ابيات شعر عن الصبر مفتاح الفرج للمتنبي حكم عن الصبر
نَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَمَا مِن مَعْشَرٍ  جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَـرَّقُوا
أَيْنَ الأَكَاسِرَةُ الْجَبَابِرَةُ الأُلَى  كَنَزُوا الكُنوزَ فَمَا بَقِينَ وَلا بَقُوا
مِن كُلِّ مَن ضَاقَ الفَضاءُ بِجَيْشِهِ  حَتَّى ثَوَى فَحَواهُ لَحْدٌ ضَيِّقُ
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
فَالْمَوْتُ آتٍ وَالنُّفوسُ نَفَائِسٌ  والْمَسْتَعـِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأَحْمَقُ
والْمَـرْءُ يَأْمُلُ والْحَيَاةُ شَهِيَّةٌ  وَالشَّيْبُ أَوْقَـرُ والشَّبيبةُ أنزَقُ

قال الإمام الشافعي رضي الله عنه 



ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعـا وعند الله منهـــا المخـــرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتهـا فرجت وكنت أظنهـا لا تفــرج







وقال الإمام علي بن أبي طالب



تنكر لي دهري ولم يــدر أنـني أعز وروعات الأمـور تهـــون



فظل يريني الخطب كيف اعتداؤه وبت أريـه الصبر كيف يكــون







وقال آخر



قل للذي بصروف الدهر عيرنـا هل حارب الدهرُ إلا من له خطـر



أما تر البحر تطفو فوقه جيــف وتستقر بأقصى قاعـــه الـدرر



فإن تكن نَشبت أيدي الزمان بنـا ونالنا من تمادي بؤســـه الضررُ



ففي السماء نجوم لا عداد لهــا وليس يكسف إلا الشمس والقمـر







وقال محمد بن بشر الخارجي



إن الأمور إذا انسدت مسالكهـا فالصبر يفتح منها كل مـا ارتجــا



لا تيأسن وإن طالت مطالبـــة إذا استعنت بصـبر أن ترى فرجـا







وقال ابن نباتة السعدي



صبرا على نوب الزمـــــان وإن أبى القلـــب الجريـــح



فلكل شــيء آخــــــر إمـــا جميـــل أو قبيــح







وقال محمود سامي البارودي



خفض عليك ولا تجزع لنائبـــة فالدهــر يعتر في الإنسان أحيانـا



فكل ناء قريب إن صبرت لـــه وكل صعب إذا قاومتـه هانـــا







وقال زهير ابن أبي سلمى



ثلاث يعز الصب عنـد وقوعهــا ويذهـــل عنها عقـل كل لبيـب



خروج اضطرار مـن بلاد يحبهــا وفرقـــة أحباب وفقــد حبيب




وقال محمود الوراق



إني رأيت الصبر خيـر معـــول في النائبــــات لمن أراد معـولا



ورأيت أسـباب القناعة أكــدت بعـرى الغنى فجعلتهـا لي معقــلا



فإذا نبا بـي منـزل جاوزتـــه وجعلـــت منه غيره لي مــنزلا



وإذا غلا شيء علـي تركتـــه فيكون أرخص ما يكون إذا غــلا







وقال الإمام علي ابن أبي طالب

اصبـر قليلا فبعد العسر تيســير وكـــل وقت له أمــر وتدبـير



وللمهيمـن فـي حالاتنا نظــر وفــوق تدبيرنــا لله تدبـــير







وقال أيضا



إني رأيت وفـي الأيام تجربـــة للصــبر عاقبــة محمودة الأثــر



وقـل من جد في أمر يؤملـــه واستصحب الصبر إلا فـاز بالظفــر







وقال أيضا



أتصبر للبلوى عـزاء وحسبــة فتؤجــر أم تسلـو سلو البهائــم



خلقنا رجالا للتجلـد والأسـى وتلك الغوانـــي للبكـا والمــآتم







وقال آخر



تصبر أيها العبــد اللبيـــب لعلك بعــد صــبرك ما تخيــب



وكل الحادثــات إذا تناهــت يكون وراءهــا فــرج قريــب







وقال آخر 



عسى الهــم الذي أمسيت فيـه يكـــون وراءه فــرج قــريب



فيــأمن خائــف ويغاث عان ويــأتي أهلــه النائـي الغــريب







وقال آخر 



إذا ابتليت فثق بالله وارض بـــه إن الذي يكشــف البلـوى هـو الله



اليأس يقطع أحيانـــا بصاحبـه لا تيـــأسن فــإن الصانــعَ الله



إذا قضى الله فاستسلم لقدرتــه فما تـــرى حيلـة فيما قضـى الله







وقال آخر 



الدهر أدبني والصبر رباني والفـوت أقنعنـي واليــــأس أغنانـــي



وحنكتني من الأيـــام تجربــة حتى نهيت الذي قـد كـــان ينهاني







وقال إسحاق الموصلي 



هي المقادير تجـري في أعنتهـــا فااصبـر فليس لهـــا صبر على حال



يوما تريـك خسيس الأصـــل ترفعــــه ويوما تخـفض العــالي







وقال آخر 



اصبر قليلا وكــن بالله معتصمـا لا تعجلن فـإن العجــز بالعجــل



الصبر مثل اسمه في كــل نائبــة لكــن عواقبه أحلـى مــن العسل







وقال آخر



أيا صاحبي إن رمت أن تكسب العلى وتــرقى إلـى العليــاء غير مزاحم



عليك بحسن الصبر في كل حالــة فمـا صابــر فيمـا يـروم بنـادم







وقال إبراهيم النبهاني



تعــز فــإن الصبر بالحر أجمـل وليس على ريب الزمــان معــول



فلو كان يغني أن يرى المرء جازعـا لنازلـة أو كــان يغـــني التذلل



لكان التعزي عنـد كـل مصيبـة ونازلـة بالحـر أولـى وأجمــــل



فإن تكـن الأيام فينـا تبـدلـت ببؤسى ونعمـى والحوادث تفعـــل



فما لينت منا قنــاة صليبـــة ولا ذللتنـا للـذي ليس يجمـــل



ولكن عهدناها نفوســا كريمـة تحمـل ما لا يـستطـاع فتحمــل







وقال الفرزدق 



إذا ما الدهر جـــر على أنـاس مصائبـــه أنــاخ بآخرينـــا



فقل للشامتين بنـــا أفيقــوا سيلقــى الشامتــون كمـا لقينا







وقال آخر



روعت بالبين حتى ما أراع لـــه وبالمصائب فـــي أهلــي وجيراني



لم يترك الدهر لي خِلا أضن بـــه إلا اصطفاه بنـــأي أو بهجــران







وقال آخر



تعـودت مس الضر حتى ألفتــه وأسلمني طــول البـلاء إلى الصـبر



ووسع صدري للأذى كثرة الأذى وكان قديما قــد يضيق بهـا صدري







وقال أبو الطيب المتنبي 



كيف الرجاء مـن الخطوب تخلصا من بعد ما أنشبــن فـي أظافــرا



أوجدنني ووجدن حزنا واحــدا متناهيــا فجعلنه لـي صاحبـــا



ونصبنني غـرض الرماة تصيبـني محــن أحـد من السيوف مضاربـا



أظمأتنـي الدنيا فلمـا جئتهــا مستسقيا مطرت علـي مصائبـــا







وقال أبو الفتح البستي 



تعس الزمان فإن في أحشائـــه بغضـا لكـل مقــدم ومفضــل



وتـراه يعشق كل نـذل ساقـط عشــق النتيجـة للأخـس الأرذل









وقال تاج الدولة ابن عضد الدولة 



حتى متى نكبـات الدهر تقصدنـي لا أستريح مـن الأحـزان والفكــر



إذا أقول مضى مـا كنت أحـذره مـن الزمـان رمـاني الدهـر بالغيـر







وقال آخر

أتحسبنــا إذا قلنـــا بلينــا بلينا أو يــروم القلــب لينـــا



ولسنـا الساخطيـن إذا رزينــا نعــم يلقـى القضـى قلبا رزينــا



إذا طاش الزمـان بنــا حلمنـا ولكنــا نهينــــا أن نـهينــا







وقال الوزير المهلبي 



ألا مـوت يبـاع فـأشتـريــه فهــذا العيش مــالا خــير فيه



إذا أبصرت قـبرا مــن بعيــد وددت لــو أنــني ممــا يليــه







وقال ابن الرومي 



دهـــر علا قـدر الوضيع بـه وتـــرى الشريف يحطــه شرفـه



كالبحر يرسب فيـــه لـؤلـؤه سفـــلا ويعلــوا فـوقه جيفـه







وقال عبد القادر التميمي 



يا سائلـي عــن قصــــتي دعنـــي أمـــوت بغصتــي



المـال فـي أيـدي الـــورى واليـــأس منهـــم حصتــي