عشقت الوحدة

نعم اصبحت اعشق ان اكون بلا ونيس

كالغريب فى بلاد لا يعرف من فيها من بشر

يجلس وحيدا وسط الالاف منهم يبتسم

لا يشعر بوجودهم و لكن يعلم به

فقد قلبى شيئا ليس بهين

كان هذا الشئ يمنعه من ان يحفظ اسراره بداخله

كان يزاحم ما بداخل قلبى من اشياء

كأنما يملكه

و قد ادرك قلبى حجم ما فقد

عندما ادرك كم من اسرار يمكنه ان يدفنها فى اعماقه

ولا يخبر بها احدا

و يتذكر دوما .. انه غريب

شعور انك لا تنتمى الى هنا

يجعلك تفكر الاف المرات قبل ان تغامر و تثق بأحد

اصبحت افضل الانعزال ... اريد ان ابتعد قدر المستطاع

فما عدت احتاج الى احد يقول لى ان الحياة تستحق المحاولة

لقد ادركت معناها و كان ادراكى هذا ليس بالطريقة السهلة 

فقط احاول الا اخبرهم بما يحويه قلبى من اسرار

فهم لن يفهموا

يعتقدون ان الوحدة مرض يصيب الشخص البائس الحزين

لا يعلمون ان الغربة وحدة

و احساس الغربة بات لا يفارق قلبى

منذ ان فقدت ذاك الشئ النفيث

لا اريد شئ منهم ... فقط ان يتركو لى ما تبقى منى

و ان يدعونى و شأنى

اصبحت غير مهتمه بهم كما كنت افعل

احاول ان افكر فى حالى و نفسى

فطالما نسيت ان افكر بهما بسبب من حولى

لا اقول اننى ضحية بريئة

و لا ابرئ نفسى من اخطائى

انا لست ملاكا معصوما

انا فقط انسان يفضل ان تكون الغربة ونيسه

و يريد ان يصبح وحيدا

لا يريد رؤية وجوه تتصنع

او اشخاصا تدعى

فقط يريد ان يبصبح وحيدا

فكم عشق قلبى الوحدة بعدما أصبحت غريباً