شعر عن الغربة
أبو الحسن علي أبو عبد الله بن زريق الكاتب البغدادي المشهور ب ابن زريق البغدادي وهو احد شعراء العصر العباسي ،ذهب ابن زريق البغدادي تاركا بلده الأصلي بغداد قاصداً بلاد الأندلس (اسبانيا حاليا )، باحثا فيها عن سعة في الرزق ليعوض عن الفقر الذي كان يعيشه هو وزوجته في الكرخ ، وترك الشاعر حبيبته التي احبها والتي كانت تبادله نفس المشاعر فهو من أجلها هاجر وسافر واغترب ليذهب الى الأندلس ويؤمن لها حياة كريمة كافح وجاهد ليحقق حلمه لكنه لم يوفق فأصيب بمرض واشتد به المرض لتكون نهايته في الغربة بعيدا عن وطنه وعن زوجته ؛ اما القصيدة التي وجدت عند وفاته لم يعرف له غيرها كانت تصف الغربة وكان يخاطب فيه زوجته ويصف حبه لها وحرقة قلبه لعدم وجود انيس او معين له في مرضه
قصيدة لا تعذليه
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِيَصنَعُهُ
أجمل ما قيل في الغربة
بك يا زمان أشكو غربتي ....
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي....
قلبي تساوره الهموم توجعا...
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي...
________________
يا قلب إني قد أتيتك ناصحا....
فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي....
إن الغريب سقته أيام الأسى....
كأس المرارة في سنين الغربتي...
________________
قد كان نومي هانئاً فوق الثرى...
من غير شكوى أو عذول شامتِ...
من غير هم بالزمان وكربه...
من غير تسهادٍ يشتت راحتي...
________________
أنا في ابتساماتي عُرِفتُ ولم أزل...
حتى أتاني ما ينغص بسمتي...
إن أسعفتني دمعتي في فرحتي...
أنزلتها طرباً لأرسم بهجتي...
أو أسعفتني بالبكاء مرارة...
تتسابق العبرات تهجر مقلتي...
_________________
واليوم أفرغ دمع عيني بالبكاء...
ندماً على ما كان مني ويلتي....
جفت دموعي من فواجع ما أرى....
لكن صبري في الشدائد قوتي...
أتمنى أن أزرع الكلمات الحلوة...
في قلوب كل الناس ....
وأن تسافر المحبة من قلبي الى كل ....
الشرفات...
البيوت ...
كما تسافر المراكب إلى الجزر
المنتشرة في كل مكان....
أنشودة جميلة وخفيفة فيها معاني مؤثرة عن الغربة
جئت من شوقي أعاني ... في الهوى جور الزمان
أرسل الأشعار لحنآ ... صادقآ عذبآ وحان
فجأة من بعد عمري ... لن أرى أغلى مكان
وانكوى مني فؤادي ... كاليتيم إذا يعاني
ياربوعآ لن أراها ... عشت يومآ في رباها
كانت النفس تغني ... وترى فيها صباها
ورياضآ كم رتعنا ... وأنطلقنا في سماها
سوف تبقى في خيالي ... كالجنان في بهاها
إن رحلت الآن قلبي ... سوف أهديك وحبي
ودموعي سوف تروي ... قصة الشوق بدربي
وعلى الذكرى سأبقى ... أقسم الآن بربي
لست أنساك فحبي ... بين أضلاعي يلبي
موطني ياعز ذاتي ... ياربيع الأمنياتي
أنت لو تهت ملاذي ... عندما تقسوا حياتي
أنت في القلب شراع ... كان لي طوق النجاة
سيظل العشق فيك ... ولهي حتى المماتي
....
قصيده جميلة أيضا عن الغربه وآلامها :
آه من هم الفراق وعيشة الغربة
آه من برد الشتى واشواق وجداني
يا زمن عود بساعة طالبك طلبه
لين اجاوب يا زمانِ فنجاني
جاء يصارع للوصل ظروفه الصعبه
جا يبي يسعف خفوقِ طاح ضمياني
وقلبي اللي من فقدته مشعلٍِ حربه
كل ما سجيت عنه قام ينخاني
كم شعور في صميم الذات مضطره
وكم بيوت من بحور الشعر تنصاني
واللحون اللي تجي بلساني العذبه
تستبيح الدمع كله بين الاعيان
الفضا ضايق علي من شرقه وغربه
من فقد بالوقت ربعه عاف الاوطان
ياهلي كيف الوصل دام القدر غربه
والله اعلم وين وضعي ووين ميداني
ما رحلت من الديار ورفقت الصحبه
الا وانا ناوي بالمجد عنواني
بتعزوى في كريم يجلي الكربه
الحليم اللي هداني خمس الاركاني
انت واحد وانا واحد خايفين ربه
وانت ربي عالمِ حسني وعصياني
وأيضا أغنية فارس كرم " غربة " والتتي تتحدث عن الشاب العربي الذي يفني حياته في الغربة، ولا يجمع أطنان من المال كما يعتقد الناس ويعيش على نار الشوق الملتهبة والحنين إلى الوطن :
الله يلعن بي الغربة شو سويت بحالي
والله و مرمرتي قلبي و سرقت مني الغالي
قلنا منسافر سنتين و منرجع عالضيعة
ضاع العمر و بعدو حسين ما خلص هالبيعة
ويلي ويلي ويلي الله يعني اللي عندو عيلة
عايش عالشمعة مهموم عم يتحمم بالكيلة
دلّي دلّي دلّي يا تعتيري و يا دلّي
شو صاير بهالناس كلو عايش بالقلة
شو مشتاق لامي و بيي و اختي تكوي تيابي
اسمع شي كلمة حنية تنسيني عذابي
بسافر شب و برجع شايب تأرتاح شوية
برجع ما بلاقي الحبايب شو صعبة يا خيي
هيه هيه هيه هالدنية هيه هيه
بيجي ناس بتمشي ناس و بتضلا هي هي
يامي يامي يامي مش قادر انسى همي
متل خيال بعمري صار و صاير عم يمشي بدمي
ما بدي هالغربة راجع عالضيعة لاقوني
بدي اركع بوس ترابها هالارض الحنونة
عيش بهالدنية و تهنى و ضلك عايش راضي
راحت رجعت طلعتنزلت رح تزعل عالفاضي
جنة جنة جنة هالدنية والله جنة
سماع مني و ريح هالبال ضلك عايش متهني
عني عني عني يا غربة حلي عني
فرقتي كل الاحباب و اخدتي الغاليمني
أبو الحسن علي أبو عبد الله بن زريق الكاتب البغدادي المشهور ب ابن زريق البغدادي وهو احد شعراء العصر العباسي ،ذهب ابن زريق البغدادي تاركا بلده الأصلي بغداد قاصداً بلاد الأندلس (اسبانيا حاليا )، باحثا فيها عن سعة في الرزق ليعوض عن الفقر الذي كان يعيشه هو وزوجته في الكرخ ، وترك الشاعر حبيبته التي احبها والتي كانت تبادله نفس المشاعر فهو من أجلها هاجر وسافر واغترب ليذهب الى الأندلس ويؤمن لها حياة كريمة كافح وجاهد ليحقق حلمه لكنه لم يوفق فأصيب بمرض واشتد به المرض لتكون نهايته في الغربة بعيدا عن وطنه وعن زوجته ؛ اما القصيدة التي وجدت عند وفاته لم يعرف له غيرها كانت تصف الغربة وكان يخاطب فيه زوجته ويصف حبه لها وحرقة قلبه لعدم وجود انيس او معين له في مرضه
قصيدة لا تعذليه
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِيَصنَعُهُ
أجمل ما قيل في الغربة
بك يا زمان أشكو غربتي ....
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي....
قلبي تساوره الهموم توجعا...
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي...
________________
يا قلب إني قد أتيتك ناصحا....
فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي....
إن الغريب سقته أيام الأسى....
كأس المرارة في سنين الغربتي...
________________
قد كان نومي هانئاً فوق الثرى...
من غير شكوى أو عذول شامتِ...
من غير هم بالزمان وكربه...
من غير تسهادٍ يشتت راحتي...
________________
أنا في ابتساماتي عُرِفتُ ولم أزل...
حتى أتاني ما ينغص بسمتي...
إن أسعفتني دمعتي في فرحتي...
أنزلتها طرباً لأرسم بهجتي...
أو أسعفتني بالبكاء مرارة...
تتسابق العبرات تهجر مقلتي...
_________________
واليوم أفرغ دمع عيني بالبكاء...
ندماً على ما كان مني ويلتي....
جفت دموعي من فواجع ما أرى....
لكن صبري في الشدائد قوتي...
أتمنى أن أزرع الكلمات الحلوة...
في قلوب كل الناس ....
وأن تسافر المحبة من قلبي الى كل ....
الشرفات...
البيوت ...
كما تسافر المراكب إلى الجزر
المنتشرة في كل مكان....
أنشودة جميلة وخفيفة فيها معاني مؤثرة عن الغربة
جئت من شوقي أعاني ... في الهوى جور الزمان
أرسل الأشعار لحنآ ... صادقآ عذبآ وحان
فجأة من بعد عمري ... لن أرى أغلى مكان
وانكوى مني فؤادي ... كاليتيم إذا يعاني
ياربوعآ لن أراها ... عشت يومآ في رباها
كانت النفس تغني ... وترى فيها صباها
ورياضآ كم رتعنا ... وأنطلقنا في سماها
سوف تبقى في خيالي ... كالجنان في بهاها
إن رحلت الآن قلبي ... سوف أهديك وحبي
ودموعي سوف تروي ... قصة الشوق بدربي
وعلى الذكرى سأبقى ... أقسم الآن بربي
لست أنساك فحبي ... بين أضلاعي يلبي
موطني ياعز ذاتي ... ياربيع الأمنياتي
أنت لو تهت ملاذي ... عندما تقسوا حياتي
أنت في القلب شراع ... كان لي طوق النجاة
سيظل العشق فيك ... ولهي حتى المماتي
....
قصيده جميلة أيضا عن الغربه وآلامها :
آه من هم الفراق وعيشة الغربة
آه من برد الشتى واشواق وجداني
يا زمن عود بساعة طالبك طلبه
لين اجاوب يا زمانِ فنجاني
جاء يصارع للوصل ظروفه الصعبه
جا يبي يسعف خفوقِ طاح ضمياني
وقلبي اللي من فقدته مشعلٍِ حربه
كل ما سجيت عنه قام ينخاني
كم شعور في صميم الذات مضطره
وكم بيوت من بحور الشعر تنصاني
واللحون اللي تجي بلساني العذبه
تستبيح الدمع كله بين الاعيان
الفضا ضايق علي من شرقه وغربه
من فقد بالوقت ربعه عاف الاوطان
ياهلي كيف الوصل دام القدر غربه
والله اعلم وين وضعي ووين ميداني
ما رحلت من الديار ورفقت الصحبه
الا وانا ناوي بالمجد عنواني
بتعزوى في كريم يجلي الكربه
الحليم اللي هداني خمس الاركاني
انت واحد وانا واحد خايفين ربه
وانت ربي عالمِ حسني وعصياني
وأيضا أغنية فارس كرم " غربة " والتتي تتحدث عن الشاب العربي الذي يفني حياته في الغربة، ولا يجمع أطنان من المال كما يعتقد الناس ويعيش على نار الشوق الملتهبة والحنين إلى الوطن :
الله يلعن بي الغربة شو سويت بحالي
والله و مرمرتي قلبي و سرقت مني الغالي
قلنا منسافر سنتين و منرجع عالضيعة
ضاع العمر و بعدو حسين ما خلص هالبيعة
ويلي ويلي ويلي الله يعني اللي عندو عيلة
عايش عالشمعة مهموم عم يتحمم بالكيلة
دلّي دلّي دلّي يا تعتيري و يا دلّي
شو صاير بهالناس كلو عايش بالقلة
شو مشتاق لامي و بيي و اختي تكوي تيابي
اسمع شي كلمة حنية تنسيني عذابي
بسافر شب و برجع شايب تأرتاح شوية
برجع ما بلاقي الحبايب شو صعبة يا خيي
هيه هيه هيه هالدنية هيه هيه
بيجي ناس بتمشي ناس و بتضلا هي هي
يامي يامي يامي مش قادر انسى همي
متل خيال بعمري صار و صاير عم يمشي بدمي
ما بدي هالغربة راجع عالضيعة لاقوني
بدي اركع بوس ترابها هالارض الحنونة
عيش بهالدنية و تهنى و ضلك عايش راضي
راحت رجعت طلعتنزلت رح تزعل عالفاضي
جنة جنة جنة هالدنية والله جنة
سماع مني و ريح هالبال ضلك عايش متهني
عني عني عني يا غربة حلي عني
فرقتي كل الاحباب و اخدتي الغاليمني