توبة فتاة على يد معلمتها
الهاتف نعمة من الله سبحانه، ولكن تحول عند الكثير من الناس إلى نوع من الإيذاء للآخرين.. وآهات ليلية.. وزفرات.. وحب وهمي صناعي، وفي النهاية الفضيحة.
تقول إحدى التائبات:
اتصل بي شاب في منزلنا فخاطبني برقة، فرققت له ثم ما هو إلا أن سلب لُبي، فما أن أنزل سماعة الهاتف حتى إني كدت أجن أنتظر هاتفه وموعده الذي في الغد، فلما أتى الغد كلمني.. وهكذا دارت الأحاديث بيننا، ثم ما هو إلا أن تحولت إلى قضية حب، وتحولت إلى قضية عاطفية، فأصبحنا نتكلم مع بعضنا طوال الليل عبر سماعة الهاتف، فلما كانت البارحة طلب مني أن أخرج معه لأننا سوف نتزوج ونعتزم على الزواج.
وقال لي: ذرينا نتقابل حتى نرى بعضنا قبل الخطبة فإن أعجت بعضنا وإلا فكأن شيئا لم يكن!
فأصر على مقابلتي فرفضت ثم قال: لي: إن هذا أمر يعيق على الوفاق في الزواج فمنذ تلك اللحظة وأنا في قلق دؤوب وهم مستمر وحيرة بالغة. بين حبه لي وحبي له وبين الحياء وبين العادات وبين كيفية الخروج معه وبين الخوف من أن يرانا أحد فلذلك حبه قطع قلبي حتى أصبحت لا أتحمل أن أسمع أنه غاضب على فهو كلما كلمني يطلب رؤيتي اعتذرت إليه.. وأصبحت أعيش في حيرة واضطراب.. وقلق نفسي دائم.. وتخشى أن يعلم والداها عنها.. تخاف من أخيها.. تخاف من نظرات المجتمع.. وقبل ذلك.. الخوف من الله سبحانه.. وذهبت في الصباح إلى إحدى معلماتها في المدرسة.. وحدثتها عن قصتها..
فقالت لها: لا عليك.. وهدأت من خاطرها.. وقالت لها: لا تكثري يا عزيزتي الآن البكاء، فالأمر بيدك والحبل ممدود معكِ، فلذلك أذكرك وأذكر جميع بنات جنسي أن ينتبهن لهذه الذئاب الضارية الجائعة النهمة، ولينتبهن للحومهن فلئن كان خوف النعجة أشد هو على حياتها أن يسلبها الذئب منها فإن خوف البنت من الرجل أشد من أن يسلبها حياتها بل هو يسلبها عزها وشرفها ويستبدله بذلها وأن يسلب منها جنتها ويستبدلها بنارها وأن يسلب منها عقلها ويستبدله بجنونها لذلك فإن هؤلاء الأوباش لا يستحقون حتى النظر إليهم.. ولئن كان الله يخاطب أمهات المؤمنين العفيفات الصينات بقوله:
{فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32].
فكيف بنا نحن وقد ذهبت عقولنا وذهب ديننا وما عقولنا عند عقولهن إلا كتفلة في بحر.
فلذلك أيتها الحبيبة نحذر جميع بنات جنسنا.
تخيلي لو سلمت المرأة لو ركبت معه أول مرة ثم الثانية والثالثة.. وهكذا.. ما الحيرة التي سوف تصيبها ما القلق ما مصير هذا الخروج؟! إنه سوف يؤدي بها أن تذهب عزتها وعلياؤها وكرامتها نظرا لتساهلها بما تصنع مع تزيين الشيطان لذلك ما مصيرها لو علم أهلها؟ القتل مباشرة لا حل لهم سوى ذلك.
فلذلك يا عزيزتي لا تغتري بحال أولئك الأوباش الأخباث فإنهم وإن زينوا لك لين الجانب فإنهم يلبسون جلود الضأن وقلوبهم قلوب الذئاب.
يا أختي العزيزة إن قلوبهم خلت من مراقبة الديَّان وانساقت سبيل الهوى والشيطان.
كم من شابة قتلها أبوها! كم من شابة قتلها أخوها! كم من قتلتها عائلتها! كم من شابة أصابها الجنون وذهب عقلها، فهي أحد عنابر مستشفيات الصحة النفسية، كم من شابة طعنت نفسها فهي في أحد أسرة المستشفيات ما السبب؟ إنها سماعة الهاتف.
استعجلت لذة وهوانا وخزيا في الدارين.
وبكت الفتاة التائبة.. وقد أغرق الدمع وجنتيها.. وقالت: والله أيتها المعلمة النبيلة لقد أيقظتني من شباب عميق ومن غفلة عظيمة ورفعت يدها إلى السماء.. قائلة. رباه.. عفوك.. ومغفرتك.. وبرحمتك.. رباه.. قبل توبتي.. وأجب دعوتي.
تقول إحدى التائبات:
اتصل بي شاب في منزلنا فخاطبني برقة، فرققت له ثم ما هو إلا أن سلب لُبي، فما أن أنزل سماعة الهاتف حتى إني كدت أجن أنتظر هاتفه وموعده الذي في الغد، فلما أتى الغد كلمني.. وهكذا دارت الأحاديث بيننا، ثم ما هو إلا أن تحولت إلى قضية حب، وتحولت إلى قضية عاطفية، فأصبحنا نتكلم مع بعضنا طوال الليل عبر سماعة الهاتف، فلما كانت البارحة طلب مني أن أخرج معه لأننا سوف نتزوج ونعتزم على الزواج.
وقال لي: ذرينا نتقابل حتى نرى بعضنا قبل الخطبة فإن أعجت بعضنا وإلا فكأن شيئا لم يكن!
فأصر على مقابلتي فرفضت ثم قال: لي: إن هذا أمر يعيق على الوفاق في الزواج فمنذ تلك اللحظة وأنا في قلق دؤوب وهم مستمر وحيرة بالغة. بين حبه لي وحبي له وبين الحياء وبين العادات وبين كيفية الخروج معه وبين الخوف من أن يرانا أحد فلذلك حبه قطع قلبي حتى أصبحت لا أتحمل أن أسمع أنه غاضب على فهو كلما كلمني يطلب رؤيتي اعتذرت إليه.. وأصبحت أعيش في حيرة واضطراب.. وقلق نفسي دائم.. وتخشى أن يعلم والداها عنها.. تخاف من أخيها.. تخاف من نظرات المجتمع.. وقبل ذلك.. الخوف من الله سبحانه.. وذهبت في الصباح إلى إحدى معلماتها في المدرسة.. وحدثتها عن قصتها..
فقالت لها: لا عليك.. وهدأت من خاطرها.. وقالت لها: لا تكثري يا عزيزتي الآن البكاء، فالأمر بيدك والحبل ممدود معكِ، فلذلك أذكرك وأذكر جميع بنات جنسي أن ينتبهن لهذه الذئاب الضارية الجائعة النهمة، ولينتبهن للحومهن فلئن كان خوف النعجة أشد هو على حياتها أن يسلبها الذئب منها فإن خوف البنت من الرجل أشد من أن يسلبها حياتها بل هو يسلبها عزها وشرفها ويستبدله بذلها وأن يسلب منها جنتها ويستبدلها بنارها وأن يسلب منها عقلها ويستبدله بجنونها لذلك فإن هؤلاء الأوباش لا يستحقون حتى النظر إليهم.. ولئن كان الله يخاطب أمهات المؤمنين العفيفات الصينات بقوله:
{فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32].
فكيف بنا نحن وقد ذهبت عقولنا وذهب ديننا وما عقولنا عند عقولهن إلا كتفلة في بحر.
فلذلك أيتها الحبيبة نحذر جميع بنات جنسنا.
تخيلي لو سلمت المرأة لو ركبت معه أول مرة ثم الثانية والثالثة.. وهكذا.. ما الحيرة التي سوف تصيبها ما القلق ما مصير هذا الخروج؟! إنه سوف يؤدي بها أن تذهب عزتها وعلياؤها وكرامتها نظرا لتساهلها بما تصنع مع تزيين الشيطان لذلك ما مصيرها لو علم أهلها؟ القتل مباشرة لا حل لهم سوى ذلك.
فلذلك يا عزيزتي لا تغتري بحال أولئك الأوباش الأخباث فإنهم وإن زينوا لك لين الجانب فإنهم يلبسون جلود الضأن وقلوبهم قلوب الذئاب.
يا أختي العزيزة إن قلوبهم خلت من مراقبة الديَّان وانساقت سبيل الهوى والشيطان.
كم من شابة قتلها أبوها! كم من شابة قتلها أخوها! كم من قتلتها عائلتها! كم من شابة أصابها الجنون وذهب عقلها، فهي أحد عنابر مستشفيات الصحة النفسية، كم من شابة طعنت نفسها فهي في أحد أسرة المستشفيات ما السبب؟ إنها سماعة الهاتف.
استعجلت لذة وهوانا وخزيا في الدارين.
وبكت الفتاة التائبة.. وقد أغرق الدمع وجنتيها.. وقالت: والله أيتها المعلمة النبيلة لقد أيقظتني من شباب عميق ومن غفلة عظيمة ورفعت يدها إلى السماء.. قائلة. رباه.. عفوك.. ومغفرتك.. وبرحمتك.. رباه.. قبل توبتي.. وأجب دعوتي.