ا هو الزكام؟ وما الفيروسات المسببة له؟
الزكام والمعروف علمياً بإسم Common cold، ويعرف أيضاً بإسم الرشح هو مرض غير خطير وتسببه عدة فيروسات. ويسبب هذا المرض مشكلة كبيرة كونه يسبب أضراراً اقتصادية عالمية كبيرة، حيث انه المرض الحاد الأكثر انتشاراً في الدول المتقدمة. فعلي سبيل المثال يتسبب الزكام في 40% من حالات الغياب عن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أهم الفيروسات المسببة لمرض الزكام الفيروسات المكللة والمعروفة بإسم Coronavirus والفيروس المخلوي التنفسي RSV والفيروسات الأنفية والمعروفة بإسم Rhinovirus. وتعتبر الفيروسات المخلوي الرئوي المسببة لنسبة 20% من المصابين بالزكام، في حين تتسبب الفيروسات الأنفية في إصابة 10% : 40% من حالات الزكام بالعالم. لذا فإن علاج الزكام يأخذ مكاناً كبيراً للحديث بين البشر علي مدار العام في جميع أنحاء العالم وإن اختلف نوع الدواء او طريقته إلا أن جميع هذه الطرق تهدف في المقام الأول للتخلص من الزكام والشفاء لمزاولة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي.
عادة ما يخلط الناس بين الإصابة بالزكام المتسبب بهذه الفيروسات والإصابة الناجمة عن الفيروسات الغدانية والتي تسبب أعراضاً مشابه لأعراض الزكام، في حين تكون الثانية أكثر خطورة وغالباً ما تكون مصحوبة بالتهاب رئوي أو مرض أكثر خطورة لا قدر الله. ومن ناحية أخري هناك فيروسات مختلفة تصيب الإنسان وقد ينتج عنها ظهور نفس أعراض الزكام وتكون غالباً مثل الإصابة بالفروسات الكوكساكية او الفيروسات الأيكوية، لكن في أغلب الحالات يكون مصحوبة بظهور حمي وارتفاع في درجة الحرارة فقط ولا تظهر الأعراض المميزة لمرض الزكام.
وبالرغم من وجود فوارق طفيفة بين أعراض الزكام الناجم عن الإصابة بالفيروسات المذكورة أولاً وبين الأعراض الناجمة عن الإصابة بالفيروسات الشبيهة، لكن تصعب حتى يومنا هذه تحديد الفيروس المسبب وتمييزه استناداً إلي الأعراض فقط. فمثلاً يتسبب الفيروس المخلوي التنفسي بالزكام الخفيف. لكن لا مجال الآن للحديث بخصوص هذا الشأن في موضوعنا.
معلومات عن الزكام:
كما يعلم الجميع أن الفيروسات المسببة لمرض الزكام تنتقل باللمس أو الاحتكاك المباشر، أو عن طريق الرذاذ، لكن الطريقة الأساسية لنقل المرض هي اللمس. وتعتبر طريقة النقل هذه من أسرع وأنجح طرق نقل الفيروسات الأنفية، ولا يعتمد الأمر سوي فقط لكمية الفيروسات الموجودة لدي المريض والمدة الزمنية التي يقضيها الشخص بجوار المريض. يستطيع الفيروس المسبب للمرض أن يعيش مدة اكثر من ساعتين علي الجلد، وللأسف ينجح في ذلك بنسبة تتراوح ما بين 40% و 90%، لكن في الوقت نفسه يستطيع الفيروس الصمود لمدة ساعة واحدة تقريباً في درجة حرارة 37 مئوية.
ما لا يعلمه الكثيرين أن 90% من المرضي بالزكام لا تظهر لديهم آثار للفيروس في اللعاب، ما يؤكد ان انتقال الفيروس عن طريق التقبيل ليس بهذه الخطورة فهو لا يتسبب في 10% فقط أو أقل من الإصابة بالمرض. ومن ناحية أخري ثبت خلال بحث قام بإجرائه باحثون في انتركتيكا أن برودة الطقس لا تؤدي إلي ارتفاع نسبة الإصابة بالزكام أو انتشاره.
ما هي أعراض الزكام؟
تختلف أعراض الزكام من شخص لآخر، لكن في غالبها تشمل الاحتقان المخاطي في الأنف وسيلان الأنف، إضافة إلي أعراض أقل انتشاراً وتتضمن العطس والشعور بانسداد الأنف وآلام الحلق. وتتراوح الفترة الزمنية لحضانة الفيروس في الجسم قبل أن يبدأ الشخص بملاحظة أعراض الزكام ما بين 24 ساعة إلي 72 ساعة.
يستمر مرض الزكام عادة ما بين 3 : 7 أيام، في حين ان ربع المرضي يستمر المرض معهم لمدة أسبوعين إضافيين. غالباً ما تختفي آلام الحلق بسرعة في حين تبقي أعراض الاحتقان والسيلان مستمرة لدي المرضي بالزكام، خصوصاً في اليوم الثاني واليوم الثالث من بدء المرض. أما خلال اليوم الرابع واليوم الخامس فيكون السعال المصدر الأساسي للإزعاج ويختفي شعور المريض حينها بأعراض الزكام الأخرى.
يكون علاج الزكام أكثر حاجة في حالات الزكام عند الأطفال أو عند المصابون بخلل في عمل الجهاز المناعي أو بالأمراض المزمنة أو من يعانون من سوء التغذية وهكذا، وذلك بسبب ضعف قدرة الجسم علي مكافحة المرض كما هو الحال عند الشخص البالغ الطبيعي.
ما هو علاج الزكام؟
في هذا الموضوع، قمنا بجمع عدد من أفضل طرق ووصفات ونصائح تستطيع من خلالها علاج الزكام والتخلص من أعراضه بالتالي في أقصر فترة ممكنة، آملين أن يكون هذا الموضوع وهذا الموقع بشكل عام دليل لكل من يبحث عن علاج لمرض الزكام.
1- شرب الكثير من السوائل. والمقصود هنا في الأساس الماء، لكن شرب العصائر وحتى المشروبات الساخنة أمور في غاية الأهمية. هذه النقطة بالرغم من بساطتها وسهولتها إلا أنها أهم خطوة في علاج الزكام خاصة في تخفيف الحمى والشعور بالألم. حيث تعمل السوائل وخاصة الماء علي تخفيض درجة حرارة الجسم وتخفيف الحمى، كما تعمل السوائل علي حماية الحلق والأنف من الجفاف ما يؤدي إلي مكافحة الشعور بالألم، كما يسمح ذلك بتكوين المخاط الكافي للتخلص من الفيروس المسبب للزكام. وفي الوقت نفسه تعمل السوائل علي ترطيب الجسم والتخلص من السموم الناتجة عن الخلايا الميتة وما يزيد من قدرة الجسم علي محاربة المرض.
2- تجنب تناول المشروبات الحاوية علي الكافيين. ومن أهم أمثلة ذلك الشاي والقهوة. حيث تعمل هذه المشروبات علي تقليل الرطوبة بالجسم كونها مشروبات مدرة للبول وبالتالي تعطي تأثير معاكس لما ذكرناه في النقطة الاولي.
3- استنشاق البصل. حيث ثبت أن[size=32]....المزيد من التفاصيل...[/size]