ستبقين في ذكراي
أنا إسمي مهرة , عمري 26 سنة , قررت إني أكتب لكم قصتي بعد ما خانتني الدنيا وفقدت أعز إنسان على قلبي , راح أبتدي قصتي من لما كنت صغيرة , كان عندي توأم إسمها ميرة , كنا وايد نتشابه ومحد يقدر يفرق بين أشكالنا , بس لأختي ميرة حبة خال على خدها بس هذا ما يمانع إني أرسم حبة على خدي بالكحل عشان محد يفرق بينا , أنا وهي وايد نحب بعض ومتعلقين في بعض وما نحب نتفرق عن بعض , عندنا أخو صغير اسمه راشد , أنا وميرة وايد نحب نستهبل و نتخبل والكل يحب خبالنا وهبلنا وخاصتا الأبلوات اللي يطلع لهن قرون منا لأني أقول لهن أنا ميرة وميرة تقول لهن أنا مهرة وكل مرة نغير الأسماء , والأبلوات أحيانا يعصبون علينا لان نحن كل يوم بإسم وأنا ومريم نكتفي بالضحك عليهن , كانت أختي ميرة تشاركني في كل شي أسويه مثل الطبخ , اللعب , المقالب وأشياء وايد , كنت أحس إن نحن جسدين في روح وحدة , كانت أختي ميرة شجاعة بعكسي أنا , أنا خوافة شوي , مثلا في يوم من الأيام كسرت المزهرية الموجودة في الصالة بالكورة وكنت خايفة من أن أمي تنازعني , بس أختي ميرة قالت لأمي إن هي اللي كسرتها , لكن أمي ما قالت شي , سألت ميرة إذا تعورت ولا لا , أمي و أبوي وايد يحبونا ونحنا ما نقدر نوصف لكم حب أمنا وأبونا لنا , كبرت أنا وأختي ميرة ووصلنا للثانوية وأشكالنا بعدها ما تغيرت ,وبدينا نجد ونجتهد في المذاكرة ونساعد بعضنا البعض ولكن ما تمنعنا الدراسة من أن ما نسوي مقالب , مرة من المرات حطينا 15 صرصور و 9فيارين داخل المطبخ بس مب حقيقية , ودخلت الشغالة المطبخ و صرخت صرخة هزت البيت بكبرها , وأنا وميرة كنا نطالع الموقف من بعيد ونضحك , طلعت أمي من الفلة واتجهت للمطبخ تبا تعرف شو سبب الصريخ , وأنا وميرة من لما شفنا أمي يايه صوب المطبخ , شردنا ورحنا للفلة عشان ما يعرفون أن هذا المقلب من مقالبنا , طبعا بدت الإمتحانات وأنا وياها نذاكر عشان نييب أعلى النسب , أنا يبت نسبة 95.1% وميرة يابت 96.7% ,و قررت المدرسة تسوي حفلة تخرج للخريجات والبنات بدن يستعدن , رحنا أنا وميرة مع السواق لمحل عشان نشتري فساتين بسيطة وراقية للتخرج , لما لفينا على اللفة اللي بتودينا المحل , ما وحانا إلا و طالعة لنا شاحنة وندعم فيها ونتجلب أكثر من 5 جلبات , دخلت أنا في غيبوبة لمدة 7 شهور وصحيت منها " الحمدلله " , الكل تحمد لي بالسلامة بس ناقص شخص واحد ما شفته .. عرفتوه ؟؟ هي نعم ميرة أختي .. وينها ؟؟ , ليش ما يت , أكيد ما خبروها , بس لهدرجة أنا رخيصة وما يت تزورني , قررت إني أسأل عنها : أمايه وأبويه , ميرة وين ؟؟ ... كل أهلي نزلوا رؤوسهم , رديت وكررت السؤال : ميرة وين ؟ , أمي : الله يرحمها , أبوي : ادعيلها بالرحمة يا بنتي , صدمة وطاحت علي !! ميرة ماتت, بديت أكرر الجملة وايد مرات لين أستوعبتها , بديت أصارخ بهستيرية , المستشفى انشل بصراخي وأهلي يحاول يهديني , دخلوا الممرضات وعطوني ابرة منوم وما حسيت بعمري إلى وأنا شبه راقدة , صحيت بعد ما خلص مفعول المنوم , وتذكرت كلام أهلي عن ميرة , بديت أرتجف و حطيت إيدي على راسي , حسيت عمري بهاللحظة إني استويت مينونة , استغربوا أهلي من حرركتي وزقروا لي الدكاتره , بدوا يفحصوني ويشوفوني وما شافوا ان فيني شي , طلعت من المستشفى ورحت البيت , أول ما دخلت البيت رحت صوب حجرة أختي ميرة , فتحت حجرتها على أمل إني أشوفها , لكن للأسف ما شفتها , بديت أصارح وأسوي حركات غريبة , كانت حركاتي تتكرر كل يوم , ودوني المستشفى وقالوا لأهلي إني أحتاج أتعالج في الطب النفسي , فقرروا أهلي يودوني برع البلاد أتعالج وهم راح يسيرون معاي , عشان يغيرون نفسيتي ونفسيتهم بعد الصدمات اللي تعرضولها من موت ميرة , تميت برع البلاد سنتين أتعالج في الطب النفسي , أول شي ما كنت أتجاوب مع العلاج , بس عقب بديت أتجاوب للعلاج وصحتي إستوت أحسن "الحمدلله" , رجعت البلاد وكملت دراستي في الجامعة , بس لا تتحسبوني اني خلاص نسيت روحي الثانية ... لا أنا ما نستها , كنت أحس أن شي ناقصني في هالحياة , بس شو أسوي آمنت بالله أن اللي حصل مقدر ومكتوب , لكن الأمر مش سهل عشان أنسى روحي الثانية , مب سهلة أنسى توأمي اللي عشت معاها , خلصت دراستي الجامعية وقررت أستوي مهندسة , كانت ميرة الله يرحمها تبغي تكون مهندسة وأنا راح أحقق طموحها الله يرحمها , تقدم لي واحد وأنا وافقت عليه , صدقيني يا ميرة أول بنت راح تيييني راح أسميها " ميرة " , راح أسميها على اسم أعز إنسانة على قلبي , صدقيني يا ميرة إنج ماراح تفارقين بالي و خاطري وعقلي موليه , راح الحين أرمي مذكراتي القديمة بعييد بعد ما قلتلها لكم و أنا متأكدة بإذن الله أن مستقبلي راح يكون أحسن من ماضيي , أتمنى إنكم استفتدوا من حياتي وايد أشياء مثل ما أنا إستفدت أشياء : استفدت أول شي أن نؤمن بقضاء الله وما نعترض على حكمه لأنه يمكن يكون خيره لنا وتعلمت بعد أن يكون عندنا أمل في الحياة وأن لازم نعيش حياتنا , صح بتمر علينا أيام صعبة لكن هالأيام بتخلينا أقوياء و نفس ما قلت لكم يمكن تكون خيره ... النهاية " دمتم في حفظ الله " .
أنا إسمي مهرة , عمري 26 سنة , قررت إني أكتب لكم قصتي بعد ما خانتني الدنيا وفقدت أعز إنسان على قلبي , راح أبتدي قصتي من لما كنت صغيرة , كان عندي توأم إسمها ميرة , كنا وايد نتشابه ومحد يقدر يفرق بين أشكالنا , بس لأختي ميرة حبة خال على خدها بس هذا ما يمانع إني أرسم حبة على خدي بالكحل عشان محد يفرق بينا , أنا وهي وايد نحب بعض ومتعلقين في بعض وما نحب نتفرق عن بعض , عندنا أخو صغير اسمه راشد , أنا وميرة وايد نحب نستهبل و نتخبل والكل يحب خبالنا وهبلنا وخاصتا الأبلوات اللي يطلع لهن قرون منا لأني أقول لهن أنا ميرة وميرة تقول لهن أنا مهرة وكل مرة نغير الأسماء , والأبلوات أحيانا يعصبون علينا لان نحن كل يوم بإسم وأنا ومريم نكتفي بالضحك عليهن , كانت أختي ميرة تشاركني في كل شي أسويه مثل الطبخ , اللعب , المقالب وأشياء وايد , كنت أحس إن نحن جسدين في روح وحدة , كانت أختي ميرة شجاعة بعكسي أنا , أنا خوافة شوي , مثلا في يوم من الأيام كسرت المزهرية الموجودة في الصالة بالكورة وكنت خايفة من أن أمي تنازعني , بس أختي ميرة قالت لأمي إن هي اللي كسرتها , لكن أمي ما قالت شي , سألت ميرة إذا تعورت ولا لا , أمي و أبوي وايد يحبونا ونحنا ما نقدر نوصف لكم حب أمنا وأبونا لنا , كبرت أنا وأختي ميرة ووصلنا للثانوية وأشكالنا بعدها ما تغيرت ,وبدينا نجد ونجتهد في المذاكرة ونساعد بعضنا البعض ولكن ما تمنعنا الدراسة من أن ما نسوي مقالب , مرة من المرات حطينا 15 صرصور و 9فيارين داخل المطبخ بس مب حقيقية , ودخلت الشغالة المطبخ و صرخت صرخة هزت البيت بكبرها , وأنا وميرة كنا نطالع الموقف من بعيد ونضحك , طلعت أمي من الفلة واتجهت للمطبخ تبا تعرف شو سبب الصريخ , وأنا وميرة من لما شفنا أمي يايه صوب المطبخ , شردنا ورحنا للفلة عشان ما يعرفون أن هذا المقلب من مقالبنا , طبعا بدت الإمتحانات وأنا وياها نذاكر عشان نييب أعلى النسب , أنا يبت نسبة 95.1% وميرة يابت 96.7% ,و قررت المدرسة تسوي حفلة تخرج للخريجات والبنات بدن يستعدن , رحنا أنا وميرة مع السواق لمحل عشان نشتري فساتين بسيطة وراقية للتخرج , لما لفينا على اللفة اللي بتودينا المحل , ما وحانا إلا و طالعة لنا شاحنة وندعم فيها ونتجلب أكثر من 5 جلبات , دخلت أنا في غيبوبة لمدة 7 شهور وصحيت منها " الحمدلله " , الكل تحمد لي بالسلامة بس ناقص شخص واحد ما شفته .. عرفتوه ؟؟ هي نعم ميرة أختي .. وينها ؟؟ , ليش ما يت , أكيد ما خبروها , بس لهدرجة أنا رخيصة وما يت تزورني , قررت إني أسأل عنها : أمايه وأبويه , ميرة وين ؟؟ ... كل أهلي نزلوا رؤوسهم , رديت وكررت السؤال : ميرة وين ؟ , أمي : الله يرحمها , أبوي : ادعيلها بالرحمة يا بنتي , صدمة وطاحت علي !! ميرة ماتت, بديت أكرر الجملة وايد مرات لين أستوعبتها , بديت أصارخ بهستيرية , المستشفى انشل بصراخي وأهلي يحاول يهديني , دخلوا الممرضات وعطوني ابرة منوم وما حسيت بعمري إلى وأنا شبه راقدة , صحيت بعد ما خلص مفعول المنوم , وتذكرت كلام أهلي عن ميرة , بديت أرتجف و حطيت إيدي على راسي , حسيت عمري بهاللحظة إني استويت مينونة , استغربوا أهلي من حرركتي وزقروا لي الدكاتره , بدوا يفحصوني ويشوفوني وما شافوا ان فيني شي , طلعت من المستشفى ورحت البيت , أول ما دخلت البيت رحت صوب حجرة أختي ميرة , فتحت حجرتها على أمل إني أشوفها , لكن للأسف ما شفتها , بديت أصارح وأسوي حركات غريبة , كانت حركاتي تتكرر كل يوم , ودوني المستشفى وقالوا لأهلي إني أحتاج أتعالج في الطب النفسي , فقرروا أهلي يودوني برع البلاد أتعالج وهم راح يسيرون معاي , عشان يغيرون نفسيتي ونفسيتهم بعد الصدمات اللي تعرضولها من موت ميرة , تميت برع البلاد سنتين أتعالج في الطب النفسي , أول شي ما كنت أتجاوب مع العلاج , بس عقب بديت أتجاوب للعلاج وصحتي إستوت أحسن "الحمدلله" , رجعت البلاد وكملت دراستي في الجامعة , بس لا تتحسبوني اني خلاص نسيت روحي الثانية ... لا أنا ما نستها , كنت أحس أن شي ناقصني في هالحياة , بس شو أسوي آمنت بالله أن اللي حصل مقدر ومكتوب , لكن الأمر مش سهل عشان أنسى روحي الثانية , مب سهلة أنسى توأمي اللي عشت معاها , خلصت دراستي الجامعية وقررت أستوي مهندسة , كانت ميرة الله يرحمها تبغي تكون مهندسة وأنا راح أحقق طموحها الله يرحمها , تقدم لي واحد وأنا وافقت عليه , صدقيني يا ميرة أول بنت راح تيييني راح أسميها " ميرة " , راح أسميها على اسم أعز إنسانة على قلبي , صدقيني يا ميرة إنج ماراح تفارقين بالي و خاطري وعقلي موليه , راح الحين أرمي مذكراتي القديمة بعييد بعد ما قلتلها لكم و أنا متأكدة بإذن الله أن مستقبلي راح يكون أحسن من ماضيي , أتمنى إنكم استفتدوا من حياتي وايد أشياء مثل ما أنا إستفدت أشياء : استفدت أول شي أن نؤمن بقضاء الله وما نعترض على حكمه لأنه يمكن يكون خيره لنا وتعلمت بعد أن يكون عندنا أمل في الحياة وأن لازم نعيش حياتنا , صح بتمر علينا أيام صعبة لكن هالأيام بتخلينا أقوياء و نفس ما قلت لكم يمكن تكون خيره ... النهاية " دمتم في حفظ الله " .