قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
الله تعالى لا يفعل لنا إلا ما فيه خيرنا..
قد يؤخرنا أحيانا قليلا عما نريد..
يمنعنا من ركوب ذلك الطريق الذي نتمنى حياتنا القادمة فيه..
أو يؤخر وصولنا إليه بعثرة على خطو الدرب أو أكثر..
لأنه يعرف أننا سنكون أسعد في الطريق التي رسمها لنا..
يعرف أن فيها فرحا كثيرا لأجلنا.. وأحلاما أجمل مما خطر يوما ببالنا..
لكن علينا الانتظار قليلا بعد..
لتكون الأشياء كلها في مكانها الصحيح في الوقت الصحيح..
لتكون بانتظارنا مضيئة مشرقة..
لنكون نحن.. مستعدين لاستقبالها والحفاظ على وجودها..
للتحليق بها والإحساس ببهجتها..
لنكون قادرين على تقدير كل لحظة منها..
قبل أن يسمح لنا بركوب ذلك القطار الذي سيحملنا إليها..
فلا تحمل بيوم هما لغد..
ولا تفكر كثيرا أو تحزن إن تأخرت عما تريد..
فالله تعالى حتما يخبئه لنا أجمل وأسعد في أصح الأزمنة والأماكن..
اللهم إليك أسلمنا أنفسنا وأمورنا جميعا..
فدبر لنا فإننا لا نحسن التدبير..
اللهم اقدر لنا من كل خير أجمله حيث كان وأرضنا وأسعدنا به..