لو تقبلين!
يفصلنا بابٌ وجدار
وقبلةٌ حَرَّى

تُذيب الأنين..

تقولين تكلّم ولا تصمتين!

فكيفَ لتلك الشفاهِ

أن تستكين؟

ما نفع النوافذ إنْ شُرّعت،

وما طعم الدروب إنْ سُلِكت

والرفيق حزين؟

في عينيكِ غاباتُ لوزٍ

وعلى شفاهكِ غيثٌ مؤجلٌ

قبل التاريخ والتكوين

الحبُ يا صغيرتي

صافراتٌ تُشعلُ الذاكرة

وفناءُ بيتٍ مزدحمٍ

وتوطينٌ غارقٌ في الحنين

تجلّي على عتباتِ أمنياتي

أنتِ الغافيةُ بين الجفونِ

أغيثيني بالدمع

لأروي قلبك لو تَقْبَلين...


هناء شوقي