ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻘﺘﺮﻧﻪ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺃﺣـــﻜﺎﻣﻬﺎ
ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺟﻤﻌﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺃﻃﺮﺣﻬﺎ
ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
1 - ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ:
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ، ﻓﻌﻦ ﺃﻧﺲ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺗﺴﺤﺮﻭﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺑﺮﻛﺔ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ. ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﻳﻜﺮﺏ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺑﺴﻨﺪ ﺟﻴﺪ. ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻱ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻭﻳﻨﺸﻄﻪ، ﻭﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ.
ﻭﻗﺘـﻪ: ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺐ ﺗﺄﺧﻴﺮﻩ.
ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ:
ﻭﻟﻮ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻴﻘﻦ ﻃﻠﻮﻋﻪ، ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﺟﻌﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﺍﻟﺘﺒﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﺍﻟﺸﻚ؛ ﻓﻘﺎﻝ: (ﻭَﻛُﻠُﻮﺍْ ﻭَﺍﺷْﺮَﺑُﻮﺍْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺘَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺨَﻴْﻂُ ﺍﻷَﺑْﻴَﺾُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺨَﻴْﻂِ ﺍﻷَﺳْﻮَﺩِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻔَﺠْﺮِ (.
2 - ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺍﻟﻔﻄﺮ:
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻌﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻋﺠﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻄﺮ"
3 - ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ:
ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺇﻥ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﻋﻨﺪ ﻓﻄﺮﻩ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﺩ"، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﻄﺮ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ". ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻈﻤﺄ، ﻭﺍﺑﺘﻠﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ، ﻭﺛﺒﺖ ﺍﻷﺟﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ". ﻭﺭﻭﻱ ﻣﺮﺳﻼً: ﺃﻧﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﺻﻤﺖ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺯﻗﻚ ﺃﻓﻄﺮﺕ". ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺮﺩ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ؛ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻄﺮ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ، ﻭﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ".
4 - ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ:
ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﺮﻓﺚ، ﻓﺈﻥ ﺳﺎﺑﻚ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺟﻬﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻘﻞ: ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ.. ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﻣﺴﻠﻢ. ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﻣﺴﻠﻤًﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻉ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ". ﻭﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺭﺏ ﺻﺎﺋﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ، ﻭﺭﺏ ﻗﺎﺋﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻬﺮ" 5 - ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ:
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻮﻙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺁﺧﺮﻩ. ﻗﺎﻝ ". ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﺘﺴﻮﻙ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ.
6 - ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ:
ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺴﺘﺤﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺁﻛﺪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ. ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ- ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴﺪﺍﺭﺳﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻠَﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ.
7 - ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ:
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ-: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﺣﻴﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﺷﺪ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ".
ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻘﺘﺮﻧﻪ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺃﺣـــﻜﺎﻣﻬﺎ
ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺟﻤﻌﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺃﻃﺮﺣﻬﺎ
ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
1 - ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ:
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ، ﻓﻌﻦ ﺃﻧﺲ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺗﺴﺤﺮﻭﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺑﺮﻛﺔ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ. ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﻳﻜﺮﺏ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺑﺴﻨﺪ ﺟﻴﺪ. ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻱ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻭﻳﻨﺸﻄﻪ، ﻭﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ.
ﻭﻗﺘـﻪ: ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺐ ﺗﺄﺧﻴﺮﻩ.
ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻲ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ:
ﻭﻟﻮ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻴﻘﻦ ﻃﻠﻮﻋﻪ، ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ -ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﺟﻌﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﺍﻟﺘﺒﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﺍﻟﺸﻚ؛ ﻓﻘﺎﻝ: (ﻭَﻛُﻠُﻮﺍْ ﻭَﺍﺷْﺮَﺑُﻮﺍْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺘَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺨَﻴْﻂُ ﺍﻷَﺑْﻴَﺾُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺨَﻴْﻂِ ﺍﻷَﺳْﻮَﺩِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻔَﺠْﺮِ (.
2 - ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺍﻟﻔﻄﺮ:
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻌﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺨﻴﺮ ﻣﺎ ﻋﺠﻠﻮﺍ ﺍﻟﻔﻄﺮ"
3 - ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ:
ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺇﻥ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﻋﻨﺪ ﻓﻄﺮﻩ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﺩ"، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﻄﺮ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺳﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻲ". ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻈﻤﺄ، ﻭﺍﺑﺘﻠﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ، ﻭﺛﺒﺖ ﺍﻷﺟﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ". ﻭﺭﻭﻱ ﻣﺮﺳﻼً: ﺃﻧﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﺻﻤﺖ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺯﻗﻚ ﺃﻓﻄﺮﺕ". ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺛﻼﺛﺔ ﻻ ﺗﺮﺩ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ؛ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻄﺮ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ، ﻭﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ".
4 - ﺍﻟﻜﻒ ﻋﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ:
ﻓﻌﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ، ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﺮﻓﺚ، ﻓﺈﻥ ﺳﺎﺑﻚ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﺟﻬﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻘﻞ: ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ.. ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺋﻢ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ ﻣﺴﻠﻢ. ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﻣﺴﻠﻤًﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻉ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺷﺮﺍﺑﻪ". ﻭﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻗﺎﻝ: "ﺭﺏ ﺻﺎﺋﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ، ﻭﺭﺏ ﻗﺎﺋﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻬﺮ" 5 - ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ:
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻮﻙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺁﺧﺮﻩ. ﻗﺎﻝ ". ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﺘﺴﻮﻙ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ.
6 - ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ:
ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺴﺘﺤﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺁﻛﺪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ. ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ- ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴﺪﺍﺭﺳﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻠَﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ.
7 - ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ:
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ-: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: "ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﺃﺣﻴﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﺷﺪ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ".