شبكة بلاك لوف | Network Black Love
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة بلاك لوف | Network Black Loveدخول

شبكة بلاك لوف ... تجمع المحترفين | نسعى الى بناء عالم أفتراضي خيالي بعيداً عن واقعنا المرير


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
@،،النــزف الثـاني عشــر،،@



*يوم السبت*

في بيت أم عمر=الصبح/

طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكن وهو يسكر الباب شاف باب بيتها ينفتح..و تطلع منه..مساهير..ما تخيل إنها واقفه قدامه بعد كل هالسنين..لكنه طالعها بقهر..و راح ركب سيارته اللي سكر بابها بكل قوته..قبل ينطلق بسرعه بعيد عنها..
مساهير كانت للحين واقفه مكانها..مو مصدقه إن من ثواني بس كان عمر قدامها..قلبها بدأ يدق بقوه أول ما شافته..ركبت السياره رايحه لجامعتها و هي تفكر مبتسمه..(تغيرت كثير يا عمر! صارت ملامحك عصبيه....عرفني؟ وش شعوره يوم شافني؟......مادري ليه اسأل هالأسئله..و أنا متأكده إنك نسيتني)
ماتدري ليه أول ما شافته تذكرت آخر أيامها هنا..أيام طلاق أبوها و أمها..كانت علاقة أبوها مع أهله مقطوعه من سنين..ما كانوا راضين على زواجه من أمها..لكن بعد سنين رجعت علاقته مع أخوانه..اللي طلبوا منه يشتغل معهم..ترك وظيفته..و اشتغل في شركاتهم..لكن من يومها..و الخلافات بينه و بين أمها كل يوم تزيد..أهله كانوا للحين رافضينها..لحد ماوصلوا طريق مسدود..انتهى بالطلاق..راشد كان دائما على خلاف مع أبوه..عشان كذا اختار يجلس مع أمه..و هي كانت بين نارين..نار أبوها..و نار أمها..لكنها ما قدرت تترك أبوها يروح لحاله..لأنه كان متأثر من طلاق أمها..بس باين إن أهله هم اللي ضغطوا عليه..حست لو تركته يروح لحاله..بتنقطع علاقتهم فيه نهائيا..لكن لو راحت معه..أمها تقدر تشوفها بأي وقت..وبتكون نقطة وصل بينهم..يمكن تقدر في يوم ترجعهم لبعض..
لكن الأيام مرت..و السنين مرت..و أبوها كل يوم يبتعد عن أمها أكثر..لكنه مع كذا ما تزوج..و هالشي خلى عندها أمل انه للحين يفكر بأمها..كانت تحاول تكلمه عنها..و عن راشد..عشان ما ينساهم..و تطيعه في كل شي..حتى يوم طلب منها تقبل بولد عمها..مارفضت..كله عشان تقرب بين أمها و أهل أبوها..لكن هالشي كان مستحيل..و اكتشفت بعدين ان أبوها ما عاد يفكر بالرجعه لأمها..و لا الزواج من ثانيه..و التهى بعالم الأعمال..حتى عنها..
السواق: وصلنا جامعه مايبي ينزل؟

انتبهت مساهير لنفسها..و نزلت بسرعه..لكن وهي في طريقها رجعت تسرح مره ثانيه في عمر..تذكرت نظرته لها يوم كانت خلاص رايحه مع أبوها..كانت نظرته تجمع كره العالم لها..نزلت عيونها و ركبت مع أبوها السياره..لكن أبوها نسى شي و نزل يجيبه من البيت..و هي لاهيه بحزنها..و دموعها..على فراق أمها..لكنها تفاجأت بعمر..يضرب عليها الشباك..خافت أبوها يطلع و يشوفه..لكن باين انه ما كان ناوي يروح قبل يقولها اللي في باله..فتحت الشباك و قلبها يدق بخوف..
عمر بقهر خلى صوته يرتجف:وين بتروحين يا مساهير؟؟ بتتركيني!!
مساهير: .....
عمر يضرب الباب بقوه: تكلمي..كيف تروحين و تتركين أمك..و تتركيننا.....ارجعي يا مساهير..ارجعي لا تخليني أكرهك كل عمري

تركها و راح..و هي ارتفعت صوت شهقاتها..بس ما كان وقت تفكر فيه بنفسها..كل اللي كانت تفكر فيه..كيف تحاول ترجع تلم شمل عائلتها اللي تبعثر..
دخلت الجامعه و هي تكلم نفسها..(هذا أنا رجعت يا عمر..لكن بعد ايش؟؟ مرت سنين و أنا احلم بشي ما تحقق..حتى ابوي اللي ترك عائلته و راح يشتغل لحساب عماني آخرتها ما طلع بأي شي)



في كلية الحاسب الآلي/

كانت جوري و ساره في المحاضره..و جوري تطالع ساره و تفكر..كيف صاروا قراب من بعض بفتره قصيره..صح هي كانت تحب باقي البنات بس ساره كانت أقرب وحده لها..يمكن لأنها يتيمة أب حست بمعاناة جوري..لكن ساره كان عندها الأخو اللي عوضها هي و خواتها عن فقدان الأب..كانت كل ما تتكلم عنه ساره..تحس جوري إنه صوره من ناصر..بإهتمامه..و طيبته..
ساره: جوري
جوري تنتبه: نعم
ساره: باقي ربع ساعه على المحاضره الثانيه قومي نتمشى

قامت جوري و صاروا يتمشون و يسولفون..
ساره: تدرين طلعت أمي تعرف خالتك أم عمر
جوري: و الله؟
ساره: إيه تقول قد شافتها بزواج و تعرفوا على بعض و تقولك سلمي لها عليها
جوري: يبلغ إن شاء الله..وش أخبار هديل؟
ساره: ميته عليك..أول مره وحده من صديقاتي تعطيها وجه إذا ردت عليهم و تسولف معها
جوري: بالعكس سوالفها حلوه
ساره: تكفين عاد كلها نصبات بنات ابتدائي
جوري تضحك: هي بأي سنه؟
ساره: ثاني
جوري: يا حليلها و الله حبيتها
ساره: ابشرك الشعور متبادل من أمس و هي بس تتكلم عنك جوري قالت و جوري مدحتني حتى مازن كان يحسبك صديقتها
جوري تضحك: يااه مين يرجعني لعمرها

و انتهت ابتسامتها بتكشيره..و هي تتذكر نفسها بذاك العمر مع أمها..و تردد أمنيتها للمره الألف..لو بس كان ناصر أبوها..

من بعيد-شافوهم ياسمين و عبير..
عبير: ياحليلها جوري صارت ما تجلس معنا كثير من تعرفت على البنات
ياسمين: احسن خليها تكون لها صداقات و حنا موجودات متى ما بغت جت عندنا
عبير: شكلها طيبه ساره
ياسمين: و لا يهمك سألت عنها البنات و مدحوا لي فيها
عبير: و الله انك مو سهله
ياسمين: طبعا لأني عارفه ان جوري تتأثر بسرعه باللي معها و تصدق كل شي
عبير: سبحان الله أحيانا يصير عندك عقل
ياسمين تطالعها بقهر: وش قصدك؟
عبير: سالفة شغلك هاذي متى ناويه تخلينها؟
ياسمين: و ليه اخليه توي بأول التحدي
عبير تتنهد: أنا أبي افهم مين تتحدين أنت؟
ياسمين: اتحدى نفسي..عبير أنت مو راضيه تفهميني
عبير: أنت دائما تقولين لي مو راضيه أفهمك زين فهميني وجهة نظرك
ياسمين تجلس: أبي ما أحس بالخوف أبدا..أبي اعرف اني أقدر أواجه أي أحد و كل شي لحالي
عبير: و ليه لحالك؟ يعني وش فيها إذا اعتمدتي على أهلك بشي؟ كلنا مالنا غنى عن أهلنا
ياسمين: ما أحد يضمن بكره وش يصير فيه؟ وش يتغير؟ هذا أنا كنت متهنيه مع أمي و أبوي و لا فكرت في يوم اني بأصحى ما راح ألقاهم....من يومها و أنا قررت اني اعتمد على نفسي و لا أخلي أحد يشيل همي و مسئوليتي..يله تأخرنا على محاضرتنا

مشت معها عبير و هي مستغربه من هالإعتراف اللي طلع من ياسمين..(كنت احس انك قويه يا ياسمين..بس أنت داخلك طفله مصدومه للحين من فقدان أهلها و فاقده ثقتها بالكل مهما بينوا لها حبهم..كل هاللي تسوينه تبين تبينين لنفسك انك مو محتاجه لأحد..بس أنا متأكده انك خايفه تفقدين احد منهم)




في المستشفى=المغرب/

كانت ياسمين تدخل البيانات في الكمبيوتر..و سمعت صوت تكرهه..
ماجد: مساء الخير يا حلوتي

التفتت عليه ياسمين و طالعته بإستحقار و هي تتأفف..و قامت بتدخل لكن سمعته..
ماجد: ما سألتيني وش أبي..مو هاذي وظيفتك؟
ياسمين بقرف: بما إنه معروف أنت ليه تجي هنا بأروح أنادي اللي بمستواك

تركته و هي تسمعه يتكلم بس ما هتمت باللي يقوله..دخلت الغرفه..و قالت لحنان إنه برى..عشان تشوف وش يبي و يروح قبل تطلع..(يا الله يا هالإنسان! كل السخيفين اللي قابلتهم من اشتغلت بجهه وهو لحاله..واثق من نفسه على باله كل البنات بتموت عليه)
وصلت حنان عند ماجد اللي كان مقهور من سفهة ياسمين..
حنان: هلا ماجد
ماجد: أهلين حنو
حنان: وش فيك كأنك معصب؟
ماجد: ياسمين هاذي لازم أجيب راسها..وش تعرفين عنها؟
حنان: ما أعرف شي اقولك شايفه نفسها و ما تكلمنا
ماجد: أنت متأكده إنها تكلم شباب؟
حنان: أكيد..كل ما يدق جوالها تروح تكلم في الغرفه عمرها ما كلمت عندنا

ماجد زاد قهره عليها..و شده غموضها و قوتها..(حلو ملينا من السهل..خلينا نلعب معك لعبة الثقل اللي تمثلينها..و في الأخير تأكدي إن ماجد دائما يكسب)



في بيت أم العنود/

كانت جوري في غرفتها..و دخلت عليها و حده من الخدامات..تقولها ان واحد من العيال جاء عند أم العنود..و تبيها تسوي قهوه..لأنها ما كانت تقتنع بقهوة الخدامات..و بما إن ياسمين في دوامها نزلت..و هي تحسبه سيف لأنه هو اللي دائما يزور أم العنود..لكن الصوت اللي سمعته و هي ماره من عند المجلس..خلاها تتجمد مكانها..كان صوته..صوت فارس..ابتسمت..و هي تتذكر مكالمته لها آخر مره..
و راحت للمطبخ تسوي القهوة و هي متحمسه..دخلت و شافت سلة حلاو كبيره و فخمه على الطاوله..
جوري: نينا مين جاب هاذي؟
نينا: اللي يجي تو هو اللي يجيب هذا
جوري بهمس: من فارس!

راحت تتأملها بحب..و كأنه جايبها لها..لفت انتباهها شي..خلى أنفاسها توقف..ألوان السله..كانت ليموني بسماوي..نفس بدلتها اللي كانت لابستها آخر مره شافها..(معقوله فارس يقصد هالحركه؟ أو صدفه و بس...لااا أكيد صدفه ما أصدق ان فارس يفكر كذا! مستحيل أكون في باله لهالدرجه..الظاهر اني بديت احلم فيه أكثر من اللازم)

في المجلس-كان فارس جالس عند أم العنود اللي فرحت بجيته..وهو يفكر باللي سواه..كان رايح لشركته..ما يدري ليه خطرت في باله جوري..و كيف غير طريقه لبيتها و جاء يزور أم العنود بس عشانها بنفس البيت مع إن عنده رحله بعد ثلاث ساعات الا انه ماراح قبل يمر عليهم..والأكثر من هذا سلة الحلاو اللي جابها على نفس لون لبسها..(معقول تنتبه؟ لا يارب ما تنتبه..الظاهر اني بديت أخرف..مو ناقص الا جوري تلعب في راسي و أنا بهالعمر!)
دائما يحاول ينساها..لكنه اذا تذكر ملامحها..و عيونها الدامعه يسرح فيها أكثر..لين بدأ يقنع نفسه انها بس تكسر خاطره بحزنها..و برائتها..
أم العنود: فارس..وين سرحت؟

فارس انتبه ليد أم العنود اللي تمد له القهوه..و يفكر انها هي اللي سوت هالقهوه..لأنه سمع أم العنود و هي تقول للخدامه تناديها..ضحك على نفسه و تفكيره السخيف..مع هذا أول ما شرب قهوته كان يحس انها غير أي قهوه قد شربها..ليه ما يدري..
أم العنود: وش فيك يمه؟ لا يكون سرحان في شغلك؟
فارس: ايه يمه صفقه ما ربحتها مع ان فيه غيرها أحسن..لكن عجزت انساها
أم العنود: لا تضايق نفسك يمه يمكن ما فيها خير لك الله يعوضك بغيرها
فارس: صح ما يسوى علي اللي اسويه بنفسي عشانها بعد ما تركتني
أم العنود بإستغراب: مين اللي تركتك؟
فارس ينتبه لنفسه: هاه..لا يمه أنا اقول يعني ان المسئولين فيها تركوني

حس انه غبي..كيف صار يتكلم عنها وهو مو حاس في نفسه..(لازم اطلعك من بالي يا جوري..و انتبه لشغلي احسن..بس كيف انسى و هالشغل أنت كنت السبب في بدايته..نفعتيني من غير ما تدرين ياجوري)
أم العنود: وش فيها؟
فارس ينتبه: نعم يمه؟
أم العنود: أنت تقول جوري! وش فيها؟
فارس انصدم: آآ..لا..بس كنت أقول..وش أخبارها معكم؟
أم العنود: بسم الله عليها و الله تنحب هالبنت بسرعه مع انها هاديه الا إني افقدها اذا راحت لكليتها عشانها من تجي و هي بس جالسه عندي

فارس حس انه اليوم فضح نفسه بما فيه الكفايه..و قرر ينهي هالغباء..و لا يرجع يزورهم مره ثانيه أحسن..و لا يفكر فيها بعد اليوم أبدا..
فارس: يله يمه أنا لازم أروح اللحين
أم العنود: وين يمه ما تقهويت؟
فارس: (الظاهر انها حاطه في قهوتها شي) لا بس لازم أمر الشركه قبل أسافر..أنا بس قلت أمر اسلم عليك
أم العنود: زين يمه تروح و تجي بالسلامه..و خلنا نشوفك
فارس بتهور: ما أظن
أم العنود: ليه؟؟
فارس ارتبك: لا بس مشغول كثير الفتره الجايه
أم العنود: الله يساعدك ياولدي بس انتبه لنفسك العمر يخلص و الشغل ما يخلص
فارس: ان شاء الله..مع السلامه
أم العنود: الله يسلمك

طلع فارس..و دخلت أم العنود للصاله الداخليه و شافت جوري..
أم العنود: الله يهدي هالولد كانه مثل ناصر ما براسه غير الشغل! الله يرجعه بالسلامه
جوري: بيسافر؟
أم العنود: ايه
جوري: وين؟
أم العنود: و الله مادري يابنتي..دقيلي يمه على أم خلود نشوف أخبارها

دقت لها جوري..و هي تفكر..(شغل..شغل..الظاهر صدق ما يفكر الا في هالشغل..و أنا من غبائي على بالي قاصد حركة السله..يا الله ليه أحبه؟ وهومستحيل يفكر فيني)



في بيت نجود/

وصل سيف وهو من أمس يسأل نفسه عن هالكلام اللي تبي تقوله..خاف انها لقت حل لمشكلة البيت و تطلب منه يطلقها..خاف من هالشي..و لا عرف كيف يرد عليها لو قالت له يطلقها..دق عليها..
نجود: هلا
سيف: أهلين نجود أنا عند البيت اللحين..عندك أحد؟
نجود: لا..أنا جايه افتح لك
سيف: زين

نزل من سيارته..و وقف عند الباب لين فتحته..دخل و شافها و ابتسم لها..و هي تطالعه بنظراتها اللي تذبحه..ما مسك نفسه..و ضمها بقوه..كان يحس انها كانت حلم..لكن شوفتها مره ثانيه أكدت له انها حقيقه..و هالشي خلاه يرتاح..و عرف انه مستحيل يتخلى عنها..
سيف يهمس باذنها: تصدقين لو قلتلك اني اشتقتلك؟
نجود تبعده و تطالع فيه: سيف الى متى؟
سيف ما فهم: وش تقصدين؟!
نجود تبعد عنه: سيف ليه كنت تلحقني قبل؟
سيف ارتبك: ليه تسألين؟
نجود: أبي اعرف ليه كنت تلحقني من بين كل هالبنات؟ و ليه وافقت تتزوجني؟ و ليه أنت طيب معي كذا؟

سيف تأكد انها ناسيته و لا تذكره..و خاف يذكرها بنفسه ..يصير هالشي حاجز بينهم..كان يبيها تحس انه مثلها و تفتح له قلبها..و لا تنحرج من حالها..
مسكها مع يدها و سحبها و جلسها على درج المدخل مثل آخر مره..
سيف: ليه تسألين كل هالأسئله فجأه..ممكن اعرف؟
نجود: أنت تعرف خالي صح؟
سيف: لا
نجود بشك: يعني مو هو اللي ارسلك لي؟
سيف استغرب: و كيف تبين خالك يرسل عليك واحد يلحقك؟!!
نجود: على بالكم بتخلوني احبك و يأخذ البيت عن طريقك
سيف يتنهد: خالك سافل لهالدرجه؟!
نجود: يعني ما تعرفه؟
سيف بقهر: لا..بس لازم اشوفه و اوقفه عند حده
نجود توقف: اجل ليه هالطيبه و الاهتمام اللي تعاملني فيهن؟
سيف: لازم يكون فيه سبب
نجود: ايه..بنت جيراننا متزوجه مسيار و أنا اعرف كيف هالزواج يكون..و اعرف زوجها كيف يعاملها..ليه أنت غير؟
سيف يوقف جنبها: و كيف تبيني اعاملك؟
نجود: مادري! بس مو كذا..أنت ليه طيب معي أبي افهم..و متى بيطلع وجهك الثاني؟ متى بتمل مني؟

سيف انصدم من كلامها و مسكها مع اكتافها و رفع راسها عشان تطالعه..
سيف: نجود أنا كذا و ما عندي وجه ثاني تخافين انه يطلع لك بعدين..و وافقت على الزواج لأني حسيت انك مضظره لهالشي و حبيت اساعدك..و راح أوقف معك بأي شي تبينه
نجود: و ليه اصدق؟
سيف: كيف تبين اثبتلك؟
نجود: يعني أنت ما تبي شي مني؟
سيف: الا أبي شي واحد
نجود بخوف: وشو؟
سيف: تهتمين بنفسك و أي شي تحتاجينه تطلبينه مني مهما كان و بأي وقت

نجود بعدت عنه..و هي تفكر بكلامه اللي ما قدرت تصدقه..ما تخيلت ان فيه أحد طيب كذا بدون سبب..خاصه مع أحد ما يعرفه..لكن باين انه ماراح يعترف بنواياه..
نجود تلتفت عليه: اشوف
سيف يبتسم: وش تشوفين؟
نجود: هالكلام بيكون صدق أو يتغير 

سيف: نجود تبين اكلم خالك عشان ترتاحين؟
نجود: وش تقول له؟
سيف: اقوله يترككم في حالكم و اني أنا اللي اللحين مسئول عنكم
نجود: ليه تبي تبعده عننا؟
سيف: يعني هو اللحين قريب منكم؟
نجود: لا بس اخاف انك تسوي كذا عشان تضمن ان مالنا أحد يوقف بوجهك لو سويت شي
سيف يبتسم: للحين تشكين فيني؟ ما صدقتي اللي قلتلك؟
نجود: اللحين ما بيدي غير أصدقه..بس صدقني يا سيف أي شي ملكي ما راح تأخذه مني أبدا..أنت ما تعرف كيف عشت بهالدنيا و كيف ادافع عن اللي لي

سيف كان يطالعها..و يفكر بخوفها على اللي تملكه..و اللي كان ما يسوى كل هالخوف عليه..البيت كان خراب..بس هذا كل اللي لها..و هو كان كل اللي يبيه منها قلبها و بس..لكنه ما قدر يقول لها هالشي..ان كان هو مو مصدق كيف حبها بهالسرعه..كيف هي بتصدق..و هي تشك بنواياه بهالشكل..
سيف يغير الموضوع: خالتي صاحيه أبي اسلم عليها
نجود: انتظر اقول لها

راحت نجود و ترجت أمها تطلع تسلم عليه..و أخيرا وافقت ودخل سيف سلم عليها..و هي كانت تراقب سيف كيف يطالع أمها بحنان و يكلمها..و يطمنها..حست انه صادق..و ما قدرت تتخيله الا إنه كذا..و ما تخيلت ان له وجه ثاني..حتى أمها باين عليها انها ارتاحت له..
دق جواله و اعتذر منهم و طلع..و بعد لحظات دخل و سلم على أمها و اعتذر انه بيروح..طلعت معه نجود..
سيف: هذا أبوي يبي اروح له اللحين
نجود: على راحتك
سيف: تبين شي؟
نجود: لا
سيف: انتبهي لنفسك
نجود: ان شاء الله

وقف يطالعها بتأمل للحظات..قبل يبتسم لها و يروح..

و هي أول ما طلع راحت بسرعه لبشاير..و أول ما دخلت..قالت لها كل اللي صار..
نجود: قوليلي وش رأيك يا بشاير..أنا بصراحه محتاره فيه أول مره اتعامل مع أحد كذا
بشاير: مادري..بس أنا اتوقع انه من الشباب اللي ما تهمه الفلوس و يمكن صدق مو حاط عينه على البيت...شكله حاط عينه عليك أنت
نجود: أناااا!!!
بشاير: ايه هو مو كان يلحقك من قبل أكثر من مره..شكله شايفك من قبل يمكن عند الناس اللي كنت تساعدينهم و طار عقله فيك..و أنت جبتيها له على صحن من ذهب..طلبتي منه زواج مسيار..خلاه يشوفك كل يوم و يجلس عندك بدون ارتباط رسمي و مسئوليه...و يمكن لو ما تسرعتي و طلبتي منه يتزوجك كان رقمك
نجود: يعني قصدك انه راعي بنات مو فلوس!
بشاير: من هالطيبه و الرومانسيه اللي يعاملك فيها اتوقع انه كذا..وين يلقى وحده حلوه مثلك جايته على المستريح
نجود تضحك: يعني معجب فيني؟ و مايبي البيت..حلو كذا أقدر استفيد منه أكثر..صح؟
بشاير: أنت كل شي تبين تستفيدين منه؟
نجود: طبعا قبل بكره يشوف و حده أحلى مني و يتركني..لازم أكون طلعت منه بشي

طالعتها بشاير ما تدري تضحك على أفكارها..أو ترحمها..من عرفت نجود و هي تشوفها كل يوم تقاسي بهالحياة..بدون خوف..أو شكوى..دائما كان عندها حل لكل مشاكلها..و ان شاء الله تقدر تحل هالمشكله بعد..



.يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
*يوم الأحد*

في كلية اللغه الانجليزيه/

كانوا البنات طالعين من محاضرتهم..
رغد: حلا أمس كسرت جوالك و أنا أدق ليه ما رديتي؟
حلا: كنت أشوف التلفزيون تحت و جوالي في غرفتي
رغد: و ما شفتي رقمي يوم طلعتي لغرفتك؟
حلا: طبعا شفته
رغد بقهر: و ليه ما دقيتي؟
حلا: كان فيني نوم و مالي خلق لك
رغد: تسمعين عن شي اسمه الذوق؟
حلا تضحك: يمر من عندي أحيانا بس ما عمري كلمته
بسمه: يعني يوم أدق عليك تسفهيني و ما تردين؟
حلا: مو أنتم ما تعرفون تدقون بوقت الوحده تقدر تكلمكم فيه
بسمه: وش هالوقت ان شاء الله؟
حلا: الظهر أو العصر
بسمه: ليه حمارة قايله ندق عليك هالوقت

ضحكوا كل البنات على حلا..الا أسيل اللي كانت تمشي معهم و هي سرحانه و مو يمهم..
حلا: أسيل شوفي وش يقولون عني؟
أسيل تنتبه: هاه
حلا: هوااه وينك أنت مو معنا؟
طيف: خلاص حفظناها أسيل من يوم تسرح تلقينها وصلت عند فيصل
أسيل تبتسم: لا مو فيصل
حلا: يا سلام فيه واحد غيره
أسيل بقهر: وجع..بسم الله على قلبي يآخذه غيره
رغد: أجل وش فيك؟
أسيل تتنهد: أسماء بتنتقل الشرقيه
رغد: لييييه؟
أسيل: تركي بيمسك فرع شركتهم في الشرقيه
رغد: بس هناك بتجلس لحالها
أسيل: و الله بأفقدها
حلا: من بعدها الشرقيه قريبه تراها
أسيل: أنت مثل سيف بس بكره لو قلنا نبي نروح لها طلعوا بألف حجه



في كلية الحاسب الآلي/

جلست مرام و سهى بعد محاضرتهم..
مرام: أووف طفشانه
سهى: ليه؟
مرام: مادري من رجعنا للرياض و أنا مو مرتاحه..وين أيام الشرقيه
سهى: المفروض تفرحين انك قربتي من نادر
مرام: بالعكس في الشرقيه احس كنت أقرب..على الأقل اشوفه عند خواله و بدون منة رغد..احس لو ما نتقلنا كان أنا اللحين مخطوبه له
سهى: لا تخافين دام جدته قد كلمتك أكيد ماراح تنسى
مرام: المهم أنت و فيصل وين وصلتي؟
سهى: مادري يا مرام أخاف يقول اني أتلزق فيه و أطيح من عينه
مرام تعصب: أجل خليه لأسيل تتهنى فيه
سهى بخوف: لا مستحيل هالشي
مرام: خلاص لازم تحاولين تدخلين لتفكيره و قلبه بالغصب لين ما تبقين مكان لأسيل
سهى: بس هو يحبها و من سنين..كيف تبينه ينسى هالحب؟ اذا فكرت بهالشي احس ما عندي أي فرصه معه 

مرام:اسمعي يا سهى مو نتقدم خطوه و ترجعينا عشر..كانك مو قد التحدي لا تتحدين أسيل من اللحين..لازم تخلينه ينسى هالأسيل بأي طريقه..تفهمين؟
سهى خافت: خلاص مرام أنا معك بكل شي بس لا تتركيني أنا ما أعرف اتصرف لحالي
مرام: ايه كذا خليك معي و أنتي تكسبين



في بيت أم مازن=المغرب/

كانت أم مازن و هديل جالسين في الصاله..و مازن جالس يطالع الأخبار عندهم..نزلت ساره من غرفتها و جت عندهم..
ساره: مساء الخير
الكل: مساء النور

ساره تعطي هديل كيس هدايا فيه تويتي..
هديل: الله حلو ساره
ساره: مو مني هذا من جوري
هديل بفرحه: والله..يا بختي
أم مازن: مين جوري؟
ساره: يمه البنت اللي كلمتك عنها..قريبة أم عمر
أم مازن: ايه..قلتي لها تسلم لي عليها
ساره: ايه

قامت أم مازن من عندهم..و التفتت ساره لمازن..
ساره: مازن وش فيك ساكت؟
مازن و عيونه على التلفزيون: لأني أشوف الأخبار
ساره: يعني أخبار العالم أهم من أخبارنا؟
مازن يلتفت عليها: و أنت وش عندك أخبار جديده؟
ساره: أبي السوق
مازن: أنا عارف ان هاذي أخبارك
هديل: و أنا بعد أبي السوق
مازن: و أنت وش عندك بعد؟
هديل: أبي اشري هديه لجوري..شوف هي وش جابت لي

عطته التويتي..و قلبها بيدينه بدون اهتمام..
مازن بجامله: الله حلوه
هديل: اجل أروح معكم اجيب لها هديه
مازن: أمري لله يله قوموا البسوا

قاموا من عنده بسرعه متحمسين للروحه..و ضحك وهو يشوفهم فرحانين بس عشان روحة سوق..(يا حبهم البنات للسوق)



في بيت أبونادر/

كانت رغد و أمها و أخوانها جالسين في الصاله يتقهوون..و فيصل حاط عينه على جوال رغد نفسه يفتش فيه..بس يخاف تنتبه..دائما كل ما يحاول ياخذه..قالت له فيه أشياء خاصه ما يحقلك تشوفها..(اللي يسمعها يقول بافتش في هالمسجات السريه..أنا كل اللي أبي اشوفه مسجات أسيل)
رغد: يمه تدرين ان أسماء بتنتقل للشرقيه
أم طلال: صدق؟ ليه؟
رغد: تركي بيمسك فرع شركتهم هناك
أم طلال: و أنتي كيف عرفتي؟
رغد: أسيل اليوم مسويه مناحه عشان أسماء بتبعد عنهم
فيصل: من بعدها الشرقيه أنا مستعد أوديكم لها كل أسبوع

التفتوا كلهم عليه يطالعونه بنظرات سخريه..
فيصل: حرام أسماء متعلقه في أهلها ما يصير ما تشوفهم
طلال باستهزاء: و أنت وش دخلك؟
فيصل: أحب اسوي الخير
أم طلال: مدامك راعي خير على قولتك..روح جيب خالتك عازمتهم على العشاء
فيصل: ان شاء الله كم أم طلال عندنا..تجين معي يا رغد
رغد: لا بأرتب غرفتي
رنا: أنا أروح
فيصل: يله مشينا

راح فيصل و رغد تطالع بإستغراب..طول عمرها خالتها تجي و تروح بالسواق..ليه اللحين بس يطلبون فيصل..
رغد: وينه سواق خالتي؟ غريبه؟
أم طلال: سفروه
رغد: ليه؟
أم طلال: تقول خالتك سهى مو مرتاحه له
طلال يضحك: بدري! بعد سنه توها حست انها مو مرتاحه له
رغد: اجل كيف تروح لكليتها؟
أم طلال: مرام تمرها و يروحون مع بعض
نادر لأول مره من جلس يتكلم: مرام بأي قسم سجلت؟
رغد تطالعه مستغربه سؤاله: اقتصاد و إدارة أعمال
نادر: اقتنعت تسكن في الرياض أخيرا..أذكرها سوت مأساة يوم قالوا انها بتروح عن الشرقيه
طلال: أنت كنت تروح لهم هناك؟
نادر: ايه أحيانا أودي جدتي عندهم و أسلم على عمتي

سرحت رغد في اللي قاله نادر..(أول مره يسأل عن أحد! لا يكون مهتم في مرام!! لاااا ما تستاهله مرام..ان أخذها بيبعد عننا أكثر)

قامت عنهم و راحت تدق لأسيل..
أسيل: هلا رغودتي
رغد: أسيل الحقيني
أسيل بخوف: وش فيك؟
رغد: قبل شوي جالسين نسولف و مادري كيف جاء طاري مرام و نادر صار يسأل عنها و عن دراستها و هي مرتاحه في الرياض أو لا
أسيل بقرف: وش يبي فيها عساها ما ترتاح أبدا!!
رغد: مادري بس هو يقول انه كان يروح لهم كثير في الشرقيه..حتى جدته دائما تروح معه
أسيل: تتوقعين يحبها؟!
رغد: مادري
أسيل: لو كان صدق فأخوك هذا أعمى..أحد يحب مرام؟؟
رغد: كيف أتأكد؟
أسيل: وش صار على موضوعه مع ياسمين
رغد: ما صرت اشوفه كثير ما أقدر افتح له السالفه كذا بدون مقدمات
أسيل: و مرام العله تحسينها مهتمه فيه؟
رغد تتذكر: ايه تصدقين أذكر يوم يجون عندنا تكلمت عن خواله كثير و انها ندمت انها تركت الشرقيه عشانهم
أسيل: شكلهم يحبون بعض الله يعينك..بس والله خساره فيها نادر
رغد: أسيل لا مستحيل تأخذه مرام..أنا أبي له وحده تحس فيه و طيبه..وحده تقربه مننا 
أسيل: ان أخذ مرام رجعت فيه الشرقيه بأول سياره..تدرين مالك الا خطتنا الأولى انه يحب ياسمين..قبل يفكر يخطب مرام وقتها ما فيه أحد بيسألك عن رأيك
رغد: بس كيف و أنا ما صرت اشوفه كثير..أبوي الله يهديه رامي كل الشغل عليه..بس لازم ألقى طريقه قبل هالشي يصير..مع السلامه
أسيل: بأفكر لك و إن لقيت حل دقيت عليك..مع السلامه

سكرت أسيل و كالعاده بدت تدور في البيت بملل..كانت دائما تحسد رغد و حلا ان لهم خوات أصغر منهم..كان نفسها بأخت صغيره تهتم فيها..و تجلس معها..و إذا قالت هالكلام لرغد أو حلا ضحكوا عليها..و قالوا تأخذ خواتهم الصغار و تفكهم منهم..(و الله ملل..فيه أحد يجلس في البيت لحاله كذا! يا بختك يا ياسمين حتى أنت جتك أخت فجأه..لو فارس تزوجها كان هي اللحين عندي..أمي كانت تبيهم يسكنون عندنا لحد ما تتعلم جوري تكون مسئوله عن بيت)
كانت تحس بالوحده تتمنى أحد يأكل معها..يسولف معها..يسهر معها..عشان كذا تعلقت بسيف..مع انه أغلب وقته يطلع بس ما كان لها غيره..يعبرها و يجلس معها..
طلعت لغرفته..و فرحت و هي تشوف غرفته منوره..(ياسلام سيف للحين ما طلع)
طقت الباب و دخلت..
أسيل: مساء الخير
سيف: مساء الورد
أسيل بترجي: سيف زهقانه
سيف يضحك: وش تبين أسوي لك
أسيل: مالي دخل قدامك حل من ثلاثه
سيف: وش الحلول اللي عندك؟
أسيل: يا إنك ما تطلع و تجلس عندي..أو تاخذني معك..أو تتزوج و تجيب وحده تجلس معي

سيف أول ما سمع طاري الزواج خاف..ما يدري ليه..
سيف: إلا الزواج الله يخليك اسكتي لا تسمعك أمي ما صدقنا تنسى
أسيل: أمي ما تنسى يا سيف قريب تلقاها خاطبه لك
سيف بخوف: ليه أنت سامعه شي؟!
أسيل تضحك: لا بس أخوفك
سيف: كذا..هونت ما راح آخذك معي
أسيل: لا سيف الله يخليك و الله قربت أكلم الجدران من الزهق
سيف: خلاص روحي البسي نطلع نتعشى برى
أسيل بفرح: واااو يا عمري أنت..أنا أقول مالي غير سيف يحس فيني

راحت لغرفتها..وهو يطالعها و يتنهد..كان مصرف شلته يبي يروح لنجود..لكن ما هانت عليه أسيل باين عليها الملل..قرر يدق يكلمها و بكره يروح لها..
نجود: هلا
سيف: أهلين نجود وش أخبارك
نجود: الحمدلله و أنت؟
سيف: الحمدلله..وش تسوين؟
نجود: كنت بأروح عند بشاير أنا و أمي
سيف: مين بشاير؟
نجود: جارتنا اللي بيتها قدام بيتنا
سيف: وش أخبار دراستك؟
نجود: ماشي حالها
سيف: أنا جاي بكره..عندك شي؟
نجود: لا
سيف: خلاص أنا ادق عليك أقولك متى بأجي
نجود: زين مع السلامه

سكرت قبل تسمع رده..(احسها للحين مو مرتاحه لي..و لا مصدقه متى تفتك مني..و كيف أبيها ترتاح لي و هي ما شافتني الا كم مره و ما تعرف عني أي شي..بس أنا مابي أكون بعيد عنها..أبي أكون معها في كل شي..لازم أخليك توثقين فيني يا نجود و تحبيني بعد)

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
*من بكره*

في بيت أم عمر=الصبح/

كانت لينا جالسه في الصاله بعد ما راحوا خواتها لدراستهم..و عمر للمصنع..و أمها كانت نايمه ما تصحى الا الساعه عشر..حست بالملل اللي تحسه كل يوم أول ما يفضى عليها البيت..
سمعت الجرس يدق..و استغربت مين اللي جاي هالوقت..شافت ساعتها توها ثمان و نص..ثواني و دخلت عليها مساهير مبتسمه..
مساهير: صباحك عسل
لينا بإستغراب: مساهير؟!
مساهير: ايه عازمه نفسي على الفطور عندك..فيه مانع؟
لينا بفرح: لا جيتي في وقتك كنت زهقانه حيل
مساهير: أفا عليك ما عاش الزهق و أنا فيه
لينا: ليه ما رحتي للجامعه
مساهير: تذكرت أيام زمان كيف نتميرض عشان نغيب عن المدرسه و إذا ناموا أمهاتنا جينا عند بعض
لينا تضحك: و أنت متميرضه اليوم؟
مساهير: لا اللحين صرت قويه يكفي أقول مالي خلق أروح..مع اني سمعت محاضره من أمي للحين ما تغيرت على الدراسه
لينا: و هي صادقه انتبهي لدراستك
مساهير: فداك الدراسه كلها
لينا: تعالي نسوي لنا فطور

راحت مساهير معها..و هم يجهزون فطورهم..و هي تسولف على لينا ما سكتت و تضحكها..ما كانت أبدا راضيه على الحال اللي لقتها عليه..و أصرت ترجعها لينا اللي تعرف..و لا تخليها تستسلم لهالحزن اللي دافنه نفسها فيه..
مساهير: عندي اقتراح خطير
لينا: وش هالاقتراح؟
مساهير: تكملين دراستك معي
لينا: لا يا مساهير مالي خلق للدراسه
مساهير: أجل لك خلق على جلسة البيت هاذي..بعدين أنا أبي صديقه لي و مابي أحد غيرك
لينا: كيف صديقتك؟ و أنت اللحين بثالث و أنا لو بأسجل بأصير بأولى
مساهير: اممم بصراحه أنا تأخرت سنه ما دخلت الجامعه و رسبت سنه حملت فيها كل المواد ما عدا ماده وحده مادري كيف نجحت فيها..و بأجل هالترم و نسجل أنا و أنت الترم الثاني وش رايك؟
لينا منصدمه: و ليش رسبتي بكل هالمواد؟
مساهير: أول ما دخلت الجامعه تعرفت على شلة بنات رايحين فيها كنا نجي الجامعه نلعب و نستهبل و لا ندخل محاضراتنا و انحرمت بأكثر المواد
لينا: مساهير حرام عليك!!
مساهير: شفتي كيف ما أعرف ادرس لحالي لازم تكونين معي توجهيني
لينا تبتسم: لك طريقه غريبه بطلب الأشياء!
مساهير: ما قلتي لي موافقه أو لا؟
لينا: و أنا اقدر أقول لك لا..بس ما يحتاج تأجلين هالترم حرام أهم شي بنكون مع بعض بالجامعه
مساهير: لاااا أنا أبي الزق فيك ما يكفي عندي ماده ناجحه فيها ماراح أكون معك بمحاضرتها
لينا: على راحتك..بس أخاف أهون
مساهير: مو على كيفك..بعد ما خربتي مستقبلي
لينا تضحك: يصير خير



في بيت نجود=المغرب/

كانت توها راجعه من عند جارتها..و دق جوالها..و شافت رقم سيف..(هذا أنت يالعاشق المغرم..زين أنا بأشوف لأي درجه معجب فيني..بأتسلى فيك يا سيف و استفيد)
نجود: مرحبا
سيف: هلا نجود وش أخبارك؟
نجود: الحمد لله و أنت؟
سيف: تمام..بأجي بعد شوي عندك شي؟
نجود: لا
سيف: زين مو محتاجه شي؟
نجود: يعني لو محتاجه شي و قلته لك بتجيبه؟
سيف: أكيد
نجود: زين أبي أوصيك على شوية أغراض للبيت..و..و بعد فيه أشياء خاطره في بالي أبيها لو تقدر

عطته نجود لستة طلبات..و طلبت كل شي في خاطرها..و سكرت..(خليني اشوف يجيبها أو يطلع لي بألف حجه و حجه)
خطر في بالها شي يفيد خطتها..و طلعت لبشاير..
بشاير: نجود! غريبه جايه هالوقت؟!
نجود: أبي منك خدمه
بشاير: آمري
نجود: تسلمين..كنت أبي مكياجك
بشاير بإستغراب: غريب عمرك ما فكرتي تتزينين
نجود: سيف بيجي
بشاير: و من متى تهتمين تكشخين له؟
نجود: عشان اللي أطلبه و أنا حلوه بعينه يعطيه لي وهو مو مستخسره
بشاير: نجود! ما أصدق انك تفكرين كذا؟
نجود: وش اللي ما تصدقينه؟ هو مستفيد عنده زوجه ببلاش..أنا بعد لازم استفيد..ليه اتحمل جياته عندي على الفاضي..لا لازم يدفع ثمنها
بشاير: مادري بس مو مرتاحه للي تسوينه
نجود: بس أنا مرتاحه..يله عاد بتعطيني أو لا

راحت بشاير و جابت لها المكياجات..و اخذتهن و طلعت..راحت لبيتها و دخلت غرفتها..لبست احسن لبس عندها..بنطلون أسود..و بلوزه سوداء ضيقه..كانت شيفون و ناعمه..حست انها أنيقه فيها..فكت شعرها لأول مره..و سيحته..كان ناعم و خفيف يوصل لحد وسطها..بدت تحط مكياجها..لكنها خلته خفيف و ناعم..طالعت نفسها بالمرايا بإستغراب..ما تذكر متى آخر مره اهتمت في نفسها و لبست و تزينت..تذكرت كلام بشاير..اللي استغربت من اللي هي بتسويه..(ليه يا بشاير الاستغراب أنا من عرفت نفسي و أنا دائما أفكر بكره كيف بأعيش؟ كيف بآكل؟ و من وين؟ ما شفت أحد بهالحياة اعتمد عليه غير نفسي..صح إن الطريقه هالمره اختلفت..بس مهما كان مو من حقي أفكر اللي اسويه صح أو لا؟ كل اللي لازم أفكر فيه أمي و حياتنا اللي لازم اعدلها)
تذكرت أمس خالها يوم جاء..كيف انقهر و عصب يوم عرف انهم ماراح يبيعون البيت..و كيف انقهر أكثر يوم عرف بزواجها..هددته بزوجها و انه لو ما بعد عنهم بتكتب أمها البيت بإسمه..لكنه قال اللي في خاطره و راح..قال انه ما يبي يشوفهم بعد هاليوم..و ينسون إن لهم قريب في هالدنيا..و كأنهم كانوا يعتبرونه قريب من الأساس..كانت تبي تتأكد إن خالها بيتركهم أخيرا في حالهم..و بعدها تطلب الطلاق من سيف..و ترتاح من الاثنين..لكن بهالوقت لازم تستفيد منه شوي..
دق جوالها و كان سيف..قال لها انه عند الباب اللحين و نزلت تفتح له..فتحت الباب و بعد لحظات دخل سيف مبتسم..لكن هالابتسامه صارت شرود وهو يطالعها..حبست أنفاسه لين بغى يختنق..كانت صوره كامله للحسن و لا أروع من كذا..قرب منها..حط يدينه على أكتافها..و بعدها شوي عشان يطالع وجهها..و رفعت له راسها تطالع تأثير اللي سوته في نفسها عليه..كانت و لازالت نظراته غريبه..ما كانت تحسه يشوف ملامحها..قد ما تحس ان نظرته تدخل لداخلها..و كأنها يدور على روحها..مو بس شكل خارجي..
سيف يتنهد وهو يتأملها: نفسي أعرف مين أنتي؟
نجود ببلاهه: أنا نجود
سيف: ومين تطلع نجود؟
نجود: زوجتك
سيف: و أنا أبي أعرف زوجتي..أعرف حزنها..أعرف جرحها..أعرف قوتها و ضعفها
نجود ماتدري ليه سألت: سيف أنت تحبني؟
سيف: ماراح أقولك اللحين
نجود: ليه؟
سيف: أنتي إذا حسيتي في يوم اني أحبك قولي لي 

نجود كانت مسويه كل هذا تبي تلف راسه..بس هو اللي لف راسه بكلامه..كانت تحس ان سيف حاله غريبه..بحياتها ما قابلت أحد مثله..و لأول مره تقابل أحد ما تعرف كيف تتصرف معه..
سيف: بأروح ادخل الأغراض

طلع سيف و وقف عند سيارته يأخذ نفس قوي..كانت للحين ملامحها ماليه نظرته..(حرام عليك يا نجود اللي تسوينه فيني..احس إن أي شي تسوينه..أي نظره..أو كلمه..تأثر فيني..كيف تطلعين لي فجأه بهالجمال كله..ما بيدي غير أحبك زياده..و اتعلق فيك أكثر و أكثر)

بدأ يدخل كل الأغراض اللي قالتها..و اللي زاد عليها..فرح انها طلبت منه..كان شايف ان حالتها صعبه..لكنه ما قدر يقول لها شي..يخاف يحرجها..لكنه ما صدق طلبت و جاب لها كل شي..
نجود كانت واقفه و تشوف الأغراض اللي يدخلها سيف و مو مصدقه..أول مره بيتهم يكمل بكل شي..(شكل حالته ما عليها و لا كان ما جاب كل هالأشياء..حلو يا نجود بتعيشين براحه كم يوم)

دخلوا الأغراض للمطبخ..و بدت ترتبهن نجود..و سيف يراقبها بإعجاب..
نجود: ليه تطالعني؟
سيف: و ليه ما أطالعك؟
نجود: لهالدرجه عاجبتك!
سيف: عندك شك؟
نجود: يعني تشوفني حلوه؟
سيف: لا أشوفك الحسن كله
نجود: يمكن
سيف: ليه ما أحد قال انك حلوه قبل؟
نجود: لا بالعكس البنات في المدرسه يقولون كل ما نشوف عيونك يجينا النوم..بس بشاير اللي قالت لي اني حلوه قلت يمكن عشانها تحبني تشوفني حلوه
سيف: ما عليك منهم غيرة بنات أنت قمر

نجود تفكر..(شكله راعي بنات صدق على وصلة الغزل هاذي..كم بنت قال لها هالكلام قبلي؟..زين على الأقل لقينا أحد يتغزل فيك يا نجود)
سيف: وين سرحتي؟
نجود: لا و لا شي
سيف: نجود باسألك سؤال؟
نجود: اسأل
سيف: خالتي كل مره أجي ألقاها في غرفتها..ليه هي ما تبي تشوفني؟
نجود تتنهد: لا بس أمي تحب تجلس لحالها تلقاها تصلي أو تتسمع على الأحاديث و القرآن في المسجل..حتى أنا ما تجلس معي كثير...(همست بحزن)أحيانا اشتاق اسمع صوتها

لمح الدمع اللي تجمع في عيونها..لكنها صدت عنه تمسحه..
سيف: و هذا له سبب؟
نجود: سيف مابي أتكلم في هالموضوع

سيف يقوم و يضمها..
سيف: على راحتك و آسف لو كنت ضايقتك

نجود تبعد عنه..و تطلع من المطبخ..لحقها سيف و شافها و اقفه عند باب المدخل..
سيف: نجود وش فيك؟
نجود: ما تعودت أحد يواسيني اذا تضايقت و لا أبي اتعود
سيف: بس أنا أبي اوقف معك
نجود: سيف لا تعودني على شي ماراح يدوم

سكت سيف و لأول مره يفكر بهالشي..هو يحبها متأكد من هذا..لكن الى متى بيكون معها..
أما نجود..فمع انها تعرف ان كل هذا حركات منه الا انها خافت تتأثر فيه و تتعود تعتمد على أحد..مو عارفه بأي لحظه يطلع من حياتها..حبت تغير الموضوع و لا تفكر فيه..
نجود: سيف تدري اني ما أعرف عنك أي شي غير اسمك
سيف ارتبك: وش تبين تعرفين؟
نجود: و الا أقولك مو مهم

فكرت نجود بسخافة الفكره..يعني ليه تسأل عن أهله..و كأنها بتقابلهم في يوم..أو تسأل عن حياته..و دراسته..و هي مو عارفه اللي يقول لها بيكون صدق أو كذب..غيرت السالفه..و صارت تكلمه بأشياء تافهه عنها..و عن المدرسه..و أحداث عند الجيران..ما تدري ليه جاء لها احساس فجأه انها تبي تملله منها..و يتركها بأسرع وقت..ما رتاحت لشعورها ناحيته..و لا كيف تأثرت بكلامه..و قربه منها..أول مره ما تعرف كيف تتصرف بالموقف اللي هي فيه..
سيف..من أول ما جاء حس انها اليوم غريبه..مو عارفه وش تسوي أو وش تقول..حس انها تدخل في موضوع و لاتكمله..عرف ان وجوده فجأه بحياتها مربكها..لكنه بيخليها تتعود عليه..يبي يعرفها..و يفهمها.


يتبع . .

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في المستشفى/

كانت ياسمين تدخل بيانات المراجعه اللي جايه..و شافت أكره انسان تشوفه بهالمستشفى..ماجد وصل عندهم و بعد ما عطاها نظرة التفت يكلم حنان..
ماجد: مساء الخير على أحلى عيون بنيه

التفتت عليه ياسمين بقهر..هي تعرف انه يقصدها..لأن عيون حنان سوداء..
ماجد: خير فيه شي! أنا شايف إن عيون حنو بنيه فيه مانع؟

سفهته و كملت تدخيل بيانات البنت اللي قدامها..
ياسمين: أي قسم تبين؟

لكنها ما كانت يمها و نظرتها مبهوره في ماجد..
ياسمين بقهر: لو سمحتي أختي أنا أسألك أي قسم تبين؟
البنت: هاه..قسم عظام
ماجد يتنهد: حنو ليه طبعك نار كذا هدي شوي..الا ان كنتي تغارين علي من عيونهم

انحرجت البنت ان ماجد شافها تطالعه..أما ياسمين فكانت تعد للعشره عشان تهدي نفسها ما تثور فيه..كملت بيانات البنت و عطتها ملفها و راحت..ما صدقت ياسمين تبي تروح للغرفه لين يروح..لكن مراجعه ثانيه جت..و فاتن كانت مشغوله مع مراجع ثاني..أما حنان فكانت تسولف مع ماجد..و يطالعونها..حست انهم يتكلمون عنها..و تمنت تمسح هالاثنين من هالدنيا..صارت تدخل بيانات المره الكبيره اللي كان فهمها على قدها..و ياسمين تحاول تفهمها و تشرح لها كل شي..و هي مقهوره و هي تشوفه..كيف متسند و يطالعها بفرح..
ماجد: هاه يا خاله وش رأيك بموظفتنا الحلو..آآ أقصد الجديده ان شاء الله تعاملها أعجبك
العجوز صدقت: ماشاء الله عليها يا ولدي تهبل
ماجد: و أنا أقول كذا بعد

ياسمين حست انها وصلت حدها منه..و كانت تبي تبعد عنه بأي شكل..
ياسمين: تعالي يمه أنا بأوصلك القسم اللي تبينه

تركتهم و راحت و هي تأخذ أنفاسها بعصبيه..و تتمنى انها ترجع ما تلقاه..
أما ماجد فما صدق انها راحت..
ماجد: حنو عطيني جوالها بسرعه

راحت حنان و بدون أي اعتراض و أخذت جوال ياسمين اللي كان عند شنطتها..و عطته لماجد..اللي دق من جوالها عليه..لين طلع رقمها عنده..و ابتسم بإنتصار..
ماجد: يمكن نحتاجه في يوم

فاتن كانت تطالع بخوف..ما أعجبها اللي يصير..بس هذا ماجد..ما تقدر تتكلم أو تعترض على أي شي قدامه..مو هو اللي خلى أبوطارق يزيد راتبها و يثبتها في شغلها..كيف وحده بوضعها تحكم على تصرفاته..أو تقدر تناقشه باللي يسويه..كل اللي كانت تتمناه انه ما يضرها..لأن ياسمين باين انها ما تستاهل هالمصير..اللي هي بنفسها مو راضيته..
رجعت ياسمين..و دخلت في الغرفه و ما هتمت فيه مراجعين أو لا..بس ما كانت تبي تشوفه..(تافه و سخيف..هذا ما يستحي على وجهه كأنه مراهق بهالحركات اللي يسويها..أنا أبي افهم هو بس يجي لهالمستشفى عشان يرز وجهه عندنا و يروح!)



*يوم الخميس*

كان فيه إجتماع في المزرعه..سوته أم فارس لأسماء..عشان تسلم على الكل قبل تسافر يوم السبت للشرقيه..

في بيت أم عمر/

رجع عمر للبيت..و سمع أصوات البنات كلهم في المطبخ..و راح لهم..
عمر: مساء الخير
الكل: مساء النور
عمر: ما خلصتوا للحين؟
حلا: الله أعلم مين اللي تأخر..حتى أمي ملت و هي تنتظرك و راحت
عمر بإستغراب: وين راحت؟
لينا: تلعب عليك..أمي كانت تبي تعطي شي لأمي حصه و راحت لها بدري و بتروح معهم للمزرعه من هناك
عمر: زين أنا رايح أبدل ملابسي و نمشي
حلا تكلم لينا: و أنا بأروح أدق على مساهير تطلع
عمر انصدم: هيه هيه وش دخلها تدقين عليها؟!!
حلا: ماتدري؟ خالتي ام فارس عازمتهم..أم راشد راحت مع امي و مساهير بتروح معنا
عمر بعصبيه: معنا؟؟ في سيارتي!!
حلا تتريق: لا في سيارتي..ايه شايف غيرك موجود و بيودينا
عمر: وش المناسبه تجي معنا؟؟
لينا: عمر وش هالكلام؟
حلا: الله يرحم أيام اول تنقلها معك في كل مكان

عمر التفت عليها..و عطاها نظره خلتها تبلع لسانها..و طلع عنهم..
حلا: أبي افهم اخوك هذا وش فيه؟
لينا: مادري؟؟
شوق: يمكن مستحي منها
حلا تضحك: ما تخيل شكل عمر يستحي من أحد..حنا كل عائلتنا مغسول وجهها بمرق حتى أمي
لينا: حلا!!
حلا: و أنا صادقه حتى أنت بس كأنك عقلتي شوي

تنهدت لينا و سكتت و هي تتذكر وش اللي غيرها....

في غرفة عمر-بدل ملابسه و جلس على سريره..(هذا اللي كان ناقص..تركب معي في سياره وحده! ليه وافقت؟ كان المفروض ما ترضى..و الا صرت عندها عادي مثلي مثل أي واحد..و نست اللي سوته فيني....بس أنا مانسيت يا مساهير...زين خلينا نشوف كيف بتتصرفين)

نزل تحت و شاف خواته جاهزات..و طلعوا..راحت حلا أول ما شافت مساهير واقفه عند بابهم..أما عمر فسوى نفسه مو مهتم و دخل سيارته بدون ما يلتفت عليها..
كانت مساهير تطالعه و قلبها يدق بقوه..بس لاحظت انه ماهتم فيها..و تأكدت انه فعلا تغير..و أكيد نساها..
راحت مع حلا..و وقفت تسلم على لينا و شوق..و عمر عصب عليهم و هم جالسين يسولفون و للحين ما ركبوا..فتحه شباكه..
عمر بعصبيه: مو ناوين تركبون؟؟

فزوا كلهم و بسرعه دخلوا..ركبت لينا جنبه..و حلا وراها..و انحرجت مساهير و هي تركب وراه و شوق في الوسط..أول ما ركبت جت عينها في عينه بالمرايا..لكنه طالعها بإستخفاف و صد عنها يكلم لينا..و هالشي قهر مساهير..(ليه يطالعني كذا؟! زين يا عمر مو مهتم فيني..أنت بعد ما هميتني)
و عشان تنسي نفسها انه قدامها..و لا تفكر فيه..صارت تسولف على شوق بصوت واطي..و تفرجها على مقاطع مضحكه بجوالها..و تضحك هي و ياها و حلا..و لا كأنه موجود..
عصب عليها عمر..هو مرتبك و منفعل ان ما بينهم الا هالمسافه القصيره بس..و هي و لا على بالها..فكر انها أكيد نسته..و الا ما كانت تتصرف بهالبرود..و مو بعيد تكون للحين تحب ولد عمها اللي تركها..و هالشي خلاه يطق من قهره..و ضحكتها اللي وصلت له هالمره..قهرته زياده..رفع عيونه يطالعها بالمرايه..و شافها مو متعدله بجلستها..و متقدمه عشان حلا تشوف معهم المقطع..و خطرت على باله فكره شيطانيه..
سحب فرامل فجأه..خلاها تطيح على قدام..و تضرب في كرسيه..كان مبتسم على انتقامه..لكنه حس بشعر جلده يوقف يوم مسكت كتفه من غير ماتدري..قبل تسحب يدها بسرعه..
لينا: عمر وش صار؟؟
عمر: آآ كأني شفت شي في الطريق
حلا بخوف: هيه حرام عليك بغينا نموت ما تهنينا في شبابنا
لينا: شوق حبيبتي فيك شي؟

عمر توه يتذكر شوق اللي للحين يدها ما شفت..حس انه غبي بالحركه اللي سواها..و التفت عليها بسرعه..كانت ماسكه يدها اللي انكسرت..و بسرعه مد يده..لكنه انتبه انه ماسك يد مساهير اللي كانت تشوف يد شوق..انتفض و رجع يده..و جلس ساكن لحظه قبل يسأل..
عمر يتنحنح يرجع صوته اللي راح: فيها شي شوق؟
حلا: لا تتدلع هذاها مثل القرده..بس رجيت عقولنا
عمر بقهر: انتم كلكم ياللي وراء ما فيكم عقل يعني مو توه بيروح

كان يتكلم عن خواته..بس مساهير حست انه شاملها معهم..هذا اذا ما كان يقصدها هي بالذات..رفعت عيونها تطالعه بالمرايه بقهر و هو طالعها بسخريه..حست من ضحكته انه قاصد اللي سواه..هاذي حركات عمر ما تغيرت..
كملوا طريقهم ساكتين..بس حلا و شوق اللي كانوا يتكلمون و يعاندون بعض..
وصلوا للمزرعه..و نزلوا البنات..لكن مساهير كان للحين فيها قهر عليه..و قبل تنزل رفست كرسيه بكل قوتها..و نزلت بسرعه..عصب عليها عمر..و نزل وراها..
عمر بقهر: يا...

لكنه وقف و هو يشوف فيصل يطلع من سيارته..و مساهير ما صدقت مشت بسرعه داخل..
فيصل يضحك: عمر وش فيك ناوي تذبح البنت!
عمر بعصبيه: أنت وش دخلك؟

دخل عنه عمر و هو للحين مقهور منها..لدرجة انه مر من عند خاله ناصر و لا شافه..
ناصر: عمر مو ناوي تسلم؟
التفت عمر: آسف خالي والله مانتبهت

عند مدخل الحريم-
لينا: مساهير وش فيه عمر عصب؟
مساهير: رفست الكرسي اللي جالس عليه
لينا تشهق: ليه؟!!
مساهير: يعني ما عرفتي انه سحب الفرامل عن قصد
حلا بقهر: معقول؟
مساهير: ايه هاذي حركات اخوك ما تتغير..نرفزناه و حنا نضحك حب يسكتنا بطريقته
حلا: زين يا عمر تستاهل اللي جاك..و الله و لقيت أحد يوقف بوجهك و ينتقم لنا منك
لينا تضحك: والله قويه يا مساهير..اتخيل شكل عمر اللحين
حلا: تلقين أذانيه تطلع دخان
مساهير: خليه يتذكر كانه نسى ان مساهير ما أحد يآطى لها على طرف و يسلم

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في قسم الحريم_
دخلوا البنات و شافوا الكل جاء..سلموا عليهم و عرفوهم على مساهير..لكن اللي كانوا يتذكرونها هم أسماء و ياسمين..
أسماء: يالله ما أصدق! تغيرتي كثير يا مساهير
مساهير: هاذي خمس سنين
ياسمين: مين قدها لينا اللحين أكيد بتطير من الفرحه
لينا: صح..مع اني أول ما شفتها كان ودي اذبحها
أسماء: حرام عليك..المهم رجعتها لأمها و لكم..يعني ما تسوى؟
لينا: أكيد تسوى

جوري كانت تراقبهم مبتسمه..(يالله على هالعائله كيف بسرعه تحب الناس و تتقبلها..عكس بيت عمي اللي ما يحبون غير بعض)
بس كانت تتمنى انها جزء من هالعائله بجد..بنت لناصر..أو زوجه لفارس..(يا الله على طمعي! مو أحمد ربي اني بينهم و بس)
لكنها تذكرت كلامها هي و ساره يوم الأربعاء..كانوا يتكلمون عن الأقارب..الأقارب اللي من لحم و دم..قالت ساره ان ما أحد يقدر يستغني عن أهله..و هذا اللي كانت تحسه جوري..كانت تتمنى انها تكلم بنات عمهاو تزورهم..لأنهم مهما كان هم أهلها..هم أقرب الناس لها..بس هالشي كان مستحيل..لانهم رافضينها..
في مكان قريب-
أم راكان: مين هاذي اللي جايبتها أم عمر؟
ريهام: يقولون جارتهم مطلقه و هاذي بنتها اللي راحت مادري وين و رجعت..و الله مادري وش سالفتها!
أم راكان: يا حبهم يضفون اللي يسوى و اللي ما يسوى..مو المفروض يعزمون أحد مستوى نستفيد اننا تعرفنا عليه مو ناس مادري من وين مطلعينهم
ريهام: صح عكس اذا رحنا لأم سامي كل يوم عندها ناس هاي
أم راكان: يا الله الله يعين..قومي خلينا نجلس معهم نشوف هاذي هي و بنتها وش عندهم
و جلس الكل يتقهوى و يسولف..

بعد ساعه-شاف راكان جوري و راح يركض لها..و أول ما شافته ابتسمت..
جوري: هلا راكان وش أخبارك؟
راكان: الحمدلله..(كمل بشك)تلعبين معي اليوم؟
جوري: إيه بس مو كوره
راكان: أجل وش نلعب؟
جوري: امم انتظر بأروح اجمع البنات و ندور لعبه
راكان بإحباط: ما راح يرضون
جوري: لا بيوافقون انتظرني هنا

راحت جوري تركض..و ريهام كانت تشوف راكان و هو يكلمها و راحت له..
ريهام: وش عندك مع هاذي؟
راكان بقهر: اسمها جوري
ريهام: لا تجلس معها أنت خلقه أخلاقك مثل وجهك اللحين تجلس بعد مع وحده مو عارفين وش أصلها
راكان: ليتكم مو عارفين أصلكم لو بتصيرون مثلها
ريهام بقرف: وش هالكلام! زين يا راكان أنا اقول لأمي
راكان: هذا اللي أنت فالحه فيه(و كمل بهمس) أنت و أمك

تركته ريهام و راحت..وهو يطالعها بحزن غطاه القهر..(ليه مو جوري أختي احسن من هالخوات)

عند البنات_جت جوري تركض..
أسيل: وش فيك تركضين؟
جوري: مين بيلعب معي أنا و راكان؟
مرام بإستهزاء: وش رايك تتبنين هالراكان اللي أنت فرحانه فيه و تفكيننا منه

جوري حز في خاطرها كلام مرام عن أخوها..و تمنت تقولها إن عندها نعمه مو مقدرتها..
حلا: وش بتلعبون؟
جوري: مادري
رغد: يا الله وش رأيكم نلعب غمايه
أسيل: و الله حلوه
مرام بدلع: تعالي سهى نتمشى
رغد: ما راح تلعبون؟
مرام تكذب عشان ما تخسر رغد: لا أنا احس بصداع و مو قادره اركض..بنروح نتمشى و إذا خلصتوا تعالوا عندنا

تركوهم و راحوا..
أسيل: أحسن فكه
حلا بحماس تصارخ: شوق رنا تلعبون

ركضوا لها من بعيد متحمسين..و كانوا هالوقت مساهير و لينا و ياسمين جايات..مساهير سمعت طاري لعب..و هي تموت على الخبال..
مساهير: وش بتلعبون؟
حلا: غمايه
مساهير: وناااااسه بنلعب

طالعتها لينا و ياسمين بإستغراب..
لينا: بتلعبين معهم؟
مساهير: كلنا بنلعب..و لا على بالكم كبار

و مع إصرار مساهير وافقوا..و هم جايين عند راكان انصدم يوم شافهم..لكنه فرح..حس إن جوري خلت الكل يحبه..و بدأوا يلعبون..


في مكان بعيد عن قسم الرجال..كان نادر يتمشى لحاله..يحب يأخذ فترة سكون و هدؤ..يفكر فيها..و يحزن فيها..تعود على هالشي من سنين..و كأن الفرحه الدائمه ما تناسبه..طالع المزرعه اللي كان من صغره يكرهها..يتذكر كيف كان يجلس لحاله..و يشوفهم من بعيد يلعبون مع بعض و فرحانين..إلا هو ما كان مثلهم..ما كان يحس إنه منهم..أو بالأصح كان يلومهم على وفاة أمه..كبر و عرف إن هالشي خطأ..لكنه للحين يحس إنه غريب عنهم..يوم كان صغير حس إنه أناني يوم أصر إنه يجلس عند جدته..و ترك أبوه لحاله..بحالة الحزن اللي كان يعيشها..عشان كذا اللحين يحس بالتقصير اتجاه أبوه..و مستحيل يرفض له طلب..وهو الوحيد اللي جالس هنا عشانه..و لا كان عاش عند خواله اللي تربى معهم..و اللي بقوا له من أمه..
دق عليه أبوه و قال له إن المشروع اللي مسوينه في جده فيه مشاكل و طلب منه يروح يحل المشكله..و قرر يطلع من المزرعه..عشان بكره الصبح يكون في المشروع..

عند الشجر..كانت جوري تمشي بخوف..من أول مالعبت و هم بس يمسكونها..عشانها تتخبى قريب..لكن هالمره قررت تروح لمكان بعيد..بس خافت و هي بعيده عنهم..
بمكان قريب سمع فارس صوت خطوات تقترب منه..راح من بين الشجر بيشوف مين هناك..و لمحها..كان بيرجع لكن شي في داخله اجبره يوقف مكانه يطالعها بدون لاتنتبه له..حس إنها متخبيه عن أحد لأنها كانت بس تتلفت..شاف نادر يمشي قريب و خاف إنه يشوفها..طلع له فارس..و تكلم بصوت عالي عشان ينبهها تبعد عن هالمكان..
فارس: نادر وش تسوي هنا؟

سمع صوت خطواتها..على الأوراق اليابسه..و ارتاح..لكنه سمع صوت ضربه و صرختها..كان بيطل عليها يتطمن وش صار لها..بس في هالوقت نادر كان قرب منه..
نادر: فارس وش فيك؟
فارس: هاه لا ما فيني شي
نادر: زين اسلم عليك أجل
فارس: على وين؟
نادر: بأروح اشوف المشروع اللي في جده
فارس: هالوقت؟
نادر: فيه مشاكل لازم اشوفها بكره
فارس: زين تروح و تجي بالسلامه
نادر: الله يسلمك

راح نادر..و فارس رجع للمكان اللي كانت فيه جوري..مشى و شاف الغصن الكبير اللي طايح على الأرض و عصب..(شكلي خوفتها و ما نتبهت لطريقها..بس هي وش جايبها هنا؟ وبعدين هالعمال ليش ما نظفوا المكان)


راح عمر لسيارته..كان يبي يأخذ ملابس الرياضه منها..عشان يلعبون كوره..و قبل يطلع سمع موسيقى رومانسيه..كانت طالعه من سيارته..التفت ورى للمكان اللي جاي منه الصوت..و لا شاف شي..طلع و دخل مع الباب اللي ورى..و تحت كرسي السواق..شاف الجوال يدق..و تذكر مساهير..(أكيد جوالها)
أخذه وهو يبتسم على خباله اللي سواه..و يتذكر رفستها للكرسي..(نفس خبالك للحين يا مساهير..معقول خمس سنين ما غيرت فيك شي..وش شعورك بعد ما رجعتي؟ نادمه على اللي تركتيه هناك..أو فرحانه برجعتك)
كان يتمنى يعرف إحساسها اللحين اتجاهه..حس نظراتها فيها شي أو هو يتخيل..طرت في باله فكره..مع إنه ما ارتاح يسويها..لكن فضوله غلبه..
فتح جوالها..و راح للرسائل..فتح كم رساله باين إنهن من صديقاتها..لكن اللي قهره..و خلى الدم يغلي بعروقه..رسالة كانت بإسم<غلا الروح>..مكتوب فيها..
[حرام ينتهي كل اللي بيننا..يمكن أنت اشتقت لأمك..ارجعي لها و فكري بعلاقتنا زين أنا بعد خمس شهور بأرجع و لو لقيتك للحين تنتظريني بنتفق و بأخطبك مره ثانيه]
راح بسرعه للرسائل المرسله..يدور على نفس تاريخ الرساله..و فتحها..
[مادري وش أقولك..أكيد صعب انساك و لا أعرف إن كنت بأنتظر رجعتك اللي مو متأكده منها..بس لو كان مكتوب لنا نكون لبعض بنجتمع أكيد]
رمى الجوال بكل قهر جنبه..كان في قلبه شعور بسيط فرحان برجعتها..لكن اللحين امتلأ قلبه قهر..و حقد عليها..
(للحين تحبه! و أكيد تنتظر رجعته..و أنا مثل الغبي انقلب حالي من يوم رجعت..أنا كنت متأكد إن مساهير راحت ذيك الأيام و ماراح ترجع أبدا)
شاف رنا من بعيد..و نادها..
عمر: رنااااا
رنا تركض يمه: نعم
عمر: اخذي الجوال هذا و عطيه لينا قولي عمر لقاه في سيارته

اخذته رنا و راحت..و عمر قرر إنه من اليوم ما يفكر فيها..و لا يسمح لها تدخل في حياته من ثاني.. 


في قسم الحريم_شافت رنا مساهير..
رنا: مساهير شفتي لينا؟

مساهير شافت جوالها معها..
مساهير: وين لقيتي جوالي؟
رنا تعطيه لها: لك! عمر عطاه لي و قال أقول للينا إنه لقاه في سيارته

تذكرت مساهير إنه طاح منها و نست تأخذه..اخذته من رنا.. و راحت للبنات و هي تفكر..(مادري كيف كان يطالعني..احس نظرته كانت تقولي شي بس ما فهمته! دامه نساني ليه نظرة الإستخفاف اللي بعيونه؟ ليه ما يعاملني عادي؟ أو للحين حاقد علي إني رحت مع أبوي......لازم اعرف وش قال يوم رجعت)
راحت تدور لينا..و شافتها تتمشى مع إياد..
مساهير: لينا
لينا: نعم
مساهير: باسألك سؤال لكن جاوبيني بصراحه و لا تسأليني ليه سألت و انسي اللي قلت
لينا بإستغراب: مساهير وش فيك؟
مساهير: عمر وش قال أول ما عرف برجعتي؟
لينا تطالعها بشك: ليه تسألين؟
مساهير: لينا أنا وش قلت!
لينا: مساهير ما أحد يعرف اللي بالقلب إلا صاحبه
مساهير بعصبيه: يعني تبيني أروح اسأله هو!
لينا بإستغراب: و ليه تهتمين؟!
مساهير: مادري أنت بس جاوبيني
لينا: مساهير أنت للحين تفكرين بعمر؟

مساهير انصدمت بهالسؤال..صح هي من رجعت و عمر يطري على بالها كثير..لكن إنها تكون تحبه..مثل أول..خافت من هالشي..ما تدري ليه..
لينا: مساهير جاوبيني؟
مساهير: لا..بس أنا احس بالحنين لكل شي تركته هنا..و أبي اعرف ليه عمر يطالعني بنظرات الحقد هاذي
لينا: يمكن لأنه ما أعجبه اختيارك و ترك أمك..لأنها ذيك الأيام تأثرت كثير و كانت تفضفض لأمي..و أمي تتكلم كثير لعمر عن حالتها و تعرفين إن عمر يعزها كثير و يعتبرها مثل خالته..لامك على حزنها..و على وحدة راشد و تركك لهم..يمكن عندنا رجعتك تمسح كل هذا..بس عمر ما ظنيت يقتنع بهالرجعه المتأخره

تأثرت مساهير بكلام لينا..و نزلت دموعها..
إياد يبرطم: مثاهير لا تثيحين أنا ما أحب عمر ليه يذعلك
مساهير تبتسم و تشيله: لا حبيبي أنا مو زعلانه
لينا: ضايقتك؟
مساهير: لا أنا دائما اتذكر اللي سويته و اندم عليه و لا راح أنسى
لينا: انسي يا مساهير و أهم شي إنك رجعتي لنا..ما تدرين وش كثر أنا فرحانه برجعتك

بعد مالتوت رجل جوري من طيحتها وقفوا لعبهم..و راحوا البنات يجلسون و جت لهم مرام و سهى و صاروا يسولفون..و مامرت ربع ساعه إلا و كانت أسيل بتنفجر من سهى..اللي اليوم كانت مزودتها بالحيل..و هي تتكلم عن فيصل و تمدح فيه..شوي و تبدأ تتغزل فيه..كانت كل شوي بترد عليها لكنها بالغصب تمسك نفسها..لكن اللي خلاها تفقد أعصابها..يوم تكلمت سهى عن توصيل فيصل لهم قبل أيام..و إنقهرت إن رغد ما قالت لها..
أسيل: سهى وش رأيك تلمين نفسك و تسكتين أحسن

الكل التفت على أسيل مصدوم باللي قالته..لكن سهى ما تفاجأت و كأن هذا اللي تبيه..
سهى: خير أسيل أحد داس لك على طرف؟!
أسيل: أنت تعرفين وش عنه اتكلم ماله داعي افشلك أكثر ما أنتي مفشله نفسك
سهى بغرور: والله مادري مين اللي مفشل نفسه!
رغد: خلاص بنات وش فيكم؟؟
سهى: أنا ما تكلمت أنا أرد على اللي تقوله بنت عمك
رغد: أسيل خلاص وش صار لك؟
أسيل تعصب: رغد خليني ساكته احسن..و خلي بنت خالتك تحترم نفسها و بلى حركات التلزق اللي تسويها
سهى: أنا اتلزق! أجل اللي تسوينه وش يسمى..حبيبتي فيصل ولد خالتي و اتكلم عنه مثل ما أبي و مو أنت اللي بتسكتيني
رغد: سهى وش هالكلام؟؟
سهى: يعني مو عارفه هي ليه عصبت؟ عشان تكلمت عن فيصل و عشان وصلنا ذاك اليوم..ليه حبيبتي أنت عندك نيه انه بيقاطعنا عشانك..بعدين اللي يعصب كذا و يدافع..يكون يتكلم عن شي يخصه..و لحد ذاك الوقت أنا حره باللي اقوله..فهمتي؟

تركتهم و راحت..و قامت وراها مرام بعد ما عطت أسيل نظرة سخريه..و أسيل غطت وجهها بيدينها و بدت تصيح..البنات كانوا مصدومين للحين من هالحوار الصريح بينهم عن فيصل..
رغد: أسيل
أسيل تبعد يدينها عن وجهها: كذا يا رغد! أنا تخبين علي اللي صار..وش صاير بينهم بعد يخلي عندها ثقه و هي تكلمني بهالوقاحه
رغد: أنا عشان كذا ما قلتلك خفت أضايقك
أسيل بعصبيه: لا مشكوره..اللحين و أنا مثل الغبيه متفاجأه و ماعرف شي عن اللي يصير كذا ماتضايقت
حلا: أسيل وش فيك؟ خليها تتكلم مثل ما تبي يعني كل من تكلم عن شي حصله..هي تسوي كل هذا عشان تقهرك

قامت عنهم أسيل..و راحت تركض..و هي ما تدري ليه هالمره قهرها كلام سهى..يمكن لانها لاحظت ان هالمره كلامها فيه ثقه..مو غيره مثل كل مره..و اللي قهرها أكثر نظرات مرام و ابتسامتها الشامته..(مو راضيه تصدقيني يا رغد بس أنا متأكده ان سهى في بالها شي..و مو بعيد كل هذا بمساعده من مرام..لانها ما كانت متفاجأه باللي تقوله سهى و كأنها عارفته من قبل...يا الله مادري من وين طلعت لي هالسهى و المرام)
كانت تتمشى و دموعها على خدها..و تفكر لو تقول لرغد تسأل فيصل عن سهى..بس خافت يكون كل هذا كلام من سهى..و تصير نبهت فيصل لشي غافل عنه..سمعت صوت وراها و خافت لأنها طلعت من قسم الحريم..التفتت و ارتاحت و هي تشوف سيف اللي جاي عندها..
سيف بإستغراب: آسي وش جايبك هنا؟
أسيل تلف عنه: اتمشى
سيف يلف وجهها له: تصيحين؟!
أسيل تمسح دموعها: متضايقه شوي
سيف: ليه أحد قال لك شي
أسيل: لا تهتم أنت هوشة بنات
سيف: أكيد مرام
أسيل: يعني..أنا متأكده انها هي ورى كل هذا
سيف: ماراح تقولين لي وش صار
أسيل: ما تسوى السالفه
سيف: كل هالدموع و ما تسوى
أسيل: أنا فيني غصه عشان أسماء بتسافر عشان كذا ما ستحمل أي شي
سيف: و لا يهمك من بعد الشرقيه متى ما بغيتي تروحين لها قولي لي و أنا أوديك
أسيل: وعد
سيف: وعد..كم أسيل عندي أنا بس أنت لا تضايقين نفسك
أسيل: ليش جاي هنا؟
سيف: متخبي عن فيصل

أسيل أول ما سمعت اسم فيصل..بغى قلبها ينط من صدرها..
سيف: سرقت جواله تعالي خلينا نتفرج وش عنده

فرحت أسيل و ما صدقت ان جوال فيصل بين يدينها..عرفت ان سيف خلاها تشوفه عشان تنسى اللي مضايقها..و فعلا أسيل نست الدنيا أول ما شافت صور قديمه في جواله..كانت ذكريات طلعاتهم..و أماكن تربطه فيها هي بالذات..حتى الأشعار اللي كانت فيه..كانت كلها عن حب الطفوله..
سيف: يا ساتر عليكم من بنات مابقى شي في الجوال ما شفتيه
أسيل بإحراج: أنت اللي عطيته لي



يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في قسم الحريم-كانوا البنات يدورون أسيل..
رغد: وين راحت هالبنت؟
جوري: شكلها مو في قسم الحريم
حلا: لا يكون انتحرت؟!
رغد: حلا والله انك رايقه!
حلا: وش تبيني اسوي لها والله تقهرني أسيل يعني و اذا تكلمت عنه خليها من حرتها تبي تحر أسيل

مشت جوري معهم و أسيل كاسره خاطرها..و تخيلت لو يوم فارس يخطب وحده..كيف بيكون شعورها..خافت من الألم اللي حست فيه..و هو للحين ما صار شي..تدري انه مو لها..لكنها ما تقدر الا انها تحبه..
شافوا أسيل جايه من بعيد..و الابتسامه ماليه وجهها..و كلهم يطالعونها بإستغراب..
أسيل: مرحبا بنوتات
حلا: كنا خايفين انك انتحرت بس الحمدلله شكلك انجنيتي بس
أسيل تتنهد و تدور حول نفسها: فرحانه احس اني بأطير

كلهم ضحكوا عليها..و راحوا معها داخل يطلعون منها سبب هالفرحه المفاجأه..

و من بعيد-كانت مرام و سهى يطالعونها بقهر و صدمه..
سهى: ليه فرحانه كذا؟ قبل شوي كانت معصبه!
مرام: مادري
سهى: تتوقعين الموضوع يتعلق بفيصل..اخاف انها تكلمه و قالت له
مرام: لا مستحيل تسوي أسيل هالشي
سهى بقهر: اجل وش قلب حالها كذا؟
مرام: تلقينهم سكتوها بكلمتين و هي كالعاده صدقت
سهى: والله مادري؟
مرام: خلي عندك ثقه بنفسك و دافعي عن اللي تبين لآخر لحظه مو من أولها تهزمك


عند الرجال_كان عمر طالع من المجلس و شاف طلال جالس بعيد لحاله..كان يلعب مع مؤيد بالكوره..
راح له و ابتسم لهم..
عمر: هاه مين اللي غلب أنت أو إياد؟
إياد يصد عنه: أنا مابي اكلمك
عمر بإستغراب: ليه أيود زعلان علي؟
إياد: ليه تخلي مثاهير تثيح!

عمر دق قلبه بقوه..التفت على طلال و شافه يطالعه بتساؤل..ما حب يبين إنه مهتم قدامه..(و أصلا أنا مو مهتم..خلها تصيح من هنا لسنه قدام)
تركهم و راح..
و طلال يطالعه بإستغراب..حس إن بينهم شي ما قاله له عمر..
طلال: أيود ليه مساهير كانت تصيح؟
إياد: لينا قالت لها ان عمر ما يبيها

تنهد طلال أول ما سمع اسم لينا..و نسى عمر و سالفته..
طلال: أنت تحب لينا؟
إياد: ايه احبها مره دائما تلعب معي و تضحك معي بث أنا

طلال ابتسم..وهو يتخيلها لو لحظات تنسى هالهم اللي ساكنها..و تضحك..

بعد ساعات-
طلعت أم العنود و ياسمين و جوري..لكنهم ما شافوا سيارة ناصر..لمحت جوري فارس ينزل من سيارته و يجي عندهم..
فارس: يمه
أم العنود: هلا يمه
فارس: خالي ناصر انشغل و راح..أنا بأوديكم
أم العنود: زين يا ولدي يله
فارس يلتفت لهم: وش أخباركم يا بنات؟
ياسمين: الحمدلله

ما سمع صوت جوري و انقهر إنها ماردت عليه..حب يحرجها..
فارس: وش أخبارك جوري سمعت إنك طحتي؟

جوري رفعت عيونها..و شافته يطالعها..و نظرته لها عقدت لسانها..
أم العنود تمشي: يا عمري عليها بنتي التوت رجلها 

التفت عليها فارس و شافها تعرج..ركبوا السياره..
فارس: نروح المستشفى؟
أم العنود: ليه يمه؟
فارس: عشان جوري
أم العنود: لا صارت أحسن اللحين
فارس يطالعها بالمرايا: أكيد؟ طيحتك كانت قويه

انتبه فارس للي قاله..و انصدم..
ياسمين: و أنت وش دراك كيف طاحت؟
فارس ارتبك: آآ سمعتهم يقولون
أم العنود: لا يا ولدي لا تخاف ما عليها

فارس حس إن الكل انتبه لإهتمامه..لكنه رفض هالإهتمام بها..ماراح يخلي نفسه تحت تحليلات ياسمين اللي أكيد انتبهت لكلامه..عشان كذا كذب حتى يغطي اللي قاله..
فارس: لا أنا بس عشان خالي ناصر وصاني لو كانت توجعها أوديها المستشفى

سكتوا بعد كذا..و جوري حست بخيبة أمل قويه..فرحت يوم شافت نظرته المهتمه..و خوفه عليها..لكن هالفرحه كانت ثواني..(تعبتني يا فارس أنا أهمك أو لا؟ أحيانا احس إنك تهتم فيني و أحيانا احس إنك مو داري عني..أنت أي واحد فيهم؟)



في سيارة عمر/

كان في سيارته جالس ينتظر أهله يطلعون..و طبعا مساهير و أمها معهم..و هالشي اللي مو متحمله..كان فيه قهر كبير عليها..و مو طايق يشوفها..كيف بيتحملها طول الطريق..(ما يكفي قلبت هاليوم نكد..اللحين مجبور اتحملها في سيارتي)
شافهم جايين يمه..وهو يحاول يهدي نفسه..عشان ما يتهور يقول لها شي..
ركبوا معه..وهو بيحترق من قهره..أمه و أم راشد كانوا يسولفون..و البنات ما كان يوصله منهم الا همس..بس حس انه يميز حتى أنفاسها من بينهم..دق جواله..و شاف رقم صديقه خالد..و هم سكتوا عشان يكلم..
عمر بصوت مقهور: نعم
خالد: بسم الله وش فيه صوتك؟ تعبان؟
عمر: لا
خالد: عبد العزيز كان يدورك اليوم شفته؟
عمر لقاها فرصه: قله اللي راح ما يرجع و لا يفكر ان اللي جالس يسويه اللحين مصدقينه عرفنا انه كذاب من سنين و عيب عليه يجي يمثل انه واحد مننا وهو كل تفكيره في مكان ثاني..حتى أهله جاي يكذب عليهم وهو بس محتاج مكان يلمه لين ما يتحقق اللي يبيه و يرجع مكان ما جاء
خالد مصدوم: عمر أنت وش تقول؟ عبد العزيز سوى شي..بينكم شي!!تبيني اكلمه؟
عمر: لا لاتتعب نفسك و تقول له هو أكيد عرف نفسه..أنا اللحين في السياره أكلمك اذا وصلت
خالد بإستغراب: و الكلام اللي قلته؟
عمر: انساه..مع السلامه 

خالد: مع السلامه

مساهير حست برجفه في كل جسمها من كلام عمر..و صوته..كانت بين مصدقه ان هالكلام لها..و في نفس الوقت مو مصدقه..لكن كل كلمه كان يقولها حستها موجهه لها..صارت تعيد الكلام اللي قاله و دموعها تنزل..عرفت انه مو بس مو راضي على اللي سوته..تأكدت انه للحين حاقد عليها و مو مصدق انها تحبهم..و مو مقتنع برجعتها..وصلوا للبيت و مساهير نزلت بسرعه و سبقت أمها..بدون حتى تسلم على البنات..و نزلوا أهل عمر..
أم عمر: عمر ماراح تنزل؟
عمر: بأروح مشوار
أم عمر: هالوقت؟
عمر: قريب يمه و بأرجع
دخلوا أهله لكنه جلس في سيارته ما تحرك..كان مقهور من اللي عرفه عنها..جلس سرحان يفكر..و يفكر..يبي يطلعها من باله لكن القهر اللي في قلبه أكبر من انه يتجاهله..دق جواله و لارد عليه..لكنه دق مره ثانيه..تأفف و هو يرد..
عمر: نعم
عبد العزيز: عمر وش فيك زعلان مني؟
عمر يتذكر: الله يهديه خالد قلت له ينسى الكلام اللي قلته
عبد العزيز: هذا كلام ينسى يا عمر؟ أنت متضايق مني في شي؟
عمر تفشل: لا الكلام ما كان عنك..أنا كنت أبي اوصله لأحد معي و مالقيت غيرك احطه عليه
عبد العزيز: يا ساتر الله يعينه هاللي ناوي عليه
عمر: اسمحلي يا عبد العزيز و الله نسيت السالفه و لا كنت ناوي أكلم خالد ما يقول لك
عبد العزيز: لا و لا يهمك مع اني انصدمت أول ما قال لي..يله اخليك اللحين و أنت ترفق بالمسكين لا تذبحه أعرفك اذا عصبت
عمر: يصير خير مع السلامه
عبد العزيز: مع السلامه



*بعد أيام*

في بيت أم عمر/

كانت حلا و شوق جالسين يطالعون التلفزيون و متحمسين صراخهم و ضحكهم واصل لآخر البيت..نزلت لينا من غرفتها و ابتسمت و هي تسمع أصواتهم العاليه..(آخذين راحتهم عشان أمي و عمر مو في البيت)
دخلت عليهم و جلست..و لا وحده حست فيها أو سمعت سلامها..طالعت الفيلم الكوميدي اللي يشوفونه..أول لحظه ضحكت معهم..بعدها صارت تبتسم..لين سرحت بخيالها و ما صارت يمهم..
وقف عمر عند الباب معصب من هالإزعاج اللي هم مسوينه..
عمر يصارخ: حلاااااا
حلا تفز: نعم
عمر يتريق: جيراننا في آخر الحاره يقولون ما نسمع زين ياليت تزيدين الصوت
حلا تستهبل: بس! ما طلبوا

و زادت أكثر على الصوت..وهو انقهر منها..و أخذ الريموت و قصر عليه..
شوق: لا عمر مو مره كذا! ما أسمع
عمر: اسكتي و أنتي تسمعين...لينا وين أمي؟
لينا: عند جارتنا
حلا تتأفف: تقصر للصوت و تجلس تسولف فوق روسنا....أقول شوكه خلينا نتابع بالصاله اللي فوق أحسن

قامت شوق معها و طلعوا عنهم..
عمر: وش الأخبار؟
لينا: ما فيه جديد

ضحك عمر على نفسه بإستهزاء..وش كان يبي يسمع عنها..من أول ما رجعت وهو مو قادر يرتاح..و لازم هي تحس بنفس القهر اللي هي تحسه..لازم يطلع عليها كل اللي يحسه..
دخلت أمه عليهم و هي فرحانه و متحمسه..
أم عمر: السلام عليكم
لينا و عمر: و عليكم السلام و الرحمه
أم عمر: زين لقيتكم لحالكم..بغيتكم بسالفه
لينا: خير يمه
أم عمر: أم حمد خطبتك لولدها

جمدت ملامح لينا..و عمر يطالعاها بخوف..وهو يلوم أمه كيف تقولها الخبر بهالبساطه..و كأنها مو عارفه حالتها..
لينا بهدؤ: بس أنا...
أم عمر: لا بس و لا شي..ما راح تلقين احسن من حمد..ولد جيراننا و من سنين نعرف أهله..و دكتور و الكل يمدح في أخلاقه..وش تبين أكثر من كذا

لينا دمعت عيونها..و طالعت بعمر..كأنها تبيه يتكلم و يساعدها..لأن أمها باين انها مقتنعه فيه..
عمر: يصير خير يمه عطيها فرصه تفكر..و اسأل عنه
أم عمر بإصرار: وش تسأل عليه؟ كلنا نعرف كل صغيره و كبيره عنه و ماراح نلقى احسن منه

لينا خافت من اصرار أمها..و فكرت ان حمد ما فيه أي عيب ممكن ترفضه عشانه..وقف عقلها عن التفكير..و فقدت أعصابها..
لينا تصيح: بس أنا ما أبيه
أم عمر: ليه ما تبينه؟ و ليه تصيحين؟
لينا تمسح دموعها اللي صارن ينزلن أكثر: يمه مابي اتزوج اللحين
أم عمر بعصبيه: أنت ما تبين تتزوجين لا اللحين و لا بعدين..أنت بس تبين تجلسين مع ذكريات يوسف لين تنجنين و تحرقين قلبي عليك
عمر انصدم من كلام أمه: يمه هدي نفسك مو...
أم عمر تقاطعه و تصيح: وين اهدأ و هي دافنه روحها بيدينها و أنا اشوفها وساكته..بس لا اسمعيني يا لينا ان ما وافقتي على حمد بأنسى انك بنتي
عمر انصدم: يمه وش هالكلام؟ مو كذا نتفاهم
أم عمر بإصرار: الموضوع ما يبي له تفاهم..كم لها ترفض ما قلنا شي..لكن اللحين لا..ان ما وافقت عليه تنسى اني أمها
لينا تصيح: ما أقدر يمه والله ما أقدر..

ما ستحملت لينا أكثر..و ركضت تصيح لغرفتها و هي تصارخ..
لينا: ما أقدر..ما أقدر

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
مرت لينا من عند حلا و شوق اللي كانوا منسجمين و مو دارين عن شي..و انصدموا يوم شافوا لينا بهالحاله..نادتها حلا و ما ردت عليها..دخلت غرفتها و سكرت الباب..و جلست على الأرض تصيح..و تصيح..
ركضت حلا لتحت..بتشوف وش صار..و لحقتها شوق..و هناك شافت أمها طايحه على الأرض و عمر عندها..
حلا بخوف: وش فيها؟
عمر يصارخ: ارتفع عليها الضغط جيبي عبايتها بسرعه أوديها المستشفى
أم عمر بعناد: مابي اروح لمكان خلني أموت وارتاح منكم

حلا وقفت مصدومه من كلام أمها و حالتها..و حالة لينا قبل شوي..لكن عمر صرخ عليها..
عمر بعصبيه: أنت للحين واقفه! يله روحي

ركضت حلا لغرفة أمها..و شوق كانت واقفه و دموعها تنزل على شكل أمها اللي مو قادره تتكلم من التعب..راحت بسرعه للينا..لأنها دائما تكون معها اذا تعبت..و من ورى الباب..
شوق: لينا أمي تعبانه بيوديها عمر المستشفى

لينا أول ما سمعتها خافت على أمها يصير فيها شي بسببها..و طلعت من الغرفه تركض..وصلت عندها كانت بتمسك يدها..لكن أمها بعدت يدها عنها..و هالشي خلى لينا تتجمد من الصدمه..
أم عمر بتعب: مابي اشوفك بعدي عني

عمر انصدم من كلام أمه و تأثيره على لينا اللي مو ناقصه..بس ما كان يقدر يقول لها شي و هي في هالحاله..كان خايف عليها..يدري انها تعصب بسرعه..و خاف يجيها شي..و بنفس الوقت مو هاينه عليه لينا..
عمر: خلاص روحي أنتي اللحين يا لينا..لين ما تهدأ
أم عمر بأنفاس متقطعه: مابي اشوفك مو هذا اللي تبينه..تبين تذبحيني عليك

لينا ما ستحملت حالة أمها..و لا الكلام اللي تقوله..أمها اللي كانت دائما قريبه منها..ترفضها و هي بهالحال..عرفت ان الكلام اللي قالته قبل شوي من قلبها..مو بس تهديد..و تخيلت لو يصير لها شي..كيف بتعيش بعدها..بهاللحظه نست نفسها..و نست يوسف..كان المهم أمها..أمها و بس..
لينا تصيح: خلاص يمه موافقه والله موافقه بأسوي اللي تبين بس ارتاحي أنتي

نزلت حلا اللي كانت جايبه عبايتها بعد..و لبسوا أمها عبايتها و راحوا..و لينا تطالعهم بخوف على أمها..و خوف أكثر من المصير اللي انجبرت عليه..
شوق تصيح: لينا وش فيك؟ أمي ليه تعبت؟
لينا تصيح معها: لا تخافين ان شاء الله تصير بخير

رمت نفسها على الكنب..(يارب أنا اللي أموت و ارتاح..ليه يا يمه ما تخليني في حالي..مو كافي خسرته..اللحين تبوني أخونه و اتزوج غيره..ما أقدر..وش اعطي هاللي اتزوجه..و أنا كلي راح مع يوسف..ليتك أخذتني معك يا يوسف)
جلست جنبها شوق تطالع الدموع اللي تنزل..
شوق: لينا الله يخليك لا تصيحين
لينا تمسح دموعها عشان ما تخوف شوق على أمها..لكن في داخلها كانت جروح تنزف..حست ان نهايتها قربت..

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
@،،النــزف الثـالث عشــر،،@





في الكوفي شوب/

دخل طلال و شاف عمر جالس لحاله..جلس عنده..التفت عليه عمر لكنه ما تكلم..
طلال: وش فيك يا عمر؟
عمر يتنهد: تعبان يا طلال تعبان بالحيل..و ما عدت أقدر اتحمل المسئوليه لحالي
طلال بقلق: عمر خوفتني وش صاير؟
عمر: اليوم صارت هوشه كبيره و أمي تعبت و دخلناها المستشفى و لينا منهاره
طلال بخوف: ليه وش صار؟
عمر: جارتنا خطبت لينا و أمي اصرت عليها توافق و فتحت معها سالفة يوسف و تعلقها فيه للحين..و قالت إنها لو رفضت ماراح ترضى عليها أبدا
طلال يشهق: و لينا بتوافق؟
عمر: لينا وافقت خلاص..أمي ارتفع عليها الضغط و دخلت المستشفى و مارضت تكلم لينا لحد ماقالت إنها بتوافق

طلال ما قدر يتكلم حس إن فيه يد تعصر قلبه بكل قوتها..ما قدر حتى ياخذ نفسه..
عمر يكمل: أمي تنومت بالمستشفى لحد الصبح و حلا معها رجعت البيت اطمن لينا عليها..لكنها ما رضت تتطمن لحد ما كلمتها و أكدت لها موافقتها..بعدها لينا سكرت على نفسها في الغرفه و ماقدرت أكلمها خليتها ترتاح بس خايف عليها و خايف على أمي مو عاجبني اللي صار و ما أعرف مع مين اوقف.....اتخيل لو هالزواج تم بالغصب وش بيكون شعور لينا؟ وش بتكون ردة فعل زوجها إذا شافها مو يمه؟ ما أقدر أقنع أمي ترجع عن قرارها و خايف من اللي بيصير و خايف أكثر على لينا إلى متى بتتحمل

سكت عمر و سرح يفكر..و طلال كان يحاول يجمع شتاته..و يستوعب اللي يقوله عمر..حتى لو ما كانت له في يوم..بس اللحين حس إنها بتروح منه..بتروح حتى من أحلامه..طرى في باله شي و بدون لا يفكر قاله لعمر..
طلال: عمر
عمر يرفع راسه: نعم
طلال: أنتم بلغتم اللي تقدم للينا بموافقتكم؟
عمر: لا كان كلام حريم للحين ما خطبوا رسمي..ليه تسأل؟
طلال: أنا بأخطب لينا
عمر انصدم: تخطب لينا!
طلال: إيه
عمر ماستوعب: ليه؟
طلال: أنا أولى من الغريب
عمر: بس أنت أكثر واحد عارف حالتها
طلال: و لأني أكثر واحد عارف حالتها أنا اللي بأفهمها لأني حاس فيها
عمر: لا يا طلال أنت تسوي كل هذا عشان تريحني بس أنا ماراح أرضى بهالشي ما أحد يرضى بالوضع اللي بتحطه لينا فيه و أنا مارضاه لك أنت بالذات
طلال: يعني بتردني يا عمر؟
عمر بدون شعور: طلال لا تتكلم و كأنك كنت تبيها من قبل....بعدين أنت بالذات ماراح توافق عليك
طلال يتنهد: عمر..يوسف قبل يتوفى وصاني عليها يمكن إذا عرفت بهالشي توافق..بعدين فكر في لينا و حالتها..ماراح تستحمل هالشي..لكن أنا بأصبر عليها
عمر بحيره: مادري وش أقولك يا طلال أنا صح خايف على لينا بس مستحيل أظلمك و أرضى لك هالوضع أنت المفروض تفكر في حياتك و مستقبلك مو تضحي بنفسك عشان وعد ماكان المفروض توافق عليه
طلال: عمر لا تفكر إني ناسي اللي صار أو إني عايش براحه و صدقني أنا بأكون مرتاح لو هالشي صار لأني بأوفي بوصية يوسف و بأشيل معك حملها وبأحس إني عوضتها عن اللي كنت سبب فيه....مابيك ترد علي اللحين فكر زين باللي ممكن يصير فيها لو انخطبت لجاركم و ما قدرت تتقبل الواقع..و انتظر ردك

قام عنه طلال و هو يفكر في الكلام اللي قاله له عمر..(لينا تتزوج! هالشي ما خطر في بالي أبدا..كيف بأستحمل هالشي لو صار..الموت أهون عندي..من اني اشوفها صارت لواحد ثاني..يوسف الوحيد اللي سمحت له بهالشي و مع كذا كان قلبي يتقطع عليها..لكن انها تكون لواحد ثاني و مغصوبه عليه..هالشي مستحيل يصير..ماراح أرضى لك العذاب يا لينا..تهون علي نفسي و لا اشوف دموعك و جروحك تزيد)
لكنه كان خايف..لانه متأكد ان لينا بترفضه..هو بالذات..فيه أمل واحد من ألف انها توافق..اذا عرفت ان يوسف كان يبي هالشي..لكنه ماعتمد على هالامل..حس بخوف و حزن..يوازي الحزن اللي مر فيه كل هالسنين..كانت النهايه لقلبه..يا تروح لغيره و ينتهي هو..يا توافق ولا يدري كيف تكون الحياه بينهم..كان بين انه يضحي فيها..أو يضحي بحياته و سعادته..و اختار انه يضحي بنفسه..و مهما كانت الحياه معها و هي تكرهه صعبه عليه..فهو بيحاول على قد ما يقدر يهونها عليها..



في بيت أم عمر/

رجع عمر..و هو طول الطريق يفكر بكلام طلال..خاف من ردة فعل لينا لو قال لها..و خاف ما يقول لها و يزعل طلال..(أنا بعد بأكون متطمن عليها مع طلال أكثر من أي واحد..بس طلال وش ذنبه يعيش مع وحده ما تبيه و كل تفكيرها مع واحد ثاني..و لينا مستحيل توافق.....أنا بأقول لها عشان ما يزعل طلال و هي من نفسها بترفض..و كذا بأكون سويت اللي علي)
شجع نفسه و راح لغرفتها..أخذ نفس قوي و طق الباب..و سمع صوتها المبحوح من كثر الصياح ..
لينا: ادخل

دخل عمر و شافها..كانت واقفه عند شباكها..و الهواء يلعب في شعرها البني الطويل..طالعها بحزن على حالها..و خاف يزيد عليها باللي يبي يقوله..يدفع نص عمره بس يشيل هالحزن اللي فيها..
لينا: عمر وش فيك واقف؟ ادخل
عمر يدخل و يوقف جنبها: ما نمتي؟
لينا: ما راح أنام لين ما تطمن على أمي
عمر: بيطلعونها الساعه عشر و اللحين ثلاث يمديك ترتاحين
لينا بسخريه: ارتاح!
عمر: لينا تبين أكلم أمي يمكن أقدر اقنعها
لينا: يعني مو عارف أمي يا عمر ماراح ترضى
عمر بتردد: لينا عندي شي مادري أقوله لك أو لا
لينا: وش فيه يا عمر؟
عمر: فيه أحد خطبك مني غير حمد ولد جيراننا
لينا تتنهد: حمد و لا غيره ما تفرق
عمر: ما تبين تعرفينه؟
لينا: لا
عمر: حتى لو كان يقرب لنا
لينا بإستغراب: يقرب لنا!
عمر بخوف: إيه....طلال خطبك مني اليوم

جمدت ملامح لينا..و حس عمر إنه الهدؤ اللي يسبق العاصفه..و فعلا لينا كانت على وشك إنها تنفجر..أول ما سمعت اسم طلال..لكن شي في تفكيرها خلاها تهدأ..(صح ليه اتزوج واحد ما أبيه و اظلمه و أزيد همومي هموم..طلال هو السبب في كل اللي أنا فيه..و هو المفروض يستحمل كل شي..ماراح يكون له وجه يطلب أو يعترض على أي شي..خليه بنفسه يشوف وش سوى فيني..عشان يعيش ذنبه اللي نساه)
عمر بإستغراب: لينا ليه ساكته؟
لينا: أنا موافقه يا عمر؟
عمر انصدم: موافقه على ايش؟
لينا: على طلال
عمر ما صدق: لينا أنت متأكده..ما تبين وقت تفكرين؟
لينا: أمي ماراح تعطيني هالوقت يا عمر..خلاص قلتلك أنا موافقه
عمر بشك: على راحتك..يعني نقول لأمي
لينا: إيه..و هي أكيد بتفرح أكثر إذا عرفت إني وافقت على طلال
عمر: عشان كذا وافقتي؟
لينا تكذب: إيه
عمر: لينا أنا خايف عليك..لو تبيني اسوي أي شي قولي أنا بأحاول
لينا تبتسم: تطمن يا عمر أنا بخير

تركها عمر و راح لغرفته..(ليه لينا وافقت على طلال؟ كانها ما نست يوسف كيف بتنسى لومها لطلال؟ معقول تكون سامحته و اقتنعت إن اللي صار قدر ماله دخل فيه..مادري ليه مو مرتاح من هالهدؤ اللي أنت فيه..الله يهديك يا لينا)



*من بكره*

في بيت أبونادر/

في غرفة طلال-كان جالس فيها من أمس..من يوم رجع من عمر..على نفس الجلسه ما تحرك..و هو يحس إن حياته واقفه على هاللحظه..على قرار لينا..إما إنها توافق..مهما كانت الحياه اللي بتصير بينهم..أو ترفض و تتزوج غيره..و تضيع منه للأبد..و تضيع معها حياته..ما كان له خلق يشوف أو يكلم أي أحد..أصلا ما كان قادر يسوي أي شي..حتى النفس كان صعب انه يأخذه..
و أول ما دق جواله فز..و يوم شاف رقم عمر..بدأ قلبه يدق بقوه..و خاف يرد..لكنه خلاص ما يقدر يصبر أكثر..
طلال: هلا
عمر: أهلين طلال وش أخبارك؟
طلال: (بأموت) تمام
عمر: طلال أنا كلمت لينا...
طلالحرام عليك يا عمر قول و خلصني).... 
عمر يكمل: و وافقت هي و أمي بعد

طلال حس برجفه تمشي في كل جسمه..كان فاقذ الأمل إنها توافق..و ما صدق اللي يسمعه..كيف توافق و بهالسرعه..
عمر: طلال وين رحت؟
طلال ينتبه: معك
عمر: طلال أنت رجعت عن كلامك؟
طلال: طبعا لا..و بكره إن شاءالله بأتقدملها رسمي
عمر بعدم اقتناع: زين أجل مبروك
طلال: الله يبارك فيك

سكر طلال..وهو مو عارف إن كان فرحان أو لا..بس حس إنه ارتاح..لكن فيه جرح بقلبه للحين مفتوح..على حالهم اللي هم فيه..(أكيد وافقت عشان وصية يوسف؟)
لكنه ما عرف إن لينا وافقت..من قبل تعرف عن هالوصيه شي..طلع من غرفته..عشان يكلم أمه و أبوه..

في غرفة رغد- كانت جالسه مندمجه بالروايه اللي تقراها من أربع ساعات..و يوم صارت بالجزء الأخير و داخله جو..سمعت أحد يطق الباب عليها..تأففت و طنشته..تبيهم يفكرون إنها نايمه..لكن الطق زاد..و سمعت صوت أمها..قامت و افتحت الباب..
أم طلال: نايمه؟
رغد: لا بس على بالي إنك رنا مابي افتح لها
أم طلال تدخل: دامك صاحيه ليه حابسه نفسك في الغرفه ما شفناك؟
رغد تأشر على الروايه اللي بيدها: كنت بأخلصها و أنزل
أم طلال: أنت ما تملين من هالخرابيط اللي تقرينها؟
رغد تتنهد و بهمس: أحد يمل من الحب
أم طلال: وش تقولين؟
رغد: لا يمه و لا شي
أم طلال: تعالي اجلسي بأقولك شي
رغد تجلس: تفضلي كلي أذان صاغيه
أم طلال: بكره رايحين نخطب لأخوك
رغد تشهق: فيصل!
أم طلال: لا طلال
رغد بإستغراب: طلال! ليه؟
أم طلال: وش اللي ليه؟
رغد: مادري بس ما عمره لمح إنه ناوي يتزوج قريب
أم طلال: عاد هو اللي طلب
رغد: طلال!...يعني مو أنتم اللي قلتوا له
أم طلال: لا هو اللي طلب
رغد: غريبه..زين مين اللي بتخطبونها له
أم طلال: يبي لينا
رغد تشهق: ليناااا!!
أم طلال: بسم الله وش فيك؟!
رغد: لا و لا شي بس أخاف ما توافق
أم طلال: الله يكتب اللي فيه خير

جلست أمها تتكلم عن الخطبه..لكن رغد ما قدرت تركز معها..كانت محتاره كيف يخطب طلال لينا..وهو يعرف إحساسها إتجاهه..وأكيد إنها بترفض..
و أول ماطلعت من عندها أمها..راحت بسرعه لغرفته..دخلت و شافته جالس على سريره و سرحان..
رغد: مساء الخير
طلال: مساء النور
رغد: ما توقعت ألقاك في البيت هالوقت
طلال: مالي خلق اطلع
رغد: أقول مبروك و إلا أخليها بكره؟
طلال: أمي قالت لك؟
رغد: إيه..بس وش معنى لينا؟
طلال: و ليه مو لينا؟
رغد بتردد: أخاف ما توافق
طلال يتنهد: تطمني أنا كلمت عمر و سألها و هي موافقه

سكتت رغد مستغربه..كيف وافقت لينا على طلال..(معقول تكون نست؟ بس حلا تقول ما نست..و نظرتها لطلال ذاك اليوم في المستشفى و تأثر طلال يقول إن كلهم ما نسوا اللي صار..أجل كيف توافق؟ معقوله يكون عمر غصبها)
طلال: رغد وين رحتي؟
رغد: هاه..أجل خلنا نقولك مبروك من اللحين
طلال بإبتسامه باهته: الله يبارك فيك
رغد: عسى الله يهنيكم

تركته رغد و رجعت لغرفتها..و هي للحين مو مقتنعه بسالفة هالخطبه اللي طلعت فجأه..و متأكده إن الموضوع فيه إن..بس أكيد ماراح تسأل طلال..
دقت على أسيل تقول لها..و عرفت بسالفة تعب أم عمر و السبب فيه..
رغد: يعني طلال خطبها عشان كذا؟
أسيل: ليه هو ما يبيها؟
رغد: مادري..بس فيه شي محيرني
أسيل: وشو؟
رغد: استغرب إن لينا توافق على طلال بالذات
أسيل: ليه عشان وفاة يوسف؟
رغد: إيه
أسيل: بس اللي صار قدر طلال ماله دخل فيه
رغد: ياليت تكون لينا فعلا مقتنعه بهالشي
أسيل: أكيد مقتنعه و إلا كان ما وافقت..حتى لو كانت خالتي ضاغطه عليها كان وافقت على ولد جيرانهم ليه تركته و وافقت على طلال
رغد: إن شاءالله

سكرت رغد و هي تفكر في طلال..(شكله خطبها عشان إحساسه بالذنب إتجاهها..لأنه متأكد إنها ما نست يوسف..مادري ليه مو مرتاحه لهالزواج..الله يستر)

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت نجود/

مر أسبوع..جاء فيه سيف مرتين عندها..حاول سيف فيهن يقرب من نجود و يعرفها أكثر..لكن هي بالعكس..كانت تحاول تبعد عنه..و تتهرب من أي كلام عن نفسها..أو مشاعرها..خلت كلامهم كله عن غيرهم..كالعاده..و كل ما يطلع من عندها سيف كانت تراجع كل اللي صار بينهم..تدور شي يخليها تخاف منه..أو تكرهه..لكنها ما تلقى..كانت تصرفاته معها..و كلامه..مثالي أكثر من اللازم..مع كل هذا ما كانت مرتاحه له..و لا تتقبل هالطيبه منه..
أما سيف فكان يحاول يخليها تتعود عليه..تتطمن له..و مع الأيام أكيد بتفتح قلبها له..ما كان يبي يفرض عليها حبه..أو قربه..مع انه كان يتمنى كل يوم يكون عندها..
و اليوم كان جاي عندها..و لأول مره جلست معهم أمها شوي..كانت هاديه و أغلب وقتها ساكته..يطالعها سيف يحاول يفهم ليه هالعزله اللي هي فيها..لكنه ما قدر يعرف..حس انها مو مهتمه لشي..و تاركه كل المسئوليه على نجود..صح هي كانت عمياء..بس ولو حس انها ماتقوم بأي دور في حياة نجود..
دخلتها نجود لغرفتها..أول ما سمعت الأذان..و رجعت تجلس عنده..
نجود: سيف معليش أعطي رقم جوالي لوحده
سيف: مين؟ بشاير؟
نجود: لا وحده بيني و بينها شغل
سيف: وش هالشغل؟
نجود: أساعدها..هي تسوي معجنات و تجمدها عشان تبيعها تعرف رمضان قرب
سيف بقهر: وليه هالشغل؟ أنت عندك ثانويه لازم تهتمين بدراستك
نجود: الدراسه مو جايبه همها زين مني ماتركتها للحين..لكن هذا شغل اكسب منه
سيف: يعني كم بتكسبين؟
نجود بفخر: ثلاثمائة ريال
سيف: بس! أنا أعطيها لك و ريحي نفسك
نجود بفرح: والله؟

سيف يطلع بوكه..و يعطيها الفلوس..اخذتهن نجود بفرح و هي مو مصدقه..
نجود بتحسر: خساره لو اعرف إنك بتدفع لي كنت قلت إنهن بأكثر

سيف يضحك عليها..و بنفس الوقت عوره قلبها على حالها..و حاجتها..و طلع كل الفلوس اللي كانت معه و عطاها لها..
سيف: و لا يهمك اعتبري إنك ما قلتي شي

نجود اخذت الفلوس و هي فرحانه..
نجود تشهق: سيف..ثمانمئة ريال طلعوا..ترى ما راح ارجعهم
سيف يبتسم لفرحتها: مين قال لك رجعيهم
نجود تدور: ياي احس إني غنيه

سيف يوقف قدامها و يوقفها..طالعها بحب..
سيف: إذا احتجتي أي شي قولي لي
نجود تضحك: بتتعب كثير أنا دائما محتاجه
سيف: كلي فداك

نجود تضمه و هي تضحك..
نجود: سيف شكلي بأبدأ أحبك بأروح اخبيهم قبل تغير رأيك

راحت نجود و سيف يطالعها بإستغراب..كيف تغيرت بثواني أول ما عطاها الفلوس..و هالشي كان يضايقه..كان يبيها تهتم فيه هو..و تقدر مشاعره و تحس فيه..لكن هالبنت ما فيه ببالها الا الفلوس..(ما يحق لي ألومها و أنا شايف حاجتها لأضعاف هالمبلغ..بس ياليتك تفهمين يا نجود ان الفلوس مو كل شي في الدنيا)
رجعت له..و جلست..كانت تطالعه و تلاحظ انه تغير..(وش فيه انقلب وجهه؟ هههه شكله تحسف..أو يمكن توقع اني استحي و لا آخذهن)
سيف: نجود
نجود: نعم
سيف: خالك متى يزوركم؟
نجود بإستغرب: ليه؟
سيف: استغرب انه ما طلب يشوفني! يعني ما يبي يشوف بنت اخته مين متزوجه
نجود: من زمان ما زارنا يمكن مسافر

ما كانت تبي تقوله ان خالها قطع كل علاقته فيهم بعد ما رفضوا بيع البيت..مع انه للحين طيب معها..بس ما كانت تبي يعرف ان مالها في هالدنيا أحد..
سيف كان يطالعها و يفكر..كل يوم يحبها أكثر..كل يوم تزيد أهميتها في حياته..لكن هي شكلها مو منتبهه لكل هذا..يحس ان بينه و بينها مسافات كبيره..و أسرار كثيره..و مو عارف كيف يتعداهن لحد ما يوصل لها..استغرب كيف صدفه شافها فيها..غيرت حياته..
نجود: وين سرحت؟
سيف: نجود فيه أشياء كثيره ما أعرفها عنك
نجود: بالعكس أنت تعرف عني كثير
سيف: و أنتي وش تعرفين عني؟
نجود: امم اسمك سيف
سيف: ايه
نجود: سيف عبدالله الـ...
سيف: ايه
نجود: زوجي من ثلاث أسابيع تقريبا...ايه و طالب
سيف: بس..ما تبين تعرفين أكثر؟
نجود: ما يهم..ليه أعرف عن أهلك و أنا ماراح اشوفهم و ليه أعرف مين سيف برى هالبيت و أنا ماراح اشوفك غير في هالبيت

حس ان كلامها سكته..و ما عرف وش يقول..بس مهما كان..احساسه انه مو مهم عندها كان يضايقه..
سيف: على راحتك لو ماتبين تعرفيني..بس لو في يوم اهتميتي اسأليني و أنا بأجاوبك
نجود: تعال نطلع السطح الجو هنا يزهق

طلع معها سيف..و راحت عند جدارها المفضل..و وقفت فوق الصناديق..
سيف: بتحللين الشارع و السيارات مره ثانيه؟
نجود تضحك: لا لا تخاف بس أنا احب اجلس هنا
سيف وقف جنبها:نجود تدرين انك انسانه غريبه
نجود تلتفت عليه: أنا؟!
سيف: ايه..أول ما عرفتك حسيت انك عايشه حياتك على الهامش ما يهمك شي و مو متأثره بأحد...لكن اللحين احس ان في داخلك أشياء كثيره ترفضين تطلعينها لأحد
نجود رجعت تشوف الشارع: ما فيه بحياتي شي يسوى يا سيف..قد قلت لك حياتي كلها كانت كيف أعيش اليوم..و كيف بأعيش بكره..ما كان عندي وقت أهتم لنفسي..أو أفكر بأي شي..غيركيف اعيش
سيف: يعني ما عندك أحلام تتمنين تحققينها؟ ما صار لك بالماضي جرح تبين تنسينه؟
نجود: ليه تسأل هالأسئله كلها يا سيف؟ لهالدرجه شايفني انسانه غريبه!
سيف: لا بس أبي اعرفك..و أبي تعرفين انك تقدرين تفتحين لي قلبك و تعتمدين علي

كان صوته مهتم فعلا و حنون..أول مره أحد يكلمها بهالإهتمام..رجع لها إحساسها الغريب فيه..اللي تحاول تتناساه كل ما تشوفه..مستحيل تصدقه..طول عمرها عايشه لحالها..و بعد فتره بترجع تعيش لحالها..ما تبي تتعود تتكلم معه عن نفسها..تشاركه جروحها..و خوفها..بعد كذا تنصدم فيه..أو يجي يوم ما تشوفه فيه..
سيف كان يطالعها و لاحظ كيف تغيرت ملامحها..لكنها فجأه رجعت لطبيعتها..
نجود تضحك: خلاص اترك عندنا رقمك و اذا احتجناك كلمناك
سيف يبتسم: أنت الخسرانه

دق جواله و شاف رقم أسيل..ما رد..لأنه ما كان يبي يكذب عليها اذا سألته هو وين..خاصه قدام نجود..لأنه حس ان هالشي أكيد يجرحها..
نجود: ليش ما ترد؟ ماراح اتكلم
سيف: لا الاتصال مو مهم

نجود لمحت شاشة جواله..و شافت لقب..<غلاي>..(شكلها وحده من صديقاته و خاف يرد عليها قدامي..أو يمكن متزوجها مسيار بعد..عشان كذا صار عنده عادي و وافق بسرعه..يمكن بعد تكون غنيه و هي اللي يجيب منها هالفلوس..و الا كيف طالب و يصرف كل هالصرف!!)
لحظات و جاه مسج من نفس الرقم..قراه.. 

سيف: نجود
نجود: نعم
سيف: أنا لازم أروح اللحين تبين شي
نجود: لا
سيف: مع السلامه
نجود: أنا نازله معك

نزلت نجود و هي تطالعه بشك..وصلوا عند الباب..
سيف: اذا احتجتي شي دقي علي
نجود: ان شاء الله
سيف: مع السلامه
نجود: مع السلامه

باسها سيف على جبينها..و طلع..سكرت الباب و هي تفكر..(أكيد راح لها ..خليني أدق عليه بعد ساعه و أشوف اذا يرد أو لا)



في المستشفى/

كانت ياسمين رايحه لدوامها..لكنها أول ما وصلت للقسم اللي تشتغل فيه..شافت ماجد جالس على كرسيها..رجعت بسرعه..و وقفت في أحد الممرات..(لو شافني ماراح يتحرك..خليني كأني ماراح أجي اليوم احسن..يمكن يروح..كل يوم تزيد وقاحته أكثر الله يستر من آخرها..بس هذا تحدي لازم أكون قده..لازم أعرف كيف اتصرف بكل الأحوال)
ماجد: الى متى ناويه توقفين هنا؟

ياسمين تفز و تطالع فيه بخوف..ما عرفت كيف شافها..مع انها راحت بسرعه قبل لاينتبه لها..أو هي اعتقدت انه ما انتبه..
ماجد: وش فيك لهالدرجه مصدومه بشوفتي؟!

انتبهت ياسمين لنفسها..و لعيونها اللي مطيرتها فيه..صدت عنه..لكنها ما تحركت..
ياسمين: أنت وش تبي مني؟
ماجد: أبي اعرف وش معنى أنا اللي مو عاجبك؟
ياسمين: نعم!!
ماجد: يله يا ياسمين ترى مليت هالثقل اللي تمثلينه علي..خلينا حبايب احسن
ياسمين انصدمت: ما استغرب هالتفكير من واحد مثلك..كلن يرى الناس بعين طبعه..اللي تفكر فيهم كثير روح دور لك على وحده غيري ..و لا يكون تكلمني بهالاسلوب مره ثانيه

تركته و راحت..و هو واقف يطالعها بإستغراب..(نفسي اعرف وش لهجة هالتهديد و القوه اللي تتكلم فيها..لهالدرجه واثقه من نفسها! أو واثقه من اللي وراها؟ على هالغرور و الثقه بديت أشك انها تعرف خالي بنفسه..عشان كذا مو هامها مركزي هنا و مو خايفه على شغلها اطردها منه...معقول ليه لا)

ياسمين كانت في احدى دورات المياه..تحاول تهدي نفسها..(اهدي يا ياسمين اهدي..واحد حقير مثله أكيد بيتكلم كذا..بس أنت لازم توقفينه عند حده..مو هذا اللي بيخوفك..هذا اسخف من إنك تفكرين فيه حتى)

طلعت و راحت لقسمها..توقعت تشوفه..لكنها تنفست بارتياح يوم ما شافت الا فاتن..
ياسمين: مساء الخير
فاتن: مساء النور
ياسمين: لحالنا اليوم؟
فاتن: ايه حنان طلعت مع ما...استأذنت

لكن ياسمين انتبهت للي كانت بتقوله..(زين سمع النصيحه و راح للي بمستواه..و الله مادري كيف هالبنات تفكر؟ معقول بسبب الحاجه)
ياسمين بدت تشتغل..و كل شوي تطالع فاتن..تحس إن فيها خير..و إن اللي تسويه مو راضيه عنه..عكس حنان..
ياسمين: فاتن أنت تدرسين؟
فاتن: لا ما كملت بعد الثانويه
ياسمين: متى تخرجتي؟
فاتن: من سنتين
ياسمين: ليه ما كملتي؟
فاتن: الظروف ما سمحت دخلت دورة حاسب و اشتغلت
ياسمين: و حنان تعرفينها من قبل؟
فاتن: لا يوم اشتغلت تعرفت عليها

كانت ياسمين نفسها تسأل هي كانت كذا قبل تشتغل..أو تأثرت من حنان و صارت مثلها..
ياسمين: فاتن ممكن اسألك سؤال؟
فاتن: اسألي
ياسمين: أنتي ما كنتي جريئه بهالشكل قبل تشتغلين صح؟..اتأثرتي بحنان؟
فاتن فهمت قصدها: مو كل شي نسويه نكون دائما مقتنعين فيه
ياسمين بقهر: وش اللي يجبرك؟
فاتن: ظروف أتمنى ما تجربينها في يوم

كانت ياسمين بتكمل كلامها معها..لكن جاء مراجع و قامت فاتن تشوفه و كأنها ما صدقت تتخلص من هالمناقشه..(معقول أكون غلطانه في احساسي و تكونين يا فاتن راضيه بهالوضع اللي أنت فيه..أو يمكن ما عندك الثقه تفتحين قلبك لوحده غريبه عنك..لكن لازم اتأكد من هالشي و كان فيك خير اساعدك تطلعين من هاللي أنتي فيه)
بعد ماراح المراجع..
ياسمين: فاتن ممكن تعطيني رقمك؟
فاتن بإستغراب: ليه؟
ياسمين: أبي نتعرف على بعض أكثر
فاتن بإحراج: معليش يا ياسمين صدقيني الأحسن لا
ياسمين بإستغراب: ليه؟؟
فاتن: اعرف اني ماراح أكسب صداقتك أبدا عشان كذا مابي اخسر احترامك و نظرتك لي
ياسمين احتارت: ليه؟
فاتن بتردد: أخاف يصير شي بعدين..و تلومينني أنا
ياسمين بدت تشك: وهو وش اللي بيصير
فاتن خافت: لا أنا اقول يعني...
ياسمين: فاتن أنتي عندك شي خايفه منه..تعرفين شي و ما تبين تقولينه لي؟
فاتن بتهور: بصراحه ماجد اخذ رقمك
ياسمين بقهر: كيف؟؟

قالت لها فاتن متى أخذه..و ياسمين حست بالقهر عليه و على حنان..بس رفضت ان هالشي يخوفها..و زين انها عرفت..
فاتن بترجي: ياسمين الله يخليك لا تقولين له اني قلتلك أخاف...
ياسمين قاطعتها: و لا يهمك ماراح أقول...و مشكوره انك قلتي لي أنا بأتصرف...و اللحين ممكن تعطيني رقمك؟

عطتها رقمها فاتن..و هي تستغرب من وين تجيب ياسمين هالقوه..لكن ياسمين كانت ناويه المره الجايه اللي تشوف فيها ماجد..توقفه عند حده..



..

يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في سيارة سيف/

كان مع أمه و أسيل رايح يوديهم لخالته..أمه أصرت تشوفها بعد ما عرفت بتعبها..و السواق أرسله أبوه للمزرعه..دق جوال سيف..و شاف رقم نجود..استغرب انها تدق وهو توه طالع منها..و خاف تكون محتاجه شي..بس ما قدر يرد..
أسيل: ليه ما ترد؟
سيف: آآ مالي خلق أكلمه هذا واحد من الجامعه
أم فارس: حرام عليك تخليه يدق كذا يمكن يبي شي
سيف: ما عليك منه يمه هذا بس يحب يسولف

كمل الطريق وهو يفكر بسبب اتصالها..و أول ما وصلوا بيت خالته ارتاح..
أم فارس: ماراح تنزل تتطمن على خالتك؟
سيف: و أنا جاي آخذكم انزل اسلم عليها

دخلوا أهله..وهو دق على نجود..
سيف بخوف: هلا نجود فيك شي
نجود: ليه ما رديت؟

سيف استغرب سؤالها..مره دقت عليه و لا رد عليها الا بعد خمس ساعات و لا سألت..
سيف: ما كنت عند الجوال
نجود: اها وينك؟
سيف: في سيارتي..ليه؟
نجود: مو سامعه صوت طريق!
سيف: للحين ما مشيت..نجود وش كنتي تبين؟
نجود: لا بس كنت باسأل ان كنت بتجي بكره
سيف: ليه؟
نجود: لو ما كنت بتجي أبي اعزم بشاير و أمها عندنا
سيف: خلاص اعزميهم ماراح أجي..محتاجه شي أجيبه لك
نجود: لا مشكور..مع السلامه
سيف: مع السلامه

سكرت نجود..(أكيد ما قدر يكلم عندها و طلع يكلمني برى..دائما يسويها عندي..أكيد كان يكلمها..بس أنا و هي والا فيه غيرنا؟ و الله طلعت مو سهل يا سيف..و أنا الغبيه اللي تأثرت بكلامه و اهتمامه و كنت بأصدقه)



*يوم الأربعاء*

في بيت أم عمر/

في غرفة لينا_كانت اليوم خطبتها بشكل رسمي لطلال..لبست و طلعت..و استقبلت التباريك بوجه جامد..الكل تخيله حياء..لكن مساهير اللي أصرت لينا تكون معها في هاليوم..كانت تراقب لينا طول الوقت و مو مقتنعه بهالهدؤ..
بعد ماراحوا أهل طلال..وقفت لينا عند شباكها تآخذ أنفاسها بعصبيه..دخلت عليها مساهير و هي لابسه عبايتها كانت بتروح..لكنها ما قدرت تروح قبل تشوف لينا اللي كانت حالتها اليوم غريبه..
مساهير: لينا
لينا: ........
مساهير: ليه وافقت على طلال؟
لينا تلتفت لها: مو هذا اللي يبونه؟
مساهير: لو كنتي بس بترضينهم ليه ما وافقتي على حمد؟ وش معنى طلال؟
لينا: .......
مساهير بقهر: لينا أنت للحين ما نسيتي يوسف..و عارفه إنك تكرهين طلال و للحين تلومينه على وفاة يوسف..أجل ليه وافقتي؟ ليه تبين تعذبين نفسك؟

عمر كان جاي يشوف لينا..و انصدم بوجود مساهير..و انصدم أكثر من اللي تقوله..
عمر بعصبيه: أنت وش جالسه تقولين؟

مساهير تفز هي و لينا..و مساهير طالعته بقهر..
مساهير تكلم لينا: فكري زين يا لينا..بعدين أكلمك مع السلامه

مرت من عند عمر بسرعه..و طلعت من الغرفه..و لينا غطت وجهها بيدينها و بدت تصيح..عصب عمر على مساهير و راح وراها..ما كان مصدق إن لينا هدت..تجي و تثورها بهالكلام..نزل وراها..شافها بتطلع من الصاله..
عمر يصارخ: مسااااهير

التفتت له مساهير تطالعه..
عمر يكمل بعصبيه: ليه قلتي لها هالكلام؟ أنت ما تحسين! ما شفتي كيف قلبتي حالها؟ لكن أنا الغلطان اللي فكرت إن وحده مثلك ممكن توقف معها في هاليوم!
مساهير انقهرت: قلبت حالها! أنا! ليه كيف كان حالها؟ أنت شايفها اليوم وحده فرحانه بخطبتها؟ و إلا كل همك تزوجها و خلاص..أنت ناسي أو تتناسى وش شعور لينا اتجاه طلال بالذات..ما كلفت نفسك تفكر كيف وافقت عليه و هي تلومه على وفاة يوسف..و إن كانت مستحمله هالشي بس عشانكم ما فكرت وش تأثيره عليها؟ وش بيكون تأثيره على طلال؟ بس ليه استغرب و أنت تاركها كل هالسنين دافنه نفسها بهالحزن و تسوي نفسك مو داري عن شي(ترفع صوتها)طالع فيها هاذي لينا اللي عرفتها من سنين؟ و إلا أنت تعودت تشوفها كذا لين ما صارت تفرق معك..غلطان يا عمر لينا لازم أحد يواجهها باللي هي تفكر فيه.....
عمر يقاطعها بعصبيه: اطلعي برا..برااا

طلعت مساهير تركض..و هي ما تشوف من الدمع اللي ملأ عيونها..دخلت بيتهم و هي تحمد ربها إن أمها و راشد مو في البيت..لأن صوت شهقاتها كانت عاليه..و الكل بيسمعها..دخلت غرفتها و رمت نفسها على السرير..و نظرته الكارهه المستحقره للحين قدامها..و كلمة_وحده مثلك_تترد في أذانيها..حست إنه يكرهها من كل قلبه..مو بس حاقد عليها مثل ما قالت لينا..صارت تكلم نفسها و هي تصارخ..(زين غلطت أنا عارفه إني غلطت يوم تركتكم..بس لا تكهرني كذا يا عمر..ما طلبت إنك ترجع تحبني لأني اعرف إن هالحب بنفسي خسرته..بس الله يخليك لا تكرهني..ما أقدر اتحمل هالشي)

أما عمر..فكان للحين واقف مكانه..يتنفس بقهر..(أنت آخر وحده يحق لها تلومني يا مساهير)
حلا تنزل من فوق: عمر
عمر: حلا تعالي أبيك
حلا: نعمين
عمر: باسألك سؤال و جاوبيني بصراحه
حلا بإستغراب: اسأل
عمر: لينا كيف كانت اليوم؟
حلا تتنهد: أنت تعرف يا عمر إن لينا مو من خاطرها هالزواج و هي وافقت عليه بس عشان أمي يعني يبي لها وقت تتعود..و أنا مرتاحه إنها أخذت طلال مو حمد لأن طلال طيب و بيصبر عليها و يراعيها
عمر بهمس: و هذا اللي خلاني أوافق
حلا: لا تخاف يا عمر إن شاء الله طلال يقدر يطلع لينا من الحزن اللي هي فيه
عمر يبتسم: إن شاء الله..روحي اجلسي معها لا تتركينها لحالها

راحت حلا و عمر يفكر بكلام مساهير..(مالك أي حق تتدخلين في حياتنا يا مساهير..ولو مو عشان لينا كان ما خليتك تدخلين هالبيت أبدا)

في غرفة لينا_كانت تفكر بكلام مساهير اللي سمعه عمر..(عندي احساس إنك عارفه أنا وش ناويه عليه يا مساهير بس يمكن مو مصدقه..أنا نفسي مو مصدقه اللي أنا أسويه بس لازم أحد يدفع الثمن..و طلال الوحيد اللي يستاهل يدفع هالثمن لأنه السبب بكل هذا..بس أنا ما كنت أبي عمر يسمع هالكلام مابيه يشيل همي)



*من بكره*

في بيت أم العنود/

الكل عرف بخبر خطبة لينا و طلال..و الكل فرح انها أخيرا وافقت..قالت الخبر أم العنود لجوري اللي فرحت للينا و راحت تقول لياسمين..
جوري: ياسمين عندي خبر حلو
ياسمين: وشو؟
جوري: لينا انخطبت
ياسمين انصدمت: صدق! و هي وافقت؟
جوري: ايه بس ما سألتيني مين؟
ياسمين: مين؟
جوري: طلال
ياسمين تشهق: طلال! ولد عم أسيل
جوري بإستغراب: ايه
ياسمين: مو معقول!
جوري: ليه مستغربه؟

قالت لها ياسمين قصة لينا..مع يوسف..و كيف توفى..و مين اللي كان السبب..و جوري كانت تسمع..و دموعها تنزل على خدها..تأثرت بالحيل من قصة لينا..و عرفت سبب هالهدؤ و الحزن اللي دائما تشوفها فيه..
ياسمين: كانت ما تطيق طاري طلال استغرب كيف وافقت؟
جوري: بس حرام طلال ماله ذنب باللي صار
ياسمين: صح..اللي صار قضاء و قدر بس أكيد خالتي اجبرتها و ما اتخيل حال لينا اللحين 

جوري: ان شاء الله تقدر تنسى..و يعوضها الله بطلال..و الله من اللي سمعته عنه احسه طيب و ينحب
ياسمين: تصدقين يمكن يكون هو الشخص الوحيد اللي يقدر يصبر على لينا و يقدر اللي مرت فيه



في بيت أم راكان/

نزلت مرام عند أمها و ريهام..و سمعتهم يتناقشون في سالفه خطبه..
مرام بلا مبالاه: مين اللي خطب؟
أم راكان: ولد عمك

مرام كان قلبها بيوقف خافت انه نادر..و خافت بعد انه فيصل خطب أسيل..
مرام بخوف: مين؟
ريهام: طلال

مرام تنفست بارتياح..خافت ان خطتها فشلت..و بعد كل هذا فيصل يخطب أسيل فجأه..
ريهام: ما سألتي مين اللي خطبها؟
مرام: نعرفها؟
ريهام: ايه..لينا
مرام: وااع مالقى غير هالميته و هي حيه
ريهام: من علاقته القويه مع عمر ما ستغربت يخطبها
مرام: كيف وافقت؟ مو كانت تحب ذاك اللي مادري وش اسمه و اللي ذبحه طلال في ملكتها!!
أم راكان: السالفه قديمه تلقينها نست..بعدين تحمد ربها وين تلقى مثل طلال و هي حتى تعليمها ما كملته

مرام سكتت مقهوره و هي تفكر..(اللحين احاول افتك من أسيل تطلع لي بنت خالتها! و كأن ما فيه بهالدنيا غير خوال أسيل نناسبهم..أووف والله حاله..بعدين طلال مرح كيف يأخذ وحده كئيبه؟)
ريهام: وين سرحتي كأنها ما اعجبتك السالفه؟
مرام: أكيد ما أعجبتني مالقى غير لينا ياخذها ما أحبها..و الله طلال ما عنده ذوق

دخل راكان البيت..و جلس يسمعهم يتناقشون في خطبة طلال..
راكان: خساره ليته يتزوج جوري كان اشوفها دائما
أم راكان: أنت وش عندك على هالجوري ميت عليها! و من تشوفها لزقت فيها! ان شفتك مره ثانيه جالس معها ماراح آخذك معي عندهم تفهم؟
راكان بخوف: ليه؟ وش فيها؟
أم راكان: فيها اللي فيها أنت مالك دخل..مو كافي متحملين نشوفها كل ما طلعنا معهم..لا و حاطه راسها براسنا جالسه معنا تقول من أهلنا
مرام: كلهم معتبرينها كأنها قريبتهم
ريهام: أنا على بالي انهم مخلينها عندهم رحمه يعني تساعدهم تخدمهم كثير من صديقاتي كذا عندهم مرافقات سعوديات

انقهر منهم راكان..و من كلامهم و طلع من البيت..اللي ما كان يحب يجلس فيه كثير..

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت أم عمر/

كان عمر جالس في الصاله..و دق التليفون..
عمر: مرحبا
مساهير: السلام عليكم
عمر عرفها..و من غير نفس: نعم
مساهير بقهر: ترى السلام لله
عمر عصب: أنت وش الوجه اللي لك! لها عين ترد..أنت لو عندك دم كان ما تصلتي أبدا
مساهير بغيض: اسمع يا عمر أنا رجعت اعجبك أو لا هاذي مشكلتك..و أنت مو مضطر تتقبلني و لا يهمني مقتنع بهالرجعه و بصدقي أو لا..بس ماراح اسمحلك تكلمني بهالطريقه..أو تحاول تتدخل بيني و بين لينا...
عمر يقاطعها بقهر: لا مو عاجبتني رجعتك يا مساهير و ماراح اتركك في حالك دامك تتدخلين في حياة لينا...

لينا كانت واقفه عند الباب..و تسمعه يصارخ على اللي يكلمه..لكنها أول ما سمعت اسم مساهير دخلت بسرعه..
لينا: عمر!!

عمر طالعها بقهر و رمى سماعة التليفون و طلع..راحت لينا بسرعه تكلم مساهير..
لينا: مساهير وش صار؟
مساهير بقهر: مادري عن أخوك! تغير عمر كثير..بحياتي ما تخيلت إنه بيجني يوم أبدأ اكرهه فيه
لينا: مساهير وش هالكلام؟
مساهير: اخوك يكرهني يا لينا يكرهني لدرجة ما يقدر يخبي هالكره بقلبه و كل ما شفته يبينه لي..تبيني بعد كل هذا ما أكرهه؟ بس هو ما يهمني اللي يهمني أنتي و حالتك
لينا تتنهد: وش فيها حالتي؟
مساهير: لينا لو كذبتي عليهم ماراح تكذبين علي..قولي ليه وافقتي على طلال مو حمد
لينا: عشان أمي تقتنع بطلال أكثر و أنا أبي اريحها
مساهير: خالتي كان كل همها انك تتزوجين و بس
لينا: مساهير أنت وش تبين بهالسالفه خليني انساها و ارتاح
مساهير: تنسين! تنسين واحد بعد كم شهر بيكون زوجك و تعيشين معه

لينا حست برجفه في جسمها..من كلام مساهير..و فكرت هي كيف بتتحمل تشوف طلال..و تعيش معه بعد..بس ما كان قدامها حل ثاني..هو الوحيد اللي تقدر تصارحه برفضها لهالزواج..و حبها ليوسف..هو الوحيد اللي ما يحق له يلومها أو يطلب منها شي..
لينا ببرود: هو أو غيره ما يهم
مساهير: أتمنى انك تقولين الصدق



*يوم السبت*

في بيت أبونادر/ 

طلعت رغد من غرفتها بعد ما دقت علها أسيل و قالت لها ان بكره أول أيام رمضان..و هي كانت مندمجه مع الفلم و نست الخبر كله..طلعت تسلم على أهلها و تبارك لهم بقدوم الشهر..باركت للكل و ما بقى غير نادر..راحت تبارك له..و بالمره تفتح معه الموضوع اللي تكلمت فيه مع أمها و أبوها اليوم..دخلت لغرفته..
رغد: كل عام و أنت بخير
نادر يبتسم: و أنتي بخير

رغد تطالع شنطة ثيابه اللي يرتبها..
رغد: بتسافر؟
نادر: إيه
رغد: أكيد الشرقيه
نادر بفرح: إيه طلبت من أبوي إجازه رمضان كله و العيد
رغد بصدمه: ما راح ترجع إلا بعد العيد
نادر: إيه

رفع راسه يطالعها..و استغرب الحزن اللي انرسم على ملامحها..
نادر: رغد وش فيك؟
رغد: فيه موضوع كنت أبي أكلمك فيه
نادر يجلس: قولي أنا مو مستعجل
رغد: أبوي كان بيكلمك لكن أنا طلبت منه إني بنفسي أقول لك
نادر: وش فيه؟
رغد: أبوي يبيك تتزوج يقول ما يصير يتزوج طلال و فيصل بعد قبلك
نادر: يصير خير
رغد بفرح: يعني موافق؟
نادر: أفكر
رغد: زين أنا بأخطب لك وش رأيك؟
نادر: لا يا رغد أنا بأخطب من بنات خالي لأني أفكر إني أستقر بالشرقيه
رغد بتهور: نادر أنت ليه ما تحبنا؟
نادر انصدم و ما ستوعب كلامها: هاه!
رغد تكمل: كنت أقول يمكن لأنك كنت بعيد عننا..لكن أنت ما عندك إستعداد تقرب مننا..أو تحبنا..لأنك مكتفي بخوالك و عمرك ماراح تعتبرنا أهلك..أنا ما أقولك لا تحبهم بس حنا إخوانك و هنا أبوك حنا أقرب لك منهم
نادر مصدوم_ رغد....
رغد تقاطعه و تكمل و هي تصيح: ماله داعي تتكلم يا نادر كنت أدور على أخوي الكبير و حبه و إهتمامه بس اللحين عرفت إننا مو في تفكيره أبدا

ما ستحملت القهر اللي تحس فيه..منه..و عليه..طلعت تركض لغرفتها..و قفلت الباب..سمعته يطق الباب و يناديها..لكنها ما ردت..
وقف نادر عند بابها دقايق..لكنه حس إنها ماراح تفتح..رجع لغرفته و سكر شنطته و راح..لكن فرحته بالروحه قلت..(ليه تصعبينها علي يا رغد؟ ما أبيك تهتمين فيني..عندك فيصل و طلال..ليه تدورين علي؟)
كان يحس إن إهتمامها فيه بس من طيبتها..و كان يعاملها بحنان يرد لها اللي تسويه..لكنه ما توقع أبدا إنها تشوفه الأخ الكبير لها..و تتأثر لهالدرجه بفراقه..



في بيت أم العنود/

ياسمين: جوري
جوري: نعم
ياسمين: دوامي في رمضان يتغير
جوري: صدق متى صار؟
ياسمين: أروح ثمان و ارجع الساعه وحده بالليل
جوري تشهق: متأخر!
ياسمين: عادي ترانا رمضان يعني وحده تعتبر بدري
جوري: مو بدري يا ياسمين و الدليل إنك خايفه تقولين لأمي حصه..صح؟
ياسمين: أبيك تساعديني عليها
جوري: ما أقدر اخاف تزعل علي..هي كل ما جلست معها قالت لي حاولي تخلينها تترك هالشغل
ياسمين تتنهد: يعني للحين مو راضيه!
جوري: و لا عمرها بترضى..كلنا مو راضين لك التعب بدون داعي..ياسمين ارحمي نفسك دراستك صعبه و دوام ما ترتاحين؟
ياسمين بإصرار: بس أنا كذا مرتاحه..جوري كنتي مقتنعه بوجهة نظري وش اللي غيرك؟
جوري: أجل المفروض أنا أولى في هالشغل أنا ابعد منك عنهم أنا المفروض اعتمد على نفسي و أخاف من بكره و اللي بيصير فيه
ياسمين ابتسمت: تغيرتي يا جوري أول مره اسمعك تناقشين بهالعناد
جوري: لأني خايفه من نهاية هالشغل..إلى متى يا ياسمين؟
ياسمين: لحد ما اتخرج
جوري تشهق: ياسمين حرام عليك!
ياسمين: وش فيك يا جوري أبيك عون صرتي علي فرعون! تدرين خليك هنا أنا بأروح اكلم أمي عن دوامي..و دام هذا رأيك لا تتناقشين مع أمي في شغلي أبدا..مو ناقصه تجتمعون علي
جوري تتنهد: مادري ليه نتعب نفسنا و أنت مالك إلا اللي براسك

تركتها ياسمين و راحت تبدأ مناقشه أصعب مع أمها..لكن كالعاده..النهايه كانت من صالحها..



*من بكره-أول أيام رمضان*

في كلية اللغه الإنجليزيه/

كانت رغد طول المحاضره سرحانه و مكشره..و أسيل تطالعها بإستغراب..و ما صدقت خلصت المحاضره التفتت عليها..
أسيل: رغوده وش فيك؟
رغد: كله على الفاضي
أسيل: وش اللي على الفاضي
رغد: تخطيطنا لنادر و ياسمين ما نجح
أسيل: ليه؟ لا تقولين طلع نادر يحب مرام صدق
رغد: لا..بس يبي يخطب من بنات خاله و يسكن في الشرقيه..تخيلي شكله من رجع لنا وهو يخطط متى بيروح عننا
أسيل: يمكن مو هذا قصده..يمكن يحب وحده من بنات خاله
رغد: لا هو ما حدد..ما قال بأخطب بنت خالتي..قال أبي اخطب من بنات خالي..يعني كل اللي يهمه انه يرجع يعيش بينهم و بس
أسيل: رغد نادر طول عمره بعيد عننا..مو بعد هالعمر كله تبينه يتعود علينا بسرعه
رغد: أكثر من سنه عاش بيننا معقوله ما حس فيها انه أخونا! ليه؟
أسيل: و الله مادري نادر شخصيته غامضه ما تقدرين تتوقعين وش احساسه أو وش يفكر فيه
رغد: بس هو أخوي الكبير..كيف تبيني اسكت و أنا اشوف اني بأخسره..أنا متأكده انه لو راح الشرقيه بينسانا
أسيل: فكري انه هو مرتاح كذا..ما تقدرين تجبرينه يعيش في مكان ما تعود عليه..و أنت تقدرين تكلمينه بأي وقت و ما تنقطعين عنه..هذا الحل الوحيد لأنه مو بيدك تتحكمين في حياته
رغد تتنهد و تتلفت: وينها حلا؟
أسيل: يعني ما تعرفينها حلا و أول يوم من رمضان أكيد غايبه زين ان جت باقي الأسبوع



في الشرقيه-قبل المغرب/

كانت أسماء جالسه في البيت لحالها..تركي مشغول كثير..لدرجة إنه بيفطر في الشركه..و هي كانت لحالها..حتى إياد نايم..تذكرت هالوقت..(أكيد أهلي مجتمعين عند أمي حصه كالعاده..يا الله وش كثر مشتاقه لهم كأن لي سنه ما شفتهم مو كأنه اسبوعين..يارب تصبرني على هالأيام و نرجع بسرعه وسط أهلنا)
سمعت جوالها يدق..و أول ما شافت رقم تركي فرحت..
أسماء: هلا حبيبي
تركي: أهلين عمري وش أخبارك؟ 
أسماء: تمام
تركي: بس صوتك تعبان فيك شي؟
أسماء: لا بس عشاني من طلعت من عندي ما تكلمت مع أحد

كسرت خاطره..ما أخطأ يوم وصى عليها جيرانهم اللي اتعرف على ولدهم أمس..
تركي: اسمعي قلبي أنا أمس تعرفت على جارنا و قبل شوي دق على أهله عازمينك على الفطور جهزي نفسك بتمرك أخته بعد ساعه
أسماء: بس إحراج ما أعرفهم
تركي: تتعرفين عليهم اليوم ما يصير كذا تجلسين لحالك
أسماء: زين و أنت متى ترجع؟
تركي: الساعه عشر أكون عندك إن شاءالله..يله اتركك تتجهزين..مع السلامه قلبي
أسماء: مع السلامه حبيبي انتبه لنفسك



في بيت أم العنود=قبل آذان المغرب بنص ساعه/

كان الكل كالعاده مجتمعين أول أيام رمضان عندها على الفطور..و البنات في المطبخ يجهزون كل شي..
حلا تطلع الحلى من الثلاجه: و هذا حلى حلا الحلو
ياسمين بإستغراب: واااو روعه معقوله أنتي اللي مسويته!
أسيل: تكذب هاذي ما تعرف تسوي قهوه..مره وحده تسوي هالحلا الخطير..أنت لينا اللي مسويته صح؟
لينا: لا حلا اللي مسويته الصبح مادري كيف طلع منها
حلا: أنا عندي مواهب بس ما تطلع إلا بمزاجي
أسيل: روحي بس أنت و بأول يوم من رمضان تصحين الصبح وتطبخين..ما أصدق!
لينا تضحك: انتظري نذوقه يمكن يطلع شكل على الفاضي
حلا: بتذوقون و تعرفون قيمتي
جوري تدخل عندهم: جهزت السفره يله جيبوا القهوه

جهزوا كل شي..و اجتمعوا على السفره..ينتظرون الأذان..
أم عمر: وين شوق؟
حلا: و ليه تسألين عنها ما كأنك مغديتها اليوم أربع مرات
أسيل: حرام عليك المسكينه ما قامت إلا العصر متى مداها تتغدى أربع مرات
حلا: و أنت واقفه لي على الوحده اعتبريها صيغة مبالغه
أم العنود: اسكتوا خلونا نذكر الله

طاح وجه أسيل و حلا..و البنات كانوا يضحكون عليهم..
أذن المغرب و افطروا..و بعد عشر دقايق جت شوق و جلست معهم..
شوق: ياسلام هذا حلا أم حمد زين جايبينه على بالي ما أحد شافه

الكل التفت على حلا اللي من اليوم غثتهم بحلاها..و آخر شي طلع من جارتهم..
ياسمين: استغفرالله تكذبين برمضان
حلا بقهر: أنت مو صاحيه العصر وش عرفك إنه من أم حمد؟
شوق: صحيت الصبح أشرب ماء و شفته و قالت لي الخدامه
حلا: مالت عليك أنت و هي و أم حمد و حلاها أصلا طعمه بايخ
أم عمر: استحي على وجهك تسبين المره!
حلا تصرف: إذكروا الله إذكروا الله..أقولكم أروح أصلي احسن

كملوا الباقين فطورهم..و بعد دقايق قامت جوري..وقفت في الصاله تحاول تمسك دموعها بس ما قدرت..كانت من اليوم جالسه تراقبهم و تسمعهم..و هي مو مصدقه إنه صار لها عائله تحبها..تذكرت أيام رمضان في بيت عمها..كيف كانت تفطر لحالها أو مع الخدامه..لأنه أغلب الأيام كان خالهم يفطر عندهم..تذكرت خوفها..و وحدتها..
حلا: جوري وش فيك؟!
جوري تمسح دموعها: فرحانه
حلا تتريق: لا واضح! بأسألك أجل إذا زعلتي وش تسوين؟
جوري تبتسم: أصيح بعد
حلا: حلو يعني الدموع شغاله على الموجتين
جوري تضحك: إيه
حلا: لا صدق وش فيك جوري؟
جوري: فرحانه فيكم الله يخليكم لي يوم تذكرت كيف كان رمضان اللي فات في بيت عمي الله يرحمه حمدت ربي على النعمه اللي أنا فيها
حلا تستهبل: أكيد ما كان عندك وحده تذوقك الحلا اللي ذوقته لك
جوري تضحك: قبل شوي مو عاجبك
حلا: من قهري على هالشوق ما خلتنا نتفاخر شوي

طلعت لهم أسيل..
أسيل: وش عندكم؟
حلا: وش دخلك؟
أسيل: من زينك
حلا: أحلى منك و اسمي يشهد
جوري: كملوا هوشتكم أنا رايحه أصلي

راحت عنهم جوري..و حلا التفتت لأسيل..
حلا: تدرين أحس إننا مقصرين في جوري
أسيل: ليه؟
حلا: شفتها قبل شوي تصيح تقول تذكرت وحدتها في بيت عمها و قالت إنها اللحين فرحانه بيننا
أسيل: و الله هالبنت طيبه و تنحب
حلا: إيه بس حنا قليل ما نزورها حتى ما عمرنا كلمناها بس إذا شفناها في المزرعه
أسيل: بالعكس أنا قد رحت لها
حلا: مره بس و كانت صدفه بعد..لازم نقرب منها أكثر
أسيل: معك حق جوري وحده مننا ما نبيها تحس إنها مو مهمه عندنا

في غرفة جوري..خلصت صلاتها..و سمعت صوت مميز عندها..طفت النور و راحت لشباكها اللي كان مفتوح..و من ورى الستاير طلت..شافته كان يكلم في جواله..و سرحت..(فارس إلى متى أفكر فيك؟ و ليه؟ ما صار أي شي بيننا يخليني أحبك..لدرجة أفكر فيك كل وقت..ليه ندمانه على فسخ خطبتي! إلى متى و أنا اسأل نفسي لو كنت تزوجتك كيف بتكون حياتي معك..بس خلاص المره هاذي بآخذ قراري..ماراح أفكر فيك..لو كنت أهمك أنت بنفسك بتبين لي..ولو كان لا..فأنساك احسن)
و مع إنه كان للحين واقف..تركت شباكها و راحت للبنات


يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت أبونادر/

كانت رغد في غرفتها بعد الفطور..تكتب البحث اللي عندها..حست انها فاقده نادر اليوم..و فكرت بكلام أسيل..(صح المفروض ما أكون أنانيه دام هو مرتاح عند خواله يكفي..بس كنت اتمنى يتذكرنا وهو هناك)
و كأنه سمع كلامها..دق جوالها و شافت رقمه..ترددت قبل ترد..كانت منحرجه من انفعالها أمس و الكلام اللي قالته..
رغد: الطيب عند ذكره
نادر يضحك: كنتي تتكلمين عني؟
رغد: ايه
نادر: خير أو شر
رغد: أكيد خير
نادر: أنا متأكد من هالشي..للحين زعلانه؟
رغد: لا..كنت بأدق اعتذرلك عن اللي قلته أمس
نادر: ماله داعي الاعتذار..و أنا وين ما كنت يا رغد بأضل اخوك و ماراح انساك اذا بعدت بس أنا...
رغد تقاطعه: نادر انسى الكلام اللي قلته لك و اللي يريحك سوه..اذا كنت أنت مرتاح أنا بأكون مرتاحه
نادر: الله يخليك لي يا رغد..يعني خلاص مو زعلانه مني
رغد: لا
نادر: زين ما قلتي لي وش أخباركم؟

سولفت معه رغد و سكرت..و هي فرحانه انه اهتم لزعلها و دق عليها..(صح مو ضروري نكون في بيت واحد أهم شي تكون قلوبنا عند بعض..يارب تستمر كذا يا نادر و ما ينسيك البعد عننا)



في سيارة سيف=الساعه التاسعه/

كان رايح لنجود..لكنه ما دق عليها..حب يفاجأها بجيته..وصل للحاره و شاف اثنين باين من أشكالهم إنهم في الثانوي..جالسين عند بابها..و معهم كتبهم..لكن اللي صدمه..إن الباب كان مفتوح و شكلهم يكلمون أحد داخل البيت..نزل من سيارته و وقف عندهم..و هم يطالعونه بإستغراب..
سيف بعصبيه: أنتم ليه جالسين هنا؟

وقفوا لكنهم ما ردوا..بس نجود سمعت صوت سيف..و استغربت جيته..
نجود: خلاص نكمل بعدين اللحين روحوا

راحوا العيال..و دخل سيف و شافها واقفه و معها كتاب..
سيف بعصبيه: وش كنتي تسوين؟
نجود: أدرسهم نحو
سيف: تدرسينهم! ليه إن شاءالله؟
نجود: أعطيهم دروس بخمسين ريال
سيف عصب: أنتي ماتهمك سمعتك؟ مو هامك إلا الفلوس و بس! عادي عندك الرايح و الجاي يشوفك موقفه هالعيال و تكلمينهم!
نجود انقهرت منه: يعني وهو عادي الجيران كلهم يعرفون إني متزوجتك مسيار و يشوفونك داخل و طالع عندي..أي سمعه اللي تبيني اهتم فيها..أنا اللي يهمني إني أعرف نفسي و إني ما أغلط لكن كلام الناس ما يهمني
سيف بقهر: وش بعد عندك استعداد تسوينه عشان الفلوس؟؟
نجود فقدت صبرها: اذا كان الثمن أعيش أنا و أمي مرتاحين عندي استعداد أسوي كل شي اللي تتخيله و اللي ما تتخيله..عجبك عجبك..مو عاجبك تقدر ترتاح و تريحني..لأني بصراحه مليت منك و من كذبك..و من شوفتك كل شوي..مليت حتى أمثل اني مستحملتك..حتى الفلوس اللي تعطيها لي الفايده الوحيده اللي آخذها منك..مستغنيه عنك و عنها

سيف انصدم من اللي قالته..و ما قدر يستحمله..طول هالوقت على باله انه يتقرب منها..لكنها كل يوم كانت تكرهه أكثر..حس بالجرح..من أهم انسانه في حياته..اللي مو قادره تتحمل شوفته..
سيف بقهر: زين يا نجود أنا رايح بس طلاق ماراح أطلقك..و أنت اللي بتترجيني عشان أجي هنا..بتتعبين لين ترتاحين مني

طلع منها مو شايف من القهر اللي يحسه..تمنى انه ما جاء و لا شافها..أول مره يفقد أعصابه..أول مره يهدد أحد و يكلمه بهالقسوه..لكن هي ما كانت أي أحد..و اللي قالته جرح احساسه..اللي ما تعرف عنه شي..أو يمكن تعرف و مو مهتمه..

نجود كانت للحين واقفه بمكانها تشوف الباب اللي طلع منه سيف..جرحها كلامه..و انتقاده لتصرفاتها..انصدمت بعصبيته و صراخه..ما تعودت تشوفه الا سيف الطيب..الي يحن عليها بنظراته..و اهتمامه..لكن هذا وجهه الثاني طلع..(بديت يا سيف..بديت تتحكم بحياتي..تبي تخليني مثل بشاير ما تقدر تناقش زوجها بأي شي..لا غلطان يا سيف أنا نجود..و تأكد انك ما تعرف نجود..و لا تعرف وش أقدر اسوي للي يفكر يضرني..ما عشت بهالدنيا وحيده و أنا ما أعرف أدافع عن نفسي)
للحين ما غابت عن نظرها..ملامحه الثايره..و صوته..و تهديده..لكنها ما كانت خايفه منه..قد ما كانت مقهوره عليه..كيف تغير بلحظه..وهو اللي وعدها ما يتغير..و دائما يوقف معها..هزت راسها بقوه..(وش فيك يا نجود؟ انجنيتي؟! أنت أصلا ما صدقتيه..كيف اللحين تنصدمين باللي سواه..هذا اللي كنتي متوقعه منه و هذا هو ما طول لين طلع على حقيقته)



في سيارة طلال/

كان يتمشى وهو سرحان في حالته..له أربع أيام خاطبها..يحس انهن شهور..متأكد انها اللحين تكرهه زياده..لكن ما كان قدامه غير هالحل..ما كان يقدر يخليها تروح لأحد ثاني..(وش بيصير فينا يا لينا؟ الى متى بنتحمل؟ و هالجروح بيجيها يوم و تطيب..أو جروحنا عطيبه طول العمر..كيف أساعدك؟ كيف أقدر ما أجرحك زياده؟ كيف أحاول اهون عليك اللي أنتي فيه؟)
كانت هالأسئله طول الأيام اللي راحت تدور في باله..كان كعادته يفكر فيها و ينسى نفسه..مع إنه متأكد إنه بيشوف موته بعيونه إذا شاف نظرتها الكارهه له..كيف تكون كل حياته..و يكون هو صورة الموت عندها..حس انه بيختنق من كثر التفكير..يبي أحد يتكلم معه..عشان يطلع من اللي هو فيه..دق على عمر..وهو يفكر يمكن يسمع منه شي عن لينا..ضحك على نفسه..(ما فيه فايده يا لينا أبي أبعد عنك لكن ما أشوف نفسي الا راجع لك..صار عندي هوس فيك)
دق على عمر أكثر من مره لكنه ما رد..كلمه في المصنع..و قالوا له انه ما داوم اليوم..و دق عليه في البيت..لكنه أول ما سمع صوتها..حس ان قلبه ينقبض..و تمنى لو انه ما دق..
لينا: نعم...نعم
طلال يغير صوته: السلام عليكم
لينا: و عليكم السلام و الرحمه
طلال: عمر موجود؟
لينا: ايه..لحظه أخوي

طلال خاف ان عمر يكلمه عندها..و تعرفه..
طلال: لحظه أختي..بس قولي له يرد على جواله..مع السلامه

سكرت لينا و هي مستغربه..(وش فيه هذا خايف يكلم في التليفون!)
نزل عمر..
لينا: عمر ليه ما ترد على جوالك؟
عمر: يووه من صحيت و أنا حاطه على الصامت نسيته

طلعه عمر من جيبه..و صار يشوف الأرقام اللي دقت عليه..
لينا: عمر قبل تطلع أبيك بموضوع
عمر يجلس: آمري
لينا تبتسم: ما يآمر عليك عدو..كنت أبي..أكلمك عن مساهير
عمر يتأفف: وش فيها هاذي بعد؟
لينا: عمر اتركها في حالها
عمر بقهر: و تشوفيني كل يوم طاق باب بيتها مهاوشها
لينا: أنت تدري وش أقصد..أنا سمعت آخر مره وش قلت لها في التليفون..و الله أنت ظالمها يا عمر
عمر بإستحقار: ظالمها! و الله انك طيبه يا لينا و ما تعرفين هاللي تدافعين عنها زين..هي تعرف تأخذ حقها و زياده..بس أنتي عشانك تحبينها ما تشوفين عيوبها
لينا: أنت ما تبي تسمع عنها و مو راضي تقتنع برجعتها..لكن تذكر انها بنت خالتي أم راشد اللي تعتبرك مثل ولدها و راشد يعتبرك أخوه الكبير..يكفي انه اذا احتاج ولي أمر في مدرسته طلبك أنت..هم مالهم أحد في الرياض غيرنا..خواتها كل وحده في ديره و عمرها ما فكرت تنتقل عند وحده منهم لأنها متأكده اننا دائما بنوقف معها و تقدر تعتمد علينا بأي وقت..انسى اللي سوته مساهير..كان خالتي نست و فرحت برجعة بنتها هالشي ما يفرحك..اعتبرها أخت رابعه لك..مساهير محتاجه لك مثلنا كلنا..حنا من لنا غيرك يا عمر..كنا زمان مثل العائله الوحد و أتمنى نرجع مثل ما كنا..مابي كل ما أناديها أو أبيها تروح معي لمكان تقول..لا أخوك مو طايقني..هي من يوم رجعت ما همها الا تفكر فيني قبل نفسها و أنا حتى الجرح مو قادره أرده عنها
عمر يلعب بالتلفون: و الله انك مصدقتها يا لينا..مساهير ماراح تطول لين ترجع للي عاشت معهم
لينا بإصرار: لا ماراح ترجع..و الدليل انها أجلت دراستها عشاني..تبي الترم الثاني نكمل مع بعض

انصدم عمر من اللي قالته لينا..كان يبي يصدقها..لكن المسج اللي قراه..يقول انها تنتظر رجعة ولد عمها..و أكيد ناويه تروح معه..ما عرف هي وش تبي بالضبط..بس يا ويلها لو كانت تتسلى في لينا لين تروح..ما حب يكمل هالنقاش مع لينا..لانه ما يبي يضايقها..وهو مستحيل يصدق الكلام اللي تقوله عن مساهير..بس عشانها..و عشان خالته أم راشد..بيحاول يتجاهلها..شاف رقم طلال في التليفون..
عمر بإستغراب: طلال ليه داق على البيت؟!
لينا انصدمت: طلال!
عمر: ايه..بأروح أدق عليه يمكن يبي شي ضروري

راح عمر و لينا راحت تشوف الكاشف..كل الأرقام تعرفها..الرقم الغريب..كان اللي دق عليها قبل شوي..(كان طلال! يدري اني ما أبي اسمع صوته عشان كذا مغيره..)
حست انها كارهه صوته..و كارهه التليفون اللي كلمته فيه..حست بالألم..و القهر..كيف هو من بين هالناس يأخذ مكان يوسف..كيف جته الجرأه يخطبها..مع انها عرفت انه صعب عليها تتحمله..لكنها كانت ناويه تخليه يكره الساعه اللي فكر فيها يخطبها..بتخليه يحس بغلطته اللي خسرتها أغلى انسان في حياتها..



في بيت أم فارس/

دخل سيف البيت وهو معصب..قابلته أسيل نازله من الدرج..
أسيل بقلق: سيف! وش فيك؟
سيف من غير نفس: زهقان يا أسيل و مالي خلق أكلم أحد بأروح أنام

تركها و راح و هي تطالعه بإستغراب..أول مره تشوفه معصب كذا..قبل كم ساعه كان مرجعهم من بيت أم العنود..يسولف و يضحك..(كان رايق وش قلب حاله كذا فجأه! أروح اكلمه؟...لا خليه يرتاح احسن و بعدين اتطمن عليه)

دخل سيف غرفته..و رمى نفسه على السرير..وهو يعيد كلامها للمره الألف..(مو طايقتني! كل هالوقت جابره روحها تتحملني عشان الفلوس اللي اعطيها بس! مادري وش سويت في نفسي؟ كيف اسمح لوحده مثلها تهيني و تضحك علي لهالحد؟ هذا قلبك اللي طعته يا سيف..و لا اهتميت تسأل هي مين؟ أو تعرف كيف عاشت حياتها اللي قبل لحالها بدون أي مسئوليه عليها..ليت هالقلب ينساك يا نجود..ليته ما شافك و لا عرفك)



*بعد أسبوعين*

في كلية الحاسب ا لآلي/

كانت جوري جالسه مع البنات..
ساره: بنات بكره الخميس عازمه لما و خلود وش رايكم تجون؟
أفنان: أنا مسافره اليوم عند عمتي
ساره: و أنت شذى؟
شذى: مادري أقول لأمي و اشوف
ساره: و أنت جوري؟
جوري: مادري ان كانت أمي حصه ترضى أو لا
ساره: أنا ادق عليها و اطلبها
جوري: لا خلاص أنا اقول لها ان شاءالله توافق

ساره و لما كانوا بنات جيران..و أهلهم قريبين لبعض من سنين..هالشي خلى لما تتعلق في مازن و تحبه..لكن هالحب و الاهتمام كان من طرف واحد..لان مازن ما كان يهتم أو ينتبه لهالاشياء..



في بيت أم فارس/

كان سيف في غرفته..من أسبوعين وهو يفكر في نجود..و كلامها..يتذكر كل شي معها..لحظات كان يحسها تتكلم معاه عادي..بعفويتها..لكن لحظات كان يحس إنها تغيرت وصارت تكلمه بتحفظ..حس إنها مو صادقه معه..بينهم حاجز..يمكن لأنها للحين ما عرفته..و لا هي مصدقه إنه مهتم فيها..أو هي تمثل عليه و بس..(أنا الغلطان..المفروض كلمتها بشكل واضح.....و أنا ليه أدور لها أعذار؟..عشان أروح لها؟..لا هي تعدت حدها..و بأشوف وش ناويه تسوي)
طلع من غرفته..بيطلع و ينساها..أو يحاول ينساها..نزل تحت و شاف أسيل في الصاله..
سيف يبتسم: هلا آسي ليه لحالك؟
أسيل: زين ما بغينا نشوفك رايق!
سيف: لهالدرجه كنت معصب!
أسيل: مو بالحيل بس أنا ما تعودت عليك كذا
سيف: زين هذاي رجعت سيف اللي تعرفينه..وين أمي؟
أسيل: مادري صحيت ما لقيتها في البيت
سيف: أنا طالع تبين شي؟
أسيل: لا سلامتك

طلعت غرفتها..تدور فيها بملل..لين زهقت و رجعت تنام..



في بيت نجود/

كانت بشاير و أمها عندهم..طلعت نجود و بشاير في الحوش يتمشون..
بشاير: ما أتصل سيف؟
نجود: لا
بشاير: خالتي ما سألت عنه؟
نجود: إلا بس قلت لها مسافر
بشاير: وش ناويه تسوين؟
نجود: و مين قال لك إني ناويه أسوي شي!
بشاير: نجود كلميه أحسن قبل يعاند أكثر صدقيني يا نجود لو ركب راسه أنت اللي بتخسرين
نجود بعناد: مالي دخل فيه خليه يسوي اللي يبي
بشاير: يعني ماراح تكلمينه؟..نجود ترى أنتي غلطانه بعد
نجود تشهق: انا!!
بشاير: ايه..يعني وش تبينه يقول وهو يشوفك مجلسه هالاثنين و تكلمينهم من ورى الباب
نجود: ما همني اللي يقوله و اللي يفكر فيه أنا أصلا ما صدقت ارتاح منه
بشاير: أنت ليه مو طايقته؟ مع انه طيب و ما شفتي منه الا كل خير!
نجود تتنهد: ما ارتاح له احس معه أصير وحده ثانيه..أقول ماراح أعامله زين لكنه اذا جاء ألقى نفسي اتكلم معه عادي..اذا شفته يجيني احساس اني...أبي ارمي عليه كل شي مضايقني و ارتاح!
بشاير: نجود أنتي تحبينه؟
نجود تصرخ: طبعا لاااا
بشاير: أجل وش تفسرين اللي قلتيه؟
نجود: يا حبيبتي هذا واحد راعي بنات يعني متعود يلف راس البنات بكلامه مو أنا اللي بتأثر بكلامه

سكتت نجود و هي تفكر بكلام بشاير..(أحبه هذا اللي ناقص! يروح لغلاه تحبه و يريحني من وجهه)
و بذكر وجهه..انرسمت قدامه ملامحه الحلوه..و ابتسامته اللي ما تفارقه..و خاصه نظراته و المشاعر الغريبه اللي فيها..حست بحزن و ضيقه ما تدري وش سببها..لكنها قالت انها أكيد بسبب وضعها المعلق..
في بيت أم العنود/

كانت ياسمين في دوامها..و أم العنود رايحه عند وحده من جاراتها..أما جوري فكانت جالسه في الصاله تنتظرها..طرى على بالها فارس..لكنها هزت راسها بقوه..تبعده عن تفكيرها..علت صوت التلفزيون و حاولت تتابع المسلسل اللي فيه عشان ما تفكر..
بعد دقايق ادخلت عليها أم العنود..
أم العنود: السلام عليكم
جوري: و عليكم السلام و الرحمه
أم العنود تجلس: وش تسوين يمه؟
جوري: أشوف التلفزيون
أم العنود تتنهد: الله يهديها ياسمين هي و هالشغل اللي مو مخليها ترتاح و لا مخلينا نشوفها
جوري: الله يعينها
أم العنود: هالبنت متعبتني من صغرها عنيده و راسها يابس غصب بتسوي كل شي بنفسها
جوري: يمه سويت كريم كراميل أجيب لك
أم العنود: إيه يمه تسلمين
جوري تقوم: الله يسلمك

راحت جوري تجيبه..كانت كل يوم أول ما تروح ياسمين للمستشفى ما تلقى شي تسويه..و تدخل المطبخ تتفنن لهم بالحلو..عشان إذا رجعت ياسمين يسهرون عليه..رجعت لأم العنود..و عطتها الحلو..
أم العنود تذوق: و الله ماشاءالله عليك صايره فنانه
جوري: هني و عافيه....يمه
أم العنود: نعم
جوري: صديقتي ساره عازمتني بكره أنا و البنات..معليش اروح؟
أم العنود: روحي يمه انبسطي..أم عمر تمدح في أمها بالحيل
جوري بفرح: مشكوره يمه

و دقت على ساره قالت لها إنها بتجي..و عرفت إن شذى بعد جايه..



*من بكره*

في بيت أم مازن/

وصلت جوري من نص ساعه و شافت البنات كلهم جايات..كانوا جالسين..سوالف و ضحك..و هديل جالسه معهم عشان جوري بس..
لما: هديل غريبه ما رحتي عند منار مو دائما تلعبون في بيتها؟
هديل: لا يوم عرفت ان جوري فيه جلست
خلود تضحك: من متى الصحبه؟
جوري: أنا و هديل صديقات من زمان..صح؟
هديل: ايه
شذى: وينه أخوك مازن مو في البيت؟
لما بتهور: و أنتي وش دخلك؟!
شذى بإستغراب:بسم الله اكلتيني هو اخوك والا أخوها
لما ترقع: لا بس اقول عيب عليك تسألين عنه
ساره: ريحوا نفسكم مو في البيت
خلود: اجل خلينا نطلع نتمشى في الحديقه
ساره: يله

قبل يطلعون..دق جوال ساره..
ساره: هلا مازن...الحمدلله...ايه..لحظه أقول لها
هديل مازن بيروح عند خالي تبينه يمرك تروحين تلعبين مع بناته
هديل: لا بأجلس عند جوري
جوري: حبيبتي روحي انبسطي هناك مع صديقاتك
هديل: لا مابي..ابي اجلس معك
ساره: و الله مفتونه فيك
جوري: خلاص خليها أنا بألعب معها
ساره رجعت تكلم مازن: مارضت
مازن: سمعتها..على راحتها أنا بس قلت يمكن تكون زهقانه لحالها..مع السلامه
ساره: مع السلامه

طلعوا البنات يتمشون و يسولفون..و جوري شوي معهم و شوي تلعب مع هديل..



*بعد أيام-يوم العيد*

في بيت أم عمر/

صحى عمر على غير العاده الصبح بدري..مع انه نام متأخر..لكنه نام جوعان عشان كذا ما قدر يكمل نومته..طلع من غرفته و شاف الجو هادي..راح لغرفة لينا..حط يده على الباب بيطق..لكنه فجأه انفتح..و وقفت قدامه..بملامح جريئه..و ابتسامه طفوليه..و شعرها بقصته الملخبطه..خلى ملامحها بقمة الطيش..و نظرة عيونها...نظرة عيونها..خلته يعرفها..انتبهت لنفسها و كانت بتسكر الباب..لكنه حط رجله يرد الباب لا تسكره..كان توه صاحي و مو مستوعب اللي يسويه..رفعت راسها تطالعه بإستغراب..و شافته يتأملها بعيون مغطيها النوم..حست ان قلبها بيوقف من نظرته..و راحت بسرعه ورى الباب..و دفته بكل قوتها لحد ما سكرته..و هي تسمع صرخته يوم دفت الباب على رجله..غمضت عيونها..و حطت يديها على قلبها اللي كان يدق بكل قوه..كان قريب منها..نظرته لها..اللي شافته بعيونه..كل هذا خلاها ترتجف..

عمر كان للحين واقف مكانه مبلم..(هاذي هي؟ مساهير..معقوله هي؟)
حس انه صحصح و طار كل النوم اللي كان مالي عيونه..غمض عيونه بقوه يتذكر ملامحها..خاف ينساها..لكنها كانت مطبوعه في خياله..مشى وهو مو عارف رايح وين..لكنه جلس على الدرج يفكر باللي شافها..(معقوله تغيرت لهالدرجه؟ هي كانت حلوه بس ما تخيلتها اذا كبرت بتكون بهالجمال و النعومه..حركاتها كلها خبال..خلتني مره ثانيه انسى ان ورى هالحركات بنت)
طلعت حلا على الدرج..و استغربت ان عمر صاحي هالوقت..و استغربت أكثر من جلسته بهالشكل..ضحكت..(شكله يمشي وهو نايم)
حلا توقف عنده: عيدك مبارك عموور
عمر يفز: هاه
حلا: بسم الله عليك وش فيك شايف كابوس يوم العيد؟ والله توقيت!!
عمر بشرود: وين لينا؟

حلا تذكرت فجأه مساهير..و خافت انها تطلع من الغرفه..أكيد ما تدري ان عمر صحى..و هم من اليوم آخذين راحتهم في البيت..
حلا تطلع الدرج: آآ في المطبخ انزل لها...ايه صح ترى مساهير عندنا في غرفة لينا لا تطلع فوق

راحت حلا..و عمر للحين جالس..(يعني هي! اللي شفتها هي مساهير!!)
حس في نفسه و اللي يفكر فيه..و نزل لتحت..وهو يحاول ينساها و لا كأنه شافها..دخل على لينا المطبخ..و تفاجأت يوم شافته..
لينا: عمر! غريب وش صحاك بدري؟
عمر: صباح الخير
لينا: صباح النور
عمر بإستهزاء هالمره مصطنع: مساهير ليش عندكم؟
لينا: كيف عرفت؟
عمر: حلا قالت لي
لينا: بيروحون اليوم عند خالتهم بيجلسون أسبوع عندها فقلنا نسهر مع بعض
عمر: أنا جوعان خليهم يحضرون لي الفطور
لينا: ان شاءالله

طلع وهو يحاول ينسى اللي شافها..لكن ملامحها ما رضت تروح من قدامه..لكن طاري ولد عمها..اللي تحبه..كان كفيل بأنه ينسى اللي شافه..و يرجع لقهره عليها..و اللحين أكثر من أول..



في بيت أم فارس/

صحت أسيل..و بدت تفكر..من أسبوع و نفسيتها زفت..و ما أحد يقدر يكلمها..بعد ما عرفت ان مرة عمها و أختها أم سامي رايحين لبيت أبوهم في الخرج..بيقضون أسبوع من رمضان و أيام العيد هناك..صرخت و دعت على سهى لين قالت بس..كانت مقهوره لدرجة انها كانت بتقول لسيف يطلب من فيصل ما يروح معهم..بس رغد هاوشتها و وعدتها..تكلمها كل يوم تقول لها الاخبار..بس أسيل ما كانت تصدق اللي تقوله رغد..و تحس انها تخبي عنها عشان ما تضايقها..(عساك اليوم ما تتحركين من فراشك يا سهى..يا فرحتك و أنتي معيده مع فيصل..و الله بأموت قهر) 

دخل عليها إياد..
إياد يركض لها: أثوله أنا جيت

أسيل فرحت يوم شافته..و نطت من سريرها..و ضمته بقوه..
أسيل: يا روح أثوله..متى جايين؟
إياد: ماما قالت لبابا لاذم لاذم نروح الفجر

فرحت أسيل..و راحت تلبس بسرعه و نزلت معه..



في بيت أم العنود/

صحت ياسمين متأخر..شافت جوالها..و مسجات العيد اللي جايتها..وشافت مسج من رقم غريب..و من أبيات الغزل اللي فيه..و رقمه المميز..تأكدت إنه منه..(أكيد هو..يا الله من زمان ما جاء أنا قلت ارتحت منه..زين إن هالأشكال تستحي على وجهها في رمضان و ما تسوي هالمعاصي....و أنا وش دراني يمكن مشغول أو مسافر مو كله احترام لهالشهر..لأنه باين عليه إنه إنسان ضايع..يا رب تشغله في نفسه و تبعده عني..لأني خلاص واصله حدي منه..و مابي اشوفه مره ثانيه)

في الصاله_كانت أم العنود و جوري من الفجر صاحيات..و يجهزون كل شي..لأنه كالعاده..كلهم يجون يتغدون عندها..و العصر يروحون لمزرعة أبوفارس..
أم العنود: خلاص يا بنتي من الصبح و أنت تشتغلين..روحي جهزي نفسك اللحين بيمرون علينا الحريم يسلمون و صحي هاللي نايمه لهالوقت
جوري: إن شاء الله يمه

كانت بتروح فوق..لكنها سمعت التليفون يدق..
أم العنود: شوفي مين يا بنتي قبل تروحين

ردت جوري..
جوري: مرحبا
ناصر: صباح الخير
جوري تبتسم: هلا صباح النور..كل عام و أنت بخير خالي
ناصر: و أنتي بخير يا جوري..وش أخباركم؟
جوري: الحمدلله بخير
ناصر: أمي حصه عندك؟
جوري: إيه..هاذي هي بتكلمك

عطت جوري سماعة التليفون لأم العنود..و طلعت فوق تصحي ياسمين و تلبس..لكنها في نص الدرج..جلست..و امتلأ وجهها حزن..كانت تحس بحنين لأمها كل ما سمعت صوته..و تحس إنه حتى هو يحس في نفس هالشي..خطر في بالها شي..(غريب هالشعور و الوضع اللي أنا فيه! إني بعد كل هالسنين أشوف اللي حبته أمي و هي بعمري..و أعيش مع الناس اللي كانت بينهم..كأني اللحين جالسه أكمل حياة أمي..ياترى لي حق آخذ اللي انحرمتي منه يمه؟ وش بيكون مصيري؟ معقول نفس مصيرك إني أترك اللي أحبه..و أتركهم..و أروح بعيد عنهم مع أحد ما أحبه! لاااا كيف تحملتي كل هذا يمه؟.....يا رب أكون عوضتها لو عن شي بسيط من اللي تركته)
نزلت ياسمين..و استغربت من جلسة جوري بهالشكل..و ملامحها الحزينه..
ياسمين: جوري وش فيك؟

جوري طالعت ياسمين و هي تفكر..إن ياسمين ما عمرها تكلمت عن أمها و أبوها..هم توفوا و هي بالمتوسطه..يعني عاشت معهم و تذكرهم..معقوله ما تفقدهم..
ياسمين تجلس جنبها: جوري وش فيك خوفتيني؟
جوري: ما فيني شي..بس سرحت شوي..كنت جايه أصحيك أمي حصه تقول نلبس و ننزل قبل يجيها أحد
ياسمين: زين بأسوي لي نسكافيه و اطلع البس..تبين؟
جوري: لا قبل ساعه افطرت أنا و أمي حصه

بعد ساعات-وصلوا أم عمر و أم فارس..و بدت جوري تحس بأجواء العيد..كان الكل فرحان..و فرحتهم انتقلت لجوري..بس كان فيه احساس بالحزن ما رضى يفارقها..
حلا: أسيل كلمتي رغد؟
أسيل: ايه تهاوشت معها و سكرت في وجهها
جوري: حرام عليك!
أسيل: قهرتني كل ما سألها وش صار تقول لي ما صار شي مو ناقص إلا تقول سهى ما تحركت من فراشها
ياسمين تضحك: شكلك تتمنين هالشي
أسيل: و الله هاذي الدعاء عليها حلال
جتهم أسماء: تدرون بنروح المزرعه بعد المغرب
أسيل: والله حلو
أسماء: إيه بس مو لحالنا أبوي عازم ناس يعرفهم
لينا: مين؟
أسماء: أصدقاء له من الشغل
لينا: تعرفونهم؟
أسماء: لا أبوي عزمهم عشان نتعرف عليهم

راحت ياسمين و لينا..و أسماء استغلت الفرصه..
أسماء: حلا لينا وش أخبارها؟
حلا بإستغراب: الحمدلله ما تشوفينها قدامك! ليه تسألين؟
أسماء: أنا اقصد خطبتها لطلال؟
حلا: تصدقين أحيانا انسى إنها مخطوبه ما أحد يتذكر هالخطبه إلا أمي
أسماء: يعني نست قهرها على طلال؟
حلا: ما أحد تجرأ يسألها هالسؤال..حتى عمر
أسيل: بس طلال طيب وهو عارف حالتها و أكثر واحد بيقدر شعورها
حلا: أنا أقول كذا بعد..أول ما وافقت لينا على حمد بس عشان أمي كنت خايفه عليها بالحيل لكن يوم خطبها طلال ارتحت
جوري: الله يوفقها و الله لينا تستاهل كل خير
أسماء: بقى تنخطب ياسمين عشان نلتفت لكم أنتم و نزوجكم و نرتاح منكم
أسيل تحلم: آه متى؟ حتى خطيب ياسمين اللي خططنا عليه طار
أسماء: خطيبها! مين؟
أسيل تورطت: هاه!
حلا تعترف: بصراحه كنا ناوين نخطب ياسمين لنادر
أسماء: حلو لايقين على بعض
أسيل: إيه بس ما مداه تخطيطنا يكمل نادر قال يبي يخطب وحده من بنات خاله
أسماء: أنتم قلتوا له؟
أسيل: لا ما مدى رغد تقوله إلا سبقها و قال لها عن بنات خاله

جتهم ياسمين..و سكتوا..
ياسمين: يله الغداء يا بنات

راحوا معها البنات..
أسيل بهمس: جوري لا تدري ياسمين عن خطتنا ترى والله تذبحنا
جوري تضحك: و لا يهمك ماراح أقول شي 

يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في المزرعه=بعد المغرب/

طلعت جوري من الغرفه بعد ما لبست..كانوا البنات يتجهزون معها..لكنهم سبقوها من نص ساعه..لأنها للحين ما خلصت..هاذي الحجه اللي قالتها لهم..لكنها في الحقيقه..كانت خايفه تطلع للناس..أبو فارس عزم اثنين من أصدقائه مع أهلهم..صح ما كانوا كثار..بس ولو..هاذي أول مره تقابل ناس ما تعرفهم..شافت نفسها بالمرايا..تنورتها البيج اللي كان فيها شك ناعم بالوردي..مع بلوزه وردي ناعمه و راقيه..مكياجها كان مثل ما تحبه بسيط..و شعرها رفعته بتسريحه ناعمه سوتها لها أسيل..الكل انهبل عليها..بس هي ما كان عندها الثقه بنفسها..خاصه قدام ناس من مستوى راقي..خافت يكونون مثل أم راكان و بناتها..اللي كانوا كل ما يطالعونها تحس إن نظرتهم تبين إن مكانها بينهم غلط..ما كانت تعرف تتعامل مع هالنوعيه من الناس..و لا ترد عليهم مثل ما تسوي أسيل و حلا..
وقفت عند الدرج بتنزل لكن خطواتها وقفت..و هي تسمع أصوات كثيره..شافت حلا طالعه لها..
حلا: زين ما بغيتي تخلصين..و الله على بالي نمتي
جوري: هذاي خلصت..بس مستحيه
حلا تضحك: من إيش! مادري يوم زواجك وش بتسوين؟
جوري: شكلهم كثيرين
حلا تسحبها: جوري لا تطلعين فيني شيب بهالعيد

نزلت معها و سلمت على الموجودين..و جلست..كانت قليل ما تتكلم..تقريبا ترد على اللي يسألها بس..ما كان السبب منهم بالعكس الجلسه كانت حلوه..بس هي ما تأخذ على الناس بسرعه..الوحيده اللي ارتاحت لها مها..مع إن جوري أول ما شافتها قالت أكيد مغروره..كان جمالها ملفت للنظر..زياده على كذا أناقتها و ثقافتها..و ثقتها بنفسها..مع كل هذا كانت طيبه و مرحه..
مها: جوري ما سمعنا صوتك
جوري استحت: أناا...بصراحه استحي من التجمعات الكثيره
مها تبتسم بتفهم: خلاص خلينا نطلع نتمشى نفسي اتفرج على المزرعه

طلعت معها جوري يتمشون..
مها: في أي سنه يا جوري؟
جوري: أولى
مها: أي قسم؟
جوري: حاسب آلي..و أنتي؟
مها: أنا آخر سنه فنون جميله

جوري..(ماشاء الله عليها كل هالجمال و الشخصيه و بعد فنانه..سبحان الله احس مو ناقصها شي..غريب للحين ما تزوجت بس طبعا مو أي واحد يسوى تاخذه)
مها: وين سرحتي؟
جوري: معليش ما نتبهت وش كنتي تقولين؟
مها: كنت اسأل عن ياسمين مو مخطوبه؟
جوري: لا..و أنتي؟
مها: لا للحين ما تقدم أحد يناسبني

كملوا سوالفهم و هم يتمشون..مروا من عند الباب اللي يودي لقسم الرجال..
جوري: وصلنا لقسم الرجال خلينا نرجع
مها: يله

لكنهم ما مشوا خطوتين إلا و الباب ينفتح..
وقف فارس مصدوم قدامهم..ما كان بينهم إلا مسافه قصيره..لكنه بسرعه انتبه لنفسه و رجع و سكر الباب..جوري كانت للحين مو مستوعبه إنها شافته..وهو شافها..و أكيد شاف اللي معها..اللي معها..أول ما فكرت بهالشي لفت تشوفها..كانت منحرجه مثلها..و الخجل زادها جمال..و فكرت مصدومه..(أكيد فارس شافها..يمكن قارنها فيني..أو يمكن ما انتبهي لي من الأساس..كيف يشوف وحده مثل مها و يلتفت على اللي جنبها)
حست بقهر..و كرهت نفسها إنها قامت من محلها..
مها: يا الله على الإحراج! خلينا نروح بسرعه

مشوا و جوري ما نطقت و لا كلمه..من بعيد شافوا أسماء رايحه عند الباب..شكله كان ينتظرها..
مها: جوري وش فيك؟
جوري: لا و لا شي بس آسفه أنا الغلطانه قربنا من قسم الرجال
مها: و لا يهمك إنسي اللي صار

جوري..(ليته هو ينسى اللي صار..بس مين اللي بيشوفك و ينساك يا مها)
مها: تعرفين مين اللي شافنا؟
جوري بقهر: لا

كذبت عليها ما تدري ليه..بس ما كانت تبيها تعرفه..(وش الفايده دامه شافنا..و أسماء بعد شافتنا....معقوله يقول لها اللي صار؟ لااا إن قال لها بتعرفنا و أكيد بتقول له مين اللي شافها.....ما مداني اسأل نفسي مين اللي يستاهل يأخذك يا مها..و ليتني ما عرفت)
انتبهت لمها اللي كانت تكلمها..
مها: هذا مو فارس؟
جوري انصدمت: وش عرفك بفارس؟
مها: مره و أنا راجعه للبيت شفته من بعيد طالع من بيتنا مع أخوي رائد
جوري: مادري
مها: شكله هو..معقول ما عمرك شفتيه
جوري: لا ما قد شفته(و ليتني ما شفته كان ارتحت من القهر اللي احس فيه)

رجعوا للبنات..و جوري تركت مها عندهم و راحت للمطبخ..تبي تشرب ماء..يمكن يبرد قهرها..(اليوم ما كأنه عيد..فرحتي فيه ناقصه..أوله فقدت أمي و تأثرت بحزن ناصر..و اللحين أشوف اللي ياما خفت منه يصير..معقول فارس يروح مني..وهو يعني معقول يكون لي بعد ما أنا بنفسي تركته..تعبت من دينك يا فارس اللي علقته فيني)
أسيل: جوري وش فيك؟
جوري تفز: أسيل! ما فيني شي
أسيل: و هالدموع اللي على خدك ليه؟

جوري مسحت دموعها اللي ما حست بنزولهن..
جوري: احس إني فاقده أمي فاقدتها بالحيل
أسيل بحنان: الله يرحمها
جوري تتذكر: أسيل ممكن اسألك و تجاوبيني بصراحه
أسيل: اسألي
جوري: خالك ناصر تغير من يوم جيت عندكم
أسيل: وش تقصدين؟
جوري: احس إنه كل ما يكلمني يتأثر و يحزن..صرت أتمنى لو إنه ما شافني....
أسيل تقاطعها: جوري وش هالكلام بالعكس خالي ناصر و كل أهلي فرحوا بالحيل يوم شافوك حسوا إنه باقي لهم من أمك شي يتذكرونها فيه
جوري: أتمنى هالشي
أسيل: صدقيني هاذي الحقيقه و لا تضايقين نفسك و لا ترى كلنا تضايقنا...جوري تعالي معي
جوري: وين؟
أسيل: بأوريك مصيبة غيرك يمكن تهون عليك مصيبتك

راحت معها جوري و هي مستغربه وش هالمصيبه..جلست أسيل بمكان بعيد عنهم..
جوري: وش بتسوين؟
أسيل تتنهد: بأدق على رغد للمره الألف اشوف أخبارهم عساها تقولي الصدق
جوري: و ليه بتكذب عليك؟
أسيل: ما تبيني أزعل
جوري: يمكن صدق ما صار شي
أسيل: سهى هناك في بيت واحد مع فيصل و لا تسوي شي ما أصدق...أووف كل ما أفكر بهالشي احس إني بأنفجر

كلمت أسيل رغد و بدت تحقيقها..بصراخ و قهر..و جوري تطالعها..(مصيبتي مثل مصيبتك أو أكبر)

جاء العشاء لكن جوري ما قدرت تأكل..كانت تحس بغصه..و ضيق..
قامت و راحت تلعب مع شوق..عشان ما تضطر تجلس مع مها..كانت شوفتها تقهرها..و أكثر من كذا إعجاب الكل فيها..
ارتاحت يوم شافت الكل راح و ما بقى غيرهم في المزرعه..راحوا البنات يبدلون ملابسهم بشي خفيف..و جلسوا كلهم يتمشون عند النخل و يسولفون..
ياسمين: و الله بايعين عمرنا نتمشى بهالظلام هنا أخاف يطلع لنا شي
حلا: عادي يصير اكشن
أسيل: مانبي أكشن نبي رومانسيات
حلا تتريق: يعني تبينا نطلعلك فيصل من بين هالنخل
أسيل تتنهد: ياليت
ياسمين: ما صدقنا تنسى السالفه ذكرتيها
أسيل: ايه ما تنلامون ما جربتوا الحب

ابتسمت لينا بحزن..طرى على بالها يوسف..حبها القديم..اللي لايمكن تنساه..لاحظت أسيل ان لينا سرحانه..و حست انها اخطت باللي قالته..طالعت بحلا..و أشرت لها على لينا..تبيها تصرف الموضوع..
حلا: يا سلام نفسي بآيسكريم
ياسمين: و أنا بعد
لينا: كلموا أحد من العيال يجيب لكم
أسيل: أنا بأكلم سيف عشان ياخذنا معه
لينا: نروح معه!
حلا: ايه والله وناسه نعيد ذكريات أيام الطفوله يوم كان جدي أبوناصر ياخذنا كل عيد للبقاله

كانوا يسولفون عن ذكرياتهم و يضحكون..لكن جوري ما كانت يمهم..كانت تحس بتعب و صداع..انتبهت إنها ما تغدت اليوم زين و لا قدرت تتعشى..حست بخمول و كسل..انتبهت لأسيل اللي كانت تكلم بجوالها..و راجعه لهم فرحانه..
أسيل: وافق سيف يله نروح
جوري: أنا ما أقدر اروح
حلا: مو على كيفك كلنا بنروح
جوري: والله راسي مصدع و مو قادره اركب السياره
لينا: صح وجهك شاحب..خلاص أنا بأجلس معك
جوري: لا كلكم روحوا أنا بآخذ حبه و ارتاح لحد ما ترجعون

راحوا البنات و بقت جوري..كانت بتريح لين يرجعون..لكن شوق زعلت و انقهرت يوم عرفت إنهم راحوا و لا أخذوها..عشان كذا جلست تلعب معها..حتى ما تزعل..

دخل فارس قسم الحريم..كان يمشي و فكره شارد..فجأه..ضرب فيه أحد بقوه..بعدت عنه بسرعه خلت خطوتها تتعثر..كانت بتطيح..لكنه مسكها..رفعت عيونها بنظرات خايفه..و مرتبكه..ارتجفت أول ما شافته..و عرفت إنه فارس..جت في بالها..مها..و طالعته بقهر حبسته في داخلها طول اليوم..و سحبت يدينها منه بقوه..و راحت تركض لداخل الفيلا..
فارس كان واقف يطالعها..مصدوم من موقفها..و نظرتها..ما فاتته نظرة القهر اللي شافته فيها..ما كانت أبدا تشبه نظرات الخجل اللي تعود عليها..(وش فيها؟ ليه هالنظره؟ بعدين مو سيف يقول أخذ كل البنات هي ليش ما راحت)
دق على أسيل..
أسيل: هلا
فارس: أهلين أسيل..كنت باسألك كل البنات راحوا؟ 

أسيل: ليه؟
فارس: كنت بأروح عند خالاتي و قلت اتأكد إن ما فيه أحد من البنات
أسيل: لا لا تدخل قبل تعطيهم خبر ترى جوري فيه ما راحت معنا..يله مع السلامه فارس وصلنا السوبرماركت

سكرت قبل يسألها ليه جوري ما راحت معهم..كان بيرجع لكنه غير رأيه يوم شاف شوق..
فارس يناديها: شوق
شوق جت عنده: نعم
فارس: بأدخل فيه أحد؟
شوق: لا الحريم جالسين في البلكونه روح عندهم و أنا بأقول لجوري ما تطلع
فارس: و جوري ليه ما راحت مع البنات؟
شوق: مادري وش فيها تقول راسها يوجعها..بس أنا شفتها يوم راحوا البنات تصيح..أول مره تكون جوري كذا طفشانه و مالها خلق
فارس بقلق: لهالدرجه تعبانه!

تذكر ملامحها قبل دقايق..كانت عيونها ذابله..ذكرته بملامحها أول مره شافها في بيت عمها..
راح عند أمه و خالاته..
فارس بضيق: مساء الخير
الكل: مساء النور 
فارس: شفت البنات راحوا قلت ادخل اسولف معكم شوي

في المطبخ_كانت جوري جالسه و مغمضه عيونها..تتذكر الموقف اللي صار لها قبل شوي..(كنت راضيه بالقليل معك يا فارس..أشوفك من وقت للثاني..اسمع أخبار عنك..ما طلبت أكثر من كذا..ليه حتى هالقليل بانحرم منه..معقول توافق تخطبها؟ يارب تكون مشغول و ما تفكر في الزواج اللحين)
شوق: جوري
جوري تفز: نعم
شوق: وش أخبارك اللحين؟ احسن؟
جوري تبتسم: ايه حبيبتي احسن
شوق: أنا بأروح عند عمر بألعب معه كوره..بس أنتي لا تطلعين ترى فارس جالس عند الحريم

تركز كل انتباها على آخر جمله..و أول ما راحت شوق..طلعت من المطبخ..و راحت وقفت عند باب المدخل..تسمعهم..
أم العنود: و أنت بس أول ما نجيب لك سالفة الزواج تحججت بهالشغل اللي ما يخلص..يا ولدي أنت كبرت و اللي مثلك معهم عيال
أم فارس: بعدين وش هالشغل اللي تتحجج فيه..شركتك الخاصه هذاك الحمدلله بديت فيها و بعدين البنت و منصب أبوها بيساعدونك
فارس: أنتم تتكلمون عن بنت أبو رائد؟
أم عمر: إيه البنت ما شاءالله عليها كامله و الكامل وجه الله يا فارس حرام عليك ريح قلب أمك

فارس حس إنه تورط..دخل يبي يتطمن عليها..لكنهم فتحوا له سالفه ما توقعها..كان يدور له عذر يقوله لهم..لكنه سمع صرخة أسماء..
أم فارس تقوم بسرعه: بسم الله وش فيها؟

قاموا كلهم معها..و دخلوا الفيلا..لكن فارس شافهم اجتمعوا كلهم عند الباب..و سمع اسم جوري يتكرر ..عصب عليهم وهو مايدري وش السالفه..قرب عند الباب..
فارس بعصبيه: وش فيكم؟
أسماء تطلع له: جوري لقيتها طايحه على الأرض مغمى عليها 
فارس بخوف: وش فيها؟
أسماء: مادري يمكن داخت
فارس بقهر: خلينا نوديها المستشفى بسرعه
أسماء: ما رضت تقول ما فيها شي
فارس بعصبيه: و أنتي تشاورينها..بأروح أقرب السياره لمدخل الحريم ألقاكم هناك

راح فارس بسرعه..بعد ما أعطى أوامره..و أسماء دخلت و شافتهم شالوها للصاله..و هي راسها على حضن أم العنود اللي جالسه تقرأ عليها..و هي تصيح..
أسماء: فارس راح يجيب السياره بنوديها المستشفى
جوري بتعب: لا مابي ما فيني شي
أسماء تجلس عندها: حبيبتي جوري أنت تعبانه لا تخوفين أمي حصه عليك..بعدين فارس أمر و راح مين يقدر يقول له لا..والله بغى يأكلني

اضطرت جوري توافق بعد ما أصروا عليها كلهم..و كان وجهها الشاحب ما يساعدها تنكر تعبها..لكن هي تعبها الكبير كان في قلبها..خافت و هي تسمع إنه بيروح منها..و ما تخيلت كيف اللحين بتروح معه..حست لو تشوفه بتترجاه ما يتركها..
أخذتها أسماء و سندتها لحد ما وصلوا لسيارة فارس..و أول ما شافته جوري..بدت ترتجف..
أسماء بإستغراب: جوري بسم الله عليك وش فيك؟
جاء لهم فارس: وش فيها؟
أسماء: مادري من طلعنا بدت ترتجف
فارس يطالعها بحنان و إهتمام: ركبيها السياره بسرعه يمكن الهواء بارد

ركبت جوري و عيونها على فارس..لكنها فزت يوم التفت لهم..
فارس: اركبي معها ورى
جوري بصوت رايح: لا ماله داعي

فارس رد يطالعها بحنان..وهو لأول مره يسمع صوتها التعبان..ركبت أسماء جنبه..وهو للحين ملتفت على جوري..اللي كانت تحس إنها بتموت من الحياء..وهو يطالع فيها..
أسماء: يله فارس

فارس انتبه لنفسه..و انحرج من أسماء..و تعدل بجلسته..لكن إحساسه كان كله معها..
فارس: وش فيها تعبانه؟
أسماء: يمكن داخت لأنها مو آكله شي
فارس بعصبيه: و ليه ما أكلت؟ كانت تعبانه؟
أسماء: والله مادري وش فيها من وصلوا الناس و هي مكتئبه...يا خوفي أحد ناضلها عاد هي اليوم طالعه قمر

حست جوري بالإحراج من كلام أسماء..و قدام مين..قدام فارس..كانوا يتكلمون عنها و كأنها مو موجوده..كانت مركزه عيونها على فارس..تفكر كيف صارت متعلقه بهالإنسان لهالدرجه..و ما حست في نفسها..إلا وهي نايمه..

صحت جوري على صوت أسماء..اللي كانت فاتحه لها الباب و واقفه جنبها..لمحت وراها فارس..و نظرة الاهتمام للحين بعيونه..تمنت تستمر هالنظره لها طول العمر..نزلت جوري و هي تحس إن الأرض تدور فيها..لكنها كانت متمسكه في أسماء..

بعد ساعه-كانت تحس تقريبا في نفسها..لكنها ما بدت تستوعب الا اللحين..شافت نفسها نايمه على السرير..و المغذي بيدها..التفتت لأسماء اللي كانت جالسه جنبها..
جوري: أسماء
أسماء: حمدلله على السلامه أخيرا صحيتي
جوري بإستغراب: أنا نمت؟!
أسماء: لك ساعه و نص
جوري تشهق: ما حسيت بنفسي
أسماء: أهم شي انك ارتحتي اللحين
جوري: الحمدلله..أسماء خلاص أبي اطلع
أسماء: انتظري المغذي بقى له نص ساعه
جوري: لا أنا اللحين صرت احسن
أسماء: انتظري اقول لفارس أخاف ما يرضى

طلعت أسماء..و جوري اتفاجأت..(فارس برا..كل هالوقت جالس ينتظرني! مهتم فيني يا فارس..و الا أحد بعد موصيك علي؟..يارب ما يوافق عليها..يارب يكون مشغول و مو فاضي للزواج..ليته ما يعرف انها اللي شافها معي)
دخلت أسماء: ما رضى مالك الا تكملين هالمغذي..جوري أنتي وش فيك اليوم مو على طبيعتك؟
جوري: يمكن عشان صحيت بدري و أنا أمس ما نمت زين

بعد نص ساعه-طلعت جوري و شافت فارس..اللي طالعها و ابتسم..حست انها بتطيح من طولها..و هي تشوفه يبتسم لها..
فارس: حمدالله على السلامه
جوري بإحراج: الله يسلمك

مشت معهم..و هي حاطه يدها على قلبها..اللي كان بيطلع من صدرها من قوة دقه..كان صوت فارس بس يقلبها فوق تحت..كيف اللحين تمشي جنبه..ما بينه و بينها غير أسماء..
ركبوا السياره..و جوري تحس بإحساس غريب..كانت مقهوره على خطبته..و بتموت من الخوف انه يوافق..بنفس الوقت فرحانه و هي تشوفه قدامها كل هالوقت و تسمع صوته..
دق جوال فارس..
فارس: مرحبا
ياسمين: هلا فارس أنا ياسمين
فارس: أهلين ياسمين..بغيتي شي؟
ياسمين: ايه أبي اكلم جوري ندق على أسماء طلع جوالها هنا
فارس: لحظه

فارس مد الجوال لجوري..
فارس: ياسمين تبي تكلمك

جوري كانت تتمنى تقول بعدين..أو تطلب من أسماء ترد عنها..لدرجة فكرت تسوي نفسها نايمه..كانت منحرجه تكلم قدام فارس..لكنها ما قدرت..و بيدين مرتجفه أخذت جواله..
جوري: هلا
ياسمين: اهلين جوري..وش أخبارك؟ خوفتينا عليك!
جوري: الحمدلله بخير
ياسمين: أمي حصه قلقانه عليك
جوري: لا طمنيها ما فيني شي 
ياسمين: أكيد ما قالوا فيك شي

جوري تذكرت انها ما تدري وش فيها..و لا اهتمت تسأل..كان كل اللي يهمها بهالروحه..انها شافت فارس..
جوري: لا تطمني 
ياسمين: زين أجل اروح اطمنهم..ما تشوفين شر
جوري: الشر ما يجيك

سكرت و مدت الجوال له..و أخذه منها..فجأه تذكرت مها..و ضاقت بها الدنيا..التفتت على الشباك..تطالع الطريق بحزن..(معقول اخسرك؟ و يكون نصيبي من الفرح..و الحب..مثل نصيب أمي الله يرحمها؟ كنت لي..كنت لي..و أنا فرطت فيك بغباء..أول قرار اتخذته بحياتي..و بأندم عليه باقي حياتي..لا توافق يا فارس الله يخليك لا توافق..ماراح اتحمل)
و انتهى يوم عيدها بحزن..مثل ما بدأ..

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
@،،النـزف الرابــع عشــر،،@








*بعد أسبوع::يوم الخميس*

في بيت أبوفارس=في غرفة أسيل/

كانت جالسه تقرأ روايه قد أخذتها من رغد في الكليه من قبل الاجازه..بعد ماشافتها تصيح وهي تقراها..كانت بتشوف وش اللي يصيح فيها..وبعد ماخلصت الروايه اللي من الظهر تقرى فيها وعلى المغرب ياله انتهت..رمتها على السرير بقهر..(لااااا ليه البطل ماراح مع البطله آخر شي،،بعد كل اللي مروا فيه يتركها! مالت عليك يارغد أنت وروايتك نكدتي علي)
دخلت عليها أمها وشافتها سرحانه و مبرطمه..
أم فارس: أسيل وش فيك؟
أسيل تفز: بسم الله! يمه من وين طلعتي؟
أم فارس: اللي آخذ عقلك
أسيل: والله قمة القهر يمه من الظهر وأنا أقرأ بهالروايه وآخرتها يتركون بعض!
أم فارس: أعدتك رغد بهالروايات
أسيل: لااا هاذي آخر مره أقرأ روايه والله ارتفع ضغطي وجاني السكر
أم فارس: اتركي عنك الخبال و روحي سلمي على عمك يبيك في المجلس
أسيل بفرح: عمي هنا؟
أم فارس: إيه

راحت أمها و أسيل بدلت ملابسها ونزلت بسرعه..كانت تحب عمها بالحيل وتحب تجلس معه..كيف إذا صار بعد أبوفيصل..دخلت المجلس وسلمت عليه وبعد ما سولفوا شوي..
أبونادر: اسمعي يابنتي أنت تعرفين وش كثر أحبك والله يشهد إنك بغلاة رغد و رنا عندي
أسيل: الله يخليك لنا يا عمي
أبونادر: عشان كذا أنا بأخذ رأيك في موضوع وأبيك تقولين رأيك بصراحه وتتأكدين إنك لو وافقت أو رفضت معزتك ماراح تتغير أبدا وأنا اصريت إني أكلمك بنفسي عشان ما أحد يضغط عليك

أسيل حست إن قلبها بدأ يدق بكل قوته..و وجهها صار أحمر..ما هي مصدقه.. معقوله عمها يتكلم عن خطبتها..أو عن شي ثاني و هي تتوهم..(آه ياعمي جاي تشاورني بفيصل!ما تدري إني طول عمري اتمنى هاللحظه)
أسيل بصوت مرتعش: آمر يا عمي
أبونادر: ما يأمر عليك عدو..أنت بنتي ياأسيل وأنا بنفسي اليوم جاي اخطبك لولدي من أبوك ماأبيك لأحد ثاني
أبوفارس: مثل ماقلت ياخوي كلهم عيالك واللي تبيه يصير
أبونادر: بس أنا أبي اسمع رأي أسيل بعد
أسيل بإحراج: مالي رأي بعد رأيك أنت وأبوي
أبونادر: رأيك المهم عندي
أسيل: ....
أبوفارس: خلاص ياأبونادر لاتحرج البنت أنا عارف إنها موافقه..هي من سنين وهي مخطوبه لولد عمها
أسيل تقوم: عن إذنكم

طلعت عنهم تركض وهي مو مصدقه نفسها حست إنها بحلم حلو ماتبي تصحى منه..شافت أمها اللي ضمتها بقوه..
أم فارس: مبروك يابنتي
أسيل بفرحه: الله يبارك فيك يمه
أم فارس: يعني وافقتي خلاص؟ كان طلبتي مهله تفكرين
أسيل: وش أفكر فيه يمه؟ كلكم مثلي عارفين من زمان إنه بيخطبني وعارفين بعد إني موافقه فليش التفكير!
أم فارس تضحك عليها: الله يوفقك
أسيل تبوس أمها بقوه: و يخليك لي يا أحلى أم بالدنيا

وراحت لغرفتها وهي طايره من فرحتها..و فتحت درجها السري وطلعت العلبه السماويه اللي فيها كل شي يخص فيصل من صور أو ذكريات..طلعت صورته وسرحت فيه..(و أخيرا يا فيصل بيكتمل هالحب اللي كل يوم يكبر في قلبي...بس غريبه ليه رغد ما قالت لي؟ معقوله ماتعرف؟ أو يمكن خلتها مفاجأه لي! أعرف حركاتها مو بعيد تكون متفقه مع حلا علي..لازم أدق عليها و أسألها عن التفاصيل..كيف خطبوني كذا فجأه!!)
سكرت علبتها وشالتها معها وجلست على سريرها..اليوم بتسهر مع ذكرياتها و ترتبها..دائما كانت تشتاق للحظه اللي بتفرج فيصل عليهم..و تتخيل ملامحه المتفاجأه وهو يشوفهن..لأنها كانت تجمع هالذكريات من سنين طويله..و فيه أشياء ماراح يتخيل انها للحين محتفضه فيهن..ودقت على رغد والإبتسامه ماليه وجهها...



في بيت أبونادر/

في غرفة رغد-شافت رقم أسيل وعيونها مليانه دموع...
نادر يطالعها: أسيل صح؟
رغد: ايه
نادر: ردي عليها
رغد: ما أقدر،،ما أقدر أكلمها و هي بهالموقف،،ما أدري وش أقول لها؟

نادر عصب منها وأخذ جوالها..اللي مارضى يسكت..و قبل تستوعب رغد اللي سواه..رد..
نادر: مرحبا

أسيل استغربت..كانت متوقعه تسمع صوت رغد..وعرفت إن اللي رد نادر لأنها تتذكر صوته من ذيك المره..كان فيه نبره مميزه لايمكن تنساها..لكن وش خلاه يرد على جوال رغد..
أسيل: آآ نادر؟
نادر: ايه
أسيل: أهلين وش أخبارك؟

نادر استغرب إنها عرفته..واستغرب أكثر من هدؤها..معقوله للحين ماتدري..بس أبوه من ساعتين راح لهم و قال إنه بيكلمها..
نادر: هلا أسيل
أسيل: وين رغد؟

نادر يطالع رغد اللي تصيح وتأشر له إنها ماتبي تكلم..ومادرى وش يقول لها..لأنه باين إن ماعندها فكره عن اللي صار..يمكن أبوه للحين ماكلمها..
نادر: رغد طالعه و ناسيه جوالها،،أسيل أبوي ما جاء لكم؟
أسيل تضحك: إلا عندنا و دامك تعرف ليه ما قلت لي مبروك!
نادر مستغرب منها: على ايش؟!

أسيل استحت وما عرفت كيف جتها الجرأه تكلم نادر اللي عمرها ماكلمته..وكيف بتقوله عن خطبتها..لكنها من الفرحه ماكانت تعرف وش تسوي..كانت تبي كل الدنيا تفرح معها..
أسيل بخجل: فيصل خطبني
نادر انصدم: وشووو!!!
أسيل استغربت: فيصل خطبني اليوم
نادر: فيصل جاء مع أبوي؟
أسيل: لا..بس عمي اللي جاء وخطبني
نادر ماقدر يستوعب: أبوي قال انه بيخطبك لفيصل؟!

رغد كانت تسمع نادر وهي منصدمه مثله..و مو عارفه وش يصير..
أسيل: أكيد لفيصل أنت ماتعرف إننا لبعض من زمان!

نادر عصب على أبوه اللي شكله ما وضح لأسيل شي..و عصب عليها أكثر..من متى هم يتكلمون مع بعض عشان اللحين تكلمه عن خطبتها..ليه هو بالذات يصير بهالموقف..ليه هو اللي يقول لها..
نادر: أنتي اللي مو عارفه شي يا أسيل،،أبوي خطبك لي أنا مو لفيصل

أسيل حست إن قلبها بيوقف..ماستوعبت..أو ارفضت انها تستوعب..هزت رأسها بقوه تبي تمحي اللي سمعته..أو اللي تتخيل إنها سمعته..لأن هالشي مستحيل يصير ولا في كوابيسها..
أسيل بصوت مرتجف: أنت وش تقول؟! الكل يعرف إني مخطوبه لــ...

قطعت كلامها وهي تتذكر إن عمها ما ذكر اسم فيصل أبدا..كان يقول ولدي ولا حدد أي ولد فيهم..هي اللي تخيلت إنه فيصل..كانت متأكده إنه فيصل..بدت تستوعب اللي هي فيه وتحس بمصيبتها..
نادر كمل كلامها: الكل يعرف إنك مخطوبه لولد عمك بس أهلنا ما حددوا مين؟

حست أسيل إنها بدت تفقد أعصابها اللي كانت مشلوله من هالخبر..لكن كل عرق فيها ثار..خاصه يوم تخيلت وش بيكون حال فيصل اللحين وأبوه خطب حبيبته لأخوه..
أسيل تصارخ: وأنت كيف تخطبني؟ أنت أكيد تعرف إني أنا و فيصل نحب بعض! كيف يهون عليك اخوك تسوي فيه كذا؟! أنا ما أبيك تفهم ماااااأبيك
نادر عصب: ولا أنا أبيك بس هالحبيب اللي مو هاين عليك أنتي هنت عليه وخطب غيرك! وعشان كلمة أبوي من سنين لعمي انجبرت اخطبك! ولو رفضتي هالخطبه بتقدمين لي معروف 


سكر نادر ورمى الجوال على رغد..اللي كانت مذهوله من اللي سمعته..بس ماقدرت تسوي شي..و قبل يطلع نادر..
رغد تلحقه: نادر أسيل ما كانت تعرف؟
نادر: لا
رغد: حرام عليك وليه تقولها لها بهالطريقه!
نادر يعصب: حرام هي!! وأنا مو حرام؟ أنا وش ذنبي بكل هذا! فيصل يغير رأيه و يتركها وعشان كلمة أبوي هذا أنا خاطب وحده قلبها وتفكيرها مع أخوي،،ما أحد قالها تبني أحلامها مع واحد مايستاهل

وطلع عنها..ورغد انكسر قلبها عليه و على أسيل اللي ما تقدر تتخيل حالتها اللحين..(كله منك يا فيصل،،كيف نسيت حبك لأسيل؟ كيف ما همتك؟ كيف ترخص كلمة أبوي؟ كل هذا عشان سهى ! من متى كنت تحبها؟ طول عمرك ما تشوف غير أسيل وش غيرك؟)
و تذكرت يوم أمس..الصدمه اللي بانت على الكل لحظة ماأعلن فيصل إنه يبي يخطب سهى ..أبوها عصب عليه وقال له إنه لازم يأخذ بنت عمه..بس هو كان مصر على سهى ..واللي ساعده إن أمه وقفت معه..لأن المهم عندها سعادة ولدها مع أيا كان..كيف إذا كان يبي بنت أختها..صح هي تحب أسيل بس أكيد تحب سهى أكثر..و دام فيصل يبيها ما خلت أحد يمنعه.. وهي اللي جابت هالإقتراح إن نادر يخطب أسيل لأنه الكبير..ولأن أبوه ماحدد أحد من عياله..وبكذا فيصل يأخذ اللي يبيها..وأبوه مايخلف وعده مع أخوه.. ماتدري رغد من وين جابت أمها هالإقتراح..ولا تدري ليه نادر وافق..بس من متى نادر يرفض طلب لأبوه أو يزعله..كان يحبه و يحترمه كثير..بس هي كانت خايفه من ردة فعل أسيل إذا عرفت..تمنت تسأل فيصل وش غيره..بس ماكانت تبي تكلمه خافت تفقد أعصابها لأنها ما تتحمل أحد يسوي كذا في أسيل..و الظاهر إنه مو مهتم فيها أبدا..صح فيصل كان مغرور و يحب نفسه..لكنها ما قد تخيلت إن أنانيته توصل لهالدرجه..

أما أسيل فكانت جالسه في مكانها من سكر من عندها نادر..جامده في مكانها..ولا دمعه نزلت من عينها..كانت تعيد كلام نادر..وتعيده..وتعيده..يمكن تحس إنه صدق..يمكن تحس إنه صار..جت عينها على الروايه اللي رمتها على السرير..قبل ساعه كانت زعلانه عليها..كانت تصيح على فراقهم..ليه اللحين مو قادره تصيح..ليه للحين ما ماتت..(لااااا أنا ليه اصدقهم؟ وكأني ماأعرف فيصل! هذا فيصل اللي مستحيل يزعلني كيف بيجرحني كذا؟ كيف بيخونني؟ أكيد فيه سبب،،أكيد فيه غلط)

ومسكت جوالها ودقت على رغد..اللي ماقدرت إلا أنها ترد..ماتقدر تتخلى عن أسيل في هاللحظه..لكنها خافت من مواجهة أسيل وهي منهاره..
رغد: أهلين أسيل
أسيل بترجي: رغد قولي إن اللي قاله نادر كذب،،قولي إن فيصل مجبور على هالشي،، أمك غصبته صح،،أكيد هذا السبب،،أنا اعرف فيصل يحبني مستحيل ينسى كل اللي بيننا،،وش اللي صار؟ ردي علي يارغد و ريحيني،،أنا حاسه إني بأنجن
رغد: آآ أسيل وش رأيك أجي عندك و نتكلم أحسن من التليفون
أسيل تصارخ: لااا أبي اعرف اللحين قولي كل شي
رغد: فيصل بيخطب سهى برضاه و هو بنفسه اللي طلب هالشي و..و..أبوي عصب عليه....

لكن رغد كانت تكلم نفسها لأن أسيل سكرت..بعد ماتأكدت من اللي تبي..مايهمها اللي صار..وكيف صار..أهم شي عرفت إن فيصل نساها..فيصل خان حبها وظلمها..فيصل فضل سهى عليها..فيصل اللي من عرفت الحب حبته..بدت ترتجف و نزلت دموعها..التفتت على العلبه اللي جمعت فيها كذبتها..كذبه عيشها فيها فيصل سنين طويله..(كله كذب! كل اللي عشته كذب! فيصل ماحبني ماحبني مثل ماحبيته،، فيصل كان يتسلى فيني،،ليه تسوي فيني كذا حرام عليك)
فتحت العلبه وهي ترمي كل اللي فيها بقهر،،وصياحها يزيد أكثر..وأكثر..




في بيت أم عمر/

كانت لينا في غرفتها..مطفيه الأنوار..و جالسه تقرأ في كتاب شعر..عندها من أغراض يوسف..قرته للمره الألف..لدرجة تحس انها حفظته..و حفظت كل تعليق..أو خط..كتبه يوسف فيه بيده..كانت نعسانه..و فكرت تروح تنام..دخلت كتابها..في درجها الخاص و قفلته..و راحت لشباكها تسكره..لكنها وقفت هناك متجمده..و هي تشوف في الحوش..مين اللي واقف..كان عمر..و معه طلال..اللي كان يتكلم و يضحك..و كأنه ما عنده أي هم في الدنيا..حقدت عليه..و التفتت تشوف المكان اللي كان فيه ملحق يوسف..و اللي اللحين تساوى بالأرض..صار مجرد مساحه عاديه..ما أحد يتذكرها..لكن هي عمرها ما نستها..و ما بتنساها..كيف و قهرها يشتعل في كل لحظه تشوفهم يمشون عليها..يوطون بأقدامهم المكان اللي كان يوسف ينام فيه..و هي عمرها ما قدرت تخطي برجلها فوق هالأرض..رجعت تطالع طلال بقهر..تشوف يمكن يلتفت على المكان اللي ياما جلس هو و يوسف فيه..لكنه كان يضحك و لا هو مهتم..كرهته أكثر في هاللحظه..كرهت ملامحه..و ضحكته..مو بس تلومه على حزنها..لا.. تلومه بعد على فرحته..ما درت ان ورى هالضحكه فيه قلب من سنين ينزف..و جروحه أكبر من انها تتصورها..رفع راسه لشباكها كعادته كل ما جاء..و هي بعدت بسرعه..و راحت تدفن نفسها في سريرها..مو قادره تتخيل كيف بتقدر يجمعها معه مكان واحد..
طلال حس انه لمح طيفها..لكنه كذب نفسه..التفت على المكان اللي كان ساكنه يوسف..يطالعه بحزن..تخيل احساسها و هي تشوفه كل يوم..(آه يا يوسف الله يرحمك..ليتني كنت مكانك كان كلنا ارتحنا..سامحني لو كنت قصرت في لينا..بس أنا بأحاول احميها لآخر عمري)



في بيت أم فارس/

في الصاله-دخل أبوفارس الصاله و شاف أم فارس..
أبوفارس: وينها العروس؟
أم فارس: في غرفتها
أبوفارس بفرح: الله يوفقهم..ماراح تلقى أحسن من نادر
أم فارس تشهق: نادر!!
أبوفارس: بسم الله وش فيك؟
أم فارس: هو مو فيصل اللي خطبها؟
أبوفارس: لا..عمها خطبها لنادر مين جاب طاري فيصل!

سكتت أم فارس منصدمه..و هي خايفه على أسيل..ما درت هي تعرف إن نادر اللي خطبها أو لا..بس هم دائما يتكلمون عن فيصل..و من فرحت أسيل قبل شوي شكت أمها إنها تعرف إن نادر اللي خطبها..
أبوفارس: أم فارس وين رحتي؟
أم فارس: سرحت شوي
أبوفارس: أنا بأدخل المكتب عندي كم ورقه لازم أراجعهن لين وقت العشاء
أم فارس: زين و أنا رايحه أشوف أسيل

طلعت أم فارس و هي يدها على قلبها..تخاف إنها صدق تحسب إن فيصل هو اللي خطبها..و ما عرفت كيف بتقول لها الحقيقه..
طقت باب غرفتها..و ما سمعت أي صوت..فتحت الباب و شافت الغرفه ظلام..ما عدا نور خفيف جاي من الأباجوره اللي جنب السرير..دخلت أمها و وقفت قريب منها..و شافتها نايمه..
أم فارس بقلق: أسيل نايمه يمه
أسيل تطلع راسها من غطاها: إيه يمه
أم فارس: ما تبين عشاء؟
أسيل: لا يمه فيني نوم عشان ما نمت العصر





يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
أم فارس رحمتها..ماتبي تقول لها اللحين..بس خافت أسيل تكلم رغد أو حلا و تقول إن فيصل اللي خطبها..
أم فارس بحنان: باسألك يمه شي

أسيل حست بخوف أمها اللي بان في صوتها..و عرفت عن أيش جايه تسأل..جلست على سريرها..و هي مرتاحه إن النور الخافت ماراح يخلي أمها..تلاحظ عيونها الحمراء..
أسيل: نعم يمه
أم فارس بتردد: أنت تعرفين عمك لمين خطبك؟
أسيل تتصنع البرود: إيه يمه لنادر أبوي ما قال لك؟
أم فارس تتنهد بإرتياح: لا بس أنا توقعته فيصل
أسيل تعض شفايفها بقوه: كلهم عيال عمي
أم فارس: يعني أنت موافقه على نادر
أسيل تضحك: أكيد يمه مو توك مباركه لي
أم فارس: الله يوفقك و يسعدك يا بنتي..يله كملي نومتك

طلعت أم فارس و هي مرتاحه بعد ما صدقت كذبة بنتها..و أول ما طلعت و سكرت الباب..دفنت أسيل وجهها في وسادتها و بدت تصيح..و تصيح..و ما فيه بخيالها غير سؤال واحد..يتردد بدون إجابه..ليه فيصل يسوي فيها كذا..حست بالقهر و الإهانه..و هي تشوف نظرات أمها الشفقانه على حالها..كيف بكره بتتحمل نظرات الباقين..و أول ما خطروا في بالها مرام و سهى ..حست إنها تتمنى تموت قبل تشوف الشماته في عيونهم..

دخل سيف البيت و ابتسم أول ما شاف أمه نازله من فوق..
سيف: مساء الخير يا أم فارس
أم فارس: مساء النور..غريب اليوم راجع بدري تتعشى معنا؟
سيف: لا ببأبدل و اطلع..وش أخباركم؟
أم فارس: عمك جاء اليوم و خطب أسيل
سيف يشهق: النذل فيصل و لا قال لي! أشوفه من أمس وهو مختفي و لا.......
أم فارس تقاطعه: مو فيصل اللي خطبها
سيف يطالع أمه بإستفهام: وشو؟!
أم فارس: عمك خطبها لنادر
سيف انصدم: كيف نادر؟ و فيصل اللي يبيها!!
أم فارس: أسيل تقول عادي كلهم عيال عمها
سيف بذهول: أسيل عرفت و تقول عادي!!

طلع لها سيف بسرعه..و أمها بدت تشك بموقف أسيل الهادي من هالخطبه..(حتى سيف متأكد إنه فيصل يعني اللي كنت احسه صح..أسيل تبي فيصل..بس ليه وافقت على نادر؟ عشان أبوها و عمها؟ و فيصل ليه ما قال إنه يبيها؟ الله يستر و يكتب لك اللي فيه الخير يا بنتي)

عند باب غرفة أسيل وقف سيف يتنهد..ما ستوعب اللي سمعه..و لا صدق إن أسيل اللحين مو غارقه فدموعها..و قبل يدخل قرر يدق على فيصل يسأله..(لازم أعرف أول وش صار؟ معقول عمي خطب من كيفه لنادر عشانه الكبير!)
دق على فيصل أكثر من مره لكنه ما رد..خلاه بعدين و دخل يتطمن على أسيل..أول ما دخل و شغل الأنوار..سمع صوتها المتضايق..
أسيل: يمه طفي النور راسي يوجعني


طفى سيف النور و دخل..
سيف: مو ضروري نور عشان أعرف إنك تصيحين

فزت أول ماسمعت صوته..و جلست على السرير..وهو بعد جلس مقابلها على السرير..
سيف: أسيل أكيد فيه سؤ تفاهم أنا مادري ليه فيصل ما قال لهم إنه يبيك! معقول للحين ما يدري؟ المشكله أدق عليه مايرد..يمكن زعلان؟

أسيل كانت تحاول تهدي نفسها ما تثور..لكن كلام سيف و عدم تصديقه باللي صار..ذكرها بغبائها..
أسيل تصيح: فيصل يدري يا سيف...فيصل خطب بنت خالته....و نادر انجبر يخطبني عشان كلمة عمي لأبوي من سنين
سيف ماستوعب: مستحيل!
أسيل: رغد اللي قالت لي إن...إن فيصل...ما يبيني

رجعت تصيح..و سيف انكسر قلبه عليها..و عجز يتصور ليه فيصل يسوي فيها كذا..ضمها يهديها..لكن دموعها زادت..
سيف: لازم أكلمه..ليه سوى كذا؟ من متى طلعت بنت خالته هاذي!
أسيل بقهر: لا يا سيف..لا ترخصني مثل ما سوى هو..وش بتقول له؟ ليه ما أخذت أختي؟ بتقول ليه ما تبيها؟

سكت سيف..وهو يفكر إن معها حق باللي تقوله..
سيف: أسيل ليه وافقت على نادر؟ عشان أبوي و عمي؟
أسيل: إيه
سيف: تبيني أكلم أبوي أقول له إنك ما تبين.....
أسيل بحزن: تبي أبوي يرد عمي بعد اتفاقهم كل هالسنين!
سيف يتنهد: أجل وش تبيني أسوي و أنا اشوفك بهالحال؟
أسيل: مادري يا سيف مو قادره أفكر اللحين
سيف بحنان: خلاص حبيبتي ارتاحي اللحين..و بكره يصير خير

طلع سيف..و أسيل لأول مره في هاليوم تستوعب هالحقيقه..إنها اللحين مخطوبه لنادر..تذكرت كيف قال لها إنه مجبور على هالخطبه..و إنه ينتظر يفتك منها..(احس راسي بينفجر..كيف تنقلب حياتي كذا فجأه..حرام عليك يا فيصل)
و نامت و الأفكار تدور في راسها..و الدموع ساكنه في عيونها..




في بيت أم عمر/

كانت حلا في الصاله تشوف التلفزيون..و دق جوالها..
رغد: حلا
حلا: بسم الله وش فيه صوتك؟
رغد: مصيبه يا حلا
حلا: وش فيه؟ خوفتيني؟
رغد: فيصل بيخطب سهى و نادر خطب أسيل
حلا: هاهاها قويه جربي وحده أخف يمكن أصدق
رغد بعصبيه: حلا أنا اتكلم جد
حلا بخوف: من صدقك أنت؟
رغد: إيه أسيل وافقت على بالها أبوي يتكلم عن فيصل..و يوم عرفت قفلت بوجهي..و بعدها أدق عليها مقفله جوالها
حلا: و فيصل ليه يخطب سهى؟
رغد: مادري فجأه أمس قال لنا الخبر و أصر عليها و لا اهتم حتى لزعل أبوي و أبوي عشان كلمته لعمي طلب من نادر يخطبها
حلا: أكيد صار بينهم شي و أنتم عند خوالك
رغد تتذكر: تصدقين صح أيامها كانت سهى طايره من الفرحه
حلا: و اللحين وش بنسوي مع أسيل أكيد حالتها صعبه
رغد: أنا بكره بأروح لها..تجين؟
حلا: أكيد 



*من بكره*

في بيت أم عمر=الساعه ثمانيه صباحا/

طلع عمر من البيت..لكنه وقف عند الباب..وهو يشوف مساهير رجعت..شافها تنزل الشنط و الأغراض من السياره..كانت فيه سياره فيها شباب تمشي بشويش..و كأنهم ناوين يوقفون عندها..طلع عمر..و أول ما شافوه مشوا بسرعه..رفعت مساهير راسها..و شافت عمر جاي لها..و بدأ قلبها يدق بقوه..
عمر: ليه واقفه بالشارع تنزلين هالشنط؟ وين راشد؟
مساهير: و أنت وش دخلك؟
عمر: يعني عاجبتك وقفتك هنا قدام اللي رايح و اللي جاي؟
مساهير: لا مو عاجبتني و أنت الصادق وقفتك هنا عندي..ممكن تروح؟
عمر عصب: وين راشد؟ ليه ما ينزل الأغراض هو؟
مساهير انقهرت من صراخه: عمر بعد عني روح للمكان اللي تبي تروح له وش دخلك أنا وش اسوي!

عمر سكر شنطة السياره و سحب المفاتيح..
عمر: اذا بغيت يكون لي دخل بيكون لي دخل
مساهير تصارخ: عمر عطني المفاتيح

أم راشد كانت واقفه في الحوش تنتظر مساهير تدخل الشنط..لكنها تأخرت..و سمعتها تصارخ و خافت عليها..تغطت و طلعت..
أم راشد: عمر!

عمر انتبه لها و أبعد عن مساهير وهو منحرج..
عمر: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم راشد: الحمدلله يمه..وش فيكم؟
عمر: الله يهديك يا خالتي كيف مخليتها واقفه في الشارع كذا تنزل الأغراض؟ وينه راشد؟
أم راشد: والله يمه أدري بس راشد تعب علينا في الطريق و ياله قدر يوصلنا و دخل يرتاح..و أنا كنت أبي علاجي في الشنطه
عمر بقلق: وش فيه راشد؟
أم راشد: و الله مادري وش فيه يقول تعبان و دايخ..يمكن تلبك معوي..مادري وش آكل هالولد
عمر بشرهه: زين ليه ما دقيتوا علي أجيبكم
أم راشد: قال انه يقدر يوصل للبيت
عمر: خليه يطلع بأوديه المستشفى عشان نتطمن عليه...و أنتي ادخلي أنا أنزل الأغراض و ادخلهن في الحوش

مساهير طالعته بقهر..كيف يأمرها كذا..و كأن له دخل فيها..طالعت أمها تبيها تقول شي..لكن أمها قهرتها أكثر..
أم راشد: ادخلي يا مساهير صحي راشد و يمكن تلقينه ما نام بعد

طالعت عمر بقهر..وهو طالعها بإنتصار..و راحت بسرعه لداخل..وهو بدأ ينزل الأغراض..وهو يتذكر صوتها..و ترجع ملامحها تنرسم قدامه..يبي ينساها بس ما يقدر..آخر شنطه نزلها عرف انها شنطتها من لونها التفاحي..و من قهره عليها رمى الشنطه بقوه..و كأنه بهالشي ينتقم منها..لكنه انصدم وهو يشوف الشنطه اللي شكلها ما كانت متسكره زين..تنفتح..و تنتثر أغرضها و ملابسها على الأرض..حس بالإحراج لو أحد طلع و شافها كذا منتشره على الأرض..طالع الباب و ارتاح انهم للحين ما طلعوا..و راح يلم ثيابها بسرعه..و يشيل الأغراض اللي طاحت في الأرض..و يسكر شنطتها بسرعه..و يطلع من البيت..وهو يحاول يرجع نفسه اللي راح..شم بيدينه ريحة عطرها اللي انتشرت من ملابسها..وهو يتنهد..(أبي اكرهك يا مساهير..أبي ارجع اكرهك مثل ما صرت من بعد فراقك..ليه هالكره كل يوم يخف من قلبي أكثر..ما أعرف ما أحملك شعور في قلبي..ما أعرف اعاملك كأي وحده..و ان ما كرهتك...أخاف اني...)
هز راسه وهو يرفض الفكره اللي جت في باله..أو من اسبوع و هي في باله..طلع له راشد..و أخذه و راح للمستشفى..
و مساهير وقفت في الحوش تطالع الأغراض اللي دخلها..و تتذكر كيف كانت واقفه تتهاوش معه قبل شوي..و مع انها قهرها..الا انها ابتسمت لا نها تذكرت هوشاتهم و عنادهم يوم كانوا صغار..

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت أم فارس/

صحت أسيل الصبح..بعد نوم متقطع..و أحلام مزعجه..قامت من سريرها تسحب رجلينها سحب..جلست على كرسي تسريحتها..تشوف نفسها بنظرات شارده..تطالع وجهها الشاحب..و عيونها الحمراء..(مرتاح اللحين يا فيصل؟ كنت حاسه إن سهى تخطط لشي بس ما توقعت هالخطط تنجح لدرجة تآخذك مني..حاسه إني أحلم..و اتمنى أصحى من هالحلم بسرعه)
فكرت في سهى و مرام..كيف بتتحمل تشوفهم مره ثانيه..كيف بتتحمل نظرات الشماته و الإنتصار..و نظرات التساؤل..و الرحمه..بعيون أهلها..(ما راح استحمل هالشي..لازم ألقى حل) 
فكرت و فكرت..و هي تحاول تمنع دموعها تنزل من جديد..لازم من اليوم تتعلم كيف تحبسهن..و لا تخلي الناس تشفق عليها زياده..
نزلت أسيل بكل برود..بتحاول إنها ما تفكر..ما تحس..تتناسى هالنار اللي قايده داخلها..رسمت على وجهها إبتسامه..و هي تشوف أبوها و أمها و فارس و سيف..
أسيل: صباح الخير
الكل: صباح النور

أمها و سيف كانوا يطالعونها بشك..و إستغراب من هالهدؤ ..كانت تسولف مع أبوها و فارس و تضحك..عكس حالتها أمس..أمها ارتاحت إنها بخير..لكن سيف كان متأكد إن ورى هالقناع فيه قلب مجروح و يكابر..كان يحس بقهر على فيصل و ما يبي يشوفه..مو متصور لو شافه وش بيقول له..وش بيسوي فيه..استغرب كيف كان قريب منه كل هالسنين و آخرتها يسوي كذا بدون لا يهتم فيهم..
طلعوا العيال مع أبوهم..لأنهم كانوا معزومين على الغداء..و أسيل و أمها جلسوا في الصاله..و تفاجأوا يوم دخلوا عليهم رغد و حلا..سلمت عليهم أسيل و هي عارفه سبب هالزياره..جايات يواسونها..(وش اللي يواسيني بخيانة ست سنين حب)
كانت جالسه تسولف كعادتها ما تغير فيها شي..و رغد و حلا يطالعون بعض بإستغراب..بس ما قدروا يكلمونها بوجود أم فارس..
بعد ربع ساعه قامت عنهم أم فارس..و أول ما طلعت من الصاله..قامت رغد و حلا و جلسوا جنب أسيل..لكنها للحين بهدؤها مع إنهم توقعوا إنها كذا بس قدام أمها..
رغد: أسيل ليش ساكته؟
أسيل: مابي اتكلم
حلا: بس كذا ماراح ترتاحين
أسيل: و إذا تكلمت بأرتاح! إذا صحت بأرتاح! إذا قلت إن فيصل بعد هالسنين باعني بلحظه بأرتاح! إذا قلت وش كثر أكره اللحظه اللي بأشوف فيها سهى و مرام و نظرات الشماته بعيونهم بأرتاح! إذا قلت إني اللحين مخطوبه لواحد ما يبيني و ينتظر أفكه مني و أنا مو قادره بأرتاح! عن أي راحه تتكلمون؟ اسمعوني زين مابي أحد يكلمني فهالموضوع(تصارخ) ولا تطالعوني بهالنظرات الشفقانه..لا تخلوني أكره نفسي أكثر ما أنا كارهتها 

رغد: خلاص هدي نفسك يا أسيل ولو كنتي ماتبين تتكلمين على راحتك بس اعرفي إننا دائما جنبك

جلسوا عندها البنات و تغدوا..و هي ما افتحت السالفه مره ثانيه أبدا..و لا سألت عن أي شي..و بعد ساعتين طلعوا رغد و حلا..اللي كانوا جايين في سواق أم عمر..
في السياره-
حلا:انصدمت من حالة أسيل
رغد: و أنا بعد توقعت تصارخ..تسأل..تناقش و تعترض لكنها كانت هاديه و هدؤها ما ريحني
حلا: مو كذا أريح لها
رغد: مو زين انها تكتم في نفسها..ليه ما نتكلم يمكن ترتاح
حلا: مثل ما قالت..يعني لو تكلمت بترتاح؟ كلامنا بس بيزيد قهرها و حنا ماراح نغير أي شي من اللي صار..خليها كذا تحاول تنسى احسن
رغد تتنهد: كيف تنسى؟ و اللي صار ماله حل..حتى لو حاولت تنسى فيصل أنتي ناسيه انها اللحين مخطوبه لنادر..اللي تدري انه مغصوب يخطبها..وهو اخو اللي تحبه..و كانت بنفسها تخطط عشان تزوجه..كل هذا كيف بتنساه و هي فيه
حلا: و الله مادري الله يعينها..يعني ما فيه أمل على الأقل يفسخون هالخطبه؟
رغد: نادر ما ظن يسويها و إلا كان ماوافق من الأساس..و كيف تبين أسيل ترفض من بعد ما وافقت
حلا بقهر: احس اللحين لو اشوف هالسهى فجرت فيها
رغد: و أنا مو قادره اشوف فيصل بعد اللي سواه..للحين مو مستوعبه..كيف أجل أسيل و نادر
حلا: يعني خلاص ما فيه حل؟!
رغد: مادري

وصلتها حلا لبيتها..و راحت..دخلت رغد للبيت..و هي بتدخل غرفتها..شافت نادر يطلع من غرفته..
نادر بتجهم: صباح الخير
رغد: صباح النور
نادر: من وين جايه هالوقت؟
رغد: كنت عند أسيل

مشى عنها خطوتين..لكن شي خلاه يوقف و يسأل..
نادر: ليه كنتي عندها هالوقت؟
رغد ارتبكت: أمس ما كلمتها قلت أروح أشوفها اليوم
نادر بقهر: قصدك تواسينها على بلوتها فيني
رغد: نادر وش هالكلام! هي بعد انفرضت عليك و أنت بنفسك قلت لها هالشي..يعني كلكم مظلومين
نادر: ماراح تفسخ الخطبه؟
أسيل: ما تقدر تقولهم لا..و هم يعرفون إنها راضيه كل هالسنين
نادر: أجل تتحمل أنا ماراح أكسر كلام أبوي قدام عمي

تركها و راح..وهو يحاول قد ما يقدر يكبت القهر اللي داخله..(الكل يعرف كبير و صغير بحبهم لبعض..بعد كل هالسنين آخذها أنا..كيف انقلبت حياتي بلحظه و انهدمت كل أحلامي! ما فيه أمل إلا إن فيصل يرجع لها و لا يخطب بنت خالته..هذا الحل الوحيد)



في بيت أم العنود=المغرب/

كانت جوري في غرفتها تفكر..مر أسبوع على العيد..و هي ما سمعت شي عن خطبة فارس..ما تدري إن كان رضا أو رفض..خافت تسأل..و مو طايقه تنتظر..طول هالأسبوع و هي غصب تآكل..غصب تتكلم..غصب تضحك..ما كان لها خلق تسوي أي شي..بس خافت أحد يلاحظ تغيرها..و يسألها عن السبب..ملت و هي جالسه لحالها..و نزلت لأم العنود..و هي بتدخل الصاله..سمعت صوت أم العنود..و كلامها خلى قلبها يوقف..وقفت تتسمع بخوف..
أم العنود: مبروك يا أم فارس

نزلت دموعها بسرعه..كانت بتروح لغرفتها..لكنها وقفت و هي تسمع أم العنود تكمل كلامها..
أم العنود: الله يوفقها و عقبال اخوانها

مسحت جوري دموعها..و وقفت تسمع..
أم العنود: و فارس وش صار عليه؟ اقنعتيه؟

هنا كل أعصاب جوري انشدت..و هي تنتظر اللي بتسمعه..
أم العنود: الله يهديه وش اللي مو وقته! ينتظر لين ما يصير بالأربعين

كملت أم العنود كلامها..لكن جوري ما اهتمت للباقي..حست انها من أسبوع توها تتنفس بشكل طبيعي..بعد ماراح الثقل اللي كان بقلبها كل هالأيام..فرحت و دخلت عند أم العنود..تبي تتأكد من اللي سمعته..(شكل فيصل خطب أسيل..ياعمري تلقينها اللحين طايره من الفرح..بأتأكد من أمي حصه عشان ادق أبارك لها)
دخلت عندها..
جوري: مساء الخير يمه
أم العنود: مساء النور يمه..وينها ياسمين؟
جوري: تكلم عبير
أم العنود: دقي يمه باركي لأسيل خطبها ولد عمها
جوري بفرح بعد ما تأكدت: والله!!
أم العنود: ايه مع انه كبير نادر عليها..بس ما عليه نادر رجل ما يعيبه شي
جوري انصدمت: نادر!!
أم العنود: ايه ولد عمها نادر..ما تعرفينه؟!
جوري: لا يمه فيصل اللي بيخطبها
أم العنود: ايه أنا فكرت بعد انه فيصل..بس شكل عمها يبيها للكبير
جوري للحين ما ستوعبت: و أسيل وافقت؟؟
أم العنود: ايه
جوري: عن اذنك يمه اروح اكلمها

راحت جوري لغرفتها تركض..ما تخيلت اللي سمعته..كيف يخطبونها لنادر..و هي ليه وافقت..كانت بتدق عليها..بس ما عرفت وش تقول..لكنها لازم تدق و تتطمن عليها..هي من أيام حست انها بتفترق عن فارس و كانت بتموت من القهر..و هي ما بينها و بينه أي شي..كيف أسيل تفترق عن فيصل فجأه..بعد كل هالحب..دقت عليها..
أسيل: مرحبا جوري
جوري: أهلين أسيل
أسيل: هلا فيك..وش أخبارك؟
جوري:.......
أسيل: جوري وش فيك ما تردين؟
جوري: مو عارفه وش أقول؟!
أسيل تتنهد: عرفتي بسالفة خطبتي أكيد
جوري: ايه..ليه صار كذا

قالت لها أسيل السالفه..و هي تعود نفسها تقولها..بدون تنزل دموعها..و تخلي الجرح في قلبها ما يطلع..
جوري تدمع عيونها: مادري وش اقولك يا أسيل عارفه ان كل الكلام لا يمكن يواسيك..ما فيه شي بيخفف اللي أنتي تحسين فيه..ما أحد بيقدر شعورك غيرك
أسيل: تدرين يا جوري أنت أول وحده تقول اللي أنا حاسه فيه..و للحين خايفه افكر بعدين وش بيصير فيني
جوري: حتى لو ما انتهى من قلبك بس فيصل خلاص ماراح يفيد التفكير فيه و في اللي سواه..أنتي المفروض تفكرين بالوضع اللي انحطيتي فيه مع نادر
أسيل: المشكله ما بيدي شي اسويه..أنا وافقت قدام عمي..و وافقت من سنين كيف اللحين اقولهم لا؟
جوري: بس مو أنتي قلتي ان نادر يبي يخطب من بنات خالته..ليه ما يقول لأبوه هالشي..يمكن...
أسيل تقاطعها: نادر ماراح يعارض عمي بشي..ما سواها من سنين و ماراح يسويها اللحين
جوري: اتمنى تنحل هالمشكله كيف مادري..بس تأكدي قلبي معك يا أسيل..عارفه ان ما بيدي شي بس لو احتجتي أي شي دقي علي لو بس عشان تتكلمين
أسيل: مشكوره يا جوري
جوري: مع السلامه
أسيل: مع السلامه

سكرت أسيل و هي تحس ان الدنيا كل شوي تسود في عينها أكثر..(مين أصدق بعدك يا فيصل؟ أبي اسألك بس ليه سويت كذا؟ ما كنت تحبني؟ أو من بعدي حبيت سهى...و من متى تحبها..و أنا مثل الغبيه مو حاسه في أي شي.....و نادر هم ثاني مو عارفه وش راح نسوي بحالتنا..نادر بالذات صعب اتخيله زوج لي...لاااا معقول نوصل لين الزواج..مستحيل هالشي يصير..لازم يكون فيه حل)
في إستراحة الشباب/

كانوا الشباب مجتمعين كالعاده و معهم بعض أصدقائهم..لكن المره هاذي تأخر الوقت..و لا جاء غير فارس و عمر و طلال اللي كان يعرف سبب تغيب إخوانه..
عمر: وينهم الشباب شكلهم مو ناوين يجون؟
فارس: دقيت عليهم؟
عمر: كسرت جوالاتهم و لا واحد فيهم رد شكلهم مسوين إضراب
فارس: هذا سيف جاء
عمر: بدري! وينك؟
سيف مكشر: هذا أنا قدامك
عمر: بسم الله لا تأكلنا
فارس: وينه فيصل؟
سيف بقهر: مادري

رد سيف من غير نفس..وهو يفكر بفيصل..اللي كان أقرب واحد له..الكل يشوفهم دائما مع بعض..و أخبار كل واحد عند الثاني..لكن فيصل خذله..خانه قبل يخون أسيل..هو الوحيد اللي إأتمنه عليها..عطاه الحق يبين لها حبه..يعلقها فيه..كل هذا لأنه واثق بفيصل..لكن بالأخير فيصل رمى كل هذا وراه..
عمر: بدري أخ فيصل

فيصل استغرب وجود سيف ما توقع يكون موجود لأنه أكيد ما يبي يشوفه..أما سيف فكان منزل راسه في الأرض وهو يحس بالقهر..فيصل كان يسلم على الشباب و وصل عند سيف..رفع سيف راسه يطالعه بقهر..كيف يجي بهالبرود و يوقف قدامه و لا كأنه سوى شي..تذكر أسيل وحالتها..تذكر دموعها..و حزنها..وقف قباله و عطاه بوكس على وجهه بكل قوته خلاه يطيح على الأرض..تركهم و راح و الكل مصدوم من اللي سواه..تجمعوا على فيصل اللي قام عن الأرض وهو يمسح الدم اللي سال من فمه..سألوه وش فيهم..لكنه ما رد و تركهم هو بعد و راح..
عمر انصدم: وش فيهم؟ انجنوا!
فارس بإستغراب: طلال ليه ساكت تعرف شي؟
طلال: لا..بس يمكن متهاوشين



في سيارة فيصل/

كان جالس في سيارته بعد ما طلع من الإستراحه وهو معصب..ما تخيل في يوم يصير هالموقف بينه و بين سيف..كان عاذره على قهره..و متوقع منه أكثر..بس بعد حز في خاطره هوشتهم..(أنا غلطان كان لازم أكلم سيف أول..مو يتفاجأ باللي صار..بس لأني عرفت إنه مستحيل يفهمني أو يعذرني)
تذكر الأيام اللي راحن في بيت خواله..خلته يسمع عن سهى أكثر..يكلمها أكثر..شافها صدفه بالعيد..و صارت له مواقف معها..خلته يعرفها أكثر..و يحبها..عكس أسيل اللي بحياته ما شافها..أو وضحت له حبها..حس إنها متقبلته كأمر تعودت عليه..(اللي يحب يبين عليه..مثل سهى باين حتى من سلامها..من كلامها معي..لكن أسيل تتهرب من أي فرصه تجمعني فيها..و بحياتها ما هتمت فيني)
تذكر عند خواله كيف كانت تهتم فيه..كل شي يطلبه..أو بس يحتاجه بدون يطلبه..يلقاها جابته له..هذا دليل على إهتمامها..على إنها تفكر فيه كل وقت..
شغل سيارته و مالقى مكان يروح له إلا البيت..لأنه كان طفشان و ماله خلق يشوف أحد..
دخل البيت و شاف رنا اللي أول ما شافته كشرت في وجهه..و رجعت تكمل كلامها بالتليفون..طنشها و طلع لغرفته..و قبل يدخل شاف رغد بتطلع من غرفتها..و أول ما شافته وقفت لحظه قبل تصد عنه و تدخل غرفتها..عصب أكثر و دخل غرفته و ضرب الباب بقوه..كان يدور في غرفته بقهر..لكنه ما استحمل..و راح لغرفتها..فتح الباب بقوه خلاها تفز..
فيصل: و بعدين يعني! ماراح تكلموني أبدا؟
رغد اتفاجأت: أكيد لا..أنت اخوي يا فيصل مهما سويت
فيصل: يعني زعلانه مني؟
رغد بقهر: أكيد زعلانه و مقهوره بعد.. فيصل أنت متوقع إن اللي سويته سهل!
فيصل: ما قلت إنه سهل بس....كنت أبيك تقدرين شعوري أنا بعد
رغد: شعورك! هذا اللي قهرني أكثر..من متى عندك شعور اتجاه سهى ؟ و مشاعرك اللي من سنين لأسيل وين راحت؟
فيصل: اللي صار صار يا رغد ما يفيد اللحين اتكلم عن الماضي مع أسيل..لا تنسين انها اللحين خطيبة نادر..يعني لازم تنسى و أنا انسى اللي كان بيننا..وهو أصلا ما فيه شي كثير نتذكره
رغد انصدمت: ماضي!! لحق يكون ماضي..و كل هالسنين نسيتها..كل هالسنين تشوفها ما تسوى تتذكرها!! مو قادره افهمك يا فيصل؟ وش غيرك؟ من متى حبيت سهى ؟
فيصل: هالوقت القصير مع سهى و صلني منها أكثر من اللي وصلني من أسيل كل هالسنين
رغد بسخريه: هذا الحب بنظرك يا فيصل؟ شي لازم تشوفه..و كيف وصلت لك حبها ؟
فيصل: رغد..هاذي بنت خالتك و بتكون خطيبتي ماراح اسمحلك تتكلمين عنها كذا
رغد: خلاص يا فيصل أصلا ما فيه شي نتكلم عنه..و تبي الصراحه أسيل كانت خساره فيك دامك تغيرت بهالسرعه
فيصل: صدقيني بتنسى لانها تعودت علي لا أكثر مو كل هذا حب
رغد: هذا اللي اقنعت فيه نفسك عشان تبرر اللي سويته
فيصل: افهميه مثل ما تبين

تركها و طلع لغرفته..و نادر اللي كان طالع من غرفته و سمع كلامهم..أول ماسمعه طالع رجع لغرفته..وهو يفكر..(ماراح يرجع لها..بعد كلامه أكيد انه يبي بنت خالته..مادري وين الحب اللي اسمع عنه من جيت..شكلها هي اللي كانت تحبه..وهو لا..لو كان يحبها ما نساها بهالسرعه)
احتار ما يدري وش يسوي اللحين..حس انها كاسره خاطره بعد اللي سواه فيها فيصل..لكن ما بيده حل يساعدها فيه..يدري انها ما تبيه..أكيد هو بالذات..لأنه أخو فيصل..بس كيف يقول لأبوه و عمه لا..



في بيت أم راكان/

دقت سهى على مرام و الدنيا مو سايعتها من الفرحه..
سهى: باركي لي يا مرام و أخيرا..مو قادره أصدق!
مرام: وش صاير؟
سهى: خطتنا نجحت مو عارفه كيف اشكرك يا مرام
مرام فرحت: أي خطه؟
سهى: خالتي كلمت أمي و قريبا جدا بيجي فيصل يخطبني
مرام تشهق: والله! فيصل ترك أسيل
سهى: إيه بعد كل اللي صار عند خوالي دخلت قلبه يا مرام و ما بقى مكان لها
مرام: قلت لك خليك أقرب له منها خليه يشوفك و يعرفك..شفتي صارت أسيل مجرد ماضي كان متعلق فيه..ألف مبروك
سهى: الله يبارك فيك

سكرت مرام و هي تضحك..تحس بلذة الإنتصار..و تتمنى تشوف حالة أسيل اللحين..طلعت من غرفتها و شافت ريهام شكلها كانت جايه لها..
مرام: وش عندك؟ كأنك جايه بتقولين شي
ريهام: سمعتي الأخبار الغريبه؟
مرام بغرور: قصدك خطبة فيصل؟
ريهام: لا مو فيصل..اللي خطبها نادر
مرام ماستوعبت: أنت عن إيش تتكلمين؟
ريهام: كلنا نعرف إن أسيل مخطوبه لواحد من عيال خالي بس توقعته فيصل باين من كلامهم لكن اللي خطبها نادر
مرام بصدمه شلت تفكيرها: نادر..خطب أسيل..(تصرخ)كيف عرفتي؟
ريهام: أمي كلمت أم فارس و قالت لها و.....

لكن مرام ما سمعتها..دخلت الغرفه و سكرت الباب بكل قوه..و قهر..قفلته عشان ما تدخل وراها ريهام..سمعتها تطق و تتكلم لكنها ما هتمت..كانت مصدومه من اللي سمعته و لا تبي تصدق..(لااااا مستحيل هالشي يصير..أسيل تآخذ نادر مني!!و الله أموتها قبل يجي هاليوم)
راحت تتأكد من الخبر..من أمها بنفسها..و رجعت لغرفتها..بعد ما تأكدت من أمها..إن خبر هالخطبه صحيح..حست انها بتنجن..ما صدقت انها بعد مارتاحت من أسيل..تأخذ منها نادر مره وحده..(لو تموتين يا أسيل..ما تاخذينه)
دقت على سهى..
سهى: هلا بأحلى مرام
مرام بقهر: سهى بأموت من القهر
سهى خافت: مرام خوفتيني وش فيك؟
مرام: نادر خطب أسيل
سهى تشهق: وشو؟؟!!
مرام بحقد: اللي سمعتيه..الظاهر يوم فيصل رفضها خالي خطبها لنادر
سهى انصدمت: لاااا و أسيل كيف وافقت عليه؟! وهو كيف رضى فيها؟ يعني ما يدري انها تحب فيصل!
مرام: مادري يمكن غصبوها
سهى: وش بنسوي؟
مرام: طبعا ما راح اتركها تاخذه
سهى: وش بتسوين؟
مرام: لازم ألقى حل

سكرت سهى من مرام..و الفرحه اللي كانت طايره فيها..تبددت..خافت يتم زواج نادر و أسيل..حست ان مرام يمكن تحاول تخرب بينها و بين فيصل عشان يرجع يأخذ أسيل..(لا مرام هي اللي ساعدتني في هالشي..و ما قالت انها لو كانت مع فيصل احسن..هي ما تبيها قريبه منها أبدا...يارب تلقى حل..و تتفركش هالخطبه و تتزوج نادر عشان ارتاح)




*يوم السبت*

في كلية اللغة الانجليزيه/

قبل تبدأ المحاضره الأولى..وصلت رغد و سلمت على بسمه و طيف..و التفتت على حلا..اللي كانت هي بعد توها واصله..
رغد: ما جت أسيل؟
حلا: ما أظن انها بتجي
بسمه استغربت من تكشيرهم: ليه لا يكون تعبانه؟
رغد: فيصل خطب بنت خالتي
طيف و بسمه: و أسيل؟!!
رغد: خطبها اخوي نادر
طيف: ليه صار كل هذا؟ مو هم يحبون بعض؟

قالت لهم رغد اللي صار..و قالت لحلا اللي قاله فيصل..
طيف: يا عمري يا أسيل
رغد: بس يا بنات لاتفتحون معها السالفه لأنه باين انها مو حابه تتكلم فيها..و ما تبي أحد يشفق عليها أخاف تتضايق زياده
بسمه: الله يعينها..أجل كيف بتتحمل لو قابلت سهى
رغد: والله مو عارفه وش اسوي لا معها و لا مع نادر اللي ساكت و ما تكلم بأي شي



في المستشفى=المغرب/

كانت ياسمين طالعه من غرفة الملفات..و شافت ماجد واقف يكلم حنان..تأففت من خاطرها..كانت تظن انه خلاص ماراح يرجع مره ثانيه..و اللي قهرها زياده ابتسامته الواثقه..و كأنه يحس انها المفروض تفرح بشوفته..قررت تسفهه و لا كأنه موجود..و راحت للمراجع اللي شافته جاي عندهم..و كان نفس المراجع اللي يشبه أبوها..حاولت انها ما تطالع فيه كثير..بعد ما تأكدت ان ماله أي صله فيهم..لكنها ما قدرت الا انها تسرق نظرات له بين لحظه و الثانيه..و نست وجود ماجد..اللي كان يراقبها بقهر..و تفاجأت يوم سحب منها الملف و رماه على المراجع..طالعته بقهر..و طالعه المراجع بإستغراب..
المراجع: خير أخوي! فيه شي؟
ماجد: ايه..خذ ملفك و لا أشوفك بهالمستشفى مره ثانيه
المراجع بقهر: و بأي صفه تطلب هالطلب؟
ياسمين بقهر: ممكن تروح للي أنت جاي لها و تتركني اشوف شغلي
ماجد و لا كأنه سمعها: ان كنت ماتبي تتورط بمشاكل أنت مو قدها اطلع اللحين أحسن
المراجع عصب: وين المدير؟
ماجد: حنان..اطلبي خالي أبوفايز و قولي ان فيه مراجع متحرش بموظفه هنا
ياسمين عصبت: أنت وش جالس تقول؟! هو ما سوى شي
ماجد بعناد: حنان تحرش أو لا؟
حنان تجاريه: ايه تحرش و مو أول مره بعد دائما كل ما جاء يضايقنا 
ماجد: تشهدين يا فاتن؟

ياسمين كانت تحس ان الدم بدأ يغلي بعروقها..و طالعت فاتن..اللي بنظرات خايفه و معتذره..نزلت راسها..
فاتن: ايه اشهد
ماجد يلتفت للمراجع: هاه للحين تبي المدير..و الا تروح و بلا فضايح؟

أخذ المراجع ملفه بقهر و تركهم..و التفت ماجد لياسمين يطالعها بنظرة انتصار..
ماجد: معليش حلوتي اعرف انه معجبك بس بهالمستشفى يا أنا يا ما فيه أي جو غيري
ياسمين تصارخ عليه: أنت واحد حقير..حقير و تافه و الأفكار القذره اللي تفكر فيها تحسب الكل يفكر مثلها لكن لا إن كنت راضي على نفسك تكون واطي فيه ناس للحين عندها أخلاق و محترمه نفسها

وقف ماجد يطالعها بنظرات عجزت تحدد معناها..لكنها طالعته بإستحقار يأكد له كل كلمه سمعها منها..تركها و راح..فاتن كانت ترتجف من الخوف..ما تخيلت من أول ما شتغلت ان فيه وحده تقدر تقول لماجد هالكلام و بوجهه..أما حنان فراحت ورى ماجد..لكنها رجعت بعد لحظات..
حنان تطالعها بفرح: راح لمكتب المدير

كانت ياسمين للحين واقفه وهي تتنفس بقوه مقهوره منه كانت تتمنى تخنقه بيدينها..قطعت أفكارها فاتن وهي تمسك يدها اللي كانت ترتجف من كثر غيضها..
فاتن: ياسمين ليه سويتي كذا؟ أنت ماتدرين إنه يقرب للمدير أكيد راح يطردك من شغلك!
ياسمين بعصبيه: مايهمني

لكنها تذكرت إنها ماشتغلت هنا إلا عشان تتعود تعتمد على نفسها..كيف تتنازل عن هالشغل بهالسهوله..مو كل يوم بتلقى أحد يجيب لها شغل..(هذا اللي كنت أبي أثبته لنفسي وللناس! هذي هي قوتي واعتمادي على نفسي! أضعف من أول مشكله تواجهني! واحد مايسوى يهد كل اللي أبيه! لاااا لازم أتعود اتحمل وأمسك أعصابي إذا كنت أبي اثبت إني قادره على تحمل مسئوليتي و لا بيكون خوفهم علي بمحله وصادقين إني لازم أكون تحت رعاية أحد أو أضيع؟ وهذا اللي ماأبيه..أنا أقدر اهتم في نفسي بعيد عن الكل وهالشي اللي المفروض أتعود عليه من اليوم)
مشت عن البنات و وصلها صوت فاتن..
فاتن: ياسمين وين رايحه؟ لا تكبرين المشكله!
ياسمين تلتفت عليها: لاتخافين بأحاول أحلها
فاتن: الله يوفقك
راحت ياسمين وفاتن التفتت على حنان بقلق..
فاتن: تتوقعين يطردها؟
حنان: يسويها..ماجد مو متعود أحد يعارضه كيف لما وحده مثل هاذي تهزأه! زين إن اكتفى بطردها بس..أنت ماتعرفين ماجد إذا كره أحد وش يسوي فيه
فاتن بخوف: مسكينه ياسمين
حنان: و أنت ليه مهتمه فيها؟ من متى عرفتيها؟ خليها تتأدب من يوم جت وهي شايفه نفسها ماأدري على ايش وتتصرف كأنها بنت عز يكفي إنها ماكلمتنا عن نفسها أو أهلها! مسويتلي فيها الفتاة الغامضه
فاتن: حرام عليك والله ياسمين محترمه وطيبه
حنان: وهالمحترمه حنا بنظرها مو محترمات وما نستاهل تتكلم معنا ماتشوفينها كيف تطالعنا بإستحقار وكأننا ما نسوى؟
فاتن: معها حق كيف تبينها تحترمنا وهي شايفتنا وش نسوي؟
حنان بقهر: لا والله مو عاجبك اللي نسويه! خليني أذكرك إن هاللي نسويه هو اللي جايبلك هالجوال اللي معك وهو اللي يصرف عليك ولا كان جلستي على راتب هالوظيفه اللي ياله يكفي حاجة أهلك

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
سكتت و هي متوقعه ان كل هالرفض..عشان فكرة انها تخدم الناس..ما تدري ان هالناس اللي بتروح لهم..هم اللي تتأمل في يوم يقبلونها..كنه لهم..التفتت على سيف و شافته للحين سرحان و شكله تضايق..
نجود تبتسم: خلاص سيف فك هالتكشيره
سيف يتنهد و يتأملها: نجود أي شي تفكرين تسوينه اسأليني عنه قبل
نجود بإعتراض: ليه بدأ الاستبداد؟
سيف: نجود أنتي أحيانا مادري كيف تتصرفين أبي اضمن إني أعرف وش ناويه عليه مو اتفاجأ بشي
نجود تضحك: وش بأسوي يعني و الله انك مكبر الموضوع على الفاضي..ترى كانت كلها شغله بسيطه..و الشغل أيا كان مو عيب
سيف: صح مو عيب بس اللحين خليك بدراستك و اتركي عنك هالشغل على الأقل لين تخلصين الثانوي

نجود..(ياليت اضمن انك تجلس معي لين أخلص هالسنه)
جلس معها سيف كم ساعه..بعدين دقت عليه أسيل و راح..بعد ما تأكد مره ثانيه انها ما تفكر تروح للحفله..طلع عنها و هي تفكر..(أسيل..اخته..هي الوحيده اللي اعرف عنها من أهله..و لا أعرف شي كثير بس اسمها و انها أصغر منه.....مابي اعرف عنهم شي يخليني اتأمل انهم بيوافقون..أو حتى يعطيني احساس انهم مستحيل يقبلوني..اجلس كذا على عماي أحسن..و اشوف سيف وش ناوي يسوي لأني أنا ما بيدي شي) 



في بيت أبونادر=الساعه11 ليلا/

كان نادر بيطلع..لكنه شاف رنا جالسه في الصاله..و راح لها..
نادر: رنا ليه جالسه لحالك؟
رنا: أمي راحت لخالتي و رغد في السوق
نادر: و ليه ماراحتي مع خالتي؟
رنا: مابي اشوف سهى
نادر: ليه؟
رنا: مابي أكلمها هي و فيصل أبدا
نادر انصدم: أنتي من ذاك اليوم ما كلمتي فيصل؟!
رنا: إيه ليه يزعل أبوي و يزعلك أنت و أسيل
نادر: لكن أبوي خلاص مو زعلان منه
رنا: و أنت بتكلمه؟
نادر: أكيد يا رنا هذا أخوي و مهما يصير بيننا ما ينفع نقاطع بعض
رنا: خلاص دامك بتكلمه أنا بأكلمه...يعني أنت تبي أسيل مو زعلان إنك خطبتها؟
نادر يتنهد: لا مو زعلان
رنا فرحت: الله صدق يا نادر! تدري والله أسيل طيبه و حلوه و بتحبها بسرعه
نادر يبتسم: إيه كذا خليك دائما تضحكين مابي أشوف التكشيره اللي قبل
رنا: خلاص دامك أنت مو زعلان أنا مو زعلانه
نادر: أنا بأطلع اللحين مو خايفه تجلسين لحالك؟
رنا: لا أمي دقت و بتجي اللحين

تركها نادر وهو يفكر بكلامها..(ما توقعت إن حتى رنا تهتم لزعلي! لدرجة إنها ما تكلم فيصل عشاني...معقول يكون كلام رغد صح..و أكون مهم عندهم لهالدرجه بس أنا اللي مبعد نفسي عنهم و حاس إنهم مو أهلي)
طلع من البيت..و شاف رغد تنزل من سيارة سيف..مرت من عنده..
رغد: هلا نادر وش أخبارك؟
نادر: الحمدلله زين جيتي رنا لحالها

دخلت رغد..و أسيل كانت في السياره..اتفاجأت أول ما شافت نادر يطلع..ما عرفته..هي أصلا ما تتذكر متى آخر مره شافته فيها..
سيف: هذا نادر انتظري بأسلم عليه

تركها في السياره و نزل يسلم عليه..و هي تطالع بنادر..كيف شكله..كيف يتكلم..(لاااا ما أتخيل نفسي معه..احسه مثل فارس التعامل معه صعب و شكل نادر أصعب..وش بيصير فيني؟ بس ما أقدر افسخ هالخطبه..حتى لو عمي تفهم رفضي..أنا مابي ارفضه عشان فيصل..مابي سهى ترتاح مني و لا فيصل بعد)
شافت سيف راجع للسياره..و بدون ما تحس رفعت راسها تشوف نادر..و شهقت و هي تشوفه يطالعها..حست بخوف ما تدري ليه..و تخيلت كيف بتكمل حياتها معه..



في بيت أم سامي/

طلعت سهى لغرفتها معصبه بعد ما راحت خالتها..كانت متوقعه ان خالتها تتكلم عن خطبتهم..لكن باين ان الأوضاع في بيتهم للحين ما هدت..بعد ما ترك فيصل أسيل..(يا الله حتى بعد ما راحت أسيل من طريقي مو قادره ارتاح! بس كيف ارتاح و هي مخطوبه لنادر؟ ماراح ارتاح لين هالخطبه تنفسخ..أخاف فيصل كل يوم يسمع عنها و لا ينساها..لو على الأقل تتم خطبتي له كان ارتاح..بس للحين أسيل واقفه لي مثل العظم في البلعوم..يعني مو قادره تقولهم ماتبي نادر و تفسخ هالخطبه و تروح في حالها و تتركنا..بس أكيد مرام ماراح تسكت و لا يمكن تخلي لها نادر) 



*يوم الخميس*

في بيت أم عمر=يوم الملكه/

نزل طلال من سيارته..و وقف يطالع الباب..يتذكر من ثلاث سنين..كيف دخل..و بأي حاله كان..انرسمت قدامه صورة لينا الخايفه..و الثايره..اليوم بيشوفها..كيف بتكون ردة فعلها..اليوم بيصير زوجها..وش إحساسها..
كانوا أهله قد نزلوا من سيارتهم..واقفين ينتظرونه يتحرك..لكنه كان جامد في مكانه..و نظراته معلقه في الباب..ناداه أبوه لكنه ما سمع..راحت له رغد و مسكت يده اللي كان فيها إرتجاف بسيط..انتبه لها طلال..و حس في نفسه..و مشى معهم بملامح جامده..ما تنوصف إنها ملامح عريس اليوم ملكته..على الإنسانه اللي حبها طول عمره..

عندالرجال_الكل سلم على طلال و بارك له..و سيف إضطر يسلم على فيصل و يكلمه..لكنه كان حوار اثنين ما كأنهم يعرفون بعض..الكل كان فرحان بهالمناسبه..لكن طلال كان قلبه مليان حزن..و ألم..حاول على قد ما يقدر يكتمه داخله ما يبينه لأحد..

عند الحريم_دخلت رغد و أمها و رنا و سلموا على الموجودين كان فيه زياده على أم فارس و أم العنود بعض جارات أم عمر القريبات منها..و أكيد بأي وقت بتجي أم راكان و أم سامي..سألت رغد عن البنات..و قالت لها شوق إنهم في المطبخ يحضرون و يرتبون..راحت للمطبخ..و شافت حلا و أسيل و جوري..سلمت عليهم..
أسيل بقرف: وصلت عمتي أو خالتك؟
رغد: للحين لا
أسيل: أحسن
حلا تبي تضحكها: كان قلتي لي نلعب عليهم و نقول لهم إن الملكه بكره يقالنا تلخبطنا
أسيل: والله حلوه
رغد: تراها صدقت

أسيل من الصبح كانت مقهوره..لدرجة فكرت انها تتميرض و لا تحضر الملكه..ما كانت تبي تشوف سهى و مرام..بالأخص مرام..لأنها متأكده إن لها يد باللي صار..حست إن الدنيا اللحين أكيد مو سايعتها من الفرحه باللي هي سوته..و ما عرفت إن مرام اللحين في قمة القهر عليها..
بعد ما خلصوا البنات طلعوا..و شافت أسيل اللي ما تبي تشوفهم..كانت متوقعه نظرات شماته و إستهزاء و انتصار ماليه عيونهم..لكنها انصدمت باللي تشوفه..نظرات سهى كانت تتهرب منها..مثل اللي سارق شي و خايف أحد يحاسبه..أما مرام فكانت نظراتها كارهه و حاقده..ما فهمت وش السبب..لدرجة إنهم حتى ما باركوا لها..كنغزه يذكرونها فيها بحالها..و هالشي خلى عندها القوه اللي تمنتها عشان تواجههم..سلمت عليهم بغرور و ثقه كانت متوقعه هم يواجهونها فيهن..و خلتهم بحالة ذهول..لكنها ما قدرت تتحملهم كثير..و تركتهم و راحت بحجة إنها بتشوف لينا..
مرام كانت تتمنى تذبحها..و همست لرغد..
مرام: رغد
رغد: نعم
مرام: غريب أسيل سلمت على سهى عادي توقعتها مقهوره منها و ما تسلم عليها خير شر
رغد: أسيل اللحين خطيبة نادر و فيصل صار ما يهمها لا من قريب و لا من بعيد
مرام بصدمه: يعني ماراح يفسخون الخطبه!!
رغد: لا طبعا
مرام بقهر: و نادر؟
رغد: لا نادر و لا أسيل يفكرون بهالشي

مرام حست إنها بتنفجر من القهر..و الكره اللي فيها على أسيل زاد أضعاف..أما سهى اللي كانت تتسمع عليهم..حست بخوف من ردة فعل مرام و اللي ممكن تسويه..

في غرفة لينا_كانت ياسمين و مساهير يسولفون..أما لينا فكانت جالسه معهم بس ما تسمعهم..سرحت بصورتها اللي عكستها المرايا قدامها..كل شي في شكلها كانت معترضه عليه..لكن مساهير ما كانت تسمع هالإعتراضات..و سوت كل اللي تبيه..طالعت بقهر فستانها العسلي الفخم..مكياجها البرونزي..و تسريحة شعرها الناعمه..(و كأني عروس! ما كأنهم اليوم بيذبحوني)
كان كل ما يمر الوقت تحس بالندم على موافقتها..و تصعب عليها شوفته..
مساهير: لينا!!
لينا تنتبه: نعم
مساهير: وش فيك؟ ليه ضاغطه على يدك كذا!

انتبهت لينا ليدها اللي قابضتها بكل قوه..و أرخت أصابعها..
لينا: لا بس حاسه بصداع
ياسمين: بأروح أجيب لك حبه

مر الوقت الباقي عليها..لا هي ميته و لا حيه..كانت هاديه..لكن داخلها حزن السنين يثور..زفوها عند الحريم قبل تشوف طلال..و هي اللي طلبت هالشي..عشانها متأكده إنها بعد ما تشوفه ماراح تستحمل أي شي بعدها..و هذا هي اللحين في الغرفه لحالها..تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها لو للحظات..

عند الباب..وقف طلال بعد ما تركه عمر..يحاول تهدأ دقات قلبه القويه..اللي حس إن الكل يسمعها..لكنها كانت تزيد..و تقوى لين حس إن قلبه بينفجر..غمض عيونه..و قرأ له كم سوره..يحاول يهدي نفسه..دعى ربه يعينه..و يخفف هالموقف على لينا..تشجع و فتح الباب قبل تخذله يده مره ثانيه..
دخل و شافها بأحلى صوره..عجز يستوعب إنها زوجته هاللحين..كانت منزله راسها..قرب و شافها قابضه بيدها على فستانها بكل قوتها لين راح الدم منها..جلس بعيد عنها..لأنه متأكد إنه كذا أحسن..بعد لحظة سكوت..
طلال بصوت مرتجف: لينا أنا عارف إن هالزواج انغصبتي عليه....و مني أنا بالذات صعب عليك....بس أنا أبي اقولك إني حاس فيك و.......

لينا رفعت راسها تطالعه بالنظره اللي كان خايف منها..و بدت دموعها تنزل على خدها..تنهي كذبة العروس اللي من اليوم تمثلها..تقدر تمثل قدام الكل لكن قدامه..لا..مستحيل ما تطلع مشاعرها.. 
لينا بحزن و قهر: حاس فيني! حاس فيني! لا أنت مو حاس في شي أبدا..كيف فكرت تخطبني؟ كيف فكرت تأخذ مكانه؟؟ عشت حياتك و نسيته..نسيت إنك حرمتني منه..نسيت إنك فرقتنا..و قتلت فرحتنا بأولها..شوف..شوف وش سويت فيني..من وفاته كل يوم قلبي يتقطع عليه..كل يوم دموعي ترثيه..اذبحني يا طلال اذبحني مثل ما ذبحته في نفس اليوم..خلني ارتاح..

تركته و طلعت تركض لغرفتها بدون لا تشوف أي أحد..طلال كان للحين جالس مكانه..مو قادر يتحرك..تخيل إنها تثور بس مو بهالسرعه..مو لهالدرجه..تخيل إنه بيقدر يتحمل و يواجهها..أو يحاول يهديها و يشرح لها موقفه..لكن صعب عليه يشوفها بهالحال..صعب عليه يسمع منها هالكلام..جلس مكانه جامد..يحاول يهدي الألم اللي يعصر قلبه..

مساهير حست إن لينا تأخرت عند طلال..و هي متوقعه إنها تطلع بسرعه..و لأن إحساسها ما كان متطمن لهاللقاء..راحت تشوفها..
بنفس الحال كان عمر..ينتظر طلال برا..كان قلقان على لينا و ردة فعلها..و هي تشوف طلال بعد كل هالسنين..و قرر يدخل يتطمن..
لكنه ما تعدى الباب وهو يشوف مساهير تمر قدامه و هي مو منتبهه له..تراجع خطوه لوراء..و وقف يراقبها و هي واقفه عند باب المجلس تحاول تسمع شي..عرف إنها جايه لنفس السبب اللي جاء عشانه..صار يتأملها بفستانها الليموني..و الشرايط الصغيره اللي رافعه فيها من شعرها..كانت قدامه و قريبه منه..بس مو منتبهه له..كان يشوف نص ملامحها و قلبه ذايب عليها..شافها فتحت الباب..ثم ردته بسرعه لكنها ما سكرته..و انصدم عمر و هو يسمعها تنادي طلال..
مساهير: طلال

فز طلال من مكانه مو عارف مين يكلمه..لكنه شاف الباب مفتوح شوي..
طلال: مين أنتي؟
مساهير: أنا مساهير
طلال تفاجأ..لكنه خاف: لينا فيها شي؟؟
مساهير: لا..بس كنت بأقولك شي
طلال بإستغراب: قولي
مساهير: طلال أنا عارفه لينا زين و اللي ما تعرفونه أو عارفينه و تتجاهلونه إن لينا داخلها حزن مو سهل..حزن كتمته داخلها سنين لين تراكم بقلبها و نساها كل شي..و الأهم من هذا اللي قلته لعمر و ما اهتم بس بأقوله لك لأني متأكده منه..لينا بداخلها قهر كبير عليك لدرجة إني عجزت أعرف السبب اللي خلاها توافق عليك..لينا للحين تلومك على وفاة يوسف..حط كل هذا في بالك يا طلال و أنت تتعامل معها..أنا بأحاول قد ما أقدر اساعدها تطلع من اللي هي فيه و أنت سوي اللي تقدر عليه

تركته و راحت..و طلال يعيد في باله كلام لينا له..اللي يأكد كلام مساهير..بس بقى السؤال اللي محيرهم..ليه وافقت عليه..

عند الباب..وقف عمر يتذكر كلامها..قهرته بوقفتها..و كلامها مع طلال..بس هذا الشي ما تغير فيها من ذيك السنين..تدافع عن اللي تحبهم..بأي شكل..و بكل جرأه..و استغرب كيف ذيك السنين..قدرت تترك أمها لحالها..وين راحت هالمسئوليه اللي عندها ذيك الأيام..ليه تركتهم..(و بعدين معك يا مساهير ليه مو راضيه تتركيني في حالي! ليه أنتي تنسين و أنا مو قادر انسى!)
طلع له طلال و تفاجأ بوقفته هنا..
طلال يتصنع المرح: هاه عمي وش موقفك هنا؟ بدينا؟
عمر يبتسم يجاريه: وش أخبارك يا عريس؟
طلال: تمام..يله خلنا نروح لهم مايصير أنا و عمي مو فيه...الله تصدق لايقه عليك كلمة عمي

ابتسم عمر لكنه ما رد..حزن على طلال و الحال اللي حطه فيه..و استغرب أكثر كيف يبان بهالبرود..وهو يمر بكل هالأشياء..و تأكد ان طلال مستحيل يشتكي له من لينا..(ليه قالت له مساهير هالكلام؟ وش تعرف عن لينا خلاها تقوله كذا! وش قالت له لينا؟ عارف إن طلال ماراح يقول لي حتى لو سألته..و صعب اسأل لينا...كيف باتطمن؟)

دخلت مساهير و قابلت بطريقها أم عمر..
أم عمر: وينها لينا؟ طلعت؟
مساهير: إيه خالتي راحت لغرفتها تعرفين حياء بنات
أم عمر: عقبال ما افرح فيك يا مساهير و تجين عندنا

ابتسمت مساهير ببلاهه..و تركتها و راحت و هي تحس وجهها أحمر من الإحراج..صدمتها الفكره..(مادري من وين طرت عليها هالسالفه! يا حليلها خالتي تخطط من كيفها..نفسي أعرف ردة فعل عمر لو قالت له..إن كان مو طايقني من بعيد كيف إذا عرف بتخطيط أمه)
كانت مبتسمه لكن فجأه كشرت..أحيانا تحس إنها تحب عمر..و أحيانا تكرهه..و أحيانا تحس إنها تبي تعانده و بس..أو يمكن تخاف منه..تخاف من اللي سوته فيه..و اللي باين إنه للحين مانساه..لكنها ما تتخيل أبدا إنهم ممكن يكونون لبعض..
وصلت لغرفة لينا و تنهدت قبل لا تدخل..توقعت الحاله اللي بتلقاها فيها..حزن..و دموع..
دخلت و انصدمت..و هي تشوفها طايحه على الأرض..ركضت لها..
مساهير بخوف: لينا..لينا ردي علي!

قامت تجيب عطر و رشته على يدها و مسحت فيه وجهها..فتحت لينا عيونها..و نزل الدمع منها..
مساهير: لينا وش فيك؟

لينا تحاول تقوم و مساهير سندتها لين وصلتها لسريرها وجلست عليه..
لينا ترتجف: شفته يا مساهير شفته...

حست مساهير إن لينا تهذي..و ما عرفت تروح تقولهم عن حالتها أو لا..حاولت تهديها..
مساهير: لينا هدي نفسك و قولي لي وش فيك؟
لينا: أبي ارتاح تعبت
مساهير: خلاص لا تفكرين بشي غمضي عيونك حاولي تنامين

و بكل هدؤ نامت لينا..و التعب و الإرهاق مالي ملامحها الرقيقه..طالعتها مساهير بحزن..(مو عارفه وش اسوي لك يا لينا..و أنت متمسكه بهالحزن و مو راضيه تنسين..و احس إنك ما تبين تنسين)
تركتها ترتاح لين تأكدت إنها نامت..طلعت من الغرفه..و هي تمشي بالممر وقفت خطواتها لا إراديا عند باب غرفة عمر..ترددت لحظه..ثم فتحت الباب و شغلت النور..وقفت تتأملها..ريحة عطره كانت للحين باقيه..تنهدت بحيره..(ليه تسوي فيني كل هذا يا عمر؟ للحين تحبني بس مو قادر تسامحني..أو أنا طحت من عينك و قلبك بعد ما تركتكم و صرت عندك ما سوى شي..حتى ما سوى معاملة الأخت......أخاف أكون احبك و مو عارفه من القهر اللي فيني عليك..مو قادره أوصل لحل معك؟)
طالعت الغرفه بنظره أخيره..قبل تسكرها و تنزل..و هناك شافت البنات اللي يضحكون و يسولفون..و فرحانين بهالملكه..و مو عارفين ان اللي جمعوهم مع بعض..بينهم مسافات كبيره ما أحد يدري يقدرون يتخطونها أو لا..فيه بينهم ذنب معلقته لينا في طلال..و مستحيل تنساه..
ياسمين: مساهير..وينها لينا؟
مساهير: حست بصداع و تعب و تركتها ترتاح
أم عمر سمعتهم: وش فيها؟؟
مساهير تطمنها: ما فيها شي يا خالتي لا تخافين عليها..بس هي مرهقه تعرفين اليوم صاحيه من بدري و ما خليتها ترتاح

تركتهم و هي تفكر بحال لينا..ما رضت تقول لأحد عنه..تبي الكل يتعامل معها عادي..على انها نست اللي سواه طلال..يمكن هي كذا تقدر تنسى..أو تبدأ تنسى..

عند الرجال-جاء فيصل لسيف..
فيصل: سيف

سيف أول ما سمعه صد عنه و قام طلع من المجلس..لكن فيصل لحقه..
فيصل: سيف وقف اسمعني
سيف يلتفت له بعصبيه: اسمعك! وش اسمع؟ لا تقول بتقدم عذر للي سويته
فيصل ينزل راسه: ادري انه ما فيه أي عذر يقنعك..بس أنا ابيك تحاول تفهمني....
قاطعه سيف بقهر: افهمك! فيصل أنت مو حاس باللي سويته و إلا ايش؟ السالفه مو سالفة تغير مشاعرك و بس..السالفه مو انك اكتشفت انك تحب بنت خالتك..السالفه الأهم اني أمنتك على أسيل..سمحت لك تبين لها حبك..أنا بنفسي وصلت لها هالشي..سمحت لك تعرف عنها..و تسمع عنها..مو ليوم و لا شهر..لسنين..آخرتها بين يوم و ليله و بدون أي احساس أو اهتمام فيني أو فيها تخطب بنت خالتك!! المفروض اني بعد كل هذا أقدر؟ و اروح اقولها انسي كل هالسنين انسي مشاعرك اللي زرعتها بنفسي داخلك..و تقبلي و لد عمك الثاني..اخوه..ليتك تركتها و بس لكن سكوتك خلاها هي و نادر بهالموقف
فيصل بندم: يعني لو كنت قلت لك قبل اسوي هالشي كنت بتعذرني
سيف بإستحقار: ما كلفت حالك ذاك الوقت تسأل..لا تسأل اللحين 

تركه و راح..و فيصل يحس بالندم على اللي سواه..يمكن استعجل يوم قال لأهله عن سهى..بس هو كان يبي يعطيهم خبر..ما يدري ان أمه و أبوه بيتجادلون و يتناقشون..لين تطلع أمه بهالقرار..و لا توقع ان أبوه بهالسرعه يروح و يخطبها لنادر..الغلط مو منه الغلط من أهله..بس حتى لو ما صار اللي صار..سيف ما كان بيعذره أبدا على ترك أسيل..وهو مستحيل يشرح له السبب..مستحيل يقول له انها ما عمرها بينت هالحب له..لان هالشي أكيد سيف ما كان بيرضى فيه..بس من كلام سيف اللي قاله له قبل شوي..تأكد من شكوكه..انها تعودت تحبه لان سيف اقنعها فيه..مو لانها تحبه فعلا..هذا الشي اللي اقنع نفسه فيه..

انتهت الملكه-و طلعت أسيل بعد ما دق عليها سيف..هي و رغد اللي كانت بتروح مع طلال..لان أهلهم سبقوهم من ساعه..لكن اللي صدم أسيل ان نادر كان واقف معهم..لا شعوريا تخبت ورى رغد..و كأنها خايفه بس يشوفها من بعيد..
رغد: أسيل وش فيك؟!
أسيل حست بنفسها: ما فيه شي..مع السلامه

و راحت بسرعه تبي تركب في سيارة سيف..لكنها يوم مرت من عندهم..سمعت طلال يكلمها..
طلال: وش دعوه أسيل! ما فيه مبروك؟

أسيل تذكرت ان هاذي ملكته..و ما كان فيه أي أحد غريب يخليها ما توقف تبارك لها..هو ولد عمها و عمر ولد خالتها..و نادر...ولد عمها و خطيبها..وقفت و بصوت مبحوح مرتبك..
أسيل: معليش طلال ما نتبهت لك..ألف مبروك
طلال يبتسم: الله يبارك فيك
أسيل: مبروك يا عمر
عمر: الله يبارك فيك..عقبال ما نفرح فيكم

و ضرب على ظهر نادر..و بدون شعور ارتفع نظرها لنادر..اللي كان حتى هو يطالعها بصدمه..و كأن هالشي خوفهم هم الاثنين..تعلقت نظرتها فيه..
عمر شافهم و يستهبل: مو اللحين عاد! قلنا بعدين
سيف بعتب: عمر!

ضحك عمر..و أسيل حست انها تتمنى الأرض تنشق و تبلعها..راحت بسرعه للسياره..و قلبها يدق بقوه كأن لها ساعات تركض..كانت مغمضه بقوه..و منزله راسها..ما تبي تشوفه مره ثانيه وهو واقف قدامها..لكنها نست اللي صار أول ما طرى على بالها فيصل..أول مره ما تشوفه معهم..أول مره يروح مع الناس و لا يجلس معهم..و كأنه صار غريب عنهم..حست بالحنين له و لذيك الأيام..(نفسي اعرف اذا طريت على بالك اللحين وش تحس فيه؟ ما أصدق انه ما بقالي في قلبك شعور!)

في سيارة طلال-كانت رغد جالسه و تراقب طلال كيف يضحك و يسولف..و تمنت يكون فعلا هذا شعوره..لكن بعد دقايق..وهو سرحان في الطريق اللي قدامه..لمحت دمع في عيونه..لكنه تنفس بقوه..و بدأ يسولف و يضحك معها..و كأنه يبي ينسى هالهم اللي داخله..



*يوم السبت*

في المستشفى/

وصلت ياسمين و شافت فاتن لحالها..
ياسمين: السلام عليكم
فاتن تطالعها بخيبة أمل: و عليكم السلام..هلا ياسمين وش أخبارك؟
ياسمين: الحمدلله و أنتي؟
فاتن بصوت غريب: الحمدلله
ياسمين تتلفت: حنان ما جت؟
فاتن: لا استأذنت تتأخر ساعه..تأخرتي توقعتك ماراح تجين اليوم
ياسمين: لا بس الطريق كان زحمه شوي..فاتن وش فيك؟
فاتن بخوف: وش فيني؟
ياسمين: مادري بس احسك غريبه اليوم
فاتن: لا ما فيني شي

بدت تدخل بعض البيانات على الكمبيوتر..و فاتن تستقبل المراجعين..بعد وقت..جت عندها فاتن..و عطتها كوب كابتشينو..ياسمين كان راسها مصدع لأنها ما نامت زين..و أول ما وصلت لها ريحة الكابتشينو حست إنها صحت..
ياسمين: مشكوره يا قلبي جاء في وقته

لكن نظرة فاتن و هي تمده كأنها تقول لا تاخذينه..ما عرفت وش فيها..أخذته منها..(هالبنت ما هي طبيعيه اليوم..خلينا نفضى شوي و اسألها)



في بيت أم العنود/

كانت جوري جالسه في الصاله..و دق التليفون..راحت ترد..لكن يدها جمدت و هي تشوف رقم فارس..اللي حفظته..من كثر ما تشوفه بجوالها..ترددت كثير..و كانت ماراح ترد..لكنها تبي تسمع صوته..و هالفرصه مو كل يوم تجي لها..و عشان تشوف ان كان للحين زعلان منها..
جوري: مرحبا

فارس أول ما سمع صوتها فز قلبه..لكنه كان مقرر ينسى هالشعور و ينهيه..وهو دائما يكون قد قراراته..
فارس ببرود: هلا جوري..وش أخبارك؟
جوري: الحمد لله
فارس: شفت رقم البيت بجوالي..أمي حصه كانت تبي شي؟
جوري: مادري هي اللحين عند الجيران
فارس: خلاص قولي لها اني دقيت..مع السلامه
جوري بتهور: لحظه
فارس استغرب: نعم!
جوري بإحراج: أنا آسفه على اللي صار آخر مره
فارس بجفاء: لا عادي أنا اللي كان المفروض ما أتدخل في شي ما يخصني..أنا بس قلت لك كذا عشان عارف ان هالشي ماراح يعجب خالي ناصر..مع السلامه

سكر قبل يسمع ردها..وهو يتنهد..حس انه كسر خاطرها..كانت تعتذر منه و هي مو مجبوره على هالشي..لكنه صدها..(تحبني؟ أنا حاس بهالشي..بس المفروض تنسى هالحب..لأنه بدون أمل)

جوري كانت للحين ماسكه سماعة التليفون..انتبهت لنفسها و نزلتها..و هي تتنهد بحزن..حست انه بارد معها..و مو مهتم بإعتذارها..حست انه يبي يسكر بسرعه و كأنها مزعجته..(معقول للحين زعلان؟...لا بس هو قال هالشي ما يهمه..أكيد كيف بأهمه و أنا الغبيه على بالي انه يغار علي! ليت فيه أي شي يخليني انساك يا فارس و ارتاح..من غبائي دائما افهم تصرفاتك على انها حب لي..و أنا مو في بالك أبدا)

يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في سياره مجهوله/

فتحت ياسمين عيونها و هي تحس راسها يدور..بدت تستوعب هي وين..يوم شافت السياره اللي هي فيها كان قلبها بيوقف..لكن كل الخوف و الذعر اللي حست فيه ما يجي نقطه فبحر اللي حست فيه..و هي تلتفت تشوف اللي جالس جنبها..لصقت في الباب..و هي تطالعه بصدمه و ترفض أي فكره تجي في بالها..عن إنه ممكن يسوي لها شي..أو سوى لها شي..أول ما تخيلت الفكره صرخت..
ماجد ببرود: لا تخافين أنا ما سويت لك شي
ياسمين تصارخ بخوف: أنت حيوان..حيوان.طلعني من هالسياره

و صارت تحاول تفتح الباب..و تضرب زجاج السياره بكل قوتها..شاف ماجد إنها بدت تفقد أعصابها..
ماجد: هدي نفسك أنا بأرجعك للمستشفى اللحين..مابي منك شي..بس كنت أبي تشوفين اللي أقدر اسويه لو كنت ناوي أضرك
ياسمين تصارخ أكثر: أقولك نزلني هنا مابي اجلس معك ثانيه وحده
ماجد: أنتي مو شايفه المكان اللي حنا فيه؟ كيف بترجعين؟ أو عندك أحد مستعد يجي لين هنا عشانك

ياسمين لأول مره تنتبه للمزرعه اللي هم فيها..و حست إنها بتموت هاللحظه..غمضت عيونها بقوه تحاول تسيطر على نفسها..عشان تطلع من اللي هي فيه بدون فضيحه..
ياسمين بقهر: حرك السياره بسرعه..رجعني للمستشفى

شغل ماجد السياره عشان تهدأ و ما تثور مره ثانيه..بس قبل يمشي..
ماجد: بنرجع بس ماله داعي هالتمثيل و الخوف و الرجفه و كأنها أول مره
ياسمين بهدؤ بينقلب أي لحظه لإنهيار: رجعني المستشفى بسرعه

مشوا ساكتين..ياسمين تحاول قد ما تقدر تقوي نفسها..و تمسك أعصابها ما تثور و تطلع كل اللي في داخلها من كره..و حقد..و إستحقار..كانت تحس إنها ممكن بأي لحظه تقتله..بس كانت تفكر إن المهم اللحين يرجعها و لا يغير رأيه..المهم توصل للمستشفى بدون فضيحه..
أما ماجد فكان تفكيره مقسوم نصين..نصه مصدق إنها خايفه صدق و مو من هالنوع و نادم على اللي سواه فيها..لكن نصه الثاني يخليه يشوفها مثل باقي البنات اللي عرفهم في حياته..

وصلوا المستشفى..لكنه ما فتح لها الباب..التفتت تطالعه بقهر..
ماجد: أنا ما آخذ شي بالغصب أحب اللي تجيني تجي برضاها..وإن كنت حابه نكون حبايب بأدفعلك الثمن اللي تبين 

فقدت قدرتها على التحمل..و انهارت أعصابها..و عطته كف بكل قوتها..و كرهها المكبوت..و لفت على الباب تضربه بكل قوتها..كانت عارفه إنها ما تقدر تفتحه..لكن هي خلاص فقدت عقلها..
فجأه انفتح الباب..و ما صدقت و هي تشوف نجاتها..لين حطت رجلها على الأرض..و ركضت بكل سرعه لبعيد..مو مهم وين..المهم تبعد عنه..

سند ماجد راسه على الكرسي..و غمض عيونه..أول مره يسوي هالشي..يخطف وحده..تذكر نظراتها المرعوبه..و رجفة صوتها..(معقول كل هذا تمثيل! لا هي كانت خايفه صدق و مو مستوعبه اللي يصير....بس هذا يناقض كلام حنان عنها....و أنا ليه أصدق حنان؟ و كأنها ما تعرف تكذب طبعا هي بتشوف الكل مثلها..فاتن أكدت لي إنها بس مهتمه في شغلها و ترجتني اتركها في حالها..بعدين واضح إنها مو مهتمه بهالأشياء و لا كان أكيد بتهتم فيني..خلاص أنا بعد هاليوم بأتركها في حالها أحسن..هذا إذا داومت بعد اليوم)
و لسبب ما يعرفه ما ارتاح لهالفكره..و ندم أكثر على اللي سواه..


دخلت ياسمين لواحد من دورات المياه في المستشفى..و بدت تصيح..و تصيح..من سنين ما أنزلت دموعها..كانت دائما تقنع نفسها انها قويه..و تتحمل أي شي..تقدر تعتمد على نفسها..بكل الأحوال..لكنها اللحين كانت ترتجف من الخوف..كل ما تتذكر وين كانت..و مع مين..وش اللي كان ممكن يصير فيها..هزت راسها بقوه..كرهت ماجد أضعاف ما كرهته قبل..لأنه الوحيد اللي رجع لها شعور الخوف اللي تكرهه..
بعد وقت..حاولت تهدي نفسها..و شافت الساعه ثمان الا ربع..فرحت ان وقت رجعتها ماجاء..(شنطتي وينها؟ أكيد في مكتبي..بس أنا مو قادره اطلع اجيبها اللحين..أبي اروح البيت و بس)
و بأصابع مرتجفه طلعت جوالها اللي كان في جيب تنورتها..كانت تحطه معها من يوم عرفت ان ماجد اتجرأ يفتح شنطتها و يأخذه..دقت على السواق يجيها..و بعد ربع ساعه وصل..حست بالراحه أول ما ركبت السياره و صارت بعيده عن المستشفى..بدت تفكر باللي صار..و كيف صار..كيف وصلت لسيارة ماجد..ليه ما كانت حاسه بنفسها..فجأه وصل لبالها شي صدمها..الكابتشينو و نظرة فاتن اللي كانت كأنها تترجاها ما تأخذه..(خدروني!!!)
تذكرت انها شربته الساعه خمس تقريبا..يعني لها ثلاث ساعات تقريبا فاقده الوعي..ارتجفت بخوف..و اشمئزاز..و هي تفكر وش ممكن يكون حصل بهالساعات..بحركه لا إراديه صارت تتفحص نفسها..ملابسها..كانت تحس انها على حالها..ما أحد لمسها..(لاااا ما سوى لي أي شي..أنا متأكده..بس ممكن يكون صورني؟!)
تفحصت نقابها و طرحتها..كانوا على حالهم..بنفس الطريقه اللي تلبسها فيهم كل يوم..مو معقول أحد يرجع يسويهم مثل ما كانوا..(معقول جلس ثلاث ساعات ما سوى فيني شي؟! حتى ما فكر يشوف وجهي!! أجل ليه سوى كذا؟ بس كان يبي يخوفني)
مع انها كانت تحمد ربها كل ثانيه انها طلعت من هالشي سالمه..الا إن تفكيرها عجز يستوعب..السبب اللي خلاه ما يسوي لها شي..شي يقهرها فيه..و يذلها..
وصلت للبيت..و ابتسمت براحه و هي مو مصدقه انها أخيرا هنا..كانت لحظات..اللي مرت بها..بس هي حست انهن سنين..تنفست بقوه و دخلت البيت..و شافت جوري و أم العنود في الصاله..اللي فزوا أول ما شافوها و كانت ملامحهم قلقه..و خلتها تخاف..
ياسمين: وش فيكم؟
جوري بخوف: ياسمين وينك؟ صار لي ساعه أدق عليك ما تردين!!

ياسمين..(الحمدلله من ساعه بس..ما تدرين يا جوري اني من ساعات كنت بالمجهول)..و تذكرت..
ياسمين: جوالي كان في غرفة الملفات و ما سمعته 
أم العنود: الحمدلله انك بخير هذا أهم شي
ياسمين تتنهد: الحمدلله..أنا ميته نوم ماراح أتعشى..تصبحون على خير
أم العنود: الله يهديك أنتي اللي جايبته لنفسك
ياسمين قبل ينفتح موضوع شغلها وهي مو ناقصه: تصبحون على خير
جوري و أم العنود: تلاقين خير

تركتهم و راحت..و أول ما دخلت غرفتها و جلست على السرير..التفتت على طول لصورة خالها ناصر اللي جنبها على الكومدينه..و بدت تصيح..تخيلت لو كان صار فيها شي..كيف بتقدر تشوفه بعد كذا..و الأكثر من هذا..هي متأكده انه بيلوم نفسه و ماراح يلومها هي..و بيحس انه مقصر..وقفت تفصخ عبايتها و تتأكد مره ثانيه انها على حالها ما أحد لمسها..تسبحت..و لبست بجامتها..و دفنت نفسها في سريرها..تحاول توقف هالدموع اللي ما صدقت تفتح لهم مجال..كانت تفكر و تفكر باللي صار..لين نامت..



*من بكره*

في سيارة سيف/

كان طالع من الجامعه..و يفكر في نجود..و حالهم..يتذكر كلام أمه عن زواج المسيار..و يتذكر الخوف اللي حس فيه وهو يفكر في نجود بين أهله بالملكه..كان يتمنى يلقى حل..لأنه يعرف انه مستحيل يتخلى عن نجود..بنفس الوقت ما يبي يجرح أهله..(بس وش هالحل؟ و كيف بألقاه؟ و إلى متى بأستمر على هالحال؟)
وصل لبيتها..تعود على هالمشوار الطويل لين صار ما يحس فيه..جلس في سيارته يشوف البيت و الحاره..و يسأل نفسه..كيف جابته أقداره هنا..على كثر البنات ليه ما أخذت قلبه الا نجود..كل شي غريب عنه هنا..لكنه ما يرتاح الا هنا..رغم اختلاف الظروف..و الحال..هنا على كثر الفقر..يحس ان كل شي موجود عنده..و هناك بيته و أهله..لكنه دائما فاقد شي..فاقد وجودها جنبه..
ما حس الا و نجود تدق على باب السياره..فتح الشباك..
سيف يبتسم: الحلوه تغازلني؟
نجود: سيف ليه جاي هالوقت؟
سيف ينزل و يأخذ شنطتها: عازمك على الغداء
نجود تطل بالسياره: وين هالغداء ان شاء الله؟!
سيف: اللحين اروح اجيبه
نجود: لا تعال أنا بأطبخلك أنت دائما تعزمني هالمره بأذوقك طبخي..بس ياويلك ما يعجبك
سيف يضحك: الله يستر..مو محتاجه شي؟
نجود: لا تعال

دخل معها البيت..و أول ما دخلت رمت غطاها..و شاف وجهها أحمر من الحر و الشمس..دخلوا داخل البيت..وهو يمشي معها و يفكر بقهر..كيف تاركها بهالعيشه الصعبه و مو قادر حتى يساعدها..حتى لو كانت تعودت على هالحياة هو مو راضي لها بالتعب..
نجود: سيف وين رحت؟
سيف: معك حبيبتي

مسك وجهها اللي كان للحين حار بين يديه..و صار يتأملها و هي تطالعه بإستغراب..
نجود: وش فيك تطالعني كذا؟ ليه مو حلوه الظهر؟
سيف: أنتي حلوه بكل وقت
نجود تضحك: الحمدلله قلت يمكن توه يشوفني زين..و تحسف 
سيف يبتسم لها: نجود
نجود: نعم
سيف: نجود
نجود: نعمين..
سيف: .....
نجود: سيف وش فيك؟
سيف: أحب اقول اسمك
نجود تمزح تغطي احراجها: والله رومانسيتك عليها أوقات غلط
سيف: اسمعي أنا بأبدأ اجيبك من المدرسه كل يوم
نجود بإستغراب: ليه ان شاء الله؟
سيف: مو شايفه كيف حالتك كذا
نجود تطالع نفسها: وش فيني؟ مو توك تقول حلوه
سيف يحط يده على شعرها: حرام عليك حتى راسك للحين حار!
نجود تضحك: عادي شمس الظهر أكيد بيكون حر
سيف: بس مو زين عليك كذا أخاف تجيك ضربة شمس
نجود تضحك: سيف ترى أنا مو زبده..كلها ربع ساعه اللي امشيها فيه ناس تمشي ساعه
سيف: قلت لك بأجي اوصلك الظهر
نجود بعناد: لا
سيف: ليه؟
نجود: لانك تصير توك طالع من جامعتك كيف كل يوم تجي تاخذني
سيف: عادي
نجود: أنا مو عادي عندي
سيف: نجود و بعدين!
نجود: خلاص اترك الدراسه 
سيف: طبعا لا
نجود: اجل لا تجي..كم لي سنه اجي تحت الشمس مو اللحين بتضرني
سيف: خلاص الوقت اللي أكون فيه فاضي أجي
نجود: لا..لاني عارفه ان هالوقت بتخليه كل يوم..و خلاص خلك هنا بأروح اسلم على أمي و اجهز الغداء

تركته نجود و دخلت غرفة أمها..سلمت عليها و طلعتها عند سيف و راحت للمطبخ..وقفت تفكر..(حتى من الشمس تخاف علي يا سيف!! حرام عليك لا تخليني أحبك زياده..مو عارفه وش اسوي بعد فراقك..الله لا يجيب ذاك اليوم)



في المستشفى=المغرب/

جاء ماجد و شاف حنان و فاتن لحالهم..تلفت لكنه ما شافها..و تأكد إنه ماراح يشوفها بعد اليوم..حنان كانت مشغوله تركها و راح لفاتن..
ماجد: مساء الخير
فاتن: مساء النور
ماجد بتردد: آآ ياسمين ماراح تداوم؟
فاتن بحزن: أكيد ماراح تجي بعد اللي سويناه فيها
ماجد يتنهد: ما قدرت أصدق إنها مو مثل ما تقول حنان
فاتن: و اللحين صدقت؟
ماجد: ما عاد يهم صدق أو كذب هي وحده و راحت في طريقها..عن إذنك

تركها و راح..كان يحس بفراغ كبير مو عارف ليه..يمكن لأنه ظلمها..أو لأنه بيفقدها..
من أمس وهو مو قادر ينام..و صوتها المرتجف رغم قوته ما غاب عنه لحظه..يعرف انها كانت خايفه..بس مع كل هذا ما خضعت له..و لا حتى ترجته..بالعكس اكتفت بالأمر..وهو ما قدر إلا إنه يسوي اللي تبي..
طلع من المستشفى و هي للحين في خياله..نظراتها..صوتها..كل شي يتذكره عنها..(ياسمين..معقول طلعتي من حياتي و ماراح أشوفك بعد هاليوم!)
كان يفكر..ما يدري ليه خطفها..ما يدري ليه يبي يكسر هالقوه اللي فيها..ليه يبي يشوفها ضعيفه قدامه..و مع كل هذا ما سوى لها أي شي..جلس معها في السياره ساكن ماقدر حتى يمد يده يمها..خاف منها حتى و هي فاقده الوعي..أو خاف على الشي اللي اعجبه فيها ينهز..
تركها في حاله..و هي اللحين تركته..
في بيت أم عمر/

في غرفة لينا-كانت نايمه على سريرها..تحس بكسل و خمول..لانها من يوم الخميس و هي ما تأكل زين..كانت تأكل بالغصب بس قدام أهلها..لكن ما كان لها نفس لأي شي..من يوم ملكتها و هي أغلب وقتها حابسه نفسها بغرفتها..تحاول تتقبل انها اللحين زوجته..لكن هالشي كان صعب عليها..تكرهه..و كرهته زياده..(سامحني يا يوسف..ما كنت أبي اخون ذكراك..بس خوفي على أمي حدني على هالشي....كنت اتوقع إني بأقدر اتحمل عشانها بس صعب..صعب من بعدك ياخذي اللي ذبحك و نساك..نساك لدرجة إنه فكر ياخذني بعدك....بس اللحين بأذكره دائما باللي سواه) 
سمعت جوالها يدق ما كانت تبي ترد..لكنها شافت رقم مساهير..و عرفت انها لو ما ردت بعد دقايق بتشوفها عندها..
لينا: هلا مساهير
مساهير: بدري! وينك من الصبح أدق ما تردين؟
لينا: كنت نايمه
مساهير: وش فيه صوتك تعبانه؟
لينا: لا بس توي صاحيه
مساهير: أكيد؟ يعني ما كنتي تصيحين؟
لينا: ليت الدموع تنفع
مساهير: لينا أنتي اللي ما تبين ترتاحين
لينا: لو كان بيدي كان ريحت نفسي من زمان
مساهير: و الله مو عارفه وش الحل معك؟
لينا: ماراح تلقين حل لأني أنا نفسي مو لاقيه..معليش مساهير بأسكر اللحين ما صليت المغرب
مساهير: مع السلامه

في الصاله_شافت حلا عمر جالس لحاله..و جلست عنده..رفع راسها يطالعها..و شافها تطالعه..
عمر: وش فيك تطالعيني؟
حلا: امم عمر ممكن اسألك سؤال
عمر: اسألي
حلا: أنت ليه ما تتزوج مساهير؟
عمر انصدم: نعم! و ليه إن شاء الله؟!
حلا: و ليه لا؟ وش فيها مساهير؟
عمر: ما قلوا البنات يوم آخذها
حلا: زين وش إعتراضك عليها؟
عمر: و أنتي ليش تسألين؟ مرتاح من أمي تطلعين لي أنتي!
حلا: يعني ما تبيها؟
عمر: لا ما أبيها
حلا: خلاص أجل بنخطبها لسيف
عمر عصب: و ليه تخطبينها؟ وش دخلك فيها!
حلا: أبيها تكون أحد أفراد العائله
عمر: ريحي نفسك هي ماراح توافق
حلا: عليك أو على سيف؟
عمر يقوم: علينا كلنا..و كلها كم يوم تلقينها رجعت مكان ما جت
حلا: لا مساهير ما تفكر تروح
عمر قبل يطلع: بكره أذكرك

راح و هي تفكر..(ليه مصر إنها بترجع لعمانها؟ ما طلعت بشي ما عرفت إن كان يحبها للحين أو لا!....أووف ما استفدت..بس أنا وراكم لحد ما أعرف)



في بيت أم فارس=بعد المغرب/

كانت أسيل جالسه في الصاله..كالعاده لحالها..أمها طالعه..و أبوها و فارس في شغلهم..حتى سيف صارت قليل ما تشوفه بعد ما صار يطلع مع أصدقائه اللي بالجامعه مثل ما قال لها..بدت تقلب المحطات بملل..طرى في بالها فيصل..كان دائما شعورها اتجاهه الحب..حب صافي و واضح..لكن اللحين تعجز تحدد شعورها اتجاهه..تحس بحرن..و حقد..بصدمه..و قهر..ما تدري إن كانت للحين تحبه أو لا..أو إن كانت تقدر تنسى خيانته..تعبت من التفكير..لكن وحدتها بهالبيت تخليها غصب تفكر..



في بيت أم العنود=المغرب/

في غرفة ياسمين_كانت تدور بقهر..اليوم ما راحت للدوام بحجة إنها تعبانه..لكن الغريب إنها اللحين تفكر تكمل دوامها..(بأكمل هالأسبوع بعده اترك الشغل..على الأقل أأكد لنفسي إني مو خايفه منهم..أكره هالشعور..و ما أبي احس فيه مره ثانيه أبدا..ماراح اسمح لهم يخوفوني..بأروح و أقول لهم اللي يستاهلونه..عشان يعرفون إن كل هاللي صار ما هز فيني شعره)
قررت تداوم..لكن هالمره بس عشان تسوي اللي ما قدرت تسويه قبل يوم كانت خايفه على شغلها..و هي متوقعه إنها بأي لحظه تسوي شي يخليها تنطرد من هالشغل..أهم شي تبين لنفسها إنها ما تخاف..لأنها من سنين وعدت نفسها إنها ما تعرف هالشعور أبدا..و لا تبي أي أحد يحسسها فيه..



*يوم الأثنين*


في المستشفى/

كانت فاتن و حنان قبل دقايق واصلات و بدأوا الشغل..حنان كانت فرحانه و مرتاحه إن ياسمين تركت الدوام..أما فاتن فكانت تحس إن ياسمين تاركه فراغ كبير..مع إنها ما كانت تتكلم معها كثير..لكن وجودها كان يريحها..
لكنهم انصدموا..و ما صدقوا عيونهم و هم يشوفونها جايه..طالعتهم بنظره إستحقار سكتتهم أكثر..مشت بكل ثقه و غرور..
ياسمين: وش فيكم؟ ليه ساكتين؟ لا تقولون إن عندكم إحساس و إنكم ممكن تكونون خجلانين أو نادمين على اللي سويتوه!

حنان سكتت و عطتها ظهرها..و هي تفكر إنها أكيد تصالحت مع ماجد و إلا كان ما جت بهالقوه..أما فاتن فكانت مو قادره ترفع عينها و تطالع بياسمين..تتمنى تعتذر منها..لكنها تعرف إن أعذار الدنيا ماراح تفيدها..
كملت ياسمين شغلها..و هي تحس براحه..لأن الخوف اللي بقلبها من اللي صار بدأ يتلاشى..



في بيت أم راكان/

كانت مرام في غرفتها..من يوم رجعت من ملكة لينا..و عرفت إن لا نادر و لا أسيل يفكرون يفسخون هالخطبه..و هي بتنجن..جالسه تفكر و تفكر في حل..فجأه صرخت..(صح..جدة نادر! كيف راحت من بالي)
و قامت تركض..و طلعت من غرفتها رايحه لأمها..

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
@،،النـزف الســادس عـشــر،،@



في المستشفى/
كانت ياسمين تسجل بعض البيانات على الكمبيوتر..قبل تسمع الصوت اللي خلاها تفز مصدومه..
الصوت: لو سمحتي
ياسمين تلتفت و تشهق: سيف!!
سيف يستوعب الصوت: ياسمين؟؟!
كانت ياسمين مصدومه..أول ماشافته خافت..كانت تحسبه جاي عارف انها هنا..لكن من صدمته و نظرته المتفاجأه عرفت انه توه يعرفها..تمنت الأرض تنشق و تبلعها بهاللحظه..و اللي زاد عليها و هي مو ناقصه..يوم نقلت نظرها للي واقف جنب سيف..و شافت ماجد..يطالعها بإستغراب..
كان سيف مصدوم و مو مصدق..و كل مايستوعب الموقف كل ما شافت قهره يزيد أكثر..شافت ماجد يمسكه مع يده و كأنه يهديه..و انصدمت انهم يعرفون بعض..
الموقف كان لحظه..بس هي حسته دهر..لين سمعت صوت سيف اللي ماليه القهر..
سيف: معك ثواني و مابي أشوفك هنا
و ما مداه يخلص كلامه الا وهي آخذه شنطتها..و رايحه من عندهم بسرعه..و ماجد يطالع و مو فاهم شي..انصدم ان سيف يعرفها..لدرجة انه يطلب منها تطلع من المستشفى..و اللي صدمه أكثر موقف ياسمين اللي مانطقت ولا كلمه..من متى تنأمر و تطيع بهالسهوله..و كيف داومت بعد اللي صار..هو نفسه تفاجأ بوجودها..لكن أكثر شي حيره..وش العلاقه بينهم..
سيف بعصبيه: من متى تشتغل هنا؟
فاتن بخوف: من خمس شهور
سيف بصدمه: خمس شهور!!
طلع من المستشفى يمشي بقهر و بخطوات سريعه..و نسى صديقهم اللي كانوا ناوين يزورونه..و نسى حتى انه جاي مع ماجد مو بسيارته..لكن ماجد لحقه..
ماجد: سيف انتظر الله يهديك..وين رايح؟
سيف يلتفت عليه: معليش ماجد أنت ادخل له أنا ازوره وقت ثاني لازم اروح اللحين
ماجد: خلاص أنا بأوصلك و لا ناسي انك جاي معي
سيف: خلاص وصلني لسيارتي
ركب هو و ماجد..و طول الطريق و هو ساكت مقهور و منصدم من ياسمين كيف تشتغل بهالمكان قدام الرايح و الجاي..و من كل المستشفيات ما ختارت الا مستشفى خال ماجد..(أكيد انه دائم يشوفها و هو جاي للمستشفى..ليه تشتغل هالشغله؟ و كيف رضت أمي حصه بهالشي؟؟ نشوف يا ياسمين وش بتقولين لخالي ناصر اذا عرف)
أما ماجد فكان يطالع سيف بتوتر..و هو مو عارف وش يقوله أو كيف يهديه..لأنه مو قادر يتخيل هو وش علاقته فيها..لدرجة يعصب كل هالتعصيب عليها..
دق جوال سيف..لكنه ماهتم فيه و لا حتى شاف الرقم..لكنه دق مره ثانيه..تأفف و هو يطلعه من جيبه..و يوم شاف الرقم..
سيف بعصبيه: و لها وجه تدق!
ماجد كان يسمعه بس ما رد عليه و سوى نفسه مشغول في الطريق..لكن سيف كان معصب عليها و ما قدر مايرد..لكن جواله ما وقف عن الدق..
سيف بعصبيه: نعم........لا بس رايح أقوله اللحين خليه يشوف بنت أخته اللي معتمد عليها و اللي نحسب عندها عقل كبير وش تسوي من ورانا.......وش أفهم يا ياسمين انك تستغفليننا......خالي ناصر لازم يعرف.......دامك خايفه على زعلهم ليه سويتي كذا؟ وش حدك؟ أبي افهم وش ناقصك عشان تروحين تشتغلين؟..............هاذي آخرتها يا ياسمين تبين تعتمدين على نفسك و تصرفين على حالك و حنا اللي على بالنا معتبرتنا اخوان لك! اللحين شاكه في محبتنا و اهتمامنا فيك......صعب تقنعيني يا ياسمين كلامك جرحني اكثر من شغلك كنت احسب اننا اهل لكن هذا مو شعورك........ياسمين انا مو قادر اكلم اللحين.......خلاص انا جاي لكم ماراح اروح لخالي و نتفاهم
سكر سيف..و شاف ان شركة ماجد اللي موقف عندها سيارته بعيده عنهم اللحين..و ان بيت امه حصه أقرب..و هو ماكان فيه صبر يبي يتكلم معهم بسرعه..
سيف: ماجد معليش بأكلف عليك بس ممكن توصلني لبيت قريب من هنا
ماجد: لاتكليف و لا شي وين البيت؟
وصف له سيف البيت..و ماجد عرف انه بيتها..و اللي صدمه أكثر انها من قريبات ناصر..و استغرب ليه كانت تشتغل..حس ان الموضوع متشابك..و في راسه ألف طاري و طاري عنها..مو مخليه يفهم أي شي..وصل سيف و أخذ منه مفاتيح سيارته عشان يخلي واحد من السواقين يجيبها له..بعدها نزل سيف و دخل البيت..
كان ماجد واقف يطالع الفيلا الكبيره اللي ساكنه فيها..و حس حتى هو انه غبي..كيف كان يعاملها على انها وحده محتاجه..كيف فكر يغريها بالفلوس..و هي عايشه بكل هالعز..و اللي حيره دامها بكل هالعز ليه تشتغل هالشغله..

في الشرقيه=بيت(أم جاسم)جدة نادر/
سكرت أم جاسم التليفون بعد ما كلمتها أم راكان و قالت لها عن خطبة نادر..بس طبعا بالصوره اللي رسمتها مرام..
أم جاسم معصبه: مشااااعل
مشاعل جايه تركض: نعم يمه
أم جاسم: دقي لي على نادر
مشاعل: وش فيك يمه؟ ليه معصبه؟
أم جاسم: بيذبحني هالولد ما يعرف يقول لا لو على حساب نفسه!
مشاعل: وش فيه نادر؟
أم جاسم: أبوه خطب له بنت عمه
مشاعل: زين يمه وش فيها؟ مو ضروري أنتي اللي تزوجينه و بعدين بنت عمه أولى فيه و أبوه أكيد يبيله الخير مثلك
أم جاسم: يبيله الخير! يبيله الخير وهو خاطب له وحده من سنين و الكل يعرف إنها لأخوه
مشاعل ما فهمت: لأخوه! أجل كيف خطبوها لنادر؟
أم جاسم: بعد كل هذا قرر إنه ما يبيها و خطب بنت خالته..و عشان كلمة أبونادر لأخوه رماها على نادر
مشاعل: يمه وش هالكلام! حرام عليك البنت مو عارفين خيرها من شرها...بعدين أنت وش عرفك بهالسالفه؟
أم جاسم: أم راكان قالت لي
مشاعل: شفتي يعني حتى مو متأكده من السالفه..يمه لا تكلمينه تضايقينه هو الخميس جاي إن شاء الله و تكلموا على راحتكم
أم جاسم: يصير خير كانها على هاليومين نصبر
بعد ما هدتها مشاعل..طلعت لبيت أخوها اللي كان بنفس الحوش..دخلت و شافت مرة أخوها في الصاله..
مشاعل: مساء الخير
أم فرح: مساء النور..كنت قايمه بأجي عندكم
مشاعل: حياك الله اسبقيني أنا بأروح لفرح أجيبها معي
تركتها و طلعت فوق..رايحه لغرفة بنت أخوها..طقت الباب و دخلت..و شافتها توها صاحيه..
مشاعل: صح النوم
فرح: مساء الخير
مشاعل: مساء النور..بأقولك شي ماراح تصدقينه
فرح: وشو؟
مشاعل: نادر خطب بنت عمه
فرح ما صدقت: والله؟!
مشاعل: إيه توي تاركه أمي معصبه
فرح: ليه؟
مشاعل: أم راكان دقت عليها و قالت لها إن اللي خطبها نادر كانت من سنين متكلمين عليها لأخوه لكنه اللحين خطب بنت خالته و اضطر أبونادر يخطبها لنادر عشان كلمته لأخوه
فرح بقهر: و هاذي فرحانه بالخبر تدق تقوله لجدتي..يوم اقولك إنهم يحبون الشر ما تصدقين..يا كرهي لهم
مشاعل: يمكن قالته بطيب نيه
فرح تضحك: والله إنك طيبه يا مشاعل
مشاعل: زين و أنتي عادي؟
فرح: وش قصدك؟ 
مشاعل: كلنا توقعنا إن نادر بيخطبك أنتي
فرح: بصراحه يا مشاعل هاللي صار ريحني من شي كنت حامله همه
مشاعل: كيف يعني؟
فرح: أنا كنت حاسه إنكم تبوني لنادر و عارفه إنه لو خطبني ما أحد راح يسمحلي أرفضه
مشاعل: يعني أنتي ما تبينه؟
فرح: لا..مشاعل نادر تربى معنا و أنا اعتبره مثل اخوي الكبير
مشاعل: لكن أمي مو راضيه على خطبته و يمكن تخليه يفسخها
فرح: مستحيل نادر يرجع بكلامه..كيف لو كانت هالكلمه لأبوه و عمه
مشاعل: الله يوفقه..يله بأروح أنادي خواتك و أنتي الحقينا على بيتنا
فرح: وش عندك؟
مشاعل: مسويه حلا بتآكلون أصابعكم وراه
فرح: دام فيها حلا دقايق و أجي مو يمسحونه عني وفاء و شهد

في بيت أم العنود/
كانت ام العنود و جوري جالسين في الصاله..و استغربوا دخول ياسمين هالوقت عليهم..و يوم شافوا وجهها..و ملامحها..تأكدوا ان فيه مصيبه صايره..
أم العنود: ياسمين!! خير وش صار لك؟
ياسمين ترمي نفسها على الكنب: يمه..مصيبه
جوري: وش فيك ياسمين خوفتينا؟!
ياسمين بخوف: سيف عرف اني اشتغل
أم العنود تطالعها بصدمه: شفتي هاذي آخرتها..اعجبك اللحين؟
جوري: كيف عرف؟
ياسمين: جاء للمستشفى شكله كان بيزور أحد لكنه شافني و عرفني
أم العنود بقلق: وش قال؟
ياسمين: عصب بالحيل وكان رايح لخالي ناصر..بس ياله اقنعته يجي هنا نتفاهم..(تكمل بترجي)يمه تكفين اقنعيه ما يقوله
أم العنود بعتب: و ليه كان الشغل من الاساس دامك خايفه يدرون؟!
ياسمين: يمه لو درى خالي بيزعل مني
جوري: صح يمه تكفين قولي له لايقول لخالي
أم العنود: لا تخافون سيف عاقل و ماراح يزعل خاله..بس تلقينه كان معصب وهو معذور..والله مو عارفه وش اقوله..اذا سألني كيف وافقت بهالشي!!
ياسمين: خلاص يمه اللي صار صار
أم العنود: عساك تعقلين بعدها
سمعوا جرس الباب..و راحت أم العنود للمجلس تشوفه..
ياسمين بقهر: يا الله على الحظ! اليوم عاد يشوفني..اليوم اللي كنت ناويه اترك فيه الشغل!
جوري بإستغراب: أنتي كنتي ناويه تتركين شغلك؟!
ياسمين: ايه
جوري: ليه؟
ياسمين تصرفها: جوري تكفين روحي اسمعي وش يقولون و علميني بأروح أبدل ملابسي و أنزل
راحت جوري..و ياسمين طلعت غرفتها و هي تفكر..صح كانت خايفه و متضايقه ان سيف عرف..لكن الخوف الأكبر شوفة ماجد معه..(من متى يعرفه؟ يا خوفي يكون متكلم له عني؟ و عن اللي سواه فيني..لا لو كان سيف يعرف كان بيعصب أكثر من كذا..بس سيف وش عرفه على هالأشكال! الله يستر..الخوف ان ماجد يكون عرف أنا وش اقرب لسيف)
وقفت جوري..قريب من الباب و هي تسمع صوت سيف العاتب..
سيف: كيف يمه؟!..كيف توافقين على هالشي؟ ما فكرتوا بكلام الناس علينا اذا عرفوا ان بنتنا تشتغل هالشغله و كأننا مقصرين عليها!!...و ليه هالشغل من الأساس؟؟
تركتهم جوري و راحت..خافت و هي تسمع سيف الهادي معصب كذا..أول مره يرفع صوته على أم العنود..(بس هو معذور أكيد انصدم..حنا تعودنا على هالسالفه و نسينا انها كبيره..يا رب ما يعرف خالي ناصر لان زعله بيكون أكبر من زعل سيف)
راحت جوري و جلست في الصاله و هي تحس بضيق..(الله يعدي هالمشكله على خير)
نزلت عندها ياسمين..
ياسمين: وش صار؟ سمعتي شي؟
جوري: بصراحه ما قدرت اكمل..خفت سيف كان معصب و يتكلم بصوت عالي
ياسمين: ألبس عبايتي و اروح اكلمه؟
جوري: لا احس لو كلمتيه بيعصب زياده خلي أمي حصه تقنعه احسن..ولو ما سمع منها ماراح يسمع منك
ياسمين تجلس: صح معك حق
جلسوا ساكتين..و كل وحده أفكارها تاخذها و تجيبها..لين دخلت عندهم أم العنود و هي تطالع ياسمين بعتب..
أم العنود: الله يهديك يا ياسمين كانك جبتي لنا عوار الراس
ياسمين: وش قال سيف؟ بيقول لخالي؟
أم العنود: لا
ياسمين و جوري: الحمد لله
أم العنود: ايه بس سيف طلع وهو للحين زعلان منك و مني..و الله مادري كيف طاوعتك!
ياسمين: خلاص يمه و لا يهمك أنا بأتصل و اعتذر منه و بعدين سيف ماراح يطول زعله منك
جوري: الحمدلله انها جت على كذا..أهم شي ياسمين اتركت هالشغل و ارتحنا
دق جوال ياسمين و شافت رقم عبير..و قامت تكلمها..قالت لها عن اللي صار و انها تركت الشغل..كانت تبي تقول لها عن ماجد..لكن ما تدري ليه ما قدرت..أكيد بتلومها و هي اليوم شبعت لوم..و زياده على كذا ما تبي أحد يعرف عن اللي سواه فيها..تبي تطوي هالصفحه من حياتها للابد.. 
في بيت أم راكان/
كانت مرام بتطلع لغرفتها وهي مرتاحه..بعد اللي خلت أمها تسويه..كانت متأكده إن جدة نادر ماراح ترضى عليه هالشي..و نادر أكيد ماراح يزعلها..إن كان يحب أبوه فهو يحب جدته أكيد أكثر..
شافت راكان ينزل بسرعه من الدرج..و كان بيضرب فيها..
مرام بقرف: هيه أنت ما تشوف قدامك يالمتخلف
راكان بقهر: ليه أنا اللي امشي و عيوني طايره فوق
مرام بملل: اقول اذلف عن وجهي للشارع اللي أنت ساكن فيه أنا مو رايقه لك
راكان: لا عاد أنا اللي ميت عليك..روحي روحي كملي مؤمراتك أنتي ما يبسطك الا الشر
مرام انقهرت من طول لسانه..و هي متعديه من جنبه وهو نازل..دفته مع ظهره و طاح ثلاث درجات ورى بعض..طالعها راكان بقهر..و هي وقفت تطالعه بغرور و تضحك..
مرام: خير عندك اعتراض يالمعقد
طالعها بكره و راح..وهو مقهور منها..كان يتمنى يضربها لكنه يعرف ان أمه بتوقف معها و تصدقها هي..و هي ما يحتاج بالكذب و التمثيل..و طلع من البيت عشان يرتاح..
دخلت مرام غرفتها..و رمت نفسها على السرير بفرح..و دقت على سهى..
سهى: هلا مرام
مرام: هلا فيك..وش أخبارك؟
سهى: الحمدلله أنتي وشلونك؟
مرام: اللحين بس ارتحت
سهى: خير وش صار؟
مرام: قريب جدا بتسمعين خبر فسخ خطبة أسيلوه و نادر
سهى بإستغراب: كيف؟؟!
مرام: خليت أمي تقول لجدته عن كل شي..و أكيد جدته ماراح ترضى له بهالوضع
سهى: متأكده؟
مرام:أكيد أنتي ما تعرفين هي كيف متعلقه في نادر و تتمنى له الأحسن
سهى: ان شاء الله يارب
كملوا سوالفهم..و سهى على قد ما كانت فرحانه لمرام..الا انها كانت خايفه من تأثير فسخ الخطبه على علاقتها بفيصل..يمكن يجبرونه يرجع لأسيل..خاصه انه للحين ما خطبها و لا شي..

في الشرقيه/
كانت أسماء و إياد كالعاده جالسين لحالهم في البيت..إياد يتفرج على أفلام الكرتون و هي جالسه تفكر..صح كانت تطلع لجيرانها اللي تعرفت عليهم..بس هي تستحي تروح دائما لان بناتهم مشغولين بدراستهم..كانت تحس بملل كبير..خاصه ان الوقت اللي تقضيه مع تركي ما يتعدى ساعات في اليوم..(الله يرحم أيام الرياض..كنا نطلع و نتمشى و نتكلم بكل شي مع بعض..مو اللحين ياله ألقى وقت اكلمه بالشي الضروري و المهم..و اللي يقهرني هو كأنه تعود على هالشي و لا صارت تفرق معه! يا خوفي تتغير يا تركي و تبدأ تمل مني و من البيت)
دق جوالها و شافت رقم أسيل..فرحت انها لقت أحد يسولف معها..
أسماء: هلا أسوله
أسيل: هلا و غلا فيك يالنسايه
أسماء: أنا!!
إياد أول ما سمع إسم أسيل ترك التلفزيون و ركض عند أمه يحاول يسحب منها الجوال..
إياد: أبي اكلم أثوووله
أسماء:انتظر حبيبي أكلمها أول بعدين أنت
إياد بعناد: لااا مااابي أنا أول
أسماء تكلم أسيل: ماراح اخلص منه اخذي كلميه
أسيل تضحك: هلا أيود حبيبي
إياد: أثوووله تعالي عندنا ماما ما تلعب معي ذيك
أسيل: خلاص حبيبي قول لبابا يجيبك عندي
إياد: ايه ماما أبي اروح عندها
أسماء: لو حاصل لي رحت أنا..عطني يله اكلمها عشان اقول لبابا نروح
إياد صدق: خلاث بث بأقولها ثي...أثوله أنا احبك بعد القمر و كبر البحر
سرحت أسيل و هي تسمع هالجمله..من كانوا صغار و فيصل يقولها لها..لين حفظتها و حفظتها لإياد..
أسماء: أسيل وينك؟
أسيل: هاه لا معك..ما قلتي وش أخبارك؟
أسماء: الحمد لله..أنتم وش أخباركم أمي و أبوي وفارس و سيف و خالي ناصر وخالاتي و البنات؟
أسيل تضحك: اعوذ بالله جامعتهم كلهم..مره وحده شكيتيهم يا حبك للاختصار!
أسماء: و الله مشتاقه لكم بالحيل
أسيل: ما مداك الخميس كنتي عندنا
أسماء: صح وش أخبار لينا ما شفتها زين بملكتها؟
أسيل: يعني..تقول حلا انها بس في غرفتها ما تطلع منها من يوم الملكه
أسماء: كان باين انها مو مقتنعه
أسيل: صح..بس أنا عندي أمل في طلال يطلعها من هالحزن اللي هي فيه
أسماء: يارب و الله حرام عليها اللي هي مسويته في عمرها..و أنتي وش أخبارك؟
أسيل: تمام
أسماء: أنا اقصد سالفة خطبتك
أسيل: ما تغير شي الوضع كما هو..و أنا مو قادره استوعب اللي أنا فيه و رافضه حتى أفكر بهالشي
أسماء: بس هذا موحل
أسيل: بس أنا كذا مرتاحه وش يفيد التفكير و أنا ما بيدي شي الا أقهر عمري على الفاضي..قلتلك أنا خلاص بانسى قلبي و أبدأ اتعامل بعقلي
أسماء: الله يعينك و يحلها ان شاء الله
أسيل: ان شاء الله..ما قلتيلي وش أخبار تركي أمي تقول لحق فارس و خالي بكثرة الشغل؟
أسماء: و هي صادقه ما صرت اشوفه الا كم ساعه في اليوم
أسيل تضحك: و كيف صابره؟
أسماء: غصب عني ليت هالسنه تعدي على خير ونرجع للرياض و الله مو حاله اللي أنا فيها
أسيل: احمدي ربك عندك إياد يسليك وش أقول أنا اللي كل وقتي لحالي
أسماء: يا عمري عليك والله كان المفروض ما اتزوج و اتركك
أسيل تتريق: لا بدري توك تتحسفين
أسماء تضحك: يوم حسيت بشعورك
سمعت صوت الباب..
أسماء: يله أسوله اخليك هذا تركي وصل
أسيل: زين مع السلامه وسلمي عليه
أسماء: يبلغ مع السلامه
سكرت و التفتت تشوف إياد اللي غفى على الكنب و هي ما نتبهت..راحت عدلته.. ويوم التفتت شافت تركي داخل الصاله..و كالعاده شكله نعسان ومرهق..
تركي يبوس خدها: هلا أسومي
أسماء: أهلين
راح يطالع إياد للحظه..ثم رمى نفسه على الكنب..التفتت عليه..
أسماء: بأروح أشيل إياد لغرفته توه نايم أخاف يصحى اللحين و يتنكد
هز راسه انه سمعها بدون يتكلم..وهي أخذت إياد و راحت تنومه في سريره..و هي تفكر تكلمه في حالتهم..و البرود اللي صار يدخل بحياتهم..صح هذا شغله..بس بعد هي و إياد لهم حق عليه..طلعت من غرفة إياد..و التفتت على المرايه اللي كانت على الجدار تطالع نفسها..مثل ما كانت دائما أنيقه و مرتبه بكل وقت..بس الفرق إن تركي ما صار يلاحظ هالأشياء ومن زمان ما علق على لبسها..أو شعرها مثل ما كان..أول ما يفوته أي شي فيها..لكن اللحين..
تنهدت و دخلت للصاله..راحت جنبه..لكنها شافته نايم..جلست وماحس فيها..صارت تتأمل ملامح وجهه بشوق..و حب..
أسماء بهمس: مهما سويت أنا بأظل أحبك دائما
كانت بتقوم تجهز له العشاء عشان تصحيه..لكنه مسكها و جلسها..التفتت عليه لقته للحين مغمض عيونه..لكنه ضمها لصدره..
تركي: زعلانه؟
أسماء: لا
تركي: أجل ليه هالكلام؟
أسماء: تركي صرت ما أشوفك كثير من زمان ما تكلمنا مع بعض براحتنا....و الله صرت اشتاق لك
تركي يضمها أكثر: حبيبتي عارف اني مقصر بس اتحمليني شوي..ما أبي أبوي يقول انه لو أخوي اللي كان ماسك الشركه بيكون احسن مني
سكتت أسماء..ما كانت تبي تقول ان شوفته أهم من الشركه بكبرها..بس دام هالشي مهم عنده هي بتساعده يحققه..و بتصبر..قامت معه و تعشوا مع بعض و تكلموا..كان هاليوم أحسن بكثير من الأيام اللي راحت..

*يوم الخميس*
في بيت أم فارس/
كانت أم فارس مسويه عشاء في بيتها..
وصلت أم طلال و رنا بدري..و دخلوا للصاله و هناك شافوا أسيل و أمها..
أسيل: وينها رغد؟
أم طلال: ما صدقت طلال يوافق يوديها السوق تجيب الأفلام اللي تبيها راحت و بتجي بعد ساعه
أسيل عصبت: زين أوريها ضاقت السوق اليوم!
أم فارس: روحي جيبي القهوه يا أسيل بدال هالصرخ..اللي يشوفك ما يقول تدرس معك و تشوفينها كل يوم
أسيل: لا هاذي زياره عائليه يعني غير
أم طلال: الله يخليكم لبعض
راحت أسيل و أم طلال تطالعها..طول عمرها كانت متخيله انها لفيصل..كانت تحبها و تعزها مثل بنتها..لكن فيصل بغى سهى وهي ماراح تعارضه..خاصة انها تحب سهى بعد..بس حز في خاطرها حال أسيل..و دعت ان نادر ينسيها فيصل..
راحت أسيل المطبخ و بدت ترتب الصياني و القهوه و الحلا..و رنا معها..
رنا: أسيل
أسيل: نعم
رنا: تدرين مين اللي جابنا هنا؟
أسيل: لا
رنا: نادر
أسيل طالعتها بإستغراب: زين و اذا؟
رنا: تدرين انه طلع من هنا للشرقيه راح لخواله
أسيل أول مره تفكر..(صح خواله عرفوا انه خطب؟ و الا هو رايح عشان يقول لهم..وش بيكون ردهم؟ وش شعور بنت خالته اللي كان يبيها لو كانت هي بعد تبيه؟ نفس شعوري يوم سهى سرقت مني فيصل؟)
رنا: أسيل وين رحتي؟
أسيل: هاه لا معك
رنا: جبت لك صوره لنادر..سرقتها من غرفته احس انك ما عمرك شفتيه
طلعت رنا الصوره و مدتها لأسيل..لكنها ما أخذتها..
أسيل بعتب: رنا وش هالحركات؟ مين قال لك تفتشين بأغراضه من دون لا يدري..بعدين مين قال لك اني أبي اشوفه؟
رنا: عادي مو خطيبك!
أسيل: ولو كان..رجعي الصوره مكان ما جبتيها
رنا تحطمت: زين ماراح تشوفينها؟
أسيل: لا عشان ما تكررين هالحركه مره ثانيه
رنا: خلاص أسوله بس لا تزعلين أنا بس كنت أبيك تشوفين انه حلو
أسيل غصب عليها ضحكت على تفكير رنا..تفكير مراهقه..تحسبها بتحبه بس عشانه طلع أحلى من فيصل...انصدمت من اللي فكرت فيه..كيف جاء في بالها..عمرها ما قارنت بينهم حتى يوم شافت نادر..و رجعت تتذكر شكله و شكل فيصل..فعلا نادر أحلى..
طلعها من أفكارها صرخة رنا..اللي سمعت من الصاله صوت شوق..
رنا: شوووق جت
راحت رنا و أسيل تطالع فيها و تضحك عليها..مع انها اللحين في المتوسطه الا إنها مسويه صداقه مع رنا..و تحب اللعب و كأنها بعمرها..كانت بتكمل اللي تسويه..و لمحت الصوره اللي كانت مع رنا..شكلها نستها..كانت مقلوبه قدامها على الطاوله..و هي تطالع فيها بخوف..مادرت وش تسوي فيها..خافت تتركها مكانها ما تتذكرها رنا..و أحد يشوفها..و يتخيل انها هي اللي ناسيتها..سمعت صوت حلا جايه للمطبخ و خافت تشوفها..وش بيفكها من تعليقها..أخذت الصوره..و احتارت وين تخبيها..صارت تتلفت بارتباك..شافت حلا تدخل و ما لقت مكان قدامها غير الثلاجه..فتحتها بسرعه و خبتها ورا علب العصير..و سكرت الثلاجه بسرعه..و التفتت تطالع حلا بنظرات خوف..
حلا بإستغراب: وش فيك لاصقه بالثلاجه ومفزوعه كأنك خايفه لأسرق منها شي
أسيل تبعد و بإرتباك: هلا حلاوه وش أخبارك؟
حلا تتريق: وش أخبارك أنتي ارسلوني اتطمن عليك يقولون لهم ساعه طالبين القهوه ما جت
أسيل: لا خلصت يله ناخذها
أخذوا القهوه..و راحوا..و أسيل تلتفت على الثلاجه و تفكر لو وحده من الخدامات حركت العلبه و شافت الصوره..شافت خالتها و لينا و سلمت عليهم و صاروا يسولفون لين نست الصوره..

في سيارة سيف/
دق على نجود و ما ردت..بعد دقايق دق عليها مره ثانيه..و ردت..
نجود بصوت واطي: هلا سيف
سيف: اهلين عمري وش أخبارك؟
نجود بنفس الصوت: تمام
سيف: ليه قاصره صوتك؟
نجود: سيف ما أقدر اكلم اللحين..بعد ساعه ادق عليك
سيف: أنتي وينك؟ مو في البيت صح؟
نجود: ايه
سيف عصب: أجل وين؟
نجود: سيف قلت لك بعدين مو قادره اكلمك اللحين مع السلامه
و سكرت..لكن سيف عصب أكثر و ما اقتنع بهالإجابه..و دق عليها مره ثانيه..
نجود: سيف و بعدين؟!
سيف: قولي لي وينك فيه؟ وش تسوين؟
نجود: عندي شغل ارتحت
سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟
نجود: ما أقدر اشرحلك اللحين..بعد ساعه اشوفك بالبيت..بأسكر و لاتدق لأني ما راح أرد
سكرت و سيف عصب عليها..رجع يدق مره ثانيه لكنها كانت عند كلمتها و لاردت..(شغل!! وش هالشغل ان شاء الله؟ و ليه ما قالت لي؟ زين يا نجود)
راح لحارتها..و وقف ينتظرها بسيارته..وهو يحس بخوف عليها(الله يستر منك يا نجود)

في بيت أم فارس/
و صلت أم العنود مع البنات..و هم داخلين للبيت..قابلوا فارس وهو طالع..فرحت جوري انها شافته لانها ما كانت متوقعه تشوفه اليوم..و لانها متغطيه قدرت تطالع فيه براحتها..و تتأمل ملامحه القاسيه اللي تعشقها..و تتذكر اللحظه الوحيده..لحظة تعبها..اللي شافت فيها هالملامح ترق و تلين لها..
فارس أول ما شاف أم العنود..تمالك نفسه و لا التفت ناحية البنات أبدا..
أم العنود تسلم عليه: هلا فارس وش أخبارك؟
فارس: الحمدلله بخير يمه..أنتي وش أخبارك؟
أم العنود: بخير يا ولدي
فارس بدون ما يلتفت لهم: أخباركم يا بنات؟
ياسمين و جوري: بخير
فارس: تفضلوا حياكم
تركهم و راح بسرعه..
أم العنود: يا حليله فارس دوم طاير لشغله
دخلوا..و جوري وقفت تطالعه وهو رايح..تمنت يلتفت لكنه..مشى بطريقه لين اختفى عنها..تنهدت و لحقتهم..(ليه احسه متغير معي؟ كأنه مايبي يكلمني..أو أنا اتخيل؟...معقول انقهر مني بعد ذاك الموقف! أو يمكن طحت من عينه؟...و لا هو ما كان مهتم من الأساس و أنا اللي اتخيل؟)
دخلت و سلمت عليهم..و ما شافت من البنات إلا لينا..جلست معها ياسمين..
أم فارس: جوري البنات فوق في غرفة أسيل روحي لهم
جوري: ما أعرف وينها
شوق: أنا اوديك
راحت جوري معها..و هي تتأمل البيت..تذكرت كلام أسيل يوم تقول لها..انها لو اتزوجت فارس كانت بتسكن معهم..(يعني هذا المفروض يكون بيتي..هنا مع فارس)
شوق: هاذي غرفة أسيل
جوري: مشكوره عمري
تركتها شوق و نزلت..و هي وقفت تطالع في البيبان المسكره..(وين غرفتك يا فارس؟ نفسي اشوفها..اشوف بيتي الصغير اللي تخليت عنه)
هزت راسها تطلع هالأفكار الغبيه منه..و طقت الباب..سمعت أسيل تقول لها تدخل..و دخلت و سلمت على البنات..و جلست معهم..

في بيت نجود/
كان سيف من ساعه الا ربع وهو جالس ينتظرها..ما هتم في اللي رايح و اللي جاي..الكل كان يطالعه بإستغراب بس هو ما كان يمهم..لكنه فز من جلسته وهو يشوف السياره اللي وقفت قدامه..كان فيها سواق..و نزلت منها نجود..أول ما شافها نزل بسرعه..و هي أول ما شافته رجفت يوم لمحت نظرة القهر اللي في عيونه..
سيف بعصبيه: وين كنتي؟
نجود تطالعه بقهر: خلنا ندخل و الا تبينا نتكلم في الشارع!
دخلت هي و سيف..شالت غطاها و التفتت عليه..
نجود: بأروح انزل عبايتي و أبدل و أجي
سيف يصارخ: و أنا باستناك! لين تسوين كل هذا!
نجود بعصبيه: على الأقل تهدأ شوي..بعدين أنا لازم اشوف أمي
راحت عنه..و هي حاسه ان هالسالفه بتنتهي بهوشه..دخلت على أمها و شافتها نايمه..قررت ما تصحيها اللحين لين تجهز العشاء..راحت تبدل ملابسها..و لبست بنطلونها الجنز مع تي شيرت زهري..و طلعت له..و شافته يروح يجي و للحين على عصبيته..
نجود: هذا أنا جيت أبدأ تحقيقك
سيف يلف لها بقهر: تحقيق! عشاني أبي اعرف زوجتي وين كانت؟ تسمينه تحقيق!
نجود: تعرف و أنت بهالشكل!..و بهالطريقه!
سيف: وش تبيني اسوي و أنا داق عليك و اتفاجأ انك مو في البيت و طالعه في شغل ما فكرتي تقولين لي عنه؟!
نجود: ليه اقولك و أنا عارفه انك بترفض
سيف: وش هالشغل ان شاء الله؟
نجود: فيه وحده أمها كبيره و مريضه..و اذا طلعت من البيت تحتاج أحد يجلس عند أمها و ينتبه لها..المره كبيره و مخرفه و ما تأمن الخدامات عليها
سيف بقهر: هذا شغلك! تجلسين هناك لحالك معها في بيت ناس ما تعرفينهم(بصوت أعلى) و كيف تبيني ارضى؟!!
نجود: ليه وش فيها هالشغله بعد؟
سيف: وش فيها؟ مو كافي اللي قلت لك؟! و هاذي عندها عيال كبار؟
نجود: ايه
سيف بغيض: بعد!!
نجود: و اذا! أنا وش دخلني فيهم..المره اللي اجلس عندها لها قسم خاص مستقل عن بيتهم و له باب على الحوش
سيف بسخريه: لا طمنتيني
نجود بشرهه: وين راحت ثقتك اللي كنت تقول انك معطيها لي!!
سيف: أنا واثق فيك بس مو واثق في هالناس
نجود: يعني؟
سيف: يعني تتركين هالشغل
نجود: طبعا لا
سيف: نجود!!
نجود: سيف اعتقد اننا اتفقنا قبل ان شغلي ماراح اتركه
سيف: أنا ما قلت لك اتركي شغلك بس هذا لا
نجود: سيف أنت تضحك علي وش الشغل اللي بتوافق عليه؟ دائما تعترض على كل شي
سيف: قلت لك أنا مسئول عنك و أنا اللي بأصرف عليك
نجود: و أنا قلت لك لا..و الشغل ماراح اتركه
طالعها سيف بقهر تركها و طلع..كان معصب منها بالحيل..و خاف يفقد أعصابه و يسوي شي يندم عليه..قهرته بعنادها و راسها اليابس..ركب سيارته و راح للمزرعه..

يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت أم فارس/
كانوا البنات جالسين مع بعض و يسولفون..و أسيل تشكي لهم من لابتوبها و البرنامج اللي مو قادره تثبته..
أسيل: والله مادري وش فيه تعرفين تصلحينه ياسمين؟
ياسمين: ايه
أسيل: خلاص اروح اجيبه لك
ياسمين: لا تعالي علميني وش المشكله اللي فيه..عشان اصلحه لحالي على رواق
راحت ياسمين مع أسيل..و هي ما صدقت تجيها هالفرصه..طول الجلسه كان نفسها تسأل عن ماجد..من وين يعرفه سيف..تبي تعرف لو كان قريب منه..أو معرفه سطحيه و بس و هذا اللي تتمناه..
دخلوا غرفتها و علمتها أسيل عن المشكله..و أخذت ياسمين اللابتوب و صارت تشتغل فيه..
أسيل: تبيني اتركك تشتغلين براحتك؟
ياسمين: لا اجلسي يمكن احتاج اسألك عن شي
كانوا يسولفون..و فجأه سألتها ياسمين..
ياسمين: أسيل ممكن أسألك شي؟
أسيل: اسألي
ياسمين: اخاف أضايقك
أسيل: لا تخافين ماراح اتضايق
ياسمين: سيف و فيصل للحين مع بعض مثل أول؟
أسيل تتنهد: لا..سيف صار ما يكلمه خير شر الا اذا كان غصب بحضور أبوي أو عمي..حتى طلعتهم اللي كانت تجمعهم كل جمعه تفركشت
ياسمين: بس سيف و فيصل كان لهم نفس الأصدقاء
أسيل: ايه بس صار مره يشوفهم هو اذا ما كانوا مع فيصل و مره يكونون مع فيصل..بعدين سيف اللحين احسه صار اقرب لزملائه بالجامعه كل ما سألته وين رايح قال لي عند واحد اعرفه في الجامعه..حتى بعض الأحيان يبات عنده
ياسمين خافت..(معقوله يكون ماجد معه في الكليه؟ وهو اللي يبات عنده؟ لااا لايكون بعد يخلي سيف مثله!!)
حست انها نذله كيف تفتح هالسالفه مع أسيل..يعني عشان تتأكد بس..تذكرها بفيصل بهالطريقه..و ليتها استفادت شي..للحين ما تعرف ان كان سيف قريب من ماجد أو لا..لكنها كانت مصممه تعرف عشان ترتاح..
ياسمين: تعرفين من أصدقاء سيف واحد اسمه ماجد؟
أسيل بإستغراب: لا ما عمره مر علي الاسم..أصلا زملائه الجدد ما أعرف اسمائهم..ليه تسألين عن ماجد بالذات؟
ياسمين: لا بس وحده في قسمنا تقول ان اخوها و اسمه ماجد يعرف سيف الـ...
أسيل: و أنتي ليه مهتمه في هالسالفه؟ يعني و اذا كان يعرفه؟
ياسمين تورطت: لا بس البنت سمعة اخوها مو حلوه و لا ارتحت يوم قالت انه يعرف سيف..بس باين انها معرفه سطحيه
أسيل: تبين اسأله اذا كان يعرفه؟ وش اسمه بالكامل
ياسمين شهقت: لا لا وش تسألينه! أصلا البنت كان باين انها تتلزق و مو بعيد تكون تكذب
أسيل بإستغراب: يمكن
ياسمين فضلت تسكت احسن..تخيلت لو أسيل راحت تسأل عن ماجد و قالت لسيف انها هي اللي سألتها..وش بيفكر فيه..بيشك إنها تعرفه من المستشفى..أما أسيل فكانت مو فاهمه ليه ياسمين تسأل كل هالأسئله عن سيف..(معقوله مهتمه فيه؟ معقوله الحب اللي نحسه أخوي يكون حب حقيقي!)

في بيت أم جاسم/
دخل نادر البيت اللي طبعا معه مفتاحه..لانه كان يعتبره للحين بيته..و تفاجأ بمشاعل واقفه برا في الحوش..راح و سلم عليها..كانت مثل الأخت له..
نادر: لهالدرجه واحشك؟ تنتظريني برا!
مشاعل: أكيد و أنت عندك شك..لكن مو بس هذا السبب
نادر: و أنا اللي على بالي مشتاقه لي!
مشاعل: نادر لا تقول كذا لو مزح..الله يشهد اني افقدك أول ما تطلع من هالباب
نادر بحنان: عارف يا مشاعل و أنا مو خابر قلبك الطيب..بس قولي لي ليه كنتي تنتظريني هنا؟
مشاعل: كنت أبي اكلمك قبل لا تدخل عند أمي
نادر بخوف: ليه أمي فيها شي؟!!
مشاعل: لا تطمن..بس أمي..عرفت انك خطبت
نادر انصدم: عرفت!! كيف؟؟
مشاعل: عمتك دقت و قالت لها..يمكن توقعت انها تعرف
نادر يتنهد: و أمي زعلت لأني ما قلت لها..و الله كنت أبي اقول لها اذا جيت قلت ما ينفع خبر مثل كذا أقوله بالتليفون
مشاعل: أمي زعلانه يا نادر...بس مو عشان كذا
نادر بإستغراب: أجل ليه؟؟
مشاعل ما تدري كيف تقول له: عمتك..عمتك قالت ان اللي أنت خطبتها..كانت لـ..لأخوك وهو...
نادر بانت الضيقه عليه..و انحرج من مشاعل..و لا هو عارف كيف بيواجه جدته..استغرب هالتصرف و التدخل السخيف من عمته..كيف تقولهم هالشي..
نادر: لا تكملين يا مشاعل..يعني عرفت اللي صار
مشاعل: ايه
نادر: خلينا ندخل
دخل نادر و سلم على جدته اللي أول ما شافته بدت تصيح..تضايق نادر أكثر وهو يشوفها بهالحال..و تذكر كلام رغد عن عمته..و عرف انه كان معها حق..
نادر: يمه تكفين خلاص
مشاعل: يمه لا تسوين كذا تعرفين إن نادر ما يطيق يشوف أحد يصيح كيف لما يشوف دموعك..عشانه اسكتي
أم جاسم تمسح دموعها: وش تبيني اسوي و أنا اشوف أبوك وش يسوي فيك و لا أنا قادره أرده و عارفه انك ماراح ترده أنت بعد
نادر: يمه! و أبوي وش سوى؟
أم جاسم: لا أبدا ما سوى شي..ولده الكبير اللي المفروض يكون أول فرحته و لايدري مين ينقي له من هالبنات يروح و يرمي عليه وحده كانت لأخوه و ما بغاها
نادر حس بالجرح:.....
مشاعل تعاتبها: يمه وش هالكلام!!
أم جاسم: ليه مو هذا اللي صار و اللي هو وافق عليه؟
نادر: يمه أسيل ما كانت لفيصل ما كانت مخطوبه له و لا شي..كانوا بس متوقعين ياخذها وهو طلع يبي بنت خالته و أنا اللي خطبتها فيها شي هاذي؟
أم جاسم: بس عمتك تقول ان الكل يعرف انها لأخوك من سنين
نادر: يمه يعني ما تصدقين اللي اقول لك..الناس هي اللي افترضت هالشي ..أسيل أبوي كان يبيها لواحد مننا و هم تخيلوه فيصل لأنه أقرب واحد لعيال عمي
أم جاسم بشك: و أنت ليه تخطبها مو قلت لك بأخطب لك مرام قلت لي لا أنا أبي من بنات خوالي..وش غير رأيك؟
نادر: يمه هذا نصيب
أم جاسم: و البنت ليه ما أخذها إلا أنت؟
نادر: طلال ملك قبل أيام..و فيصل قلت لك انه يبي بنت خالته
أم جاسم: و البنت زينه؟ كلمني عنها
نادر خاف يقول انه ما يعرف عنها شي..تشك جدته انه مغصوب عليها..و الا كيف يخطب وحده مو عارف عنها أي شي..حاول يجمع في باله كل اللي يعرفه عنها..
نادر: تدرس بأولى كليه قسم اللغه الانجليزيه..و هاديه و طيبه
مايدري من وين جاب هالمعلومات..و لا يدري ان كانت تنطبق على أسيل أو لا..لكنه تذكر صوتها..و طريقة كلامها..و بنى عليها هالأوصاف..
أم جاسم: زين هي حلوه؟
نادر بإستغراب: و أنا وش دراني؟!
أم جاسم: كيف يعني؟ ما خلوك تشوفها يوم خطبتها!!
نادر تدارك الموقف: يمه استحيت أطلب هالشي من عمي..بعدين أنا اتذكرها يوم كانت صغيره الكل كان ينجن عليها
استغرب نادر من هالأفكار اللي جت في باله..و اللي عمره ما تذكرها..لكن الظاهر ربكته قدام جدته..خلت ذاكرته تشتغل..فعلا انرسمت لأسيل في باله صوره..من سنين..ما كانت واضحه له بالحيل..لكنه يتذكر فساتينها اللي كانت كل دقيقه تغيرها..شعرها الطويل اللي يلفت النظر لصغر سنها..ما قدر يتذكر ملامحها بوضوح..لكنه كان دائما يشوفها اكشخهم..يوم كان يشوفها دائما مع فيصل...هالشي خلاه يطلع من أفكاره بضيق..
نادر: يمه تكفين لا تزعلين ما تهون علي ضيقتك
أم جاسم: والله مو عارفه أنت صادق معي والا تغطي على أبوك؟
مشاعل: وش دعوه يمه يعني نادر بيكذب عليك؟ أنتي بس زعلتي عشان مو أنتي اللي خطبتي له
أم جاسم: صح كنت اتمناه يأخذ وحده مننا..بس الأهم عندي هو يكون مرتاح
نادر يطمنها: لا تخافين يمه أنا ماراح ألقى احسن من أسيل
أم جاسم: الله يكتب لك اللي فيه الخير ياولدي و يوفقك معها

في بيت نجود/
كانت في سريرها تتقلب مو قادره تنام..ملت و قامت شغلت النور..التفتت على ملابس سيف اللي معلقه جنبها..تنهدت و راحت تجلس على سريرها..تفكر باللي صار..(ليه يصير كل هذا؟ هذا و أنا اللي قلت أبي اعيش معه أحلى لحظاتي عشان تكون لي ذكريات اذا تركتني!!)
طالعت بالسلسله اللي جابها لها و ابتسمت..انتبهت للزخارف اللي كانت مرسومه داخل القلوب..كان مكتوب بواحد اسمها..و واحد اسمه..و احد كل الحب..
مسكت التعليقه بكل قوتها بين يدينها..و هي تفكر بالحب اللي في قلبها له..الحب اللي ما تخيلت انها تقدر تحبه لأحد في يوم..(ليتني ما عرفتك يا سيف..ليتني ما عرفت هالحب أبدا..أنا مو لايق علي الحب و لا لا يق على ظروفي..احسك جاي بحياتي غلط و إني ما أستاهلك)

في بيت أم فارس/
كانت أم عمر و أم طلال و أم فارس و لينا جالسين في الحديقه بعد ماراحت أم العنود..و دق طلال على أمه..كانت تكلمه و لينا تحس بقهر..مو متحمله طاريه لو من بعيد..تبي تنتقم منه بس حتى هذا مو قادره عليه..شوفتها له تشل تفكيرها..
أم طلال: هذا طلال يوم عرف انك فيه يا أم عمر يبي يسلم عليك
أم عمر: الله يسلمه قومي خلينا نروح له
أم فارس تقوم: لا خليكم خلوه هو يجيكم ما فيه أحد غريب عنه..أنا قايمه أكلم أبوفارس
جمد الدم بعروق لينا..توها مو طايقه ذكر اسمه..هاللحين بتشوفه..كانت بتقوم..مع انها مو عارفه بأي حجه تروح..لكن ما همها..لكنها شافت نظرة تهديد من أمها اللي كانت متوقعه هالشي منها..ودها تروح و اللي يصير يصير..بس ما قدرت تتحرك أصلا من مكانها..
دخل طلال بإبتسامه..متوقع انه بيشوف أمه و أم عمر..لكن ابتسامته تلاشت وهو يشوفها جالسه معهم و عيونها بالأرض..بدأ قلبه يدق بقوه..و بصعوبه تمالك نفسه و تقدم لهم بخطوات متردده..و سلم على أم عمر..
طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم عمر: الحمدلله بخير أنت وش أخبارك؟
طلال: بخير
أم عمر قرصت لينا اللي كانت للحين جالسه..و خلتها توقف..فهمت لينا أمها وش تبي..بس و لا شي بالدنيا يخليها تقدر تمد له يدها و تصافحه..مجرد التفكير في هالشي كان يخليها تحس انها بتطيح من طولها..طلال كان يراقبها و حس باللي تفكر فيه..و طلعها من هالموقف..
طلال: كيف حالك لينا؟
لينا ما كان تبي ترد..ما تبي تكلمه..ما تبي حتى تسمع صوته..لكن هذا ارحم من انها تمد يدها لها..و تسلم عليه..
لينا بصوت ما ينسمع: بخير
أم عمر: وينك يا طلال ما عمرنا شفناك..تمر لعمر عند الباب كأنك غريب
طلال بإحراج: و الله يا خالتي...
أم عمر تقاطعه: مابي اسمع أعذار أنت ياولدي اللحين مننا و فينا لازم تدخل و تسلم
طلال: عارف اني مقصر اعذريني يا خالتي
أم عمر: ماراح اعذرك لين تجي يوم و تتقهوى عندنا
أم طلال: عاد كل شي و لا زعلك يا أم عمر ما نقدر عليه
أم عمر: الله يسلمك..تعالي نشوف أم فارس وين راحت و نتركهم على راحتهم
لينا طالعت أمها مرعوبه..أكيد تمزح..لكنها شافتهم يمشون و يتركونها..لفت على طلال تطالعه بكره..و حقد..لكنها شافته منزل عيونه في الأرض..
طلال: تقدرين تروحين يا لينا..مو مجبوره تجلسين معي ما أحد راح يعرف
راحت و طلال رفع عيونه يطالعها..كان صاد عنها ما يبي يشوف نظرتها الكارهه له..نظرة الخوف و اللوم..و الكره..غمض عيونه بحزن..يتذكر ملامحها..كانت اليوم حلوه و هاديه بألوانها السماويه..شعرها البني اللي رافعته يعطيها منظر هادي..كانت كلها رايقه و صافيه مثل السماء..مو ثاير فيها الا بركان الحقد اللي بعيونها..نظرتها بس كانت تحسسه بالعجز..و الحزن..و اليأس..


في بيت أم جاسم/
دخل نادر لغرفته بعد العشاء..جلس على سريره يطالع الغرفه..كل زاويه..كل شي فيها..شهد سنين على حزنه..و وحدته..و حنينه لأمه..حتى أيامه الحلوه..كانت هنا لها ذكريات..عكس غرفته في بيت أبوه اللي ما يحس انها تعنيه..و لا يرتاح فيها..
سمع طق على الباب..و عرف انها مشاعل..
نادر: تفضلي
مشاعل تدخل: ما نمت؟
نادر: لا
مشاعل: اجل ممكن اسهر معك شوي
نادر يبتسم لها بحب: كثير مو شوي
مشاعل تجلس على كرسي مكتبه و تلف يمه: نادر مادري ليه حاسه ان الكلام اللي قلته لأمي مو صدق!
نادر يتنهد: لأنه فعلا مو صدق
مشاعل انصدمت مع انها كانت متوقعه: يعني هم كانوا خاطبينها لأخوك؟
نادر: لا بس الكل يعرف انهم كانوا لبعض...و الأكثر من هذا...هي تحب فيصل من سنين
مشاعل تشهق: نادر!! اجل كيف توافق تخطبها؟ و هي ليه رضت؟
نادر قال لها كل اللي صار..
نادر: هي اللي توها صغيره ما رضت بزعل أبوها و عمها..تبيني أنا ارضى عليهم بالزعل
مشاعل: بس كذا بتتزوجها يا نادر..يعني خلاص حياتك بترتبط بحياتها للأبد
نادر: أدري بس مو قادر اسوي شي..يمكن عندي أمل انها هي نفسها ما تتحمل هالوضع كثير و تفسخ الخطبه
مشاعل: مو توك تقول ما تبي تزعل أبوها و عمها
نادر: ايه بس اللي اذكر اني سمعته عنها انها بنت دلوعه انفعاليه و ما تتحمل أي شي..و بعدين توها صغيره انها تأخذ قرار مثل كذا و تكون قده..تشوفين اذا كلموها عن الملكه و عرفت انها خلاص بتشوفني و بأصير زوجها بتتراجع
مشاعل: تتوقع؟
نادر: أنا شبه متأكد
مشاعل: الله يعينك و يعينها

في بيت أم فارس/
وصل سيف للبيت متأخر وهو للحين معصب من نجود و مو عارف كيف يتصرف معها..هالشغل دائما ينكد عليه..و لا يرتاح له أبدا..يخاف عليها من الناس و طمعهم فيها..بس هي مو راضيه تقتنع..(لو بيدي بس اجيبك هنا يا نجود و ارتاح و اريحك من هالعذاب..بس كيف و بأي طريقه اقدر اقنع أهلي فيك؟؟)
طلعت بوجهه أسيل نازله من الدرج..لدرجة انه فز..
سيف: بسم الله خوفتيني!
أسيل تبرطم: وش دعوه شبح! و الله اني حلوه
سيف يبتسم: لا بس تفاجأت البيت كان هادي توقعت الكل نايم
أسيل: بس أنا اللي صاحيه الكل كالعاده نايمين...تصدق نفسي يوم فارس يسهر دائما ينام 12 و يصحى 9 يروح لشركته ما عمره أخر و لاقدم!
سيف: المفروض تقتدين فيه و ترتبين هالنوم اللي كل يوم شكل
أسيل: و ليه ما تقتدي فيه أنت بدال هالسهر و النومه برا
سيف يروح للمطبخ و هي تمشي وراه..كان بيفتح الثلاجه يأخذ له عصير..و فجأه أسيل تذكرت صورة نادر..و صرخت عليه..
أسيل: لاااا
سيف يفز: بسم الله وش فيك؟؟
أسيل بإرتباك: معقوله من زمان ما سهرنا مع بعض و أنت اللي تخدم نفسك..لا لا أنا اجيبلك كل اللي تبي و أنت ارتاح
راحت و سحبته بعيد عن الثلاجه..
أسيل: آمر وش تبي؟
سيف: كنت أبي عصير بس..يعني ما يسوى كل هالازعاج اللي سويتيه
أسيل: ولو أنا اجيبه لك
سيف: خلاص جيبيه لي في الصاله
أسيل: من عيوني
راح سيف و أسيل تنفست براحه..فتحت الثلاجه و طلعت صورة نادر و هي تضحك..لكن ضحكتها اختفت و هي تطالع بالصوره لأول مره..شافته بملامحه الهاديه أو البارده ما تدري..خبت الصوره بسرعه بين ملابسها..و هي تطرد الأفكار من راسها..ماتبي تفكر فيه و لا بفيصل..و اللي صار..تعبت و ملت..
طلعت لسيف و عطته العصير و جلست تسولف معه..

*بعد أيام*
في بيت أم راشد/
كانت مساهير سهرانه عند التلفزيون..للحين ما نامت..كل ما جت تنام شافت فلم وتحمست معه..شافت ساعتها عشر الصبح..و قامت تحط كاس العصير في المطبخ..عشان تروح تنام..خلاص قفلت عيونها..لكنها انصدمت و هي تشوف صحون العشاء اللي نست تغسلهم..من يومين سافرت خدامتهم و زوجها السواق..و للحين ما جت الخدامه الجديده..السواق ما همها لأنها اللحين ما تدرس و اذا احتاجت شي راشد ما يقول لها لا..لكن الخدامه فقدتها بالحيل..خاصه و الشغل كله صار على راسها..تأففت بملل..و بدت تغسل وهي عين مفتحه و الثانيه مسكره..ما صدقت انها خلصت..طلعت لغرفتها و هي تتثاوب..لكنها شافت أمها تطلع من غرفتها و هي تتسند على الباب..خافت مساهير و ركضت لها..من أمس أمها مو طبيعيه..لكنها كانت تقول انه شوية مغص و يروح..لكن من شكلها اللحين باين انها تعبانه..
مساهير تمسكها: يمه وش فيك؟
أم راشد: احس بطني يتقطع..قولي لراشد يودينا المستشفى
مساهير بخوف: يمه راشد بالمدرسه
أم راشد اللي ما كانت حاسه بالوقت: كم الساعه؟
مساهير: عشر
أم راشد تتأوه: اتصلي على أم عمر خليها تطلب السواق بسرعه
مساهير: ان شاء الله
سندتها لين نزلتها تحت..و أخذت جوالها تدق على لينا..لأنها متأكده انها تصحى هالوقت..
لينا: هلا مساهير
مساهير بخوف: لينا أمي تعبانه حيل أبي السواق بسرعه
لينا بقلق: خلاص اطلعوا هذا عمر عندي يوديكم
مساهير تضايقت من سمعت اسم عمر بس الحاله اللي هي فيها ما خلتها تهتم كثير..بسرعه جابت عباية أمها و لبست عبايتها و طلعت..أول ما فتحت باب الشارع شافت سيارة عمر قدام باب بيتهم..وهو فاتح الباب اللي ورا وينتظرهم..سندت أمها و هي تمشي لحد ما ركبوا..بس اللي صدمها إن لينا ما جت معه..كان لحاله..ركب السياره..
عمر: ما تشوفين شر يا خالتي
أم عمر بصوت تعبان: الشر ما يجيك يا ولدي
عمر يكلم مساهير: وش فيها؟
مساهير: مادري
ما قالت أكثر من كذا..و صارت تقرأ على أمها عشان ترتاح..عمر حس انها ما تبي تكلمه..يمكن من خوفها على أمها..و الأكيد انه عشان اللي سواه فيها آخر مره..
وصلوا للمستشفى و طلب عمر كرسي ينقلونها فيه لأنها ما كانت قادره تمشي..دخلت معها مساهير و بعد ما خلصو فحوصاتها و تحاليلها..عرفوا ان معها الزايده..و ان حالتها متقدمه و لازم تسوي عملية استئصال بسرعه..مساهير كانت مع أمها طول الوقت لين دخلوها غرفة العمليات..وقفت مساهير في ممر غرفة العمليات مو مستوعبه ان أمها داخل..كانت خايفه عليها لان الدكاتره قالوا انها المفروض تجي قبل كذا بكثير و ان الزايده ملتهبه و خايفين تنفجر..بدت دموعها تنزل..وما حست بعمر اللي وصل عندها بعد ما خلص أوراق دخول أم راشد..
وقف عمر يطالعها و هي واقفه ضامه نفسها بيدينها و تصيح..قرب منها شوي..
عمر: مساهير لا تخافين ان شاء الله تقوم بالسلامه
مساهير: أبي راشد روح طلعه من المدرسه و جيبه
عمر: مساهير حرام أخوفه خليه على الأقل لين نتطمن على خالتي
مساهير: أجل روح جيب لينا
عمر يتنهد: كيف اروح و اتركك هنا لحالك؟
مساهير انقهرت منه..كانت خايفه على أمها..و تبي أحد يوقف معها..أحد تكلمه..كان راسها بينفجر..و مو حاسه باللي تقوله..
مساهير تعصب: لا تسوي نفسك خايف علي..أنا عارفه انك موطايق تجلس معي أنت ما قصرت وضحت هالشي أكثر من مره..أنت لو تتركني في الشارع ما هتميت...روح اتركني لحالي..(تصارخ) مابي اجلس معك..مابي اشوفك
انصدم عمر من ردة فعلها القويه..و جت ممرضه تطلب منهم الهدؤ..بعد عنها عمر و تركها في حالها عشان تهدأ شوي..لكنه كان يطالعها..كانت كاسره خاطره و صوتها و شكلها يقولون انها تعبانه..و رغم كل هذا كانت واقفه..وكل شوي تمسح دموعها..يبي يروح يقولها تجلس..يجيب لها شي تشربه يهديها..لكنه خاف يقرب منها تثور..بس العمليه باقي لها ساعه مثل ما قال الدكتور..كيف بيخليها واقفه كذا..راح عندها..
عمر: مساهير اجلسي بتتعبين كذا
مساهير مشت عنه بدون ما ترد..أو حتى تلتفت عليه..كانت مقهوره عليه..تعرف إنه ما يطيقها و ما يحترمها ليه اللحين مسوي فيها مهتم..لهالدرجه تنرحم..(وش منتظر مني؟ اسمع كلامه و أعامله عادي بعد كل اللي سواه! الظاهر إنك يا عمر نسيت إن اللي يبيع مساهير برخيص تبيعه بتراب..و أنا صبرت عليك كثير و عذرتك لين تعديت حدك)
عمر يلحقها: مساهير بلا عناد اجلسي ارتاحي
مساهير ما التفتت: .........
عمر عصب: مساهير أنا اكلمك
مساهير تلتفت و بقهر: و المطلوب؟ غصب أرد عليك و إلا أفرح إن حضرتك تنازلت و كلمتني؟ لا الصراحه متواضع كثير إنك تتحمل وحده مثلي...ارجع لبيتك يا عمر أو روح لشغلك أنا بأكلم راشد إذا طلع و أقول له يجي هنا مالها داعي جلستك 
عمر انقهر: أنا جالس عشان خالتي مو عشانك..و ما تبين تجلسين أحسن خليك واقفه لحد ما تطيحين
مساهير: واضح إنك ما تتمنى لي الخير و عارفه إنك فرحان تشوفني بهالحال بس.....
عمر وصل حده: ليه ما تسكتين أحسن
مساهير بقهر: أنا كنت ساكته و أنت اللي ازعجتني
مشت عنه بعيد شوي و وقفت قريب من باب غرفة العمليات..و عمر واقف يتنفس بقهر..صح هي نسته بس كانت تتعامل معه عادي..لكنه بتصرفاته معها خلاها تكرهه..(كذا أحسن دامنا ما نحب بعض نكره بعضنا أحسن)
لكنه هالشي ما كان مريحه..إنها تكرهه لهالحد..

يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت أم عمر=الساعه11صباحا/
صحت أم عمر و شافت لينا تروح و تجي في الصاله..و باين القلق على ملامحها..
أم عمر: لينا وش فيك؟
لينا: صباح الخير يمه
أم عمر: صباح النور..وش فيك صاير شي؟
لينا: مساهير اتصلت تقول خالتي أم راشد تعبانه و كان عمر فيه و وداهم المستشفى من ساعه
أم عمر تشهق: وش فيها أم راشد؟
لينا: مادري عمر نسى ياخذ جواله حتى مساهير أدق عليها ما ترد شكل جوالها مو معها

في كلية الحاسب الآلي/
كانت ياسمين و عبير جالسين بعد ما نتهت المحاضره الثانيه يسولفون..عبير من أيام و هي فرحانه لأن ياسمين تركت الشغل..لانها كانت خايفه عليها خاصه و هي اللي طاوعتها على خبالها و جابت لها هالشغل..أما ياسمين فكل وقتها..تفكر بماجد و علاقته بسيف بخوف..
عبير: ايه صح تذكرت
ياسمين: وشو؟؟
عبير تطلع كرت الزواج من شنطتها: هذا من بنت عمي منار..تذكرينها
ياسمين: أكيد..ما يمدي انساها العام اتخرجت من الحاسب..مبروك
عبير: لا مبروك تقولينها لها في الزواج..هي لزمت علي ألزم عليك تجين
ياسمين تضحك: و لا يهمك عشان خاطرها وخاطرك بأجي يكفي انها تذكرتني..متى الزواج؟
عبير: بعد اسبوعين

في المستشفى/

كانت مساهير للحين واقفه..و عيونها معلقه برجاء في باب غرفة العمليات..و مو حاسه بعمر اللي ما نزل عيونه عنها..من خوفه عليها..
أما هي فكانت في عالم ثاني..تدعي لأمها تقوم بالسلامه..كانت مرهقه..و أحيانا تحس إنها تأخذ غطات مع إنها واقفه..
عمر كان يراقبها و هي تقرب تطيح و تصحى..لكنه ما قدر يقول لها شي لأنه عارف إنها بتعانده..خلاها يمكن هي تجلس من حالها..لكنها كانت عنيده حتى على نفسها..
طلع الدكتور..و راح له عمر بسرعه..وصل وهو يسمع مساهير..
مساهير بخوف: طمني يا دكتور
الدكتور: إنتي خايفا ليه كدا يا بنتي دي عملية الزايده بسيطه أوي
مساهير: يعني هي بخير؟
الدكتور: أيوه اتطمني
مساهير تنهدت بتعب: الحمد لله
راح عمر مع الدكتور يدفع تكاليف العمليه لأنه كان مستشفى خاص..أما مساهير فراحت مع أمها لغرفتها الخاصه..وقفت تطالع أمها اللي كانت تحت تأثير البنج..حست بالراحه و هي تشوف ملامحها..مع إنه كان باين عليها التعب..دخلت عليها الممرضه و قالت لها إن عمر يبيها..طلعت له مساهير و وقفت بعيد..
مساهير: نعم
عمر: يله أوديك للبيت
مساهير: مين قال لك إني بأترك أمي..خلاص أنت روح و قل لراشد يجيني
عمر تنهد: مساهير خالتي بتجلس ساعات تحت تأثير البنج يعني ماراح تحتاج شي و أنتي لازم ترتاحين مو شايفه كيف شكلك مو قادره توقفين!
مساهير بعدت عن الجدار اللي متسنده عليه: أنا ما فيني شي قلت لك تقدر تروح
عمر عشان يقنعها: يعني مو لازم أنتي تقولين لراشد و تطمنينه عليها بعدين خالتي أكيد بتحتاج ملابس و أغراض لازم تجيبينها لها
وقفت مساهير تفكر إن معه حق..و مثل ما توقع وافقت تروح..بس دخلت تتطمن على أمها و طلعت له..خلته يمشي و هي تمشي وراه..لكنها عند المواقف تذكرت إنها بتركب معه لحالها..و هالشي خلى خطواتها تتوقف..حس فيها عمر و التفت..
عمر: ليه وقفتي فيه شي؟
مساهير بخوف: أبي ارجع بلموزين
عمر كان بيضحك: و ليه إن شاء الله؟
مساهير بإحراج: تبيني أركب معك لحالنا؟!
عمر بنفاذ صبر: مساهير اركبي و خلصيني احسن من وقفتنا تحت هالشمس
مساهير بعناد: قلت لك لا بأروح بلموزين
عمر بقهر: يعني اللموزين مو بتكونين أنتي و السواق لحالكم
مساهير تركته و راحت: ولو هو عادي
عمر ارتفع ضغطه: زين روحي بأشوف كيف تدفعين له
تركها عمر و راح لسيارته..و هي توها تنتبه إن ما معها فلوس..(يا الله كيف ما قلت للينا تجي معه! بس أنا كنت بإيش و إلا إيش)
شافت سيارة عمر توقف قريب عندها..و مشت لها بإستسلام..و ركبت ورى..
تنهد عمر براحه إنها اقتنعت..مع إن قلبه كان يدق طبول و هي راكبه معه..لكنه انقهر وهو يتذكر كيف كانت تكلمه اليوم..(يعني أنا مو عارف مساهير..أكيد بتتصرف كذا بعد اللي سويته فيها)
كانت كل أفكاره معها..أما مساهير فأول ما ركبت السياره و حست بالهدؤ و الراحه نامت بدون ما تحس..
وصلوا البيت..و وقف عمر قدام باب بيتها..كانت الساعه 12 باقي ربع ساعه على أذان الظهر..و ساعه على طلعة راشد..استغرب إنها ما نزلت..طالعها بالمرايا و شافها متسنده على الباب و شكلها نايمه..
عمر يتنحنح: وصلنا
لكنها ما ردت عليه..ما عرف وش يسوي..التفت عليها و رفع صوته..
عمر: مسااااهير وصلناااا
لكنها كانت لا حياة لمن تنادي..شكلها رايحه بسابع نومه..نزل من السياره و راح بيفتح الباب اللي عندها أكيد بتحس..لكنه انصدم أول ما فتح الباب و طاحت لأنها كانت متسنده بكل جسمها عليها..نزل لمستواها بسرعه و مسكها لا تطيح..حس برجفه في جسمه..خلته يرميها بسرعه داخل السياره و يسكر الباب..وقف يتلفت يخاف أحد شافه..تنفس بقوه و رجع يركب السياره..قرر يدخلها في البيت و يخلي لينا تصحيها..
و أول ما دخل السياره في الحوش ارتاح وهو يشوف لينا اللي شافته مع شباك الصاله جايه له..
لينا: عمر وش فيها خالتي؟
عمر يتقدم لها: لا تخافين صارت بخير
لينا: الحمدلله وش كان فيها؟
عمر: الزايده ملتهبه عندها و شالوها
لينا تشهق: يعني سوت عمليه؟!
عمر: لينا قلت لك إنها بخير
لينا: مساهير عندها؟
عمر: لا
لينا تتركه: رجعت للبيت أجل بأروح لها
عمر يناديها: لينااا
لينا تلتفت: نعم
عمر: آآ مساهير في السياره....نامت بالطريق و ما قدرت اصحيها
تركته لينا بنظرات مصدومه و راحت للسياره..وهو دخل للبيت..شاف أمه طالعه من المطبخ..
أم عمر: عمر الحمدلله إنك جيت طمني وش فيها أم راشد
قال لها عمر كل شي و سألته مئة سؤال لين تطمنت إنها بخير..كانت تعز أم راشد كثير و تعتبرها أخت لها.. 
أم عمر: و مساهير عندها؟
عمر: لا رجعت معي عشان تجيب أغراض لأمها تركتها برى مع لينا..يمه أنا رايح ابدل ملابسي و ارتاح شوي
أم عمر: روح يمه الله يعطيك العافيه
تركها و راح لغرفته و أخذ له شاور و طلع على وقت الإقامه راح يصلي في المسجد..لكنه يوم رجع البيت ما شاف أمه في الصاله..راح لغرفة لينا بيسألها عن مساهير إذا كانت تبي ترجع للمستشفى أو تنتظر راشد..طق الباب لكنه ما سمع أي صوت..(يمكن راحت مع مساهير للبيت)

في المستشفى=المغرب/
وصلت ياسمين للقسم اللي كانت تشتغل فيه..و أول ما دخلت حست برجفه في جسمها..الكل يقول انها غلطت..و هي بعد اللي صار حست انها غلطانه..بس كانت تحس بالفرح أيام شغلها..بالقوه..و الاعتماد على النفس..يمكن غلطتها الوحيده اللي تعترف فيها ان هالشغل كان بدون علم أهلها..وصلت للاستقبال و وقفت..جت لها فاتن..و حنان كالعاده كانت جالسه على الكرسي قدام الكمبيوتر و تدور فيه بدلع..
فاتن: نعم أختي
ياسمين: أنا ياسمين يا فاتن
طارت عيون فاتن مو مصدقه..و حست بالاحراج منها..و نزلت راسها..أما حنان فكانت تطالعها بقرف..(هاذي مو ناويه تفكنا منها..كل البلاوي اللي تصير فيها و بعد نرجع نشوفها)
ياسمين تمد لها كرت: مع كل اللي سويتيه الا اني للحين عند رايي فيك و اتمنى ترجعين لأصلك الطيب..هذا معهد كمبيوتر كلمت لك مديرته بتكونين سكرتيره هناك..لو بغيتي تغيرين حياتك روحي لها بكره العصر قولي لها أنا اللي جايه من طرف ياسمين...و على فكره الدوام العصر بس يعني تقدرين تكملين دراستك اذا بغيتي و أنا عندي استعداد اتوسطلك في قسم الحاسب الآلي تكملين الترم الثاني فكري و معك رقمي
تركتهم و راحت..و فاتن نزلن دموعها..حست نفسها صغيره بالحيل على اللي سوته..و اللي قابلته ياسمين بكل هالتسامح و الطيب..ما صدقت انه للحين فيه بنات فيهم هالخير..
حنان: أنتي صدقتيها؟ أكيد تبي تورطك في شي و الا أنتي ناسيه وش سويتي فيها؟
فاتن سكتت..و هي راحمه حنان و أفكارها..كانت كلها شر..و تشوف الناس مثلها..حطت الكرت بجيبها..و تركت الشغل و راحت بهدؤ بدون لا ترد على حنان.. 
حنان: ارجعي يا مجنونه أتأكدي أول انها صادقه
لكن فاتن ما كان عندها أي شك بكلام ياسمين..حتى لو كانت تكذب..هي خلاص تعبت من حياتها اللي راحت و ناويه تغيرها..والله ما ينسى أحد..الله بيرزقها..
حنان ماتت قهر..و اتصلت على ماجد..لكنه ما رد..دقت و دقت لكنه ما رد عليها..لكنها ارسلت له..[كنت بأقول لك ان ياسمين جت اليوم للمستشفى]
ما مرت ثواني الا وهو يدق عليها..و انقهرت انه كان يشوفها و هي تدق..و لا فكر يرد عليها الا يوم عرف ان الموضوع يتعلق بياسمين..
حنان بدلع: مرحبا
ماجد بدون مقدمات: كيف ياسمين جت للمستشفى!!
حنان: ما جت تشتغل..جت لفاتن
ماجد: وش تبي فيها؟
حنان: عطتها كرت معهد..متوسطه لها عندهم يشغلونها..وبتخليها تكمل دراستها بعد...تتخيل البنت شكلها مو سهله
ماجد انصدم: و فاتن وش قالت؟
حنان بقهر: الغبيه ما صدقت تركت الشغل و راحت..أنا اقول مو بعيد تبي تنتقم منها
ماجد بإستهزاء: كان انتقمت منك أنتي أولى
حنان بدلع: ما تقدر تدري انك بتدافع عني..صح؟
ماجد:اسمعي يا حنان سالفة ياسمين هاذي انسيها و لا تفكرين تجيبين طاريها قدام أحد فاهمه؟
حنان بقهر: أوكي بس ليه..اللي كان معك خويها؟
ماجد عصب: أنتي ما تفهمين اقولك انسي ياسمين نهائيا و لا كأنك عرفتيها..و الا شغلك بيكون معي
حنان: زين زين لا تعصب
سكر منها ماجد و هي كملت شغلها..و لهت باللي هي فيه..

في بيت أبونادر/
رجع نادر من الشرقيه..وهو داخل لغرفته شاف رغد طالعه من غرفتها هي و رنا..فرحوا يوم شافوه..و سلموا عليه..
نادر: وش أخباركم؟
رنا و رغد: الحمدلله
نادر: وين أبوي ما شفته تحت؟
رنا تبتسم: عند عمي أبوفارس
نادر ضحك على فرحتها: زين عن اذنكم أنا داخل آخذ لي شاور
رغد: بأروح اسويلك قهوه..و انتظرك نسولف مع بعض
نادر: ان شاء الله
رغد فرحت انه ما اعتذر كالعاده..و تأملت انه هو بعد مشتاق يجلس معهم..و راحت بتسوي القهوه..و التفتت على رنا اللي كانت بتدخل ورا نادر..
رغد: وين؟
رنا: بأسولف عليه
رغد: مو سامعته يقول بياخذ له شاور..اذا نزل سولفي معه براحتك..و الا فيه شي ما تبيني اسمعه
رنا: لا يله يله خلينا ننزل نسوي القهوه
نزلت رغد و سوت القهوه و جهزت الحلا..و هي طالعه للصاله شافت نادر ينزل مع الدرج..
نادر يجلس: وينهم طلال و فيصل؟
رنا: طالعين
كانوا يسولفون بكل شي..بس رغد ما قدرت تمسك نفسها عن السؤال اللي قاهرها..
رغد: نادر
نادر: نعم
رغد: قلت لخوالك انك خطبت؟
نادر: ايه
رغد: يعني بنشوفهم بملكتك ان شاء الله؟
نادر ما طرى في باله هالشي..لأنه كان متأكد انهم ماراح يوصلون لهالشي..بس من كلام رغد بدأ يشك ان أسيل بتنهي هالخطبه..و استغرب ليه للحين راضيه..
نادر يتذكر رغد: ايه ان شاء الله
رنا بفرح: يا الله متى؟
رغد: و أنتي وش دخلك؟
رنا: أبي ملكه ثانيه وناااسه

في سيارة ماجد/
كان يفكر..و يفكر..بتصرف ياسمين..كبرت في عينه كثير..عجز يفهمها..يتذكر قسوتها و قوتها و هي تتعامل معه..و يتذكر نظرتها المرعوبه و المذهوله يوم كانت معه في السياره..و اللحين طيبتها و تسامحها..يحس انها متعددة الشخصيات..فيها صفات متناقضه صعب تجتمع في شخص واحد..لكنها اجتمعت فيها..يحس انه متعلق فيها و مو قادر ينساها..مع انه ما كان يبي هالشي..بس الشعور اللي في قلبه لها صار أكبر من انه يتجاهله أو ينكره..ياسمين كانت البنت اللي ما تخيل انه في يوم بيلقاها..لكنه لقاها..و الظاهر إنه حبها..بس هي تكرهه..متأكد انها تكرهه حتى الموت..
بدون شعور أخذ جواله و دق على سيف..ما يدري ليه..أو وش يبي فيه..علاقته فيه كانت سطحيه..فيه صديق مشترك بينهم وهو اللي عرفهم على بعض..لكنه اللحين ناوي يقوي علاقته فيه..

في بيت أم عمر/
صحت مساهير و ما عرفت هي وين..الغرفه كانت كلها ظلام..بدت تتذكر اللي صار..(هاذي أكيد غرفة لينا)
تذكرت أمها و فزت من مكانها بسرعه..راحت تتلمس طريقها في الظلام لين وصلت للباب و فتحته..كانت ببجامتها الحمراء اللي عليها من أمس و شعرها مخربط و طايح على وجهها..ما قدرت تشوف من النور المفاجيء لأن عيونها تعودت على الظلام..غمضت بسرعه و سندت راسها على الجدار لانها حست بدوار بسبب قومتها بسرعه..فكرت انها ما تدري وين تروح اللحين ولا وين تلقى لينا..و يمكن يكون عمر في البيت..و رجعت للغرفه و سكرت الباب مع انها كانت تبي تتطمن على أمها و راشد..
عمر كان واقف قدامها توه جاي من المصنع يبي يروح لغرفته..و تفاجأ يوم طلعت قدامه..ما أحد قال له انها هنا..و خاف عليها لان شكلها كان مرهق و تعبان..و باين انها توها قايمه من النوم..كان قلبه للحين يدق بقوه بعد ما شافها..و نزل يدور أهله..شاف لينا طالعه على الدرج..
لينا: عمر؟
عمر: وين كنتي توي داخل ما شفتك؟
لينا:كنت بالمطبخ اجهز لمساهير شي تاكله عشان اصحيها
عمر: مساهير هنا؟
لينا: ايه الظهر يوم جبتها انتبهت انها نست تأخذ مفتاح البيت و قلت لها تجلس عندي لحد ما يطلع راشد من المدرسه بس لانها مو نايمه من أمس غطت بالنوم و هي ما تدري و ما صحيتها تركتها ترتاح
عمر: و راشد مين قال له عن أمه؟
لينا: أمي قالت له و راح يشوفها
عمر: و مساهير ماراحت لأمها؟
لينا: لا أمي و حلا كانوا عندها و اللحين جايين..مارضت أحد يجلس عندها تقول انها بخير حتى قالت لأمي ما تخلي مساهير تجي عندها
عمر ينزل: زين تبين شي قبل اطلع؟
لينا: ايه دق على راشد وقوله إن أمي تقول انه هو و مساهير بيجلسون عندنا لحد ما تطلع أمهم
عمر يلتفت عليها: ليه؟
لينا: أمي مو مرتاحه تخليهم لحالهم في البيت حتى الشغاله مسفرينها..مين بيطبخ لهم ومساهير ما تعرف تسوي شي
عمر يتنهد:زين اكلمه
نزل عمر وهو يفكر..(مساهير تجلس عندنا في البيت..لا والله كملت)
ما يدري ان كان فرحان بهالشي أو متضايق..لكن الأكيد وجودها أو حتى طاريها بس..ما يخليه يرتاح..
في غرفة لينا..دخلت و شافت مساهير تصلي..انتظرتها لحد ما خلصت..و التفتت عليها مساهير بقهر..
مساهير: ليه ما صحيتيني؟!
لينا: شكلك كان تعبان تركتك ترتاحين
مساهير: لا والله و أمي؟ و راشد؟
لينا: راشد أمي قالت له و راح وتطمن على خالتي..و خالتي بخير قبل كم ساعه فاقت من البنج وأمي و حلا كانوا عندها و طمنونا عليها
مساهير: مين عندها؟
لينا: ما رضت أحد يجلس تقول مو محتاجه لأحد
مساهير: مو على كيفها أنا بأروح عندها
لينا:هي وصت أمي ما تخليك تجين
مساهير بقهر: يعني كيف نخليها لحالها هناك!!
لينا: يعني ما تعرفين خالتي ما تحب تتعب أحد..بعدين هي أكيد بخير و الا كان أمي ما خلتها لحالها
مساهير: بس ولو مو مرتاحه اتركها لحالها
لينا: هي بعد بكره طالعه..وأنتي كلميها يمكن تقتنع و تخليك تجلسين عندها
مساهير بيأس: اللي ما قتنعت من خالتي أم عمر تبينها تسمع مني؟
لينا: المهم تقوم بالسلامه
مساهير: ان شاء الله...لينا أبي جوالك بأتصل على راشد اشوف وينه؟ ابي اروح للبيت
لينا: ايه بس اسمعي تروحين تجيبين أغراض لك و لراشد و تجين هنا
مساهير بإستغراب: ليه؟! 
لينا: أوامر من أمك وأمي ما تجلسون لحالكم
مساهير: من بعده البيت!
لينا: من زينك ما تبين تجلسين عندي؟!
مساهير: لا والله بس احراج
لينا: لا احراج و لا شي حنا أهل..راشد بيجلس بواحد من الملاحق الخارجيه و أنتي هنا عندي
مساهير بإعتراض: لا
لينا: ليه؟
مساهير: أنا بأجلس مع راشد عشان ما أضيق على عمر بدخلته و طلعته و الا نجلس في بيتنا احسن
لينا: خلاص خلاص اجلسي مع راشد أهم شي تكونون عندنا...و اللحين دامك صحيتي تعالي ننزل ناكل شي أنتي من أمس مو آكله

في بيت أم مازن/
كانوا مازن و ساره جالسين في الصاله..ساره تشتغل على اللابتوب حقها..و مازن يشوف التلفزيون..دق التليفون و رفعه مازن..على أمل انها تكون جوري..ما يدري ليه نفسه يسمع صوتها مره ثانيه..لكنها كانت لما..اللي فرحت و هي تسمع صوته..
مازن:مرحبا
لما: مساء الخير
مازن: مساء النور..نعم أختي؟
لما: ساره موجوده؟
مازن: لحظه لو سمحتي
مازن يمد التليفون لساره..اللي ردت..
ساره: هلا
لما:أهلين ساره أخبارك؟
ساره: هلا لما تمام أنت وش أخبارك؟
لما: كويسه..وش تسوين أنا ماله لحالي؟
ساره: و الله حتى أنا
لما: و ليه ما دقيتي علي مثل أول اجيك و الا تجيني؟
ساره: والله مادري
لما بقهر: ساره أنتي مو ملاحظه إنك تغيرتي؟
ساره بإستغراب: أنا!!
لما: ايه من يوم تعرفتي على جوري
ساره: و جوري وش دخلها؟
مازن لفت انتباهه اسم جوري..و صار يركز مع ساره..
لما: من يوم تعرفتي عليها و أنا احسها آخذتك مننا
ساره: حرام عليك يا لما لا تظلمينها بالعكس جوري تحبكم كلكم
لما بقهر: ايه بس أنتي تحبينها أكثر مننا
ساره: لا والله بس عشانها معي بنفس القسم يكون بيننا أشياء مشتركه أكثر بالدروس و ....
لما تقاطعها: اتمنى هالشي لاننا حنا صديقاتك من سنين مابي تفضلينها علينا
ساره: لا تقولين هالكلام يا لما حنا كلنا صديقات
لما: خلاص أجل تعالي عندي اللحين من زمان ما جلست معك
ساره: لا خليها الخميس و تجين أنتي و اهلك عندنا 
لما فرحت: خلاص صار
سكرت ساره و سرحت تفكر بكلام لما..انتبه لها مازن..
مازن: ساره وين رحتي؟
ساره تنتبه: هاه..لا بس سرحت شوي
مازن: شكل المكالمه ضايقتك
ساره: هاذي لما
مازن: مختلفين على شي؟
ساره: كانت تعاتبني تقول اني تغيرت عليهم وابعدت عنهم من يوم تعرفت على جوري
مازن: و هالشي صح؟
ساره: أنا مو حاسه بكذا..صح أنا تعلقت بجوري بسرعه و احبها كثير بس لا يمكن انسى صديقاتي اللي معي من سنين
مازن: اجل ليه لما قالت هالكلام؟ أكيد حست بشي؟
ساره: أنا صح احيانا احس اني ارتاح اكلم جوري بمواضيع خاصه اكثر منهم بس عمري ما بينت لهم هالشي
مازن: يمكن جوري قالت لها
ساره: لا حرام عليك يا مازن أنت ما تعرف جوري..جوري بنت بريئه بالحيل وطيبه كثير وتهتم للناس قبل نفسها احسها على نياتها و ما تحب تزعل أحد أبدا و ....
مازن يضحك: خلاص يكفي وش بقى شي زين ما حطيتيه فيها! ان كنتي تتكلمين عنها كذا قدام صديقاتك أكيد بيغارون منها
ساره: لا بالعكس كلهم يحبونها..بس لما حساسه شوي و تحب تصير هي الأهم عندنا
مازن: اجل راحت عليها
ساره تضحك: ياويلي لو تسمعني
مازن: تدرين قبل يومين شفت ناصر في حفلة واحد اعرفه
ساره: والله!!!
مازن: ايه وش فيك متحمسه كذا
ساره: لا بس نفسي اعرف اللي تمدح دائما جوري بأخلاقه و طيبته كيف شكله..تدري انها مشبهتك فيه؟
مازن استغرب: أنا!! ليه؟ ما أحس اني اشبهه و بعدين هي وين شافتني؟
ساره تضحك: لا مو بالشكل بالطيبه و اهتمامك فينا..يعني عرفت عنك من كلامي
مازن سكت وهو يفكر برأي جوري فيه..انها تشبهه بواحد مثل ناصر فهذا دليل انها تشوفه شي كبير..و هالشي فرحه..
ساره:ما قلت لي تعرفه؟ كلمته؟
مازن: ايه سلمت عليه و تكلمنا شوي
ساره بحماس: عن؟
مازن:عن ايش يعني عن الشغل
ساره تحطمت: الشغل!!
مازن: ايه أجل وش مفكره؟
ساره: لا توقعتكم تتعرفون على بعض
مازن يضحك: أنا اعرفه من قبل و هاللحين بيصير بيننا شغل
ساره تقوم: عقبال ما يصير بينكم نسب
مازن انصدم: وش تقصدين؟!
ساره و هي تروح: الشاطر يفهم
راحت و هي تدعي ان هالشي يصير..ما تدري ليه من أول ما تعرفت على جوري..وهي تتمنى انها تكون من نصيب مازن..يمكن لانها طيبه و تحس انها ماراح تغيره عليهم..
أما مازن فكان للحين يفكر بكلامها..(ليه قالت كذا؟ معقوله باين علي اني مهتم فيها أو هي تبي هالشي من نفسها؟)
انشغل بالتلفزيون..لكن الفكره ما طلعت من باله أبدا..
في الكوفي/
جاء سيف لماجد اللي دق عليه يسأل عن أخباره و اتفقوا يلتقون هنا..جلس عنده و صاروا يسولفون..سيف كان محرج من ماجد اللي شاف اللي صار ذاك اليوم..و أكيد عرف انها تقرب له..بس السؤال اللي يدور في باله..هو قد شافها قبل ذاك اليوم و تعامل معها أو لا..دعى ربه انه ما يكون قد شافها..لكنه ارتاح ان ماجد ما فتح معه الموضوع و لا سأل عن شي..هذا دليل انه بيحفظ اللي صار و ماراح يطلعه لأحد..
أما ماجد كان نفسه يسأله عن اللي صار في المستشفى..لكنه ما تجرأ خاصه وهو يتذكر كيف كان سيف معصب وقتها..(ماراح اقدر اسأل سيف عن شي..البنت تقرب له و أكيد هو نفسه يبيني انسى اللي شفته..لازم أنا اعرف عنها كل شي دام عرفت بيتها)

في بيت أم عمر/
رجع عمر و راشد اللي كان معه متأخرين شوي..دخل راشد للملحق اللي كان جالس فيه هو و مساهير..و عمر واقف يطالعه..و يتذكر كيف كانت تكلمه مساهير اليوم..دائما كان هو اللي يعصب عليها..لكن هالمره كان يكلمها عادي..لكن هي اللي عصبت..حس انها هالمره تكرهه صدق..(و أنا ليش زعلان مو هذا اللي أبيه..مو كذا أريح)

*من بكره*
في بيت أبونادر=العصر/
نزل طلال و شاف أبوه و أمه في الصاله..سلم عليهم و جلس..
أم طلال: زين جيت كنت ناويه اطلع لك
طلال: خير يمه وش فيه؟
أم طلال: أنا كلمت أم عمر و حددنا موعد العرس..ننتظركم أنت و لينا تقررون بس الظاهر على قولة أم عمر ان انتظرناكم ما تحركتم أبدا
طلال بصدمه: و متى حددتوه؟
أم طلال: بعد شهرين و أبوك عطى خالها المهر وهو بيوصله لهم
طلال: و..و لينا..وش قالت؟
أم طلال: مادري هي درت أو لا أنت عاد كلمها و اسألها..بس أكيد ماراح تقول لا لأن أم عمر بدت بترتيباتها للعرس
أبونادر: ما شاء الله عليها أم عمر والله سنعتكم
أم طلال: وش تسوي تبي تفرح بهالعيال و تتطمن عليهم
طلال يقوم: زين يمه أنا استأذن
تركهم طلال وهو يفكر باللي خايف منه..و اللي كل يوم يقرب أكثر..
كانت رغد تنزل الدرج لكنها و وقفت و هي تسمع كلام أمها..بعد ما تركهم طلال..
أم طلال: اللحين مو خلاص نادر خطبها..ليش ما نخطب لفيصل أنا كلمت أختي و منحرجه منها للحين ما زرناهم رسمي
أبونادر: خلاص حددي معها يوم نزورهم فيه
أم طلال: خلاص أنا بأقولها هالخميس بنزورهم
أبونادر: بكره عاد!!
أم طلال: ايه هي خطبه بس يعني وش بنحضر لها
أبونادر: على راحتك
رجعت رغد لغرفتها و هي تحس بضيق..مع إن فيصل أخوها و تدري إنه فرحان إلا إنها عجزت تفرح لفرحته..كيف تفرح له و هالفرحه ثمنها جرح أسيل..أخذت جوالها و دقت على حلا..
حلا: أهلين
رغد: هلا حلا وش أخبارك؟
حلا: أحسن منك
رغد: والله إنك رايقه
حلا: و ليه ما أروق؟ مين يقدر ينكد على حلا؟
رغد: بأقولك هالخبر و أشوف إذا بتتنكدين أو لا
حلا: يا ساتر قولي إن عندك مصيبه من الأول
رغد: فيصل بيخطب سهى بكره
حلا: و يعني هو اللحين مو خاطبها؟
رغد: بكره بيخطبها رسمي
حلا: و إذا؟
رغد: كيف و إذا؟!
حلا: قصدك على أسيل؟
رغد: أكيد
حلا: هي عارفه إنه بيخطب سهى وش الجديد؟
رغد: إنها تعرف شي و إن هالشي يصير شي ثاني
حلا: صدقيني ماراح تفرق معها..فيصل تركها و خانها هذا المهم بعده أي شي ما أعتقد بيأثر عليها
رغد: يعني عندك إستعداد تقولين لها
حلا: إيه
رغد: خلاص دقي قولي لها أخاف تدري من أحد ثاني و تزعل إننا ما قلنا لها

في السوق/
كانت ياسمين و جوري..يشرون لهم بعض الأغراض..و بعد ما خلصوا..
ياسمين: دقيت عالى السواق يقول انه مودي أمي المستشفى تزور أم راشد
جوري: وش نسوي اللحين؟ خلينا ندق على وحده من البنات ترسل لنا سواقهم
ياسمين تفكر..و بخبث: و ليه السواق؟ خلينا ندق على فارس مو هو طاق الصدر و معطيك رقمه و بأعلى صوته قايل لا تجين مع كل من هب و دب اذا بغيتي شي دقي علي
جوري خافت: لا خلينا ندق على البنات احسن..أوعلى الأقل ندق على سيف
ياسمين بعناد: لا فارس يعني فارس..خليه يدفع ثمن الكلمه اللي قالها
أخذت ياسمين جوال جوري و دقت عليه لأنها عارفه انها مستحيل بتدق..أما جوري فكانت بين اللي ودها تشوفه..وبين خوفها من ردة فعله..خاصه و هي تتذكر كيف كلمها آخر مره..
رد فارس على ياسمين..
فارس: مرحبا
ياسمين: هلا فارس
فارس بشك: مين معي؟
ياسمين: أنا ياسمين
فارس بإستغراب: هلا ياسمين بغيتي شي؟
ياسمين: ايه..أنا و جوري في السوق و أمي اخذت السواق ما لقينا أحد يرجعنا..ممكن تجي توصلنا
فارس بقهر: يعني ما لقيتوا أحد يجيبكم؟!
ياسمين: لا..بعدين أنت اللي قلت لجوري ندق عليك اذا احتجنا شي..بتجي؟
فارس: أي سوق؟
ياسمين: أسواق الـــ..... البوابه الثانيه
سكر فارس وهو يتأفف..يدري ان ياسمين قاصده تدق عليه عشان تخليه يتحسف على الحركه اللي سواها بجوري..يعرف ياسمين و تفكيرها..بس الغلط مو منها..الغلط منه هو اللي خلى نفسه مضحكه قدام الكل..و كله بسبب جوري..(زين يا ياسمين و أنتي بعد معها يا جوري..مو فارس اللي تتسلون فيه)
بعد ربع ساعه-كانت جوري و ياسمين ينتظرون عند البوابه الخارجيه اللي عطوا رقمها فارس..و جوري ما كانت مرتاحه لاتصال ياسمين..حست ان فارس كان يقصد بكلامه أشياء مهمه..مو يجيبها من طلعة سوق..دق جوالها و أول ما شافت رقم فارس عطت الجوال ياسمين..لكنها شافتها تكلم..و اضطرت ترد عليه..تخاف يعصب اذا تأخروا ما ردوا زياده..لأنها كانت حاسه انه معصب من اتصالهم..
جوري: نعم
فارس بلهجه بارده: جوري؟
جوري: ايه
فارس: ارسلت لكم سواق من الشركه سيارته....
كان فارس يوصف لها السياره و يقولها رقم اللوحه..لكن هي ما كانت مركزه باللي يقوله..انتباهها كله كان مع نبرة صوته الجافه وهو يكلمها..
فارس بملل: عرفتي؟
جوري: ايه
فارس: زين
و سكر بوجهها بدون لا يقول حتى مع السلامه..كانت جوري للحين ماسكه جوالها..
ياسمين: جوري وش فيك؟
جوري تنتبه: هاه؟...فارس ارسل لنا سواق من الشركه
ياسمين تضحك: والله متوقعه من فارس هالحركه..وينه؟ وش سيارته؟
جوري تحاول تتذكر اللي سمعته: آآآ مادري كان مستعجل ما سمعته زين بس الظاهر...
و صاروا يلفون على السيارت يدورون على اللي تذكره جوري من اللي قال لها فارس..و بعد عناء لقوها..و بعد ما ركبوا..
ياسمين: ذنبنا على فارس خلانا ندور نص ساعه على رجلينا 
جوري: ليتنا ما دقينا عليه
ياسمين: ليه؟
جوري: مادري وهو يكلم حسيت انه معصب
سكتت ياسمين و هي متأكده ان جوري معها حق..هو أكيد معصب..بس هي من زمان تحب تقهر فارس..و تعانده..و تبين انها أقوى منه..و خاصه اللحين..بعد اللي صار لها مع ماجد..ما تدري ليه تربطهم في بعض..يمكن لأنهم نفس الشخصيه اللي تكرهها..يحسون نفسهم فوق الناس و ان طلباتهم لازم تتنفذ..يملكون شخصيه قويه ترفض هي تكون تحتها..
وصلوا للبيت و كل وحده دخلت غرفتها..و جوري للحين تفكر..(تغير كلام فارس معي..أول احس بنبرة حنيه بكلامه لكن اللحين لا..معقول خلاص ما صار يهتم أوهو من الأساس مو مهتم)


يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت أم فارس/
سمعت أسيل جوالها و راحت تركض لسريرها..اخذته و ابتسمت و هي تشوف حلا اللي متصله..كانت زهقانه و قالت في نفسها..(جيتي في وقتك يا حلاوه من غيرك يقدر يوسع صدري)
أسيل: مرحبتين
حلا: هلا أسيل وش أخبارك؟
أسيل: طفشانه
حلا ما تشجعت: ليه؟
أسيل: مو لاقيه شي اسويه و لا أحد اكلمه..البيت كالعاده فاضي ما فيه غيري
حلا مادرت وش تقول: .....
أسيل: حلا وش فيك ساكته؟
حلا: هاه..لا..بس كنت..لا لا ما فيني شي
أسيل: حلا يعني ما أعرفك أنا أنتي كنتي داقه تبين شي صح؟
حلا: مادري اقولك أو لا
أسيل: وش تقولين لي عنه؟
حلا بارتباك: خلاص بعدين..بكره يمكن
أسيل: حلا قولي وش عندك..ماراح اتركك لين تقولين
حلا: بصراحه...فيصل بيخطب بكره رسمي..(يا شين طقة الصدر على غير سنع امحق طريقه اقول فيها الخبر)
أسيل حست ان أحد يخنقها و انها مو قادره حتى تتنفس..
أسيل: و ليه تقولين لي أنا وش دخلني خطب أو لا..و دام هاذي أخبارك فأسكر احسن لأني اسمع صوت سيف جاء
سكرت و حلا تدري انه مجرد عذر..بس أكيد أسيل تحتاج تكون لحالها بعد هالخبر..
أما أسيل فكانت واقفه مقهوره..ما تدري وش تسوي بهالألم اللي بداخلها..وعدت نفسها تكون قويه..ما تفكر فيه بعد هاليوم..و ما تهتم..هو باعها و هي لازم تبيعه..بس انها تعرف ان سهى اخذته منها و انه هو تخلى عنها بسهوله..هالشي قهرها..قهرها حيل..(بهالسرعه خطبها! ليه ما فكر يخطبني أنا من قبل؟ كانوا دائما يقولون لين يتخرج..بس الظاهر كان مجرد عذر..الظاهر كلام ياسمين صح فيصل ما حبني أبدا..و مو بعيد كان يحب سهى من زمان و مو مصدق متى يتخلص مني)

في سيارة سيف/
كان راجع للبيت بعد ما طلع من عند شلته..و جاه مسج..فرح يوم شاف رقم نجود..[يعني مو ناوي تجي؟؟]
ضحك عليها..يعرف انها مشتاقه له بس مو قادره تقول..فرح انها تأثرت بفراقه..و هي بنفسها اللي فقدته..ما صدق خبر راح للمزرعه يغير سيارته و يروح لها..

في بيت أم عمر/
وصلت لينا و مساهير من المستشفى بعد ما زاروا أم راشد..و أصرت على مساهير ترجع مع لينا..لانها بكره بتطلع من المستشفى..دخلوا البيت..و مساهير دخلت معها لأن راشد اللي كان جايبهم قال لهم انه بيروح مع عمر عند شلته و بيتعشون هناك..شافوا أم عمر في الصاله و جلسوا عندها..
أم عمر تضحك: يعني غلبتك أمك يا مساهير و خلتك ترجعين
مساهير: مين يقدر عليكم يالحريم اذا حطيتوا شي براسكم
أم عمر: لا تخافين عليها هي بخير و الا كان أنا ما خليتها
لينا: وين حلا و شوق؟
أم عمر: حلا في غرفتها و شوق عند الجيران...صح عندي لكم خبر حلو بس ياويله طلال لو سبقني و قال لك يا لينا..كلمتيه اليوم؟
لينا انصدمت من سؤال أمها..اللي كل هالوقت متخيله انها تكلم طلال..
لينا: لا ما كلمته اليوم
مساهير كانت تطالع لينا..و هي متأكده انها ما كلمته أبدا..و لا هي ناويه تكلمه..
أم عمر: حددنا زواجكم بعد شهرين
لينا و مساهير شهقوا:......
لينا بخوف: بدري!!
مساهير تحاول تصرف: خالتي قصير الوقت ما يمدي تجهز أغراضها
أم عمر: البركه فيك خلك معها و استعجلوا نبي نفرح فيكم قبل الشتاء مو حلو تتزوجون في البرد
لينا بصوت خافت: يمه بس أنا أبي زواجي بالاجازه الطويله
أم عمر تشهق: تبينا ننتظر كل هالوقت! لا ماله داعي مو سنه الزواج لازم يكون بالعطله...المهر بيجيبه خالك بكره..و ابيكم من اللحين ترتبون كل شي و بيمديكم ان شاء الله
مساهير تحاول تقنعها بعد ماشافت صدمة لينا: خالتي بس هم للحين ما جهزوا بيتهم حتى
أم عمر: هذا مسئولية طلال أنتم وش دخلكم بالبيت خلوكم بلينا
لينا انصدمت أكثر من كلمة مساهير(بيتهم) هي و طلال يجمعهم بيت..هالشي كانت تشوفه مستحيل..قامت عنهم.. 
لينا: بأروح أبدل ملابسي..
مساهير كانت تطالعها و هي تدري وش شعورها بهاللحظه..لكنها ما عرفت وش تقول لها..و أم عمر صارت توصيها يستعجلون بكل شي..و احتارت بهالزواج اللي مو عارفه وش آخرته..و الى متى بتتحمل لينا..

في بيت نجود/
كانت نجود تدور في الحوش بعد ما ارسلت لسيف..و هي تسأل نفسها بيجي و الا يعاند..(حتى أنا ما أعرف ارسل..يعني مو قادره اكتب له كلمه حلوه اعتذر فيها!)
سمعت الجرس يدق..و راحت تفتح..لحظه و شافته قدامها..حست ان قلبها وقف..و ابتسمت لا شعوريا..
سيف يطالعها بحب: لو كنت عارف انك بتفرحين هالكثر بشوفتي كان جيت من زمان
نجود بزعل: و ليه ما جيت؟
سيف: أبي أنتي تناديني..تفقديني..أبي اعرف ان كنت مهم عندك
ضمها سيف..وهو يحس نفسه اللحين ارتاح بعد ما شافها..
نجود: ليه طلعت فجأه ذاك اليوم؟
سيف للحين ضامها: كنت معصب و بغيت اهدأ
نجود: كل هالوقت تهدأ خلاص ماراح ازعلك مره ثانيه
سيف يبعدها و يشوف بعيونها: يعني بتتركين الشغل؟
نجود: سيف لو كان الأمر يتعلق فيني أنا بس كان ما همني لو أموت جوع بس ما أضايقك..لكن أنا مسئوله عن أمي و أنت شايف العلاجات اللي هي تحتاجها....(كملت بتردد) لو افترقنا بيوم أبي اكون متأكده اني أقدر اصرف عليها
سكت سيف..كان نفسه يوعدها ان هالشي ماراح يصير أبدا..لكنه اذا تذكر أهله ولو وقف بينهم و بينها يخاف..مع انه عارف انه ماراح يتركها أبدا لأن قلبه ماراح يطاوعه..لكن بنفس الوقت مو قادر يقول لأهله عن زواجه و يتحداهم..
نجود: سيف أنا بس أبيك توثق فيني..أنا اعرف كيف احافظ على نفسي..و الشي اللي اشوف فيه ضرر علي أنا من نفسي بأبعد عنه..قد وعدت أمي بهالشي و اللحين أوعدك
سيف: كنت اتمنى ما أخليك تحتاجين شي يا نجود..لا تحسبين شغلك أيا كان هاين علي
نجود تبتسم: عارفه بس صدقني الشغل يريحني و يضيع وقتي أنا ما تعودت اجلس كذا...و خلاص عاد مو حلو عليك الزعل..أبي اشوف سيف اللي تعودت عليه
سيف يبتسم من ورا قلبه: اشتقت لك حيل
نجود: و أنا بعد


في بيت أم عمر=الساعه3بالليل/
في واحد من الملاحق الخارجيه_كانت مساهير طالعه متسبحه و لابسه فستان بيت بسيط..كان قصير لنص ساقها و لونه تفاحي..جلست تسرح شعرها..لكن دخل عليها راشد..و تفاجأت..
مساهير: راشد! كيف دخلت؟
راشد: كنت مع عمر وصلني للبيت و راح
مساهيربفضول: وين رحت معه؟
راشد: كنا عند شلته..مساهير جوعان
مساهير: ليه ما تعشيت؟
راشد: تعشيت بس بدري عشاهم ما كنت مشتهي و اللحين جوعان
مساهير: راشد فشيله الساعه ثلاث كيف تبيني اروح المطبخ..حتى البنات ناموا من زمان
راشد: و أنا وش دخلني بالبنات! عادي روحي سوي لي أي شي..يله مساهير جوعان و إلا ترى بأطلع أدور لي شي آكله
خافت عليه يطلع بهالوقت..و راحت للمطبخ مع إنها كانت منحرجه تدخل المطبخ و هم نايمين..دقت على حلا..لعل و عسى تكون ما نامت..و فرحت يوم ردت..
حلا: والله اللي بلشنا فيها وش تبين داقه هالوقت أبي أناااام
مساهير: من زينك أنتي و وجهك..بس وش نقول اذا صارت حاجتك عند الــ... قله يا عمي
حلا تشهق: عمة عينك أنا الـــ...
مساهير: تستاهلين أنتي اللي بديتي
حلا: و أنا صادقه طيرتي النوم مني قهرتيني لي ساعه احاول فيه يجي و يوم رضى طيرتيه
مساهير: المهم تعالي تحت في المطبخ
حلا: هيه وش شايفتني حبيبك داقه تعطيني موعد في منتصف الليل و الناس نيام
مساهير: لا والله داعيه علي أمي يوم احبك أنتي..أنتي اصلا مين يحبك؟
حلا: كذا! زين انقلعي
مساهير: لا لا..انتظري راشد يبي اسوي لها شي ياكله
حلا: و ان شاء الله تبيني أنا اسوي له
مساهير: لا تخافين أنا بأسوي له بس تعالي اجلسي عندي
حلا: وش أبي فيك؟
مساهير: حلا مستحيه ادخل المطبخ
حلا تتريق: من مين مستحيه من الصحون أو الأكل
مساهير برجاء: حلا تعالي
حلا: ميسو اعتبري البيت بيتك و اخذي راحتك أنا وحده تبي تنام..تشاااو
سكرت حلا و مساهير بتردد دخلت المطبخ..
عمر كان بيطلع لطلال اللي من الصبح يدق عليه و لا يرد..لكنه حس إن الوقت متأخر..و غير رأيه و رجع للبيت..وهو يمر بالصاله..سمع صوت جاي من المطبخ..(هاذي أكيد حلا..ما فيه غيرها يصحى جوعان بنص الليل..زين يا حلا إن ما سويتلك فلم رعب..يخلي نفسك تنسد اسبوع)
شافته حلا اللي كانت نازله لمساهير..وهو رايح للمطبخ..كانت بتقوله يرجع لأن مساهير هناك..بس شي خلاها تسكت..(لا خليه يشوفها يمكن تحرك قلبه شوي)
راح عمر و وقف قريب من باب المطبخ و سكر الأنوار..و تخبأ..مساهير فزت بخوف..و جمدت مكانها لحظه..و راحت تشغل النور..و ر جعت تكمل السندويتشات..لكن النور انطفأ مره ثانيه..شكت بحلا..و راحت تتخبى..دخل عمر يدورها يوم ما سمع أي صوت..لكنه ما شاف شي راح بيشغل النور..لكنه حس بأحد يمسكه..
مساهير أول ما مسكت يده عرفت انها مو يد حلا أكيد..و لا يد بنت من الأساس..حست ان يدها تجمدت..فتح عمر النور اللي كان جنبه..و شافها..و هي شهقت أول ما جت عينها في عينه.....
حلا كانت واقفه عند الدرج مستغربه انه طول..(معقوله للحين ما شافها! أو يمكن مساهير غيرت رايها و ما راحت المطبخ)
كانت بتنزل..لكنها تفاجأت بأمها طالعه من المجلس و رايحه للمطبخ..كانت بتصرخ تناديها..بس ما عرفت وش تقول لها..خاصه لو كان فعلا عمر و مساهير مع بعض بالمطبخ..
في المطبخ وقفت أم عمر مصدومه و هي تشوف مساهير بهاللبس مع عمر..كانت واقفه قريب منه و ماسكه يده كأنها ما تبيه يروح و يطالعون في بعض..و الله العالم ايش كانوا يسوون..طبعا كل هالأفكار خلت أم عمر تنصدم و صرخت عليهم..
أم عمر: عمر وش تسوون؟؟!!

فز عمر و مساهير تركت يده بسرعه..كانت لحظه اللي شافته فيها ما مداها تستوعب و بتتركه..الا أم عمر داخله عليهم..خافت مساهير من نظرتها لهم..و هالشي خلاها مو قادره تتحرك..لازم تقولها شي..
مساهير بإرتجاف: خالتي..أنا..
أم عمر بعصبيه: أنتي وياه ما تستحون على وجيهكم!! في بيتي يا عمر! في بيتي!!
عمر توه يستوعب أمه وش قصدها: يمه!! أنتي وش تقولين؟!
أم عمر: اقول انكم ما تسوون اللي يكلمكم أو يعرفكم..أنتي اللي كنت عادتك وحده من بناتي بس الظاهر انك تغيرتي..و أنت كيف تسوي هالشي..بس مو أنا اللي اسوي هالشي في أم راشد..أول ما تطلع من المستشفى بتملك على مساهير فاهم؟
تركتهم و راحت..و مساهير طالعت عمر بملامح مصدومه و الدموع تجمعت في عيونها..و ركضت برا المطبخ..عمر لحق أمه للصاله..
عمر بقهر: يمه أنتي من صدقك؟
أم عمر تطالعه بلوم: ما توقعتها منك يا ولدي يا الكبير!
عمر بقهر: يمه أنا تفكرين فيني هالتفكير!! خليني اشرحلك
أم عمر: اللي عندي قلته و كانك تبي تلعب على أحد كان دورت غير بنت أم راشد اللي تعتبرك ولدها و أمنت على بنتها عندنا
عمر يصارخ: يمه أنا توي جاي صدفه شفتها
أم عمر تتركه و تروح: مابي اكلمك يا عمر عشان ما أقولك اللي في خاطري عليك..قلت لك أنت بتملك عليها
عمر: لاااا
أم عمر بتهديد: أنا اللي مصبرني على اللي شفت انكم يمكن اخطيتم لانكم متعلقين ببعض..أما انك مسوي كذا تتسلى فيها..هذا اللي ماراح أخليك تسويه و بتخطبها غصب عنك أو اطلع من بيتي و لاأشوفك بعد اليوم
تركته و راحت..و عمر واقف يحاول يستوعب اللي صار..أما حلا فكانت متخبيه و هي ترتجف من اللي سمعته..و اللي هي سبب فيه..طلع عمر من البيت..و هي للحين واقفه خايفه على أمها..و عمر..و مساهير..كانت تبي تطلع لأمها تقول انه صادق و انه فعلا صدفه و ما صار له دقيقه داخل..لكنها خافت تقولها أمها ليه ما قلتي له ان مساهير فيه..(وش سويت أنا؟)
سمعت أمها تنادي و ركضت لغرفتها..شافتها نايمه على السرير و شكلها تعبانه بالحيل..
حلا بخوف: يمه وش فيك؟
أم عمر بتعب: عطيني علاجي
راحت حلا تركض تجيب لها علاجها و ماء..
حلا: يمه أكيد ضغطك مرتفع خليني اقيسه لك
أم عمر اشرت لها انها ما تبي..بس حلا ما طاعتها..و قاست الضغط و لقته مرتفع..
حلا: يمه ضغطك مرتفع خليني ادق لعمر يوديك المستشفى
أم عمر بعصبيه: لا مابي خليني بارتاح بعد العلاج..و اطلعي عني أبي انام
حلا بإعتراض: يمه
أم عمر: حلا لا تعبيني أنا بخير
تركتها و راحت و أول ما سكرت الباب نزلت دموعها..(والله ما قصدت هالشي يصير! كنت بس أبيه يشوفها و متأكده انه بيطلع بسرعه..بس مادري وش صار؟؟)
خافت تكلم عمر..و أصلا ماراح يرد عليها..و فكرت تروح لمساهير..لكن ما جتها الجرأه..
في الملحق..رجعت مساهير و هي تصيح بصوت عالي..خاف راشد أول ما شافها..و ركض يمها..
راشد بخوف: مساهير وش فيك؟!
رمت مساهير نفسها في حضنه و صارت تصيح أكثر..حست بالظلم و الإهانه..كيف خالتها تفكر فيهم كذا..حست ان نظراتها..و كلامها كله إستحقار..و اللي قهرها أكثر ان نظرة خالتها لها و كأنها هي السبب..هي اللي خلت عمر بهالموقف..
راشد يحاول يهديها: مساهير خوفتيني وش فيك؟ تعبانه؟ صار لك شي؟
مساهير تصيح: .........
راشد تذكر: أمي فيها شي؟؟
مساهير تبعد عنه: لا
راشد يمسح دموعها وهو متفاجأ من حالتها..و مساهير قد ما تقدر تحاول تهدي نفسها على الأقل قدام راشد..
راشد: اجل وش فيك؟
مساهير: خايفه على أمي
راشد: ليه أحد قال لك عنها شي؟
مساهير تكذب: لا بس مشتاقه لها تعودت اشوفها كل ما طلع من غرفتي..راشد خلنا نرجع للبيت
راشد: بس خالتي أم عمر بتزعل
مساهير: ما عليك أنا اقول لها أبي اجلس في بيتنا
راشد: خلاص اذا صحت قولي لها و نروح
مساهير: لا اللحين نروح
راشد: اللحين عاد!!
مساهير تصيح: ايه أنا بأروح بتجي معي أو لا؟
راشد: خلاص خلاص جاي معك
جمعت أغراضهم و طلعوا من البيت..و راحوا لبيتهم..و أول ما دخلوا..
راشد: متأكده مساهير ان ما فيك شي؟
مساهير: لا لا تخاف بأروح اسوي لك شي تاكله
راحت مساهير للمطبخ..و هي تتذكر اللي صار..(أكيد كان يحسب اني وحده من خواته..عادي الموقف يصير..ليه خالتي فكرت فينا كذا؟؟ يعني ما تعرف ولدها؟ ما تعرف أخلاق عمر؟ أو أنا اللي شاكه فيني و تحسب اني...)
ما قدرت تكمل تفكيرها..راحت تعطي راشد سندويتشاته..
مساهير: أنا تعبانه بأروح أنام عشان نروح لأمي بدري
راشد: زين ارتاحي و بلا هالأفكار أمي ما فيها الا الخير
مساهير: ان شاء الله
راحت لغرفتها و دفنت نفسها في سريرها..تصيح..و تصيح..

في سيارة عمر/
وقف بعد ما تعب وهو يدور في الشوارع مو عارف وين يروح..كانت فيه ضيقه كبيره..و مصدوم من تفكير أمه..(كيف جاء في بالها هالشي؟! و كأنها ما تعرفني؟)
تذكر كلامها لهم..لومها لمساهير بالأخص..(معقول تفكر ان مساهير هي اللي أغرتني؟ شفت هالشي بعيونها و حسيته بكلامها..و أكيد مساهير انتبهت بعد....معقول تكون صادقه باللي قالته أو ساعة غضب بس و بعدها تهدأ و تشوف ان اللي صار صدفه..الله يسامحك يمه ظلمتينا و اهنتي البنت)
حس انه مقهور..و مظلوم..و ما بيده شي يسويه..

*من بكره*
في شركة ماجد/
دخل الموظف و عطاه التقرير اللي طلبه من من يومين..ابتسم ماجد براحه وهو يتسند على كرسيه و يتصفحه..ما كان التقرير يتعلق بالشغل..كان هالتقرير عند ماجد أهم من أي صفقه ممكن يربحها..فتح الملف و صار يقرأ المكتوب فيه..التقرير الكامل اللي طلبه عن ياسمين كان بين يديه اللحين..مع مين ساكنه..أهلها..كليتها..كل شي يبيه..

في بيت أم عمر/
حلا كانت في غرفتها..ما قدرت تنام من أمس..تحاول تلقى طريقه تقول لأمها ان فعلا عمر ما كان يدري..بس المشكله كبرت بينهم..تتخيل لو تقول انها هي السبب..وش بيسوي فيها عمر..(بس معقوله أمي تسويها و تخطبها له؟ و هم بيوافقون؟؟)
طلعت من غرفتها..و راحت تشوف أمها دخلت عليها و شافتها نايمه..و طلعت..نزلت تحت..و دقت على مساهير..لازم تشوف هالمسكينه وش صار فيها..لكنها ما ردت..دخلت المطبخ و شافت الخدامه..
حلا:أمينه
أمينه: يس ماما
حلا: روحي طقي على مساهير شوفي اذا صاحيه
أمينه: ما فيه موجود راهت بالليل
حلا بإستغراب: وين راحت؟
أمينه: أنا امس يطلأ يشرب مويه يشوف هي و بابا راشد يروه
حلا..(أكيد رجعت للبيت..وش شافت أمي يخليها تقول اللي قالته؟ لدرجة تفكر تزوجهم!)
عمر بصوت غريب: حلا
فزت حلا بخوف..ما كانت تبي تشوفه..أو بالأصح مالها عين تشوفه..حاولت تسوي نفسها كأنها ما تدري عن شي..
حلا: عمر! توك راجع
عمر: ايه
حلا: تبي اجهز لك الفطور؟
عمر: لا مالي نفس..أمي وين؟
حلا احتارت ما تدري تقول له أو لا..بس خافت يعرف و يهاوشها انها ما قالت له..
حلا: أمي نايمه..امس ارتفع ضغطها و كانت تعبانه
عمر بخوف: ليه ما دقيتي علي؟
حلا: اخذت علاجها و قالت انها صارت احسن
عمر يصب له كاس مويه و يشرب وهو سرحان يفكر..(صارت احسن أو ما تبي تشوفني؟)
عمر: راشد وين راح سيارته مو عند الباب؟
حلا: مادري
عمر: اسألي مساهير
عمر كان يبي يتطمن عليها..أكيد مو سهل اللي صار لها..
حلا بتردد: مساهير و راشد راحوا لبيتهم
عمر: متى؟
حلا: أمينه تقول شافتهم امس بالليل..مادري ليه؟
تبيه يقول لها شي عن اللي صار لكنه ما تكلم..
عمر: لينا صحت؟
حلا: ما أتوقع أو يمكن في غرفتها للحين ما نزلت
تركها في حيرتها..و لومها لنفسها..و راح..وهو يفكر..(ما لي الا لينا تطمني على مساهير و احتمال تقنع أمي ان اللي صار صدفه)
راح لغرفتها و طق الباب..لحظات وفتحت له الباب بإبتسامه رايقه..
لينا: هلا عمر صباح الخير
عمر: صباح النور
لينا: تفضل
دخل عمر و جلس على سريرها وهو يطالع بشرود..
لينا بقلق: عمر وش فيك؟ شكلك تعبان
عمر يتنهد: لا مو تعبان بس ما نمت البارح
لينا تجلس جنبه: ليه؟
حست من يوم شافته ان فيه شي..بعد لحظة صمت قال لها عمر كل اللي صار..
لينا بصدمه: لا مو معقول أمي تفكر هالتفكير! خاصه فيك
عمر: هذا اللي صار..و من نظرتها احس انها تلوم مساهير اكثر مني
لينا: زين ليه ما قلت لها انك فكرتها حلا
عمر: ما عطتني فرصه..قلت اخليها تهدأ يمكن تقدر تستوعب اللي اقوله
لينا: يارب..مع انك تعرف أمي راسها يابس
عمر: يعني تتوقعين ما تصدق؟
لينا: مادري ان شاء الله ربي يهديها..بس أنت لا تكلمها أنا اكلمها
عمر: أنا رايح أنام اذا صار شي علميني
لينا: ان شاء الله تقوم تلقى الأمر محلول
عمر: يارب
تركها و راح..و بعد ما طلع دخلت عليها حلا..
حلا: لينا وش فيه عمر؟
قالت لها لينا اللي صار..لأنها محتاجه أحد يفكر معها بحل..محتاجه أحد يساعدها بإقناع أمها..حلا انصدمت من اللي سمعته و حست بالذنب أكثر..كل واحد فكر ان الثاني هي..
حلا: خلاص أنا اقول لأمي ان مساهير كانت داقه علي تبيني اروح معها للمطبخ و أنا ما رضيت..يعني عشان تتأكد انها كانت بس جايه تسوي لراشد شي يأكله
لينا: صح يمكن هالشي يخليها تقتنع
حست حلا بالراحه..على الأقل تحاول توضح لأمها غلطها..
لينا: أنا بأروح اشوف مساهير لازم اتطمن عليها

في بيت أم راشد/
دخلت لينا بعد ما فتح لها راشد..و قال لها ان مساهير في غرفتها..و لا يدري هي صحت أو لا..لكنها كانت متأكده انها ما نامت أصلا..طقت باب غرفتها..و فتحت لها مساهير اللي كانت عيونها حمراء من الصياح..كانت متوقعه انه راشد..لكنها أول ما شافت لينا ضمتها بقوه و صارت تصيح..حاولت تهديها لينا و قالت لها انها بتتصرف..قالت ان حلا بتقول لأمها ان مساهير دقت عليها..لكن كل هذا ما هدأ مساهير..
مساهير بحزن: حتى لو صدقت يا لينا..خالتي شكت فيني كيف تبيني انسى هالشي؟ كيف انسى نظرتها و كلامها..و أنا اشوف اللوم بنظرتها و كأنها تقولي ليه تسوين في ولدي كذا!
لينا: الموقف مو سهل عليها يا مساهير انصدمت و ما عرفت كيف تفكر
مساهير تصيح: ليتني ما رجعت يا لينا..ليتني ما رجعت...على الأقل كنت رايحه و أنا اذكر انكم تحبوني كلكم..لكن من رجعت و أنا اشوف الكره و الاستحقار من عمر و اللحين خالتي..مين باقي يا لينا؟ اخاف يجي يوم و تكرهيني أنتي و أمي و راشد
لينا بحزن: مساهير وش هالكلام! أنا ما حسيت اني عايشه الا يوم شفتك
مساهير: لينا أنا من يوم رحت و أنا اتذكركم كنت متأكده اني في يوم بأرجع للناس اللي احبهم لكني توقعت ارجع مع أبوي و ترجع حياتي مثل ما كانت..لكني خسرت أبوي اللي شفته قدامي خسر نفسه و عياله عشان الفلوس..و اللحين صرت اخسركم واحد واحد
لينا: مشكله و تعدي يا مساهير الأهل ياما تصير بينهم مشاكل
مساهير: مشاكل..مو شك في بعضهم
حاولت لينا تهديها..لكنها كانت متأثره بالحيل من اتهام أم عمر لها..و بعد طول نقاش وعدتها لينا انها بتكلم أمها و تنتهي هالمشكله..خلتها لينا تنام لأنها ما نامت من امس..و طلعت..
رجعت للبيت وشافت أمها صاحيه..لكن ملامحها كانت تعبانه و متضايقه بالحيل..
لينا: صباح الخير يمه
أم عمر: صباح النور..من وين جايه؟
لينا: من مساهير رجعت للبيت
سكتت لينا تنتظر ردة فعل أمها على رجعة مساهير لبيتها..لكنها ما علقت..
لينا تجلس: يمه عمر قال لي اللي صار
أم عمر تعصب: فرحان بسواد وجهه يوم يقول لك
لينا: يمه الله يهديك وش صار لك؟ أنتي فاهمه خطأ خليني اشرح لك
أم عمر: لا تشرحين لي و لا شي أنا شفتهم بعيني..و مارح اصدق تلفيقاتهم اللي أنتي صدقتيها
لينا بإصرار: يمه اسألي حلا مساهير كانت داقه عليها تبيها تجي معها المطبخ تسوي شي ياكله راشد
كملت أم عمر بعناد: و يوم تأكدت انها ماراح تجي نادت اخوك
لينا بصدمه: يمه هذا عمر اللي تتكلمين عنه! يعني مو عارفه أخلاقه؟!
أم عمر: عارفه أخلاقه بس الشيطان ما مات و مساهير حلوه و.....
لينا تقاطعها: يمه حرام عليك تظلمينهم!!
أم عمر: أنا مو ظالمتهم هم اللي ظالمين نفسهم بهاللي يسوونه..أنا بأزوجهم بدال هالفضايح و اللي ندري عنه و اللي ما ندري
لينا تشهق من أفكار أمها وين وصلت: يمه استغفري ربك و ...
أم عمر تقوم: أنا اللي عندي قلته و بأخطبها من أمها ولو واحد فيهم اعترض عمر ما بيه يدخل هالبيت مره ثانيه و هي اقول لأمها تتكفل فيها
لينا: يمه
لكن أم عمر تركتها و راحت..و هي جلست بيأس مو عارفه وش تسوي..وعدت عمر و مساهير تساعدهم..لكنها ما قدرت تسوي شي..

في بيت أم راكان=العصر/
دق جوال مرام..و شافت رقم سهى..
مرام: أهلين سهى
سهى بفرح: هلا مرام باركي لي
مرام: على؟
سهى: خالتي و زوجها و فيصل عندنا اللحين..جاي يخطبني رسمي يا مرام
مرام: والله! ألف مبروك
سهى: مو عارفه كيف اشكرك يا مرام والله مو مصدقه
مرام: لا صدقي و افرحي..و عن قريب بنفرح بفسخ خطبة أسيل من نادر
سهى: ان شاء الله
مرام: يله روحي عندهم اللحين و أول ما يطلعون دقي علي و قولي لي الأخبار
سهى: من عيوني

في بيت أم عمر/
صحى عمر من نومه..وهو للحين متنكد من اللي صار..و مقهور كثير على أمه و تفكيرها فيهم..ما كان يبي يطلع من غرفته..ما يبي يتكلم مع أمه..يخاف يفقد اعصابه معها..تمنى ان لينا قدرت تقنعها..قام من سريره و فتح الشباك يطالع شباك مساهير..كان دائما يجرحها و لا يهتم..لكن جرح أمه لها هالمره غير..حس انها من يوم رجعت وهو ينتقم منها مثل ما تمنى..لكن هالشي ما خلاه يرتاح مثل ما كان متوقع..أمس وهو يشوف صدمتها و دموعها..تأثر فيهن بالحيل..يعرف انها قويه..و مو بالساهل تنزل دمعتها..(و يعني اللي صار سهل؟ أمي جت و كملت عليك يا مساهير..زادت على كل اللي سويته فيك)
سمع أحد يطق الباب..توقع انها لينا..
عمر: ادخل
لينا تدخل: مساء الخير
عمر من شاف ملامحها عرف انها ما قدرت تسوي شي..كان حاس بس بغى يتأمل ان أمه تغير اللي براسها..
عمر: ما اقتنعت صح؟
لينا بحزن: ايه
عمر يلتفت عليها: لينا أنتي مصدقتني؟
لينا: عمر وش هالكلام؟! طبعا مصدقتك أنت و مساهير مستحيل تسوون هالشي حتى لو كنتم تحبون بعض كيف و أنتم مو طايقين بعض
عمر سكت..وقف تركيزه على كلمة لينا..(مو طايقين بعض)
عمر يتذكر: قلتي لمساهير ان أمي ما اقتنعت؟
لينا: ايه و سكرت و من بعدها ما رضت ترد علي..قبل شوي شوق قالت انها شافتها طالعه مع راشد أكيد رايحين يجيبون خالتي
عمر: تتوقعين أمي تسويها و تخطب لي مساهير
لينا: هذا اللي قالته لي
عمر: اتركيني لحالي يا لينا
طلعت لينا عنه..و هي حاسه باللي فيه و بمساهير..(صعب احساس الظلم..خاصه لما يكون من شخص قريب منك..الله يسامحك يا يمه جرحتيهم بقسوه)

في بيت أم فارس/
كانت أسيل جالسه في غرفتها من أمس ما طلعت منها..تحس بفراغ كبير من يوم طلع فيصل من حياتها..و أحلامها..اليوم بيصير يعني لسهى أكثر ما يعني لها..كانت تتمنى تشوفه..تسأله..ليه سوى فيها كذا..يمكن لو سمعته بنفسها تقدر تصدق..تقدر ترتاح..
سمعت أحد يطق عليها الباب..و تنهدت بملل..قالت له يدخل..و شافت سيف داخل عندها..و من نظرته عرفت ان الخبر وصل له..
سيف يجلس و يطالعها: وش أخبارك؟
أسيل تختصر: أنا عرفت يا سيف ما يحتاج هالمقدمات
سيف: أسيل لي أيام تاركك ترتاحين ما فتحت معك الموضوع..بس أنا أبي اتطمن عليك وش ناويه تسوين؟
أسيل: سيف فيصل اختار اللي يبيها و راح في حاله و أنا من ذاك اليوم قررت انساه و ياليت أنت تنسى هالسالفه بعد..أنا اللحين مخطوبه لنادر..قلبت صفحة الماضي و بأبدأ حياة جديده

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
@،،الـنـزف الـســابـع عــشــــر،،@


*يوم السبت*
في بيت أم راشد/
دخلت مساهير لغرفتها..سكرت الباب و نزلت دموعها..ما توقعت أم عمر تسويها صدق و تخطبها..و بهالسرعه..و الأكثر من كذا نظرتها لها اللي كلها تحذير انها ترفض..لدرجة خوفت مساهير انها ممكن تقول لأمها..و وافقت على طول..حتى أمها استغربت انها ما طلبت وقت تفكر..بس وش تفكر فيه و هي مجبوره توافق..خافت..خافت أم عمر تقول لأمها..و اللي خوفها أكثر ان أمها تصدق اللي صدقته أم عمر..هالشي ماراح تستحمله..لو أمها شكت فيها..لو قالت لراشد وهو صدق بعد..خافت تعرف انهم مو واثقين فيها..انهم ممكن يتخيلون انها تسوي هالشي..وقتها ماراح تستحمل تجلس هنا دقيقه وحده و كانت بتنجبر ترجع لعمانها..لانه وقتها ما بيبقى لها شي هنا..(لكني اللحين مخطوبه له وهو مو طايقني و يستحقرني مثل أمه لكن لسبب ثاني..مادري وش اسوي؟ الله يسامحك يا خالتي لهالدجه تشوفيني بنت بدون أي اخلاق ما كأنك تعرفيني؟ حتى لو بعدت أنا مثل ما أنا ما تغيرت)
تذكرت الملكه اللي بعد اسبوعين..و هي ما تدري وش بتسوي فيها..جاها احساس انها تبي تروح لعمانها و لا ترجع هنا مره ثانيه أبدا..لكنها عارفه انها ما تقدر تبعد عن راشد و أمها أبدا..يكفي الوحده اللي عاشت فيها قبل كذا ما عندها استعداد تتحملها مره ثانيه..تجلس هنا و هي مظلومه..و لا تروح هناك و تظلم نفسها و أهلها..

في بيت أم العنود=المغرب/
كانت ياسمين في غرفتها..توها صاحيه..و سمعت جوالها يدق..شافت رقم ما تعرفه لكنها حست انها قد شافته قبل كذا..و ردت..
ياسمين: مرحبا
المتصل: .......
ياسمين: مين معي؟
فاتن بإحراج: أنا فاتن
ياسمين ببرود: هلا فاتن
فاتن: كنت..كنت حابه اشكرك على الوظيفه أنا اللحين اداوم هناك
ياسمين: لو تبين تشكريني صدق اطلعي من اللي كنتي فيه و لا تخلين أحد يأثر عليك مهما كانت ظروفك قاسيه هذا ما يعطيك الحق تسوين اللي كنتي تسوينه..فكري بربك قبل كل شي..فكري بأهلك لو عرفوا
فاتن: أنا خلاص ماراح ارجع للي كنت فيه...ياسمين...أنا مو عارفه وش اقوا لك...عن اللي..اللي...و الله كان غصب عني
ياسمين: أنا عارفه انه غصب عنك..بس بنفس الوقت مو قادره انسى اللي سويتيه فيني..عشان كذا اتمنى لو ما تتصلين مره ثانيه..كنت اتمنى نكون صديقات بس أنتي كسرتي هالشي يمكن مع الأيام ترجع ثقتي فيك وقتها أنا بأدق عليك
فاتن: زين مع السلامه ياسمين و آسفه على ازعاجك
ياسمين: ما ازعجتيني و لا شي و اذا احتجتي أي شي لا تترددين انك تدقين علي بأي وقت
سكرت فاتن و الدمع ملأ عيونها..حست انها لو رفضت اللي قاله لها ماجد و حنان..كان اللحين كسبت ثقة ياسمين اللي فرطت فيها بسهوله..تحس بالإمتنان الكبير لها..مع كذا منحرجه منها..و تمنت الأيام ترجع هالثقه..ماراح تلقى أحد بطيبة ياسمين و احساسها بالغير..كانت تتمنى صديقه كذا..

في سيارة عمر/
طلع من البيت بعد ما قالت له أمه إن مساهير وافقت..استغرب هالشي و بهالسرعه..ما كان متوقع توافق..و ليه توافق و هي ما تبيه..معقوله خافت من تهديد أمه..(و ليه تخاف؟ حنا ما سوينا شي! بس لو أمي فعلا قالت لأم راشد كانت بتصدق مساهير أو أمي..لو صدقت أمي فأكيد كانت بتأيد هالخطبه..ولو صدقت مساهير أكيد بتزعل من أمي على هالظن في بنتها..مادري ليه حاس انها ماراح تصدق عن مساهير هالشي لانها بنتها و تعرفها زين..كلنا متأكدين ان هالشي لا يمكن يصير..مادري كيف أمي فكرت هالتفكير!!)
تذكر ولد عمها اللي تنتظره..معقول بهالسهوله تخلت عنه..و انقهر من طاريه..و من هالخطبه..

في بيت أم فارس/
كانت أسيل و أبوها و سيف جالسين في الصاله..و دخلت عندهم أم فارس مبتسمه..
أسيل: أكيد خالتي أم عمر قالت لك خبر حلو؟
أم فارس: ايه عمر خطب و ملكته الأسبوع الجاي
أسيل انصدمت: والله!! مين؟
أم فارس: مساهير
ضحكت أسيل في نفسها..(الظاهر كان معك حق يا حلا..والله ماطولوا لين خطبها..أكيد يحبها)..جاء في بالها شي كدرها..(طبعا اللي يحب يبي قرب اللي يحبها بسرعه..مو هالشي سواه فيصل أول ما حب سهى)
طلعت من أفكارها بسرعه قبل تتنكد أكثر..ماتبي تفكر..هذا اللي تحاول تسويه دائما..هذا الحل الوحيد اللي بيدها..
أبوفارس: مبروك
أم فارس: الله يبارك فيك(و تكمل من غير نفس)و عقبال عيالك
أبوفارس يضحك: و ليه مو طالعه من قلب؟!
أم فارس: لأني فقدت الأمل بهالفارس
أبوفارس: زوجي سيف مو ضروري بالترتيب
سيف انصدم: لو زوجتيني يمه احلمي يتزوج فارس..أنا اقول هدديه فيني انه موقف نصيبي يمكن يوافق
صاروا يتكلمون عن فارس..و سيف سرح بأفكاره..(مادري من وين طلعت يبه بهالفكره الله يسامحك!...بعدين وش طاري هالزواج اللي كثر بعايلتنا فجأه كانوا وش حلوهم مضربين و مريحننا..اللحين كل شوي مذكرين أمي بالسالفه! يا خوفي يقتنع مره فارس بالزواج و اتورط...يا رب ياسمين تتزوج قبل يمكن يكون فيه أمل اقول لهم عن نجود)
أسيل قامت عنهم تكلم حلا..اللي و لا جابت لهم طاري..
أسيل: مرحبا حلاوتي
حلا بملل: وش عندك رايقه؟
أسيل: فرحانه لفرحتكم..ألف مبروك خطبة عمور..والله قول و فعل يا حلا جمعتي راسين بالحلال
سكتت حلا و هي تتذكر..انه فعلا هالخطبه بسببها..بس لو تعرف أسيل كيف جمعتهم مع بعض..
أسيل: حلاااا وين رحتي؟
حلا: معك و بعدين عمر خطبها كذا أنا مالي دخل
أسيل: و عشان كذا زعلانه؟
حلا: و مين قال لك اني زعلانه؟
أسيل: صوتك..و لا كأن اخوك الوحيد خطب و المفروض تفرحين لفرحته هو و مساهير..و الله مساهير تنحب
حلا بسخريه..(افرح لفرحتهم! مو لما يفرحون هم أول..بس ما أقدر اقولك يا أسيل اللي صار مالي حق افضح مساهير زيادة ما فضحتها)
أسيل: حلاااا أنتي وش فيك؟
حلا: ما شبعت نوم و مالي خلق
أسيل: من زينك الشرهه علي داقه أبارك لك أدق على ليونه احسن أكيد فرحانه لمساهير مو مثلك همك نومك
حلا بلا مبالاه: ايه زين تسوين يله باي

في سيارة عمر/
وقف عند بيت طلال..و شافه يطلع له..ما نزل من سيارته بس فتح الشباك..
عمر: اركب
طلال استغرب من ملامحه: عمر وش فيك؟
عمر: اركب و أنا اقول لك
ركب معه طلال..لكن عمر كان يمشي و لا تكلم..
طلال: عمر وش فيك؟
عمر: أنا خطبت
طلال لنصدم: والله!! مبروك
عمر: ........
طلال: عمر وش فيك؟ ماتبي البنت اللي خاطبها؟
عمر سكت..كان متضايق و يبي يكلم أحد..لكن ما يدري كيف يقول له..كيف يقول ان أمه شافتهم مع بعض و تشك فيهم لهالدرجه! ولا كيف يقول له انه خاطب وحده تحب ولد عمها و تنتظره..كرامته ما سمحت له..
طلال: عمر مين اللي خطبتها؟
عمر: مساهير
طلال بفرح: و الله!! حلو
عمر بتريقه: فرحان؟
طلال: بصراحه ايه..و أنت ليه مو فرحان؟
عمر: مادري أنا ما كنت مفكر اخطبها أمي اصرت و وافقت و لا أدري ان كان المفروض أوافق أو لا
طلال: ليه مساهير وش فيها مو عاجبك؟
عمر..(قلبها مو ملكها)
طلال: و الا أنت يعني ناوي تعيش عزابي طول عمرك؟
عمر: اريح
طلال: أنت تعودت على الحريه بكره تاخذ عليها و يصحى الحب القديم

في بيت أم عمر=الصبح/
صحى عمر بدري عشان يروح المصنع..على أمل إنه ما يشوف أمه..لكنه شافها تفطر مع لينا..و شافته..و ما قدر يرجع..
عمر بتجهم: صباح الخير
لينا و أمها: صباح النور
جلس يفطر معهم..و لا أحد تكلم..لين قطعت أمه الصمت..
أم عمر: لينا ما أشوفك تجهزتي للعرس و لا شريتي شي؟
لينا انصدمت..سالفة عمر نستها همها..
لينا: وش اسوي يعني؟
أم عمر: تدرين وش المفروض تسوين..ما فيه وقت خلصي بسرعه
لينا بهم: إن شاء الله
أم عمر: و أنت ملكتك بعد اسبوعين اعتقد تعرف وش المفروض تسوي
عمر يقوم: لا تهتمين أنا بأزين كل شي..مع السلامه
راح عمر و لينا انتظرت لين رجعت أمها تنام..و دقت على مساهير..
مساهير: مرحبا
لينا: صباح الخير
مساهير: صباح النور
لينا: وش أخبارك؟
مساهير: زفت
لينا تتنهد: آسفه يا لينا..والله مو هاين علي حالكم بس ما بيدي شي اسويه..لو كان بيدي شي اسويه كان سويته قبل لنفسي
تذكرت مساهير حال لينا..اللي نفس حالها أو اسوأ..و تذكرت زواجها القريب..و اللي أكيد ما سوت فيه شي و لا راح تسوي لو هي ما وقفت معها..
مساهير: خلينا من هالكلام اللي لا يودي و لا يجيب..و قولي لي وش سويتي في جهازك؟
لينا تتنهد بقهر: ما سويت شي
مساهير: عارفه أنا..خلاص عازمتك على الفطور تعالي نخطط وش بنشري و نرتب لنا جدول
لينا: مساهير أنا...
مساهير: لا أنا و لا شي يله انتظرك..مع السلامه
لينا: مع السلامه

*بعد أيام::يوم الخميس*
في بيت أم العنود/
نزلت ياسمين و هي متكشخه على الآخر..عشان زواج بنت عم عبير..طالعتها جوري بإنبهار و أم العنود صارت تقرأعليها..
جوري: ما شاء الله روعه شكلك ياسمين
ياسمين: تسلمين..وش رايك يمه؟
أم العنود: مو محتاجه رايي من يومك قمر و أنا أمك..الله يكمل فرحتي فيك
ياسمين تبرطم: تخلون الواحد يتحسف يكشخ عندكم
أم العنود: أنا مو عارفه ليه هالبنت ما تبي العرس!
ياسمين بحلم تتريق: ما جاء فارس أحلامي
جوري تضحك: ذكرتيني برغد
ياسمين: ما أحد غير رأيه و ناوي يجي معي؟
أم العنود: أنا والله معزومه
جوري: و أنا وعدت البنات نروح السوق مع بعض عشان نتجهز لملكة عمر
ياسمين: والله للحين مستغربه كيف عمر بيملك بهالسرعه
أم العنود: الله يوفقه يا رب والله مسكين شايل مسئولية اهله من سنين..المفروض يشوف نفسه و حياته
ياسمين: يله أنا طالعه مع السلامه
الكل: مع السلامه
طلعت ياسمين مع الخدامه و ركبت السواق..و من بعيد كانت سياره واقفه و مشت وراها..ما نتبهت لها ياسمين..لين وصلت للقاعه و دخلت..
سواق السياره يتصل: هلا عم ماجد
ماجد: هلا مبارك
مبارك: البنت اللي قلت لي عنها اللحين بزواج بنت أبوبدر
ماجد ماتذكر: مين أبوبدر؟
مبارك: جار خالك أبوفايز
ماجد تذكره..بس سأل نفسه مين تعرف هنا..(أكيد تعرف العروس و أكيد ان أبوبدر هو اللي متوسط لها عند خالي تشتغل بالمستشفى)

في بيت أم عمر/
كان طلال جايب للينا كتالوجات الأثاث عشان تختار..صح لينا قد قالت لعمر انها تاركه هالشي لطلال يختار اللي يبي..وهو طبعا عارف انها مو مهتمه و لاتبي تشوفه بعد..بس أمه أصرت يأخذ رأيها ببعض الأشياء..خاصه غرفة النوم و المطبخ..قالت انها لازم تكون على ذوق لينا..و أم عمر رحبت بهالاقتراح و طلبت منه يجي اليوم يجيبهن عشان يختارون..
وصل عمر للبيت..و دق على عمر..
طلال: هلا عمر أنا اللحين عند بيتكم
عمر يضحك: بس أنا مو في البيت
طلال انصدم: وينك؟! ما قالت لك خالتي اني راح أجي؟
عمر: الا قالت بس اللي اعرفه انك جاي تختار أنت و لينا أثاث بيتكم أنا وش دخلني..اقول اذا خلصت الحقني أنا عند الشباب في الاستراحه..باي يا عريس
سكر طلال..وهو مو عارف وش يسوي..نزل و دق الجرس..فتحت له شوق و دخلته للمجلس..و هناك شاف أم عمر و سلم عليها..
طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم عمر: الحمدلله بخير..زين و أخيرا شفناك عندنا...شوق قولي للينا طلال جاء
شوق: ان شاء الله
راحت شوق..و طلال يتخيل موقف لينا و هي تشوفه..
في غرفة لينا-كانت جالسه على سريرها تحاول تمسح الدموع اللي كل شوي تنزل منها..من يوم قالت لها أمها ان طلال بيجي ولازم تشوفه و الدنيا ضاقت فيها..غصب لبست..غصب تزينت له..كله عشان أمها..بس الى متى..الى متى بتقدر تستحمل..
دخلت عليها شوق..
شوق: لينا طلال وصل و أمي تقول تعالي
لينا: عمر فيه؟
شوق: لا طلع من زمان
تنهدت لينا بألم..و نزلت و هي تحس كل ما تقرب للمجلس خطاها تثقل زياده..وقفت متردده عند باب المجلس..و هي تسمع صوته..كان هو و أمها و شوق يتناقشون بالأثاث..لكن هي كانت تحس انها كأنها بتختار نعش يجمعها فيه..سمعت أمها تسأل شوق عنها..و حست انه ما فيه مفر من دخلتها عندهم..دخلت و عيونها للأرض ما يكفي بتسمع صوته..ما تبي بعد تشوفه..
أم عمر: زين هاذي لينا جت هي صاحبة الراي..تعالي يمه اجلسي بمكاني أنا قايمه اقولهم يجيبون لكم عصير
تقدمت لينا بخطى مرتجفه..و جلست مكان أمها..قريب شوي من طلال..و هالشي خلى أنفاسها تنقطع..
كانوا جالسين و ساكتين..و لا أحد سلم على الثاني..أو حتى التفت عليه..شوق كانت تطالعهم بإستغراب..
شوق تضحك: لينا شكلها مستحيه..خلها يا طلال تشوف الغرفه اللي نقول حلوه
انتبهت لينا ان شوق فيه..و خافت تروح تنقل لأمها كل شي كعادتها..اخذت كتالوج و صارت تقلب فيه بدون اهتمام..و طلال كان يطالعها بحزن..كل يوم يجرحه كرها له أكثر..لانه صار يشوفه واضح بنظراتها..و كلامها..و تصرفاتها..
شوق قامت و جلست بينهم..لان المسافه كانت كبيره..
شوق: صار لك ساعه تفتشين ما أعجبك شي؟
لينا: لا أنتي اختاري
شوق فرحت: والله!! و توافقين عليها؟
لينا بلا مبالاه: ايه
شوق صارت تقلب بالصفحات..و وصلت عند غرفه كانت روعه و فخمه..
شوق: هاذي حلوه صح؟
لينا ببرود: ايه
شوق: اعجبتك؟
لينا: ايه
شوق تضحك: هاذي اختارها طلال قبل تجين
طالعت لينا الغرفه بقهر..و هي مو متصوره يجمعها معه مكان واحد..حست هالشي فوق طاقتها..وقفت تبي تطلع..تبي ترتاح من وجوده..لكن أمها و كأنها حاسه..دخلت جايبه لهم العصير..
أم عمر: وين يالينا؟
لينا تكذب: كنت بآخذ الكاتلوج الثاني
و مدت يدها تأخذه و رجعت مكانها تقلب فيه..و اللي قهرها ان أمها جلست معهم..
أم عمر: هاه وش اخترتوا؟
طلال: غرفة النوم ..وش رايك خالتي؟
أم عمر: أهم شي انها اعجبتكم..و المطبخ يا لينا
مدت لهم لينا الكاتلوج: هذا حلو
شك طلال انها شافت اللي اشرت عليه..بس باين انها تبي تفتك منه و بس..جلس معهم ساعه كان يسمع صوتها..يشوفها تضحك غصب لتعليقات شوق..تكلمه أحيانا..لكن كل هذا عشان أمها..مجامله يدري انها تذبحها من داخل..حس انه بدأ يكره نفسه كثر ما هي تكرهه..حس انه صار يلوم نفسه مثل ما تلومه..كل مشاعرها اللي تعذبه اللحين..كانت نفسه بعد تعذبه فيها..
في زواج بنت عم عبير/
كانت ياسمين و عبير جالسين على وحده من الطاولات و معهم خوات عبير..
عبير: الظاهر لك معجبات هنا يا ياسمين
ياسمين ما فهمت: معجبات!
عبير: شوفي البنت الصغيره اللي هناك من جلسنا ما نزلت عيونها عنك
التفتت ياسمين تشوف البنت اللي تتكلم عنها عبير..و شافتها..كانت ناعمه و حلوه..و تبتسم لها بكل براءه..ابتسمت لها ياسمين..لكن هالإبتسامه بهتت و هي تشوف كرسيها الرمادي اللي جالسه عليه..تلفتت تشوف مين أهلها لكن البنت ما كان جنبها إلا خدامه..
ياسمين: تعرفين مين أهلها؟
عبير: لا
سألت ياسمين أخت عبير الكبيره اللي قالت لها..إن البنت يتيمة أم و أب..و إنها عايشه مع جدها و أعمامها..التفتت لها ياسمين تطالعها بحزن..حست إنها نفس حالتها هي و جوري..لكن هالبنت فقدتهم بدري..زياده عن كذا شللها..قامت ياسمين و راحت للبنت..وصلت عندها و عيون البنت معلقه فيها..
ياسمين: أهلين حبيتي..وش إسمها الحلوه؟
ورد: أنا ورد و أنتي؟
ياسمين: أنا ياسمين..أنتي جايه لحالك؟
ورد: أنا و ماريا بس
ياسمين: مبسوطه حبيبتي هنا؟
ورد: إيه اتفرج على البنات اللي يرقصون..بس كان ودي ألعب مع البنات ما رضوا
انكسر قلب ياسمين عليها..و هي تتخيل طفولتها المحرومه..مين اللي بيرضى يلعب معها و هي مو قادره تتحرك..
ياسمين: أنت ما عندك قريبات كبرك؟
ورد: لا
ياسمين: حبيبتي تدرسين؟
ورد: عندي معلمه خاصه..أنا ما أقدر اروح للمدرسه
ياسمين خنقتها العبره على الوحده اللي تعيشها بهالعمر..
ياسمين: خلاص حبيبتي وش رأيك نصير صديقات؟
ورد بفرح كبير: و الله! ما تكذبين علي؟
ياسمين: لا طبعا
ورد: خلاص أنا موافقه
جلست ياسمين تلعب و تضحك معها..بعدين جت عندهم عبير و صاروا يسولفون كلهم..
و بنهاية الزواج..
ورد: ياسمين معليش تعطيني رقمك اكلمك..والله ماراح ازعجك
ياسمين: خلاص حبيبتي و لا يهمك أنا بنفسي راح أكلمك
ورد فرحت: بأعطيك رقمي بابا ما....آآ بابا مطلع لي جوال
ياسمين: أوكيه عطيني جوالك أخزن لك رقمي
خزنت ياسمين لها الرقم و سلمت عليها قبل ما تروح ورد..رجعت ياسمين و شافت عبير وراها..
عبير: ليه عطيتيها رقمك؟ البنت صغيره على هالثقه
ياسمين: كسرت خاطري وحيده ما عندها و لا قريبه تعوضها حنان الأم اللي فقدته بدري
عبير: أخاف تتعلق فيك
ياسمين: وش اسوي والله ما قدرت أقول لها لا
عبير: يا خوفي أنت تتعلقين فيها أكثر
ياسمين: والله حبيتها البنت أكبر من عمرها ذكيه و تفهم على الطاير

في السوق/
كانوا البنات واقفين عند البوابه..محملين أكياسهم..الوقت كان متأخر..و أهلهم ما يخلونهم يرجعون مع السواق هالوقت..
رغد: يله وحده فيكم تدق على اخوانها ياخذوننا
حلا: عمر عند شلته دقي أنتي على اخوانك
أسيل خافت..يعني من بيجيبهم..طلال عند أم عمر مثل ما قالت لهم أم عمر قبل شوي يوم دقت تستعجلهم..و فيصل أكيد ماراح يجي..ما بقى غير نادر و لا تخيلت لو بيجي كيف بتركب معه..
أسيل: أنا بأدق على سيف
لكنها دقت و دقت و ما رد عليها..و بأمل ضعيف دقت على فارس..مع انها متأكده انه ماراح يجي..
فارس: هلا أسيل
أسيل: هلا فارس..وينك؟
فارس: راجع للبيت..ليه؟
أسيل فرحت: فارس الله يخليك تعال خذنا من السوق
فارس: لهالوقت أنتي بالسوق؟!
أسيل: وش نسوي طولنا عشان نخلص اغراضنا مره وحده
فارس: أنتم مين؟
أسيل: رغد و حلا و جوري
فارس: زين أنا جاي
سكر وهو يفكر انه بيشوفها..من زمان ما دق على أم العنود الا الظهر عشان ما ترد عليه..كان يبي ينساها..و نساها..صح تطري عليه أحيانا..بس أخف من اهتمامه الأول بكثير..و كان معزم يكمل كذا..و يوضح لها هي أكثر هالشي..عشان هي تنساه بعد..
جوري أول ما سمعت ان فارس هو اللي بيرجعهم فرحت..لكنها توترت و خافت ما تدري ليه..يمكن لأنها خافت تشوفه يعاملها بجفاء مثل المرات الأخيره..
حلا: تكتب بالتاريخ فارس يوصلنا للبيت!
أسيل: اسكتي و لا ما نوصلك...رغد وين اختفيتي قبل شوي عننا؟
رغد تضحك: رحت اجيب لي أفلام
أسيل: الناس وين و أنتي وين؟
شافوا سيارة فارس و راحوا يركبون..
أسيل: السلام عليكم
فارس: و عليكم السلام..وش أخباركم بنات؟
رغد و حلا: الحمد لله
ردوا لكن جوري ما ردت..كانت تطالعه و مو مصدقه انه قدامها..حست انها من زمان ما شافته..كانت راكبه ورا أسيل..هالشي خلى ملامحه أو نصها باين له..لكنه بمجرد ما يلتفت لأسيل تشوفه قريب منها بالحيل..كانوا البنات يسولفون عن السوق و أغراضهم..هي و فارس الوحيدين اللي ما يتكلمون..
حلا: ليه ما شريتي يا رغد العطر كانت ريحته روووعه
رغد: طلع عند جوري مثله
حلا: صح و أنا اقول اني قد شميته..جوري أبيه
أسيل: عساك البخل..ليه ما شريتي دامه عاجبك!
حلا: ليه اشري وهو عند جوريتنا الحلوه آخذه منها..صح جوري؟
جوري تطلعه من الشنطه و بصوت واطي لكن سمعه فارس: ما يغلى عليك بس أنا عندي الحجم الصغير
حلا تأخذه: ثااانكس
و رشت منه..
حلا: وش رأيك أسيل؟
أسيل: احس انه على جوري أحلى
حلا بقهر: فستان هو؟!
أسيل: ولو بس يناسب جوري أكثر
حلا: ياشين الفلسفه
وصلت ريحة العطر لفارس..و مثل ما قالت أسيل..حس ان هالعطر فعلا مثل جوري..ريحته رايقه و ناعمه مثلها..صحى من أفكاره..وهو يلوم نفسه..كل هالأيام مقنع نفسه انه نساها..و اللحين أول ما يشوفها ترجع له هالأفكار..شاف نفسه راح لبيتهم و نسى البنات اللي معه..كان مركز بوجودها معه..و لا عرف وين يمشي..
أسيل بإستغراب: فارس هذا بيتنا!
فارس يرقع: أدري أنا مشغول احمدوا ربكم وصلتكم مو فاضي اروح لكم بيت..كل وحده يجي اخوها يأخذها
أسيل: و جوري؟
فارس بلا مبالاه مصطنعه: تروح مع أي أحد يجي للبنات
حلا تمزح: يا ساتر عليك أنت و أختك ترموننا من مكان لثاني..زين قولوا باتوا عندنا اليوم
أسيل تحمست: والله فكره!
فارس انصدم و جوري بعد..هو يبي يرتاح منها بسرعه..تقوم تجلس بنفس البيت..أما جوري فكانت مستحيه تجلس لأول مره معهم لحالها بدون ياسمين..
رغد: الله مثل أيام قبل
و انبسطوا على الفكره و نزلوا..و أخذوا أكياسهم..و فارس ينزلهن لهم..جت عينه بعين جوري اللي كانت تطالع فيه..بس هو صد عنها و لا اهتم..
دخلوا وهو راح عشان يصدقون كذبته..مع انه ما كان عنده شغل..بس راح عند شلته اللي قليل ما يشوفهم..

في بيت نجود/
كان سيف جالس في غرفتها..و هي راحت تجيب له عصير..شاف شنطتها و تذكر المشكله اللي قالت له عنها بجوالها..و حب يتسلى يصلحه لحد ما تجي..لكن وهو يفتح الشنطه لفتت انتباهه ورقه صفرا ءمكتوب فيها اسم أحمد و رقم الجوال..قلبها و قرأ اللي مكتوب وراها[اتمنى ما تضايقك هالحركه و تدقين نتعرف على بعض صدقيني ماراح تندمين..انتظرك الليله]..حس ان الدم يغلي بعروقه..و بهاللحظه بالذات دخلت نجود مبتسمه له..لكن الابتسامه انمحت و هي تشوف ملامحه الثايره بجنون..
سيف يصارخ: من وين هالورقه؟؟!
نجود: سيف وش فيك؟
سيف: أقول لك مين اللي عطاك هالورقه؟ و ليه تاخذينها؟؟!
نجود عصبت: أي ورقه؟ وش فيها؟
مدها لها سيف: الورقه هاذي..و شوفي بنفسك وش فيها
اخذتها نجود و قرت: وين لقيتها؟
سيف: ليه المفروض اني ما أشوفها؟!
نجود تصارخ: سيف وش افهم من كلامك هذا؟!
سيف: ليه محتفظه فيها؟
نجود: و ليه المفروض اجاوب و أنت جالس تفترض كل شي من عندك؟
سيف: نجود جاوبيني ليه اخذتي هالورقه؟
نجود: أنت من وين جبتها؟
سيف: يعني ما شفتيها من قبل؟ ما تدرين انها بشنطتك؟
نجود بإستغراب: بشنطتي! كيف جت؟
سيف: وين كنتي؟
نجود: رحت اليوم عند اللي قد قلت لك عنها اللي اجلس عند أمها
سيف بعصبيه: شفتي؟ ما قلت لك؟ هاذي آخرتها..أنا من الأول مو مرتاح لهالشغله بس أنتي مين يفهمك؟ و هذا كيف حطها بالشنطه بدون ما تعرفين؟
نجود تتذكر: مادري الخدامه دخلت عندي أكثر من مره يمكن هي اللي حطتها...أكيد هي
سيف بقهر: مو قلت لك لا تروحين لأي مكان الا و أنتي قايله لي..ليه هالعناد يا نجود؟
نجود: و كل شوي نتهاوش على الشغل؟ قلت ما أقول لك احسن
سيف: و اللي صار اللحين اعجبك؟ و ليه يتجرأ يعطيك الرقم؟ وش عرفه فيك؟
نجود: مادري
سيف يحاول يمسك اعصابه: نجود قولي لي الصدق..هاذي أول محاوله منه
نجود انقهرت: ايه
سيف: يعني ما عمره تعرض لك؟
نجود: لا هي مرتين اللي رحت فيها كنت اشوفه وأنا طالعه من بعيد
سيف وصل حده: عطيني الورقه
نجود: ليه؟
سيف بقهر: ليه!! عشان أربي هالــ....
اخذت نجود الورقه اللي معها و بسرعه كبت عليها كاس المويه اللي كان قدامها..و سيف انصدم باللي سوته و انقهر أكثر..ركض اخذها منها..لكنه شاف الحبر سال و اختفت كل الكتابه معه..

سكت سيف مقهور منها..كان واصل حده و اللي سوته بالورقه..زاد عليه..حس انه المفروض يطلع احسن..لو جلس أكيد بيذبحها على عنادها..مشى بيطلع..لكنها سدت طريقه و سكرت الباب..
نجود بقهر: وين رايح؟ خلاص ناوي تاخذها عاده كل ما ختلفنا على شي تعصب و ترمي علي كلمتين و تتركني بقهري أيام؟...لا عندك شي مضايقك قوله بوجهي و ننهي الموضوع اللحين و نرتاح
طالعها سيف للحظات..و هي تطالعه بعناد..تنهد و جلس على السرير و صد عنها يفكر باللي صار..هي مالها ذنب باللي صار..حتى انها ما تدري عن الورقه من الأساس..كل ذنبها عنادها واصرارها على هالشغل أيا كان..
نجود بحزن و هي للحين عند الباب: ثقتك اللي قلت انك عطيتها لي ما عمري شفتها يا سيف..وش فيه شي ثاني بيطلع مجرد كلام؟
سيف وهو يطالع الأرض: مو مجرد كلام..نجود أنا اثق فيك..هذا أنا اتركك هنا أيام بدون لا أسأل وش تسوين؟ أو وين تروحين؟ لكن اللي يخوفني تصرفاتك المتهوره و اللي الناس تفسرها على كيفها و اللي صار اليوم أكبر دليل على ان رأيي كان من البدايه صح
نجود: خلاص ماراح اروح لها مره ثانيه....و لا راح اقبل شغل برى البيت
سيف يلتفت عليها: ليه؟
نجود تصد عنه: مابي اشوفك مره ثانيه مثل اليوم..يمكن تشوفني أنانيه بس أنا أبي اشوفك دائما سيف اللي اعرفه..سيف اللي احبه..اللي يطالعني بحنان و اهتمام..اللي صوته يحسسني اني معه بأمان...مو ذنبي انك عودتني على هالشي..كنت قبلك عايشه ومهتمه بنفسي لكن اللحين أنا ادور اهتمامك فيني بكل لحظه
خلصت كلامها..و حست بسيف جنبها.. نزلت راسها ما تبي تشوفه..مقهوره منه و من اللي قاله..و بنفس الوقت مو قادره تزعله..
ضمها له..و هي تعلقت فيه بقوه..كل يوم تحبه أكثر..كل يوم تخاف تفقده أكثر..(مين اللي بتعرفك يا سيف و لا تحبك هالكثر)
يتبع

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
في بيت أم فارس/
في غرفة أسيل-جلسوا البنات بعد ما غيروا ملابسهم..و اخذوا من بجامات أسيل..
حلا: يا سلام أنا راح أنام معك أسيل على السرير..رغد و جوري يصرفون نفسهم
رغد: لا والله جوري قومي نحجز مكان
نطوا كل الثلاثه على السرير..و أسيل واقفه تشوفهم..
حلا: أسيل مالك مكان نامي على الأريكه شكلها مريحه
أسيل: لا والله
و نطت معهم فوق السرير..و جلسوا كلهم..
رغد: حشى سودانيين على هالزحمه!
حلا: اللي مو عاجبه ينزل
جوري: خلاص أنا بأنام على الأريكه
حلا تمسكها: اقول اجلسي
أسيل: الله ليتكم خواتي كان ما ازهق لحالي أبدا..وش رايكم تجلسون عندي اسبوع
حلا: و الله هالبنت ما تنعطى وجه! ليه ما ورانا غيرك؟
وصاروا يسولفون..و يتهاوشون..
فتحت أمها الباب بعد ساعات يوم رجعت من العشاء اللي كانت حاضرته..و شهقت يوم شافتهم..على بالها أسيل لحالها..قاموا البنات يسلمون عليها و سولفت معهم شوي و راحت..و هي طالعه من غرفة أسيل شافت فارس رايح لغرفته..و راحت له..
فارس: هلا يمه وش أخبارك؟
أم فارس: الحمدلله وينك ما شفناك اليوم؟
فارس: كنت مشغول
أم فارس: الله يهديك لا تتعب نفسك و أنا أمك العمر يخلص و الشغل ما يخلص..لا تصير مثل خالك ناصر و تحرق قلبي عليك مو كافينا هو
فارس: سلامة قلبك يا أم فارس بس أنا ما ارتاح الا في الشغل
أم فارس: مو هذا اللي قاهرني
فارس: يمه والله تعبان نتكلم بهالموضوع بعدين
أم فارس: متى بعدين؟
فارس: بعد سنه
ضربته أمه على كتفه و راحت..وهو يضحك..
فارس: أم فارس تصبحين على خير
ما ردت عليه يقالها زعلانه..وهو واقف يطالعها لين راحت..كان بيدخل لكنه سمع أصوات البنات العاليه جايه من غرفة أسيل..وقف يتنهد..و قبل تطري أي فكره في باله..دخل غرفته و اشغل نفسه بالملف اللي معه..

بعد ما نتهى الزواج/
كان ماجد ينتظر ورد..و يفكر باللي سواه..كان يبي يعرف عنها أي شي..و ما صدق يعرف إنها بهالزواج..راح أخذ ورد و قال لها إن ياسمين هنا..و هي تحمست تشوفها..
شاف ماجد ورد..و نزل من السياره..وصل عندها وشالها من كرسيها..
ماجد: انبسطتي يا قمر؟
ورد: إيه
ماجد: شفتيها؟
ورد: إيه 
ماجد: كيف عرفتيها؟
ورد تضحك: أعرف ذوق عمي الحلو
ضحك ماجد وهو يحطها في الكرسي اللي جنبه و يربط لها الحزام..شال الكرسي و دخله في السياره..و ركبت ماريا ورى..
ماجد وهو يركب: اليوم عندنا سهره بتقولين لي كل شي
ورد: مو كل شي فيه أشياء خاصه
ماجد يطير حواجبه: ياسلام من أولها خونتي فيني!
وصلوا البيت بعد ما مر ماجد السوبرماركت و خلاها تشتري كل اللي في خاطرها..بعد ما بدل ملابسه راح لغرفتها..و شافها في سريرها..دخل و نام جنبها و نص رجلينه في الأرض..
ورد: بتقولي قصه مثل كل يوم؟
ماجد: لا اليوم القصه عندك أنتي..يله وردتي قولي وش سويتي؟
ورد: اممم أول شي سألت عنها وينها؟ و شفتها و جلست قريب منها
ماجد: يا عيني على الذكاء و الحركات طالعه على عمك
ورد فرحت: و بعدين هي جت عندي
ماجد بإستغراب: ليه؟
ورد: مادري؟ يمكن لأني كنت بس اطالع فيها
ماجد تحمس: إيه وش قالت؟
ورد: سألتني عن اسمي..و مع مين جايه..و صرنا نسولف
ماجد: إيه و بعدين؟
ورد: قلت لها إن ما عندي صديقات و قالت أنا أصير صديقتك و أخذت رقمها
ماجد انصدم: عطتك رقمها!
ورد: إيه
ماجد أخذ جوالها الوردي..و شاف رقم ياسمين..
ماجد: قلتي لها عني شي؟
ورد تتثاوب: لا مثل ما قلت لي ما قلت إسمك أبدا
ماجد: فديت الشاطرين....آآ وش رأيك تدقين عليها؟
ورد طيرت عيونها: اللحين! تأخر الوقت
ماجد شاف الساعه ثنتين..و ضحك على نفسه..و رحم ورد اللي سهرها لهالوقت..التفت لها وشافها نامت..ابتسم وهو يطالعها بحنان..غطاها وطفأ النور..و طلع من الغرفه..(هذا خيط ثاني بيربطني فيك يا ياسمين)

*يوم الأربعاء*
في بيت أبونادر/
في غرفة رغد-كانت بتكلم أسيل..مع انها مو متشجعه تقولها الخبر اللي عندها..لانها عارفه تأثيره عليها..بس هي عارفه عارفه..فتعرف منها أحسن..
أسيل: هلاااا رغوده
رغد: أهلين أسيل وش أخبارك؟
أسيل: تمام و أنتي؟
رغد: وأنا تمام بعد..وش تسوين؟
أسيل: كالعاده في غرفتي لحالي زهقانه..وش رأيك تجين عندي؟
رغد: ما عندي مانع بس فيه خبر بأقوله لك قبل
أسيل خافت: وش هالخبر؟
رغد: أبوي بيكلم عمي يخلون ملكتكم بعد شهر
أسيل ماستوعبت:ملكة مين؟؟
رغد: أنتي ونادر
أسيل ماتدري وش حست فيه: .......
رغد: أسيل تضايقتي؟
أسيل: تو الناس
رغد: و نادر قال كذا بعد
أسيل: أجل ليه مستعجلين؟خلوها بعطلة الترم
رغد: بصراحه.....
أسيل: وش فيه يا رغد تكلمي؟
رغد: فيصل يبي يملك على سهى و أبوي قال ما تملك الا بعد نادر
اسيل: ......
سكتت أسيل منصدمه..(لهالدرجه مو قادر على بعدها!! يبي قربها اليوم قبل بكره..و كأنه ما صدق يفتك مني!)
حست بالقهر عليه و على سهى..و على قلبها الغبي اللي للحين يحبه..
أسيل: يعني لو ما وافقت على الملكه ماراح يملك فيصل...أجل ماراح أملك أبدا
ما خلصت أسيل كلامها الا سمعوا صوت في التليفون..
أسيل: وش هالصوت؟
رغد بخوف: يمكن أحد كان رافع التليفون من تحت
أسيل تشهق: مين يعني؟؟
رغد: مادري؟ يوم اطلع كان فيه نادر و فيصل
أسيل بخوف: روحي شوفي بسرعه مين؟
طلعت رغد تركض و هي خايفه مين اللي ممكن يكون سمع كلام أسيل..تليفون غرفتها الوحيد اللي نفس خط الصاله..غرف اخوانها كانت خطوط خاصه..يعني اللي سمع أكيد في الصاله..تمنت تكون رنا..أو حتى أمها..لكنها ما شافت أحد في الصاله..رجعت لغرفتها..و كلمت أسيل..
رغد: أسيل
أسيل خايفه:مين طلع؟
رغد: ما شفت أحد يمكن تهيأ لنا
أسيل: لا يا رغد أنا سمعت بعد
رغد: و الله مادري؟
أسيل: رغد وش اسوي؟
رغد: بأسكر اللحين و احاول اعرف و ادق اقول لك
سكرت أسيل منها و هي تفكر..(يا الله على غبائي! مو قلت بأصير اقوى من كذا..بأنساه حتى بيني و بين نفسي..وش خلاني اقول حتى قدام رغد هالكلام؟ اخاف فيصل اللي سمع..كرامتي ما تسمح اني اخليه يعرف اني للحين أبيه و أفكر فيه..أنا وش مصبرني على خطبتي من نادر الا هالشي..اقوم اخرب كل شي بلحظه!....بس الخبر صدمني صدمني و قهرني..أبي اكون اقوى من كذا قدام فيصل و نادر و الكل..لازم اقدر و الا ماراح اقدر اواجه أي أحد فيهم)

في بيت ماجد/
طلع ماجد من غرفته بعد ما أخذ له شاور يشيل منه ارهاق السفر..من كم ساعه وصل و راح للشركه..يرتب الشغل اللي مأجله..اضطر يسافر قبل كم يوم و اللحين بحماس نساه التعب راح لغرفة ورد..دخل و شالها كالعاده بين يديه..و بعد ما أخذ أخبارها..
ماجد: حلوتي ما دقيتي على ياسمين؟
ورد تطالعه: لا
ماجد استغرب: ليه؟
ورد تنزل عيونها: أخاف ما تكلمني..يمكن عطتني الرقم بس عشانها رحمتني...اخاف ما ترد علي
ماجد طالعها بحنان..وهو يشوف بعيونها نظرة الحرمان و الوحده اللي ما يحبها..لام نفسه..كيف يعلقها بياسمين..و يمكن صدق ما ترد عليها..كيف يحط ورد بهالموقف..لكنه ما يدري ليه عنده احساس ان ياسمين ماراح تخذله في هالشي..(هي ما تسوي شي غصب عنها..ما تسوي شي مو قاصدته..ولو ما كانت تبي تكلمها كان ما عطتها الرقم)
ماجد: لا حبيبتي لا تخافين أنا متأكد انها بترد عليك
ورد: وش دراك؟
ماجد: لأن الكل يحب يتكلم معك
ورد بعدم اقتناع: يعني بتكلمني؟
ماجد: ايه أنا متأكد
ورد فرحت: اكلمها اللحين؟
ماجد: ايه..بس راح اسمع وش تقولون
ورد: بابا مو عيب كذا؟
ماجد استحى من نفسه: هو عيب..بس معليش هالمره و بس
ورد تفكر: خلاص اكلمها و أنت اسمع معي
دقت ورد على ياسمين..و ماجد قرب منها عشان يسمع..خاف انه يحطه سبيكر تشك ياسمين..
ياسمين: مرحبا
ورد: ياسمين؟
ياسمين عرفتها: ورد! اهلين حبيبتي وش أخبارك؟
ورد: زينه و أنتي؟
ياسمين: أنا زعلانه عليك
ورد خافت: ليه؟!
ياسمين: ليه ما دقيتي كل هالوقت كنت انتظرك
ورد تبتسم: تنتظريني أنا!!
ماجد كان يسمع سواليفهم..و يشوف الفرحه اللي كست ملامح ورد..و حس انه اللحين فعلا يحب ياسمين..هو و ورد صعب يقتنعون بأي أحد..بس ياسمين دخلت لقلبهم هم الاثنين بسرعه..كان يسمعها و هي تكلم ورد و تضحك..أول مره يشوفها بهالرواق و الحنان..ضحك على نفسه وهو يحس انه هو بكبره يحتاج لهالحنان بعد..بس ما تخيل أبدا ان ياسمين في يوم بترضى فيه..لكنه مع كذا مو قادر ينساها و يتركها في حالها..
ورد: بابا ماجد وين رحت؟
ماجد ينتبه: هاه لا معك حبيبتي
ورد بفخر: سمعت ياسمين وش قالت بتكلمني كل يوم..خلاص صرنا صديقات صدق
ماجد يبتسم: مو قلت لك إن ما فيه أحد يشوف هالحلا و ما يحبه..بس مثل ما اتفقنا لا تقولين لها أي شي عني
ورد تبرطم: يعني لو عرفت انك عمي ماراح تكلمني؟
ماجد: ماراح تعرف
*من بكره*
في بيت أم راشد=ملكة عمر و مساهير/
جلست مساهير في غرفتها مع لينا..و هي تحط مكياجها بدون نفس..عكس الحماس اللي كانت تزين فيه لينا يوم ملكتها..طالعتها لينا..و هي تعرف انها أكيد مو راضيه باللي صار و الدليل إنها مو مهتمه بالحيل في شكلها..كانت لابسه فستان ناعم أقرب للبسيط..لونه تركواز..حتى شعرها ما هتمت ترفعه بتسريحه..كانت فاكته و مسويته كيرلي..مكياجها كان عادي جدا..حست لينا و هي تشوفها انها متمرده على هالوضع اللي حطوها فيه..و تبي تكون حره لو بشكلها بس..
مساهير: ليش تطالعيني كذا؟ لهالدرجه حلوه!
لينا: مو عارفه وش أقول لك؟ أنتي وقفتي معي يوم ملكتي و هونتيها علي..و أنا مو قادره اسوي لك شي
مساهير: أنتي ما قصرتي يا لينا حاولتي..بس خالتي...الله يسامحها 
لينا: مساهير لا تكرهين أمي
مساهير بحزن: مو كارهتها..لكني مجروحه بالحيل منها....كيف تفكر فيني كذا...كيف تفكر اني مسويه فضيحه ما يلمها الا زواجي بعمر..هالشي مو سهل يا لينا مو سهل بالمره
عند الحريم-وصلوا أم راكان و أم سهى..
أسيل تتأفف: أبي افهم هالعلل وش جابهم؟!
حلا: أمي عزمتهم
أسيل: وش المناسبه؟ وش دخلهم فينا؟
رغد: أسيل و ش عليك منهم مو ضروري تكلمينهم
أسيل: و مين قال لك إني أفكر أسلم عليهم من الأساس
جوري: أسيل وين راحت قوتك؟
أسيل بقهر: تعبت و مابي اتحمل أي شي منهم..يكفيني اللي فيني
من بعيد..كانت مرام و سهى يطالعون نظرات أسيل لهم..
مرام: شفتي كيف تطالعنا أقولك ماراح تطول لين تبين اللي في قلبها من قهر
سهى: تعالي نروح نسلم على البنات
مرام تبتسم بخبث: يله و لا أوصيك عليها
مشوا للبنات..و سلموا عليهم..لكن أسيل صدت عنهم و لا سلمت على وحده فيهم..
مرام: خير أسيل مو ناويه تسلمين علينا؟!
أسيل بقرف: مو ضروري ما أمداني شايفتكم
مرام: و لا تباركين لسهى؟ أكيد عرفتي انها انخطبت
أسيل تحاول تمسك أعصابها: هي ما باركت لي بخطبتي لنادر..و يقولون العين بالعين
سهى: و أنتي يا رغد ما فيه مبروك؟ ما يكفي انك ما حضرتي الخطبه
حلا انقهرت عليهم باين انهم يستفزون أسيل:و أنتي وش فيك ازعجتينا بخطبتك تقول معنسه و ما صدقت أحد جاها..تبين ننزل لك تباريك بالجرايد انك انخطبتي عشان ترتاحين!!
الكل تفاجأ بكلام حلا..و أسيل و جوري ما قدروا يمسكون الضحكه..خاصه يوم شافوا سهى كيف طاح وجهها..
سهى بقهر: اعتقد اني أكلم بنت خالتي..عاجبك اللي تقوله يا رغد؟
حلا ترد قبل رغد: بنت خالتك عندك من أسابيع توه حلالك تتشرهين!
رغد: سهى خلاص خلينا من اللي راح
مرام: صح على رغد..المبسوط الله يهنيه و اللي في قلبه حره يخليها بقلبه لا يطلعها علينا
أسيل عرفت انها المقصوده..لكن رغد و جوري طالعوها و من نظرتهم فهمت انهم يبونها تسفهها..و راحت عنهم اريح لها وحلا طالعت جوري تبيها تلحقها..و قامت جوري معها..أما حلا فجلست مع رغد معهم..
حلا: ايه سهى متى الملكه ان شاء الله؟
سهى بإستغراب: للحين ما حددنا
حلا: لا ما أنصحك..تعرفين فيصل ما ينضمن كل يومين يغير رأيه..عاد أسيل كلن يتمناها و حصلت واحد يسوى فيصل و يتعداه لدرجة انها تحمد ربها ما أخذت فيصل دام نادر صار من بختها..أما أنتي انخطبتي له رسمي يعني بكره اذا جت وحده رمت نفسها عليه و جلست تتلصق و تتلصق لين تلف راسه و تأخذه كل الناس بتقول انك كنتي مخطوبه لفيصل و تركك..مادري مين عاد بيجيك بعده!
سهى انقهرت: فيصل يحبني و مو ذنبي ان كنتي مقهوره انه ترك أسيل عشاني
حلا تضحك: أنا مقهوره! لا حبيبتي أنتي سوي مقارنه بين فيصل و نادر تعرفين ان أسيل أكيد ربحت دامها آخذه نادر..و عاد مسألة ان فيصل يحبك هاذي مابي اتكلم فيها لأني ما أحب احطم أحد توه بادي يبني آمال
سكتت سهى ما قدرت ترد..كلام حلا سكتها و جرحها..و طالعت مرام..
مرام بقهر: لا تكذبين علينا يا حلا ترانا نعرف كل شي و ندري ان نادر مجبور على خطبة أسيل بس عشان كلمة أبوه و أسيل للحين مقهوره على ترك فيصل لها و باين عليها
حلا: هذا في البدايه حبيبتي بس..لكن يوم نادر شاف أسيل لما خطبها طبعا طار عقله فيها لأن مثل ما أنتم شايفين أسولتنا قمر و أي واحد يشوفها يتمناها و بينسى كل اللي كانوا يحبونها بس من ردى حظهم ما عرفوا قدرها بس يله قريب يعرفون انهم بدلوا الغزلان بــ...
ما استحملت سهى و قامت عنهم..أما مرام فكانت منصدمه باللي سمعت و ملاها الحقد و الكره..
مرام: ليه ساكته يا رغد؟
رغد: أنتم جالسين تتكلمون بأشياء مالها داعي الزواج كله قسمه و نصيب و كل وحده بتآخذ اللي مكتوب لها فليه من البدايه ترمون هالنغزات
راحت مرام ورا سهى..و هي تحس ان القهر يشتعل داخلها..
رغد: كبرتي السالفه يا حلا
حلا: يستاهلون يعني ما شفتي كيف جايين و ناوين يقهرون أسيل..خلاص فهمنا ترك أسيل و خطبها مو ضروري تجي تزيد عليها..مو اللي تبيه اخذته ليه تبي تقهرها..بس هذا شكله تخطيط مرام هي اللي همها تقهر أسيل
رغد: يمكن...بس تعالي نادر متى شاف أسيل؟؟
حلا: أنتي خبله ما شافها و لا شي بس مادري من وين جتني هالكذبه
رغد تضحك: و الله انك داهيه! سكتيهم كلهم
حلا: أنا اصبر بس لما يتعدى الشي حده اطلع شري
رغد: يمه والله خفت منك لدرجة ما قدرت اتكلم
حلا: أي خدمه أنا حاضره...تعالي نشوف البنات
بمكان بعيد شوي..جت مرام لسهى اللي كانت تمسح دموعها..
مرام بقهر: شفتي هالحلا!! نفسي اذبحها
سهى: قهرتني بالحيل..هي كانت قاصدتني يوم تقول تجي وحده تتلصق فيه
مرام: ما عليك منها من حرتهم..لو فيصل ما حبك كان ما تركها و زعل أهله عشانك ...اللي قاهرني انها تقول ان أسيل اعجبت نادر..تتوقعينها صادقه؟
سهى: مادري..وش صار على جدته ما تدرين؟
مرام بقهر: ماراح يفسخ الخطبه اقنع جدته انه يبيها..أكيد كذب عليها
سهى: كان قالت لها أمك
مرام: نادر أكيد عرف ان أمي هي اللي قالت لهم و ان رجعت تأكد على الموضوع أخاف يكرهها و أكيد بيكرهني معها
سهى: أنا اللحين ودي انتقم من هالأسيل لازم يتركها نادر لازم تبقى لحالها عشان يشبعون بجمالها اللي غثونا فيه
مرام: مين قال لك اني ناويه اترك نادر لها..مستحيل هالشي
سهى: خلاص أنا معك بأي شي تبينه 
بعد ساعات-
دخل عمر للغرفه اللي فيها مساهير..و شافها جالسه على الكنب..مايدري ليه ابتسم..مع انه ما كان فرحان بهالملكه..لكن شعور تملكه فجأه انها صارت له..و الغريب ان هالشعور ريحه كثير..جلس جنبها وهو يطالع ملامحها المتجهمه و الساكنه..ما تحركت و لا رمشت حتى..
أما مساهير فكانت مو عارفه بإيش تحس..الشعور اللي مغطي على كل مشاعرها..هو الجرح..
عمر: مبروك
التفتت مساهير تطالعه بنظرة استهزاء..و لفت عنه..
عمر: و ليه هالنظره؟
مساهير بدون ما تطالعه: أتمنى تكون مرتاح اللحين يا عمر..من يوم رجعت و أنت تبي تبين لي اني مو مرغوب فيني هنا و إن مكاني اللي تركته ما عاد موجود بينكم..كان عندي أمل تغير نظرتك فيني و عشان كذا استحملت اللي كنت تسويه..لكن مع الوقت تأكدت اني بنظرك ما أسوى و لا شي و مو من مستواكم..افرح يا عمر هذا خالتي صار لها نفس شعورك..حتى اني خفت ارفضك تصدق أمي كلام خالتي و راشد يصدق..شفت شككتني حتى بأهلي..مين بقى تبيه يكرهني..تبي تكرهني لينا عشان ترتاح مره وحده و يتحقق لك اللي تبيه من يوم شفتني رجعت...ما توقعت في يوم اني بأتمنى لو ما رجعت لكم بس اللحين اتمنى هالشي..ليتني بعيده بس اذكر انكم تحبوني مو رجعت و بديت اخسركم واحد واحد....ما اعتقد انك مهتم تكلمني و هذاك شفت عروسك اللي زوجتها لك أمك تداري فضيحتها لانها وحده مو معروف وش ممكن تسوي اعتقد اللحين ماله داعي اجلس و أنا عارفه انك مو طايقني
كانت بتقوم تطلع..لكن فجأه انفتح الباب و دخلت أم راشد و أم عمر و أم فارس و أم العنود و خواته..و سلموا عليهم..أم عمر كانت جايبه الشبكه و طلبت من عمر يلبسها لها..كان يلبسها..و قريب منها..بس عنده احساس ان قلبها بعد عنه أميال..صدمه كلامها..توه يحس بجرحه لها..كانت جايه تدور على الحب بينهم..وهو شككها بكل شي حتى أهلها..دائما يتخيلها قويه عشان كذا يجرحها بقسوه..لكنه يرجع و يكتشف ان ورى هالقوه فيه قلب حساس..ما كان حاس بأهله و لا بالزغاريد و التباريك من حوله..كان يحس بلومها له و بس..
طلع من عندهم وهو مو عارف بإيش يحس..مايدري للحين مقهور منها..و الا راحمها..(تلعب على نفسك يا عمر أنت تحبها..أنت رجعت تحبها مثل أول و أكثر...بس هي اللحين تكرهك و أنت السبب بهالشي) 
عند الحريم-كانت لينا جالسه و شافت ريهام جايه لها..جلست تسولف معها شوي..
ريهام: معليش لينا ما حضرت ملكتك..كنت مسافره مع عماني
لينا: لا عادي و لا يهمك
ريهام: تصدقين حارتكم ما تغيرت من سنين..تذكرت آخر مره جيت هنا بملكتك على ذاك اللي مات و الله مادري وش اسمه نسيت..الله لا يعيد ذاك اليوم كله نكد بس زين انتي نسيتيه و وافقتي على طلال
انصدمت لينا من كلامها و تذكرت يوسف..و ما قدرت تحبس دموعها..قامت عنها بسرعه قبل تنفجر بوجهها..أما ريهام فاستغربت..(وش فيها قامت بسرعه! مو وافقت على طلال يعني أكيد انها نست ذاك اللي مات..اووف و أنا وش دخلني فيها ليتني ما كلمتها)
و انتهت الملكه..اللي ما كان فيها أي معالم للفرح..و راحوا الناس على شوي شوي..و سيف دق على أسيل عشان تطلع..طلعت هي و ياسمين و رغد قبل أهلهم اللي للحين يلبسون عباياتهم..كانوا واقفين عند الباب..
شافت ياسمين اللي ما تخيلت انها بتشوفه بعد ذاك اليوم..ما صدقت نفسها..هذا معقول ماجد اللي واقف مع عمر و سيف يضحك..أكيد هي بحلم..تمنت تكون بحلم..كانت تحس انها خلاص ارتاحت منه..لكن واضح انه قريب من سيف لدرجة يعزمه على ملكة عمر..و مو بعيد يعرف عمر بعد..
ياسمين بخوف: مين اللي مع سيف يا أسيل؟
التفتت أسيل بتشوف اللي تتكلم عنه ياسمين..لكن نظرها راح لجهه ثانيه و هي تشوف فيصل ينزل من سيارته يروح عند سيارة خالته..و سهى..و البسمه مرسومه على وجهه..التفتت عليها ياسمين..لكن يوم شافتها هي وش تشوف سكتت..و طالعت في رغد..اللي بادلتها النظره بحزن..ما عرفوا وش يقولون لها..عشان يبعدون عيونها عنه..لكن الصوت اللي وصلهم..خلى نظراتهم كلها تلف صوبه..
نادر بملامح ما تتفسر: رغد أنا رايح لو تبين تجين معي
رغد بإرتباك: ايه..مع السلامه بنات
راحت معه و هي ما تدري كيف نست انها دقت عليه تبيه يرجعها لأن اهلها راحوا قبلها..أما أسيل فكانت تطالع فيها و هي للحين مصدومه من شوفته المفاجأه..عطاها نظره قبل يروح..ما قدرت تفسر وش معناها..نظرته كانت غريبه مثله..خلت رجفه تمشي بكل جسمها..دخلت بسرعه و ياسمين لحقتها..ما تبي ماجد يشوفها..
أسيل بشرود: شافني؟
ياسمين: يمكن ما انتبه أو ما عرفك
أسيل: لا عرفني..ما شفتي كيف يطالعني؟
ياسمين تكذب: ما انتبهت
أسيل: شفتي فيصل كيف كان فرحان وهو يكلم سهى؟
ياسمين: أسيل مو قلتي خلاص بتنسين فيصل؟
أسيل كأنها تكلم نفسها: فيصل و نادر الاثنين ما يبوني..الاثنين انفرضت عليهم..و هالاثنين ماراح يرتاحون مني
ما فهمت ياسمين وش تقول..حست انها من قهرها تتكلم..و لا عرفت هي مقهوره من فيصل..و الا خايفه من نادر..كسرت خاطرها أسيل..لكنها رجعت تفكر باللي شافته..و الخوف و الشك يرجع لها..طلعت لهم جوري..
جوري: أسيل أمي حصه تقول كلمي فارس أو سيف نبي أحد منهم يوصلنا
اتصلت أسيل..و جوري كلها أمل إن فارس هو اللي يوصلهم..لكنه قال لأسيل تقول لسيف يوصلهم..وهو يوصلها هي..بحجة انه يبي أوراق من البيت..ما تدري ليه حست انها حجه..و انه ما يبي يوصلهم..طلعوا و راحوا مع سيف..و عيون جوري معلقه في سيارة فارس..تدري انه داخلها و لافكر ينزل يسلم على أم العنود..مع ان الشارع كان فاضي و الكل رايح..

في سيارة سيف/
كان راجع بعد ما وصل أم العنود و البنات..رايح للبيت..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم نجود و رد..لكن ابتسامته تلاشت وهو يسمع صوتها الخايف..
نجود تصيح: سيف تعال بسرعه أمي تعبانه حيل
سيف: خلاص اللحين أنا جاي
نجود بترجي: بسرعه سيف الله يخليك
سكر سيف..و طار على بيتها..و بعد دقائق كان عندها..دق الجرس..و ثواني و فتحت له و دخل..
نجود و دموعها ماليه وجهها: سيف لازم نأخذها للمستشفى بسرعه
سيف: لا تخافين يا نجود ان شاء الله ما فيها الا الخير
و راح معها يركض لداخل..و هناك شاف أمها تعبانه مره و مو حاسه بالدنيا..شالها هو و نجود..و طلعوا..كانوا مستعجلين..لكن نجود فجأه وقفت و هي تشوف سيارة سيف الفخمه..الصدمه خلتها تنسى أمها للحظه..لكن صوت سيف ذكرها..
سيف: نجود وش فيك وقفتي؟
كملت مشيها..و ركبت السياره جنب أمها في المقعد اللي وراء..كانت حاضنه أمها بين يدينها..و احساسها مقسوم نصين..بين خوفها على أمها..كل اللي لها في الدنيا..و بين هالسياره اللي جاي فيها سيف..لكن أمها بدت تأخذ نفسها بصعوبه..و أخذت كل اهتمام و انتباه نجود عن أي موضوع ثاني..
حتى سيف كان توه يستوعب انه جاء في سيارته..مو السياره اللي دائما يأخذها اذا جاء عندها..و ما عرف كيف بيصرف هالشي..
وصلوا المستشفى..و دخلت أم نجود للعنايه المركزه..و نجود طول الوقت ماسكه يد سيف و تصيح بصمت..
سيف: هدي نفسك يا نجود مافيها الا الخير ان شاء الله
نجود: هي كل اللي لي في الدنيا لو راحت وش أعيش له من بعدها؟
سيف: الله يقومها لك بالسلامه
بعد لحظات طلع الدكتور..و طمنهم عليها..كانت جلطه لكنها عدت منها على خير..لكنه قال انها لازم تكون تحت المراقبه كم يوم لحد ما يتطمنون عليها..و هالكلام ما أرضى نجود لأنها ما كانت تبي تتركها لحالها..و بعد اقناع طويل من سيف وافقت تروح..على وعد منه تجي بكره بدري تتطمن عليها و تشوفها..
و في السياره كانوا راجعين..و نجود ساكته..ما عرف سيف هي نايمه أو صاحيه..كانت هاديه..و احترم سكوتها و خوفها على أمها و تركها ترتاح و لا كلمها..و خطر في باله انها اذا سألته عن السياره يقول انها لواحد من أصدقائه..اخذها منه لأن سيارته خربانه..
أما نجود..فكانت تدعي بصمت لأمها..انها ماتفارقها..حست ان الدنيا ما تسوى بدونها..و خافت ترجع البيت و لأول مره ما تشوف أمها فيه..بدت تفكر و الأفكار اخذتها لسيف و السياره اللي جاء فيها..و فجأه طرى لها شي كانت ناسيته..و لا تدري كيف جاء على بالها بهاللحظه..تذكرت اللي شافته من شهور في البقاله..نفس السياره..ماراح تنساها أبدا لأنها بعمرها كله ما شافت غيرها..و شوي شوي بدى ينرسم في خيالها اللي تتذكر من ملامحه قدامها..و انصدمت..لان ملامح سيف هي اللي انرسمت..
كانت بتصرخ يوم وصل تفكيرها لهالشي..لكن الصدمه شلت لسانها و احساسها..خافت تلتفت عليه و تتأكد من اللي في بالها..لكنها بدون ماتسوي هالشي..عرفت..ان سيف هو نفسه ذاك الغني اللي شافته..و من سيارته و شكله باين انه غني فوق ما تتصور..ما كانت مستوعبه اللي تفكر فيه..
فجأه شافت سيف فاتح باب السياره و واقف جنبها..
سيف برقه: نجود نايمه؟
نزلت نجود بدون لا تنطق بكلمه وحده..كانت تمشي بشرود..دخلت البيت و رمت عبايتها..و طاحت على الأرض في الصاله تفكر..
سيف كان يحسب كل اللي فيها خوف على أمها..جلس جنبها..و مسك يدها..لكنها سحبتها منه و وقفت و رفعت راسها تطالعه..استغرب من نظرتها..كانت كلها عتاب..و قهر..
سيف: نجود وش فيك؟
نجود: وين سيارتك؟
سيف قال لها اللي فكر فيه..توقع انها مستغربه من السياره..بس ما جاء في باله انها تذكرت ذاك الموقف اللي بينهم..
سيف: خربانه..و أخذت سيارة واحد أعرفه
نجود: ما دريت انك تعرف ناس بهالمستوى!
سيف: معرفه سطحيه..بس يوم دقيتي علي كنت معه و قال لي آخذ سيارته
نجود تضحك بعصبيه: الى متى ناوي تكذب علي يا سيف؟ و ليه؟ أنا تذكرتك..أنت اللي شفته من شهور في بقالة الحاره...(كملت كأنها تكلم نفسها)كيف نسيتك؟ كنت احس يوم شفتك اني مو مرتاحه أو اعرفك بس مادري كيف نسيت؟
سيف بصدمه عقدت لسانه: نجود...أنا...
نجود تصرخ بعصبيه: أنت وشو يا سيف؟ كنت فرحان و أنت مستغفلني!! أكلمك عن فقري و جوعي و تتفاعل معي و كأنك عشت هالأحداث..كنت تضحك علي و أنا بكل غباء على بالي انك طمعان في هالبيت!..و أنت اكيد تشوفه ما يسوى العيش فيه!! تسليت فيني ياسيف؟ فرحان انك تشوف حالات غريبه عمرك ما شفتها..هذا اللي شدك لي؟ هذا اللي خلاك تقبل بزواجنا..التغيير..تشوف هالعالم الفقرانه كيف تعيش..تفرح و أنت تشوفني افرح بفلوسك و كأنها ملايين عندي و هي و لا شي عندك..كنت تتصدق علي يا سيف!!(ارتفع صوتها أكثر و بدت عيونها تدمع)انبسط يا سيف هذا أنت تتفرج ببلاش..و ياترى تروح تقول لناسك عن الناس اللي هنا اللي مو لاقيه تأكل
سيف يصرخ بعصبيه: نجوووود!!
نجود: اتركني يا سيف مابي أشوفك أبدا..أبدا
تركته و ركضت لغرفتها..و قفلت على نفسها الباب..طاحت على سريرها تصيح و تصيح..كانت مقهوره من اللي عرفته..و مقهوره أكثر على الفارق الكبير اللي بينهم..و اللي بعده عنها أكثر..عرفت انها تحبه أكثر مما كانت تتخيل..أو تتصور انها تقدر تحب..كان عندها أمل ضعيف ان هالزواج ممكن يستمر..و في يوم يقدمها لأهله..لكن حتى هالأمل صار من سابع المستحيلات..و عرفت انه في يوم بيروح..و لا راح تشوفه طول عمرها..و هالشي كان صعب تتحمله..خاصه و هي بهالحاله..

descriptionروآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله  - صفحة 2 Emptyرد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله

more_horiz
@،،الـنـزف الـثــامــن عـشـــر،،@





*من بكره*

في بيت أم العنود/

كانت ياسمين و جوري جالسين يفطرون مع أم العنود..لكن كل وحده منهم مبوزه و سرحانه بأفكارها..جوري تفكر بفارس..رغم انه ما كان بينهم كلام كثير..لكنها كانت تحس بإهتمامه لو بنظره..أو نبرة صوته..لكن اللحين تحس كأنه يتهرب منها..أو ما يهتم فيها..و هالشي سبب لها ضيقه..أما ياسمين فكانت من أمس و هي مو قادره تنام..من يوم شافت ماجد معهم..يضحك و يسولف..و كأنه يعرفهم من زمان..(معقول يعرفهم من زمان؟ وهم يعرفون عن سوالفه اللي يسويها؟ اوووف والله فضحت نفسي بهالشغل!! شكلي ماراح افتك من هالماجد)
أم العنود: بسم الله وش فيكم كل وحده ماده البوز؟
ياسمين تنتبه: لا يمه بس ما شبعت نوم
أم العنود: و أنتي بعد جوري ما شبعتي نوم؟
جوري: لا بس سرحت شوي
أم العنود: الله يهديكم



في بيت نجود/

فتحت عيونها بالغصب من كثر الدمع اللي ماليها..رفعت راسها اللي تحسه ثقيل عن المخده..أول مره تصيح هالكثر..شافت ساعتها..لها ست ساعات تصيح..أو يمكن غفت و هي ما تحس..تذكرت أمها..و اللي صار مع سيف و رجعت دموعها تنزل من جديد..(من متى اضحكتلك الدنيا يا نجود؟ عشان اللحين تضحلك..آه يا سيف ليتني ما عرفتك..قبلك ماكانت اهتم لأي شي..و اللحين كل تفكيري فيك..مو عارفه ان كنت بأقدر انساك و ارجع لحياتي اللي قبل أو هالشي مستحيل..ليه علمتني أحبك و أنت تعرف انك بتتركني في يوم؟ تعرف إن أهلك مستحيل يرضون بوحده مثلي..وش كنت تبي فيني؟)
قامت من سريرها و هي ياله قادره تمشي من التعب و الارهاق..طلعت من غرفتها و انصدمت..شافت سيف جالس على الأرض قدام غرفتها..متسند على الجدار و مغمض عيونه..و شكله نايم..كانت متوقعه ان راح..لكنه من أمس هنا..وقفت لحظات تطالعه بحب و حزن..و تتمنى لو بس يبقى جنبها العمر كله..لكن احساس داخلها كان يقول ان هالشي مستحيل يتم..راحت و جلست على ركبها قدامه..هزته مع كتفه خفيف تحاول تصحيه..لكنه كان نايم..و طاح راسه على كتفها..ضمته بيدينها برقه..و هي تتخيل حياتها من بعده كيف بتكون..لكنها خافت من هالشي..و لأول مره حست بالوحده و الحرمان في هالدنيا..فزت يوم ارتفعت يدينه لظهرها و ضمها بقوه له..و هالشي خلى دموعها تنزل من جديد..و ضاعت كل قوتها اللي كانت سلاحها كل هالسنين..
سيف: نجود
نجود تصيح:...........
سيف بحب: نجود أنا أحبك...ما يهم أنا مين..اللي أبيك تعرفينه و تهتمين فيه احساسي و بس..أنا عارف إني اخطيت يوم كذبت عليك..لكن ما كنت أبي هالشي يفرق بيننا

بعدها عنه..و مسح دموعها..وهو ضام وجهها بيدينه..
سيف: نجود قولي شي..ليه ساكته؟

قامت نجود و سحبته معها..
نجود: تعال في الغرفه 

دخلوا للغرفه..و جلسوا على سريرها..و هي منزله راسها و تطالع يدينه اللي ماسكه يدينها..
سيف: نجود
نجود للحين منزله راسها: نعم
سيف: تكلمي قولي شي
نجود: وش أقول؟
سيف: قولي كل اللي في خاطرك
نجود: ما فيه بخاطري شي يا سيف..حنا اجتمعنا بظروف غلط و مصيرنا بنفترق أيا كانت حالتك

ضمها سيف له..لازم يلقى حل...لكن تنهد وهو يفكر بالفرق اللي بينهم..خاف يبني حاجز بينهم..(أنتي و هاذي ردة فعلك يوم عرفتي..كيف لو عرفوا أهلي)
أما نجود فحست إن الدنيا ضايقه فيها..تحسه فجأه صار بعيد عنها..و تلوم نفسها بغباء..من أول نظره له كان المفروض تعرف مستواه..لكن هي ما كانت تهتم بهالأشياء عشان كذا ما انتبهت..فجأه تذكرت..
نجود: سيف ليه كنت جاي للحاره أول ما شفتك؟
سيف: تذكرين أم بدور
نجود: إيه
سيف: زوجها توفى في مصنع جدي و...و أنتي تعرفين باقي السالفه
نجود تتذكر بصدمه: أهلك اللي...اللي كنت بأروح لهم!.....عشان كذا تضايقت ذاك اليوم

سكتت نجود و هي تتذكر كلام أم بدور عن هالناس و مستواهم..(وش اللي ما تغير يا سيف؟ و حنا صارت بيننا كل هالعواقب..و أنا اللحين متأكده إني مستحيل أصير لك..و من اليوم صرت انتظر لحظة الفراق بيننا)
نجود: سيف ماراح تروح البيت؟ أنت من أمس هنا
سيف: و اتركك لحالك؟!!
نجود: أهلك أكيد بيفقدونك..أنا بأنام اللحين و العصر تعال عشان نروح لأمي
سيف: بس....
نجود تقاطعه: سيف أنا تعبانه وراح أنام يعني جلستك هنا مالها داعي
سيف: لكن بأنام هنا
نجود: خلاص
سيف يتنهد: نجود والله مو مرتاح اتركك هنا
نجود: سيف أنا ما فيني شي..و عشان ترتاح خذ مفتاح البيت و بأي وقت تعال

عطته المفتاح..و أصرت عليه يروح..وهو تركها لأنه حس إنها تبي تجلس لحالها بعد اللي عرفته..



في بيت أم فارس/

كانت أسيل تفكر من صحت..بردة فعل نادر يوم شافها تطالع فيصل بعد الملكه..تذكرت النظره البارده اللي عطاها لها..(معقول يكون هو اللي سمعنا..أكيد لأن فيصل لا اهتم و لا حس بوجودي...و يمكن يكون فيصل و مطنش لاني ما صرت اهمه...لو ما عزة النفس كان بنفسي رحت و سألتك..ليه تغيرت؟ وش شعورك اللحين اتجاهي؟)
تكره نفسها كل ما فكرت فيه..تبي تصير أقوى من كذا..تبي تنساه..و تكرهه مثل ما كرهها في كل شي بعده..لكن حيرتها تخليها دائما تفكر..صدمتها مو راضيه تفوق منها..اللي صار مو سهل..و مو طبيعي..كيف تنساه بسهوله..خاصه و هي ما تعرف وش السبب..



*بعد أيام*

في بيت أم عمر/

دخل عمر غرفته بعد المغرب..فتح شباكه يطالع شباكها..تنهد وهو يشوف غرفتها كلها ظلام..(حتى شباكك يبخل بطاريك..يوم كنت أحاول انساك كل يوم كنت اسمع إسمك..و من يوم ملكتنا و كأن طاريك صار ممنوع في هالبيت!........أكلمها؟ ليه لا؟ أنا زوجها و عادي آخذ رقمها من لينا.......لا وش أفكر فيه أنا!...اطلع أحسن)



في بيت نجود/

كل الجيران زاروا أمها يتطمنون عليها..راح الكل و بقت بشاير و أمها..طلعت نجود للمطبخ و معها بشاير..
بشاير: نجود ليش حالك كذا؟ لا تخافين خالتي ما فيها الا العافيه
نجود: بشاير تذكرين اللي قد قلت لك إني شفته في البقاله..الغني اللي مادري وش جابه لحارتنا
بشاير تضحك: وش ذكرك فيه؟!
نجود: تدرين إنه هو اللي يعطي أم بدور راتب أبوهم المتوفي..تذكرين قلت لك عن أم بدور اللي كانت جارتنا أم هاجر تبيني أروح معهم لحفلتهم
بشاير: إيه تذكرت..بس أنت وش ذكرك بهالسالفه..صاير شي؟
نجود تتنهد: إيه سيف....طلع هو اللي شفته في البقاله
بشاير ماستوعبت: سيف!....يعني...
نجود: إيه اللي تفكرين فيه صح..سيف غني..و حنا مقارنه بمستواه عايشين بمجاعه
بشاير مصدومه: كيف عرفتي؟!

قالت لها نجود كل اللي صار..و اللي قاله سيف..و إحساسها هي بعد ماعرفت هالشي..
نجود: كبرت المسافه بيننا صرت اللحين متأكده إني بحياة سيف بأعيش في الظل دائما..عرفت ليه ما يقدر يقول لأهله عني لأنهم مستحيل يقبلون فيني..أحسن اللي وصل له تفكيري إنه لو زوجوه أهله يظل متمسك فيني و ما يطلقني..يتركني أعيش معه لو على هامش حياته..ماراح أقول لا
بشاير بحزن: نجود مو عارفه وش أقول؟ موقفكم صعب أكثر من أول!
نجود بهم: و أنا من متى الحياة ما صعبت علي كل شي



*من بكره*

في كلية الحاسب الآلي/

جلست مرام و سهى في الكافيتريا..
مرام بقهر: دريتي ان ملكة أسيل بعد أسبوعين
سهى: صدق!!
مرام: ايه..و أنتي ما تكلموا بملكتك؟
سهى بخوف: لا للحين
مرام: أنا حاسه ان أسيل ما عادت تفكر بفيصل..و الا كان ما ستحملت للحين
سهى: يمكن عشان ابوها ساكته
مرام: أنا بأتصرف لكن لازم ما أكون في الصوره..مابي نادر يكرهني..و الا كان فرقتهم من زمان...أبيه اذا تركها يرجع يفكر فيني



في بيت نجود/

كان سيف يدور في الحوش وهو متردد..ما يدري يكلمها أو يسكت أحسن..يحس إنها تغيرت من يوم عرفت حقيقته..صارت هاديه و بعيد بالها عنه..تجلس معه لكن يحس أفكارها بمكان ثاني..ما يدري اللي عرفته هو السبب..أو تعب أمها و خوفها عليها هو السبب..
نجود: سيف
سيف يلتفت لها: نعم حبيبتي
نجود: مو ناوي تروح؟
سيف: ليه مليتي مني؟
نجود: لا بس أنت من الصبح هنا أكيد بيفقدونك أهلك
سيف: مابي اتركك لحالك
نجود: لا تخاف إذا احتجت شي بأدق عليك..بعدين أنا تعبانه و بأنام عند أمي عشان لو تحتاج شي اسمعها
سيف يمسك وجهها بين يدينه: ماراح أسكر الجوال إذا احتجتي أي شي دقي
نجود: زين
سيف: و أول ما تصحين كلميني
نجود: زين

باسها على جبينها و راح..لكنه بعد ما وصل للباب رجع لها..
سيف يمسك يدينها: نجود قولي إن اللي عرفتيه ماراح يغير شي بيننا
نجود تنزل عيونها: ماراح يتغير شي يا سيف..(أنت من أول ما كنت لي و لا عمرك بتكون لي..اللي سويناه غلطه..و ما فيه غيرنا بيدفع ثمنها)

ضمها سيف و صار يطمنها إنه ماراح يتركها..لكن هالشي ما صار يقنعها..حتى الأمل اللي كانت تتوهمه ما عاد له أي أثر داخلها..



في بيت أم عمر/

كانت مساهير مع لينا في غرفتها..عشان تجرب لينا الملابس اللي شرتها..هاذي رابع مره تروح مع مساهير..تتسوق و تكمل أغراضها..لكن إحساس الحزن..و القهر..و الكره..اللي تحبسه عن الكل داخلها قرب يذبحها..
مساهير: دام كل شي حلو أنا اللحين بأروح
لينا: اجلسي تعشي معي
مساهير: لا أكيد أمي تنتظرني اللحين

طلعت مساهير مع لينا..هي ما رضت تدخل معها إلا بعد ما تأكدت إن أم عمر و عمر مو في البيت..من يوم ملكتها ما شافت أحد فيهم..و لا تبي تشوفهم..
لينا تسأل: بنت عمك اللي كلمتيها من شوي؟
مساهير: إيه كانت تبارك لي و تعتذر إنهم ما احضروا
لينا: هم ما حضروا عشان خلافهم مع خالتي و إلا زعلانين إنك تركتي بندر
مساهير: عشان أمي أكيد و إلا خطبتي من بندر أذكر إنها ما فرحتهم و لا ضايقتهم حتى بندر نفسه كان....

قطعت كلامها و هي تشوف‎‏ عمر واقف قدامهم..فزت بخوف و رفعت طرحتها بتتغطى..لكنها جمدت يوم حست بيده تمسكها..و توقفها..
عمر بقهر: وش تسوين؟

مساهير تطالعه بقهر و تصد عنه..
عمر: لينا اتركينا لحالنا شوي
لينا بتروح: إن شاء الله
مساهير تمسكها: لا ما بيننا شي نتكلم عنه
عمر بعصبيه: لينا قلت خلينا لحالنا
لينا بحيره: زين
مساهير: ارتاحوا كلكم أنا اللي بأروح

تركتهم و نزلت الدرج بسرعه..كانت بتلحقها لينا..لكن عمر وقفها وهو راح وراها..
كانب بتطلع من باب الشارع..لكنها حست فجأه بيد عمر من وراها تسكره..فزت و بعدت عنه بخوف..
مساهير: نعم
عمر بإستهزاء: نعم الله عليك أنتي زوجتي و من حقي أكلمك و أشوفك بأي وقت...إذا بغيت
مساهير عصبت: أنت صدقت؟
عمر: إيه صدقت و أنتي لازم تصدقين بعد..و لو كنتي مو طايقتني لهالدرجه ما أحد قال لك تورطينا و توافقين
مساهير بقهر: أنت تعرف أنا ليش وافقت..و تعرف وش هددتني فيه أمك..ليه أنت وافقت؟
عمر: شوفي لك حل..ما تبين هالزواج يتم قوليلهم إنك ما تبيني و نتطلق لكن إني أكون زوجك و تركنيني على الطرف و ترتاحين مني انسي هالشي مو عمر اللي تسوين فيه كذا

طالعته مساهير بقهر..و راحت عنه..(نتطلق! عنده عادي يطلقني و حنا حتى اللحين ما تزوجنا؟ طبعا يبي الفكه مني..بس ما أحد قال له يوافق من الأساس وش شايفني لعبه عنده يتزوجني يهدي أمه بعدين يتركني!)

عمر كان للحين واقف عند الباب..و يطالع بابها اللي سكرته بقهر..سمع اسم بندر و تذكر يوم يقوله راشد عنه..(هو اللي كان خاطبها..و اللي أكيد للحين تحبه..زين يا مساهير احلمي ترجعين له مره ثانيه..و هالمره بتعيشين هنا غصب عليك) 



في بيت ماجد/

دخل ماجد لغرفة ورد..شافها جالسه تقرأ على مكتبها..جلس جنبها و التفتت له مبتسمه..
ورد: بابا ماجد جيت بدري اليوم!
ماجد: خلصت شغلي بدري قلت اتعشى معك حلوتي
ورد تبتسم: اليوم كلمت ياسمين
ماجد: كذا تخونيني! ليه ما انتظرتي لين أجي عندك؟
ورد بفخر: هي دقت علي..بعدين هاذي سوالف بنات عيب تسمعها
ماجد يضحك: خلاص بس تقولين لي وش قلتوا
ورد: بابا ليه ما تتزوج ياسمين؟ أنت مو تحبها؟

سكت ماجد مايدري وش يقول لها..يحس إنه يحبها..لكن معقول يوصل هالحب..للزواج..و معقول هي توافق..مستحيل توافق..



*بعد أسبوعين*

في بيت أم فارس/

كانت أسماء جايه من الشرقيه لها ساعه..عشان تحضر ملكة أسيل بكره..و من يوم جت و هي تراقب أسيل..كانت متخيله إنها بتلقاها حابسه نفسها بغرفتها و مهمومه..لكن بالعكس..شافتها كلها حماس من يوم جلست و أسيل تسأل أمها عن كل صغيره و كبيره بالملكه و تتأكد إن كل شي جاهز لبكره..يوم راحت عنهم أمها..
أسماء: أسوله مو ناويه تخليني أشوف فستانك؟
أسيل: ما أحد شافه..خليه مفاجأه
أسماء: أسيل أنتي بخير؟
أسيل تتنهد: أكيد بخير مو شايفتني قدامك؟
أسماء: أنا اسأل عن شعورك اللي تحاولين تخبينه عن الكل
أسيل: تصدقين يا أسماء لو اقولك إن داخلي ما احس بأي شعور..ما احس بحزن..و تعبت من القهر مليت من كل شي كنت افكر فيه من تركني فيصل..أبي اهتم بنفسي بس
أسماء بحزن: الله يوفقك يا عمري

دق جوال أسيل..و يوم شافت رقم رغد قامت عشان تكلمها على راحتها..
أسيل: هلا رغوده
رغد: أهلين فيك..وش تسوي العروس؟
أسيل: أسماء توها جايه عندنا
رغد: والله! سلمي عليها..حتى حنا جايننا ضيوف من الشرقيه بعد
أسيل بإستغراب: مين؟
رغد: خوال نادر
أسيل: صح هم أكيد بيحضرون الملكه..كيف اشكالهم؟
رغد فرحت انها اهتمت: تدرين دائما كل ماراح لهم نادر كنت احقد عليهم لين كرهتهم..حتى يوم سألت مرام عنهم و قالت لي انها تحبهم ما ارتحت تعرفين رأي مرام في الناس غير راينا..بس والله طلعوا طيبين و ينحبون
أسيل: كل خواله جايين؟
رغد: لا جدته و خالته الصغيره و خاله الكبير و زوجته و بناتها..من اللي فهمته ان خاله هذا هو اللي رباه وهو اللي ساكنه عنده جدة نادر
أسيل: و جدته؟
رغد: طيبه مره و من يوم جت و هي بس تسأل عنك و أنا طايحه فيك مدح..و رنا ما خلت شي ما قالته فيك
أسيل تضحك: زين مشكورين..بيباتون عندكم؟
رغد: ايه أبوي أصر عليهم
أسيل بتردد: امم زين و بنت خاله اللي كان يبيها جايه معهم؟
رغد: مادري نادر ما حدد مين هي؟ و فرح اللي شفتها هي الوحيده الكبيره و باين عليها انها فرحانه لزواج نادر مو غيرانه
أسيل: يمكن من بنات خواله اللي ما حضروا
رغد: مادري..يمكن
أسيل: قبل تنامين دقي علي و قولي لي كل الأخبار
رغد: من عيوني



في بيت أم راكان/

كانت مرام في غرفتها..من أيام و هي تفكر..كيف تبعد أسيل عن نادر لكنها ما عرفت كيف..هم أساسا ما يحبون بعض عشان تكرههم في بعض..هي نفسها محتاره كيف للحين مستحملين بعض..(بكره ملكتهم و أنا مو قادره اتصرف! فكري يا مرام لازم تلقين حل)
دخلت عليها ريهام..
ريهام: أنتي وش فيك؟
مرام بملل: مافيني شي
ريهام: إلا فيك..من كم يوم و أنتي ماده البوز شبر و ما أحد قادر يكلمك
مرام بإستهزاء: غريبه انتبهتي لأحد غير نفسك!
ريهام: مرام قولي لي وش اللي مضايقك؟

سكتت مرام..ما عمرها كلمت ريهام بشي يخصها..أصلا ريهام ما عمرها اهتمت إلا بنفسها و اللي يخصها..لكن هي كانت تبي أحد تكلمه..أحد يفكر معها..لأن سهى ما نفعتها بشي و كل همها أسيل تبعد عن فيصل..و بعد ما اخذته نستها..
ريهام: ليه سكتي؟ ما تبين تقولين؟
مرام: لا بأقولك بس تساعديني
ريهام: أنتي قولي أول

قالت لها مرام عن كل شي..حبها لنادر..و اللي سوته بأسيل..
ريهام: والله إنك مو سهله
مرام بقهر: بس اللحين نادر بيتزوجها
ريهام: و بكره بعد..يعني ما يمديك تسوين شي
مرام: هذا اللي قدرتي عليه!
ريهام: بس تقدرين بعدين
مرام بقهر: يعني يتزوجها!!
ريهام: أنتي اللي تأخرتي..ساكته كل هالوقت و اليوم تبين تسوين شي! بعدين بصراحه ما فيه شي بيخلي نادر يطلقها بعد ما اتزوجها..إن كان ما رضى يكسر كلمة خالي تبينه اللحين يطلقها..لازم يصير شي قوي يخليهم يتفرقون
مرام تتأفف: وش هالشي إن شاء الله؟
ريهام: إن فيصل يرجع لأسيل هو الوحيد اللي بيخلي نادر يتركها و يخلي أسيل هي اللي تطلب تتطلق
مرام: و تأخذ فيصل و تتهنى...لا
ريهام تقوم: بكيفك هذا الحل اللي عندي..و اتوقع إنه الوحيد اللي بينفع

طلعت عنها ريهام..و مرام تفكر باللي سمعته..



*يوم الخميس*

في بيت نجود/

كانت تدور في الصاله بحيره..و هي مو قادره تبعد عن تفكيرها اللي خطر في بالها أمس..ما تدري تسويه أو لا..وش بيفيدها فيه..لكنها ما قدرت تمنع نفسها..شي بداخلها يلح عليها بقوه تروح هالمشوار..دخلت عند أمها و قالت لها إنها بتطلع مع بنت الجيران في شغل..و راحت تطلب من بشاير تجلس عند أمها لحد ماترجع..سألتها وين بتروح لكنها ما رضت تقولها شي لين ترجع..و بعد ما تركت بشاير عند أمها..طلعت لجارتهم أم هاجر و فرحت إنها ما كانت موجوده و ما شافت غير بنتها هاجر..
نجود: هاجر تعرفين بيت الناس اللي كانت أم بدور تبيني أروح أساعدها في حفلتهم؟
هاجر: أنا ما أعرف بس صالح هو اللي أخذ أمي ذاك اليوم لها
نجود: تتوقعين يذكر عنوانهم؟
هاجر: إيه وصل أمي و أم بدور أكثر من مره
نجود: يقدر يودينا اللحين؟
هاجر: أخاف ما يرضى تعرفين فلسفة اللي توه ماسك سياره
نجود: قولي له و أنا بأعطيه فلوس
هاجر تحمست: خلاص بأقوله بس أمي لا تدري
نجود: أنا كنت بأقولك نفس الشي
هاجر تروح: بأروح أكلمه...(لكنها رجعت) نجود أنتي ليه بتروحين؟ عندك شغل معهم؟
نجود: لا بس أبي اروح أشوف البيت

طلعوا مع أخوها و راحوا..كل ما كانت تبعد عن حارتها..كانت تحس بالخوف..و يبين لها الفرق بينهم..طارت عيونها و هي تدخل الأحياء الراقيه..و تشوف القصور الفخمه..وقفت السياره..و شهقت بخوف..
نجود: ليه وقفت؟
صالح: هذا هو البيت

التفتت نجود بعيون مصدومه تشوف القصر اللي يأشر عليه صالح..كان أكبر من اللي تخيلته..و السيارات اللي واقفه عنده تأكد لها مستوى الناس اللي فيه..كانت تحس وجودهم بهالحاره غلط..مثل ما وجود سيف بحياتها أكبر غلط..
نجود: خلاص خلنا نرجع

كانت هاجر تكلمها و تعلق..لكن نجود ما كانت يمها..كل تفكيرها كان بسيف..(ليه حبني أنا بالذات؟ ليه يمشي دائما كل هالمشوار عشاني؟ كيف بعد كل هذا يرتاح عندي؟......ما تخيلت أبدا إن فيه بهالناس أحد قلبه مثل قلبك يا سيف!)

في بيت أم فارس=ملكة نادر و أسيل/

وصلت أم راشد و مساهير..و باركوا لأم فارس..لكن مساهير أول ما شافت أم عمر ارتبكت..ما تدري اللحين كيف تكلمها..أو تتعامل معها..دائما تشوفها مثل أمها..لكن بعد اللي صار..كيف تكلمها..وصلت عندها و سلمت عليها..كانت أم عمر تكلمها عادي..و لا كأن شي صار..لكن مساهير كانت ترد على قد السؤال..و ما قدرت تجلس أكثر راحت للبنات..و هي تفكر..(طبعا ليه بتكرهني و هي سوت اللي تبي؟)
شافتها أسماء..
أسماء: أهلين مساهير
مساهير تسلم عليها: هلا أسماء..مبروك
أسماء: الله يبارك فيك..تعالي نروح للبنات

راحوا يجلسون مع ياسمين و لينا..

في غرفة أسيل..وقفت قدام مرايتها..طالعت نفسها برضى..صار لها المنظر اللي تتمناه..مرت نظراتها تقيم اللي سوته في نفسها..تسريحتها الفخمه المرفوعه فوق راسها بشموخ..و على جنب كانت مثبته بشعرها ورده بكرستالات حمراء نازل منها سلسلتين لماعه بأطوال مختلفه..فستانها كان أحمر صارخ فخم..و أنيق..له ذيل طويل و مع إنها لابسه كعب طويل..إلا إن فستانها كان يسحب ذيله على الأرض..يكمل هيبة طلتها الملكيه..تنهدت و هي تطالع ملامحها..أهم شي ملامحها..اللي اختفى منها أي تعبير..تحت مكياجها الثقيل..روجها أحمر صارخ..عيونها كانت مرسومه بفن بخط عريض من الكحل الأسود..مع شدو بدرجات الأحمر..حطت مسكره زادت من طول رموشها الكثيفه..
رفعت راسها بغرور و هي راضيه عن منظرها اللي رسمته بنفسها على وجهها..التسريحه سوتها لها الكوافيره..لكن مكياجها سوته بنفسها..لأن ما أحد بيطلعها بالصوره اللي تتمناها..إلا هي..
و اللحين و هي تطالع نفسها..شافت صورة مره مكتملة الأنوثه..شامخه..قاسيه..كانت جميله جدا..بس ما كانت أسيل..اختفت نعومتها و براءتها..اختفت نظرتها اللي كلها حياة و فرح..كأنها كبرت سنين..(اللحين يا أسيل تقدرين تواجهين الكل بقوه..و ثقه..مرام و سهى..حتى نادر..ما أبيه يشوف البنت الحزينه المسكينه..اللي رماها عليه أخوه..بس لازم يرافق هالصوره قلب قوي..عشان ما أتأثر بأي شي..)
و أخيرا فتحت الباب..و رجعت تجلس..و ما مرت دقايق إلا و البنات داخلين عليها..جوري..حلا..رغد..
لكنهم وقفوا مصدومين..
حلا: الظاهر غلطنا بالغرفه..اختي ما شفتي أسيل؟
أسيل تضحك و هي تدور: وش رايكم؟
جوري: ما شاء الله روعه..اللي يشوفك ما يعرفك
رغد: غريب مو هذا ستايلك!
أسيل: مو قلت لكم أسيل تغيرت

نزلت معهم..و شافت أهل نادر..و على عكس توقعاتها..كانت مستعده تلبس لهم قناع القوه اللي تبي تبينه لهم..لكنها بدون ما تحس..صارت تتكلم بعفويتها و تسولف معهم و تضحك..و كأنها مو أول مره تشوفهم فيها..

من بعيد كانوا مرام و سهى يراقبون..مرام كانت متوقعه لأنها تعرف خوال نادر بتكون كل الوقت معهم..تقولهم الشي اللي تبيه..و توصل لهم المعلومات اللي تبيها..لكن ما شافتهم الا أول ما سلمت عليهم..بعدها نزلت أسيل و البنات و صاروا يسولفون معها..و كأن ما فيه غيرها..و بس عشان ما تتم فرحة أسيل راحت عندهم..
أم جاسم تكلم أسماء: لا يا بنتي وش هالكلام؟ حنا اللحين أهل يعني لازم تزورينا اذا رجعتي للشرقيه..لا تقولين جالسه لحالي و ما عندي أحد
أسماء: الله يسلمك يا خالتي..و أكيد بأزوركم و تزوروني هناك
فرح: و أنتي أسيل..زوري أسماء عشان نشوفك هناك..و تشوفين وين عاش نادر طفولته و نفضح لك اسراره
أسيل تبتسم: قبل تروح أسماء الكل وعدنا نروح لها و من يوم راحت ما عمرنا زرناها
أم جاسم: العيال و هالشغل اللي ما يخلص!!

كانوا يسولفون و لا أحد انتبه لمرام أو وجه لها كلام..و كأن أسيل اللي كانوا يعرفونها..مو هي..و بعد ما قامت أسيل عنهم..
فرح: واو روعه ما شاء الله عليها..تخيلتها حلوه بس مو لهالدرجه
أم جاسم: يحفظها الله..و يوفقهم
مشاعل: يستاهل نادر
فرح تشوف مرام: ها مرام غريب ما سمعنا صوتك!
مرام: أنتم اللي شكلكم نسيتوني
مشاعل: لا وش دعوه!! قولي لنا وش أخبار الرياض؟

جلست مرام تسولف معهم..و تحاول ترجع علاقتها فيهم..كانت تبي تقول لهم أي شي يسيء لأسيل..بس خافت من ردة فعلهم..و مثل ما قالت من قبل..لازم تتشوه صورة أسيل و تفترق عن نادر..لكن بدون لا أحد يعرف ان لها هي دخل بهالموضوع..(الظاهر صح على ريهام..الحل الوحيد ترجع أسيل لفيصل...ما كنت أبي هالشي..بس هذا أرحم من انها تكون لنادر...أووف من هالأسيل اللي منكده حياتي)

عند الرجال-كان فيصل يشوف سيف من بعيد مع طلال و نادر يسولف و يضحك..من زمان ما شافه..و اذا شافه من بعيد..ما يتكلمون الا عشان يسلمون على بعض..قدام الناس و بس..حس انه فاقده..و تمنى لو يفهمه أو يعذره..جاء جنبه عمر وهو ما حس فيه..
عمر بقهر: أنا نفسي افهم وش جاكم أنتم الاثنين على بعض! شكلها عين و صابتكم
فيصل يفز: بسم الله أنت من متى هنا؟
عمر: طبعا مو أنت سرحان بحبيب القلب..دامك لهالدرجه تحبه و يعز عليك ليه ما تكلمه؟
فيصل: صعب
عمر: لهالدرجه الموضوع اللي بينكم كبير
فيصل يتنهد: .........
عمر: أنت الغلطان صح؟
فيصل: ليه قلت كذا؟
عمر: باين لأن سيف مو طايق يشوفك و أنت هذاك تطالعه بندم...تبي اكلمه؟
فيصل: لا
عمر: فيصل ما يصير أنتم كنتم مثل الأخوان..فجأه تصيرون حتى ما تكلمون بعض!!
فيصل يقوم: لا تزيد علي يا عمر...و اتركه على راحته أنا عاذره
عمر: بكيفك..مع اني استغرب انك أنت يطلع منك شي يزعل سيف لهالدرجه

راح عنه فيصل وهو يفكر..(لو كنت أنت يا عمر مو مصدق..كيف سيف بيتقبل هالشي..و أسيل؟ وش كان شعورها؟؟)
استغرب من نفسه..أول مره تطري عليه أسيل من يوم قرر يتركها..معقوله لأنها خلاص راحت لأحد غيره..بس هو اللي تركها قبل..(وش شعورها اتجاه نادر؟ نستني؟ كانت مهتمه فيني و الا كنت مجرد شي تعودت عليه من صغرها...ولو كانت تحبني كيف وافقت على نادر؟)
حس بضيق..لكنه تناساه..

بعد ساعات-جلست أسيل في المجلس تنتظر نادر..من أمس تفكر..و ما عرفت وش بتقول له..أو كيف تتصرف معه..لكن أهم شي ما تتخلى عنها قوتها..بس كل ما يمر الوقت و تقرب لحظة شوفته تحس إن هالقوه ماراح يبقى منها شي..شافت الباب ينفتح و حست إن قلبها بيوقف..لكن يوم شافت أبوها يدخل ارتاحت..دخل بعده عمها و خالها ناصر و فارس و سيف..و أخيرا نادر لكنه وقف لحظه عند الباب أول ما طاحت عينه عليها..مشى يمها و جلس وهو ما شال عينه عنها..كان متخيل يشوف الصوره اللي رسمها لها من اللي يذكره بطفولتها..تخيل بيشوف بنت قريبه من شكل رغد لأنها بنفس عمرها..تخيلها ناعمه و بريئه..لكن اللي قدامه كانت غير..ملامح مغروره و أنوثه طاغيه..شموخ و ثقه في نظرتها اللي صوبتها له وهو يجلس قريب منها..خلته يسأل نفسه عن الدموع و القلب المجروح اللي تخيله..
نادر: مبروك
أسيل: الله يبارك فيك

الكل جلس بعد ما بارك لهم..و أسيل يوم شافت فرحتهم حست بقوه داخلها..خلتها تفرح مثلهم..قدرت تبتسم و تتكلم معهم براحه..ما التفتت على نادر أبدا مع إنه كان جنبها..و لا حتى سمعت صوته..كانت تسولف معهم و تضحك و لا كأنها اليوم انهت فيصل من حياتها للأبد..
أبوفارس: يله خلونا نتركهم على راحتهم شوي

طلعوا..و بقت لحالها معه..ما تجرأت تلتفت..ظلت مثل ما هي رافعه راسها بشموخ و كبرياء..
نادر كان يطالعها..و للحين مو مصدق إن هاذي أسيل..حست بنظراته مركزه عليها..بس مع هذا للحين ما تكلم..و شكل ما عنده نيه يقطع هالصمت أبدا..عشان كذا قررت تكمل بطولتها هاليوم و هي اللي تبدأ بالكلام..تدري انها صدمته بشكلها..و ثقتها..و تبي تفاجأه أكثر..اعجبها شعور انها تحسسه بقوتها..
أسيل بدون ما تلتفت: شفت جدتك و خالتك

كانت منتظره رد على اللي قالته..لكنه اكتفى بتمتمه انه سمعها..و بعدها رجع لصمته..
أسيل تكمل: جدتك طيبه بالحيل..حتى مشاعل تنحب بسرعه
نادر: ........

سكتت أسيل..و لا تكلم هو..جلسوا فتره صامتين..ما تدري ليه هالشي قهرها..تبيه يتكلم..تبي تعرف كيف يتكلم..كيف شعوره بهالزواج..و إلا لهالدرجه مو متحملها..
أسيل تلتفت عليه: ماراح تقول شي؟

نادر انصدم يوم التفتت عليه..بانت ملامحها له أكثر..خلته يتأملها عن قرب..
نادر: وش أقول؟
أسيل: أنت المفروض تعرف مو أنا
نادر ببرود: وش بيننا شي ممكن نتكلم عنه يا أسيل؟ وش المفروض أسئل عنه و أنا مو عارف أي شي عنك؟
أسيل انقهرت: و لا يهمك تعرف..هذا واضح..زين يا نادر ما أضايقك أكثر من كذا أنا رايحه ماله داعي جلستنا مع بعض دام ما عندنا شي نتكلم فيه

تركته و طلعت..وهو للحين جالس..ابتسم بسخريه..(و لها عين تزعل! و كأني أنا فارس الأحلام اللي كانت تنتظره و اللحين خيبت أملها..أنا ما كنت أبيها و هي ما تبيني أكثر..مو المفروض ترتاح اني ما أكلمها..و إلا هي فيها قهر و تبي تطلعه على أيا كان)

بعد ما طلعت أسيل شافت جوري و رغد و حلا ينتظرونها..
حلا: ها أسوله وش صار؟ ذاب أكيد
أسيل تطالع رغد: اذا الجدار حس نادر ذاك الوقت يحس
رغد: أسيل حرام عليك مو لهالدرجه
حلا: و أنتي ليه زعلانه؟
أسيل: لا مو زعلانه..وش الفائده يصير يحس و بعد كم يوم يطلع كذاب مثل اخوه..يمكن هاذي تكون وراثه بالعائله..ما تشوفين اختهم كل يوم حابه لها واحد
حلا تستهبل: ياويلي على لينا لا يكون طلال مثلهم
رغد تسوي معصبه: هي أنتي وياها هزأتوا العائله

طالعتها أسيل بدلع و سحبت حلا و راحت و هي تقول..
أسيل: تعالي نكمل حشنا
جوري تلتفت لرغد: حلو انها تضايقت انه ما حس فيها..احسن من انها ما تهتم فيه أبدا
رغد: تصدقين خفت أسيل تتغير بعد صدمتها بفيصل..و هذا اللي تحاول تبينه لنفسها و لنا..لكنها للحين مثل ما هي قلبها طيب و يتأثر بسرعه
جوري: و نادر تتوقعين يهتم فيها وهو يعرف اللي يعرفه
رغد: بينسى مع الأيام و من كثر ما يشوف أسيل..اتمنى هالشي مابي حتى هو يجرحها 



*يوم السبت*

في كلية الحاسب الآلي/

كانت جوري جالسه مع ساره اللي من اليوم تسألها أسئله غريبه..
جوري: ساره وش عندك بهالأسئله؟
ساره: امم بصراحه....
جوري: إيه؟
ساره: مازن بيخطبك من ناصر اليوم...و أنا حبيت احط عندك خبر عشان ما تتفاجأين إذا قالوا لك

جوري ما استوعبت اللي تقوله ساره..
ساره: وش فيك انصدمتي؟
جوري: ليه؟
ساره: وش اللي ليه؟ ماراح يلقى أحسن منك..مو بس هو اللي يبيك أنا و هديل و أمي كلنا نتمنى تصيرين وحده مننا
جوري: فاجأتيني!
ساره: فكري زين يا جوري..أنتي تعرفين مازن من كثر ما كلمتك عنه..و بعدين...فكري في مستقبلك لو لا سمح الله صار شي لأم العنود و ياسمين تزوجت وين بتروحين؟ أنا مابي اضايقك بس أبيك تفكرين زين قبل ترفضين أو توافقين و هذا ماراح يغير من حبي لك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد