قصيدة رائعه وهي للشاعر الأندلسي والواعظ أبي عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي أعجبتني فقلت أشارك بها إخوتي بمنتدى الملوك أتمنى أن تنال إعجابكم فالقصيدة تدافع عن زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأحدى أمهات المسلمين بنص كتاب الله قال تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم
وللأسف الشديد نجد الكثير اليوم يغضب لو سبت أمه او أباه ولا يحرك ساكنا لو سبت أم المؤمنين بل نجده يقول لا تردوا نخاف من إثارة النعرات و.... ويغفل على أن الظالم والذي يثير النعرات هو من يسب أم المؤمنين أو من يغضب لو قمنا بالرد على الساب لأنه لو كان صادقا لما سب خيرة الخلق وخيرة هذه الأمة ولما غضب لو كان الرد عليهم بالبينة والدليل الواضح ...

المهم نتركم مع القصيدة وهي على لسان أمنا أم المؤمنين السيدة الطاهرة العفيفة عائشة بنت أبي
بكر رضي الله عنهما إلى كل حاقد عليها وعلى أبيها رضوان الله عنهما


ما شأن أم المؤمنين وشاني *** هُدِيَ المُحبُّ لها وضل الشاني
إني أقول مبيناً عن فضلها *** ومترجماً عن قولها بلساني
يا مبغضي لا تأت قبر محمد *** فالبيت بيتي والمكان مكاني
إني خصصت على نساء محمد *** بصفات بر تحتهن معاني
وسبقتهن إلى الفضائل كلها *** فالسبق سبقي والعنان عناني
مرض النبي ومات بين ترائبي *** فاليوم يومي والزمان زماني
زوجي رسول الله لم أرَ غيره *** الله زوجني به و حباني
وأتاه جبريل الكريم بصورتي *** وأحبني المختار حين رآني
أنا بكره العذراء عندي سره *** وضجيعه في منزلي قمران
وتكلم الله العظيم بحجتي *** وبراءتي في محكم القرآن
والله خفرني وعظم حرمتي *** وعلى لسان نبيه برَّاني
والله في القرآن قد لعن الذي *** بعد البراءة بالقبيح رماني
والله وبخ من أراد تنقصي *** إفكاً , وسبح نفسه في شاني
إني لمحصنة الإزار بريئة *** ودليل حسن طهارتي إحصاني
والله أحصنني بخاتم رُسله *** وأذل أهل الإفك والبهتان
وسمعت وحي الله عند محمد *** من جبرئيل ونوره يغشاني
أوحي إليه وكنت تحت ثيابه *** فحنا عليَّ بثوبه وخباني
من ذا يفاخرني وينكر صحبتي *** ومحمد في حجره رباني
وأخذت عن أبويَّ دين محمد *** وهما على الإسلام مصطبحان
وأبي أقام الدين بعد محمد *** فالنصل نصلي والسنان سناني
والفخر فخري , والخلافة في أبي *** حسبي بهذا مفخراً وكفاني
وأنا ابنة الصديق صاحب أحمد *** وحبيبه في السر والإعلان
نــصر النبي بماله وفعاله *** وخروجه معه من الأوطان
ثانيه في الغار الذي سَد الكوى *** بردائه ,أكرم به من ثاني
وجفا الغنى حتى تخلل بالعبا *** زاهداً وأذعن أيما إذعان
وتخللت معه ملائكة السما ** وأتته بشرى الله بالرضوان
وهو الذي لم يخش لومة لائم *** في قتل أهل البغي و العداون
قتل الأُولى منعوا الزكاة بكفرهم *** وأذل أهل الكفر والطغيان
سبق الصحابة والقرابة للهدى *** هو شيخهم في الفضل والإحسان
والله ما استبقوا لنيل فضيلة *** مثل استباق الخيل يوم رهان
إلا و طار أبي إلى عليائها *** فمكانه منها أجل مكان
ويل لعبد خان آل محمد *** بعداوة الأزواج والأختان
طوبى لمن والى جماعة صحبه *** ويكون من أحبابه الحسنان
حب البتول وبعلها لم يختلف *** من ملة الإسلام فيه اثنان
أكرم بأربعة أئمة شرعنا ** فهم لبيت الدين الأركان
بين الصحابة والقرابة ألفة *** لا تستحيل بنزعة الشيطان
نسجت مودتهم سدى لحمه *** فبناؤها من أثبت البنيان
رحماء بينهم صفت أخلاقهم *** وخلت قلوبهم من الشنآن
هم كالأصابع في اليدين تواصلاً *** هل يستوي كف بغير بنان
الله ألَّف بين ود قلوبهم *** ليغيظ كل منافق طعان
فدخولهم بين الأحبة كلفة *** وسبابهم سببٌ إلى الحرمان
حصرت صدور الكافرين بوالدي *** وقلوبهم ملئت من الأضغان
وإذا أراد اللهُ نُصرة عبده *** من ذا يطيق له على الخذلان
جمع الإله المسلمين على أبي *** واستبدلوا من خوفهم بأمان
من حبني فليجتنب من سَبني *** إن كان صان محبتي ورعاني
و إذا محبي قد ألفظَّ بمبغضي *** فكلاهما في البغض مستويان
إني لطيبة خلقت لطيب *** ونساء أحمد أطيب النسوان
إني لأم المؤمنين فمن أبى *** حُبي فسوف يبوءُ بالخسران
الله حببني لقلب نبيه *** وإلى الصراط المستقيم هداني
والله يكرم من أراد كرامتي *** ويهين ربي من أراد هواني
والله أسأله زيادة فضله *** وحمدته شكراً لما أولاني
يا من يلوذ بأهل بيت محمد ** يرجو بذلك رحمة الرحمن
صل أمهات المؤمنين ولا تحد *** عنا فتسلب حلة الإيمان
إني لصادقة المقال كريمةٌ *** إي والذي ذلت له الثقلان
خذها إليك فإنما هي روضةٌ *** محفوفة بالروح والريحان
صلى الإله على النبي وآله *** فبهم تتم أزاهر البستان