حيث لا أحد يجبرني أن أكون هو!
  حسام مصطفى إبراهيم :
طُوْبَى

للغرباء والمشرّدين

الذين يركَبون عَرَبَات الأُجرة

 
من مواقِف الأقاليم

فقط.. ليناموا في مكان لا يعرفهم فيه أحد

ويستيقظوا في مدينة أخرى

ربّما تكون أحنَّ عليهم من أمهاتهم اللائي لا يعرفونهن على سبيل اليقين!

أو لا يستيقظون أبدًا..

فلا يعلمون أين ولا لماذا ماتوا!

??

طوبي

للوليد الذي استقال من الحياة

بمجرّد خروجه من بطن أمّه

إنها مهارةٌ فائقةٌ

أن تعرف متى تكفّ عن الكلام

أن تصبح أنشودةً للرحمة

يتمنّون أن تشملهم

لا لَعنة..

يتساءل أولو الأمر -في غيظ مكتوم- كيف تسببوا في جلبها لهذا العالم!

??

طُوْبَى

لسائق القطار الأرعن

الذي رأى القطار الآخر قادمًا على نفس القضبان

فقفز..

بزجاجة المياه المثلجة وكيس طعامه

دون أن ينبّه مساعده النائم جواره

وابتسم -رغم تمزّق ثيابه وتحطّم قدمه- للمتكدسين في شباك القطار وعلى أبوابه يرمقونه في دهشة..

ويتندّرون على جنونه..قبل لحظة الملامسة!

?

طوبي

لويندوز ?

الأكثر ثباتًا علي الجهاز

من بعض الأصدقاء على مبادئهم

الذي لا يبوح بكلمة السر التي تضعها له

ويساعدك عل إخفاء ملفاتك المهمة

ولا يسمح لغيرك بمعرفة آخر الأفلام الإباحية التي كنت تشاهدها

وآخر صور الموديلز الأجانب..

اللائي تستدعيهن كل ليلة..لتعيش معهن رجولة معطّلة!ّ

?

طوبي

للفيس بوك

الذي ألغى الحاجة التاريخية المزمنة

لأن تكون لك.. عائلة