يمر كثير من الرجال في أحيان كثيرة بأوقات يشعرون فيها بإحباط شديد وضيق نفس ويبدأون في التفكير بصورة سلبية، سواء بسبب ضغوط الحياة المادية، أو نتيجة عملهم وعلاقتهم بمدرائهم، أو بسبب علاقتهم بزوجاتهم وأسرهم، وهو ما يؤثر بالسلب على طريقة تفكيرهم بصورة متزنة وصحيحة.


قد لا ثؤثر طريقة تفكيرك بصورة سلبية في العديد من الأمور على حالتك المزاجية فقط بل أيضاً على سلامتك العقلية، كما أنك لو تركت الأفكار تنحدر مسرعة بدون تحكم لفترة طويلة فقد تبدأ بالتأثير السلبي على صحتك العامة. ولكن، لا داعي للقلق فهناك بعض الأشياء البسيطة التي يمكن القيام بها لترك الأفكار السلبية جانباً والبدء بالتفكير بصورة أكثر إيجابية وإشراقاً.


جميعنا، إن لم نكن كلنا، سبق وتواجدنا يوماً ما في غرفة مع مجموعة من الناس الذين كانوا يتجادلون أو يتبادلون فيما بينهم أفكارهم السلبية والمتمثلة في نقل شعورهم بالقلق أو الإحباط، هذه التجربة السابقة تعد نموذجاً واضحاً تظهر فيه بوضوح ماهية الأفكار السلبية وكيف تنتقل. أما العواطف الايجابية فيمكنها بث شعور جيد في الغرفة بين الحاضرين على عكس الأفكار السلبية التي يمكن أن تكون مؤذية لمن يتعرضون لها ويتأثرون بها. ولضمان عدم التأثر بمثل هذه الأفكار السلبية ومحاولة تجنبها قدر الإمكان لضمان الحصول على حالة ذهنية صافية ومستقرة يُنصح باتباع النصائح البسيطة التالية:


أولاً: تذكر أن تتنفس بعمق!


أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن التنفس بصورة جيدة وعميقة أثناء التعرض لمواقف عصيبة أو اضطرابات، قد يساعدك بصورة ملحوظة ومفيدة، حيث يعيد الحيوية إلى عقلك ويسمح لنظامك العصبي بالعمل بصورة طبيعية. ولكي تتنفس بصورة جيدة يمكنك أن تضع يدك بهدوء فوق قلبك أثناء التنفس للشعور بحركة الهواء الداخل والخارج بصورة جيدة وطبيعية، وحاول أن تشعر بتأثير تنفسك على ضربات قلبك وكيفية عملهما معاً متجانسين، وفي خلال فترة قصيرة ستشعر بأن ما كان يقلقك قد زال وانتابتك حالة من الهدوء والاستقرار النفسي. حتى لو كنت غير معرض لضغط كبير أو متوتر بصورة مفرطة، فإن تعرضك بضع ثوان للتنفس بعمق قد يساهم في زيادة إدراكك ومدك بإحساس رائع بالصفاء الذهني.


ثانيا: ابتسم!


تذكر عندما تستيقظ كل يوم في الصباح أن تذهب إلى المرآة وتنظر إليها مبتسماً، لا تكتف بمجرد النظر لنفسك لترى ملامحك ووجهك فأنت تعرفه بالتأكيد، ولكن أنظر إليها كي تبتسم ...


وانتابتك حالة من الهدوء والاستقرار النفسي. حتى لو كنت غير معرض لضغط كبير أو متوتر بصورة مفرطة، فإن تعرضك بضع ثوان للتنفس بعمق قد يساهم في زيادة إدراكك ومدك بإحساس رائع بالصفاء الذهني.


ثانيا: ابتسم!


تذكر عندما تستيقظ كل يوم في الصباح أن تذهب إلى المرآة وتنظر إليها مبتسماً، لا تكتف بمجرد النظر لنفسك لترى ملامحك ووجهك فأنت تعرفه بالتأكيد، ولكن أنظر إليها كي تبتسم لنفسك وفي وجهك، لا تنظر لذاتك وتفكر في أمور سلبية، بل تأمل نفسك وانظر كيف أنك إنسان عظيم، اعط نفسك شحنة إيجابية كبيرة وتذكر طوال الوقت كم أنك مخلوق مميز وفريد، وتستطيع تحقيق العديد خلال حياتك أو عملك أو دراستك. ولا يوجد أي مانع من أن تعبث قليلاً بملامح وجهك وتغيرها لتبدو مضحكة فترسم ضحكة على وجهك، فللضحك فؤائد طبية ونفسية كثيرة للغاية، والحصول على ابتسامة أو ضحكة في بداية يومك من شأنه أن ينير طريقك ويساعدك على بدء يومك بصورة مشرقة. والابتسام في وجه الآخرين من شأنه أن ينقل شعورك بالسعادة إليهم ويعطي من حولك انطباعاً جيداً وإيجابياً عنك. وإياك أن تقلل من شأن قوة الابتسامة الجذابة.


ثالثا: تقًبل مشاعرك!


لكل إنسان على وجه الأرض أفكار ومشاعر منها السعيد ومنها الحزين، لذلك اعلم جيداً أنك لست الوحيد، فإن اخترت ببساطة أن تتجاهل مشاعرك أو أفكارك الحزينة فلا تظن أن ذلك سيعود عليك بالنفع بل على العكس فانت تضر نفسك، وقد تظن أنك تستطيع مقاومة مشاعر الحزن التي بداخلك أو تتحدي أفكارك الحزينة بالقوة وإجبار نفسك كي تكون سعيداً، إلا أن ذلك لن يجدي نفعاً في الحقيقة. ولكن الحل ببساطة هو أن تتذكر أن تتواصل جيداً مع ذاتك الداخلية وتستمع إليها لتعرف كيف تشعر وفيما تفكر وتتقبل فكرة أن جميع البشر قد يشعرون بالحزن من وقت لآخر وهو أمر طبيعي.