موتى لم يُعلن وفاتِهم بَعد!

كذب ام حقيقة، أكيد وهم، ولم اسمع جيدا، هول على اذني، لا اريد ان اصدق، لا تقولوا ابني لن يعود، لن اراه، انه قطع النفس؛ كيف؟ ومتى؟ واين؟ وماذا؟ ومن؟ وما؟
كيف وقع، متى حدث، اين مات، ماذا قال قبل شهقته الاخيرة؟ ومن قتله؟ وما اقول لآبيه؟ لزوجته؟ لاولاده؟!
اقدامي لا تحملاني ولكن سأقف على ركبتي، وامزق ثوب الفرح، واصرخ باعلى صوتي باسمه لعل صوتي يصل له ويصحى، دعوني ابكي جمرا، قد نارها تحرقني واذوب مع ريحانة قلبي.

ضحايا هذا اكثر ما نسمعه، انتكاسات بدون علاج، ايتام وارامل، فاقة وفقر، نعم. وطني اصبح للنوائح، فيه من الالم رفيقا، بعدما اصبحت الخسارة البشرية التي اغلى ما نملك شيئا عادي.
خطط امنية اصبحت هي عائق على المواطن، لم تمنع ارهاب، سيطرات في كل الشوارع عملها الفعال هو قطع الارزاق؟!
والارهاب يصل الى هدفه بدون عناء، بخططه الرصينه، وان دل هذا على شئ، فانه يدل على تدني المستوى العلمي والمهني والعقلي لمسؤولي الملف الامني.
اما السياسي اليوم اصبح عبئ وكاهل علينا، سياسيين تقودهم نوازعهم الشخصية، على مدى عشر سنوات ودخلنا بالحادية عشر، نراوح على مركز خلافاتهم المستعصية، اناشدكم بالله، اليس من حق المواطن الامن والامان؟ الا يجب على من يفشل في امر ما ابداله بخير منه؟ لما لا تسمعوا صرخاتنا، لما لا تهتز مشاعركم؟ لما هذا الحس خامل، ضمر، يرعبنا.
دمائنا في اعتاقكم، ونناشدكم بكل ما لدينا من قوة، التغيير والاستبدال للخطط الامنية هو الحل قد 
يكون الامثل لو فكرتم بمحكم الضمير.
عانيت من موتا بلا طلوع الروح.

أنس الساعدية